المغرب يتصدر إفريقيا في التحول الطاقي ويحقق قفزة نوعية نحو المستقبل المستدام
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
كشف تقرير حديث أعدته مجلة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية المتخصصة في عالم المال والأعمال، أن المغرب قد تبوأ مركزاً ريادياً في القارة الإفريقية في مجال التحول الطاقي، حيث احتل المرتبة الأولى في مؤشر التحول العالمي للطاقة (ETI) لعام 2024.
ووفقاً للتقرير، حصل المغرب على المركز 65 على مستوى العالم، مما يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مجال الطاقة المتجددة والتحول نحو أنظمة طاقة مستدامة وآمنة.
ويعتبر مؤشر التحول العالمي للطاقة من الأدوات الرئيسة التي تقيس أداء الدول في مواجهة التحديات الطاقية الحالية والمستقبلية. ويرتكز هذا المؤشر على ثلاثة أبعاد رئيسية: التنمية الاقتصادية والنمو، الاستدامة البيئية، وأمن الطاقة، بالإضافة إلى استعداد الدول للتحول إلى أنظمة طاقة آمنة ومستدامة ومعقولة التكلفة.
وقد أظهر التقرير قدرة المغرب على التوازن بين احتياجاته الطاقية الحالية وجاهزيته للتحول إلى أنظمة طاقة جديدة. كما أكد التقرير أن المملكة تمثل نموذجاً متميزاً في إفريقيا في ما يخص التحول الطاقي، مستفيدة من استراتيجية طاقية طموحة ترتكز بشكل رئيسي على الطاقات المتجددة.
وتستند التقييمات الإيجابية للمغرب على مشاريعه الضخمة في مجال الطاقة المتجددة، مثل محطة “نور” للطاقة الشمسية في مدينة ورزازات، التي تعد من أكبر المحطات في العالم. حيث يواصل المغرب تحقيق طموحاته في التحول إلى الطاقة النظيفة، مستهدفاً توليد 52% من احتياجاته الطاقية من المصادر المتجددة بحلول عام 2030.
كما يشهد قطاع الطاقة الريحية تطوراً ملحوظاً، حيث استثمرت المملكة في مشاريع ضخمة للطاقة الريحية، مما عزز مكانتها كأحد أبرز المنتجين للطاقة الريحية في إفريقيا.
ويأتي تصدر المغرب للترتيب الإفريقي في مؤشر التحول العالمي للطاقة تتويجاً لجهوده المستمرة في تحديث البنية التحتية للطاقة وتبني سياسات طاقية مبتكرة. هذه السياسات تهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة النظيفة.
وفي هذا السياق، يؤكد الخبراء أن المغرب أصبح رائداً في مجال التحول الطاقي على مستوى القارة، وأنه على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافه الطاقية المستقبلية، مما يعزز مكانته في الأسواق العالمية كمصدر للطاقة المستدامة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: إفريقيا الأمن الطاقي الاستدامة التحول الطاقي التنمية المستدامة الطاقة الريحية الطاقة الشمسية الطاقة المتجددة التحول الطاقی فی مجال
إقرأ أيضاً:
"العُمانية للغاز الطبيعي المسال" تُصدِّر أول شحنة إلى "شل"
صور- الرؤية
أعلنت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال عن تسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة شل بموجب اتفاقياتها طويلة الأجل الجديدة، في خطوة تمثل إنجازًا بارزًا في استراتيجية الشركة لتوسيع حضورها في الأسواق العالمية وتعزيز مكانة سلطنة عُمان كمزود رائد للغاز الطبيعي المسال.
وأُقيمت الفعالية الاحتفالية في المجمع الصناعي للشركة بولاية صور، تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، وبحضور كبار المسؤولين من العُمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة شل. ويمثل هذا الحدث بداية فصل جديد يتماشى مع رؤية عُمان 2040 والأهداف الاستراتيجية للشركة لتعزيز الشراكات وضمان النمو المستدام.
وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي على أهمية هذا الإنجاز، قائلاً: "إن الشحنة ليست مجرد تسليم مصدر للطاقة، بل هي شهادة على التزام سلطنة عُمان بأمن الطاقة والتعاون العالمي والنمو الاقتصادي المستدام. كما أنها تعكس الشراكة القوية بين الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة شل، المبنية على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة".
وقال المهندس حمد النعُماني الرئيس التنفيذي للعُمانية للغاز الطبيعي المسال: "نبدأ حقبة جديدة مع تمديد امتياز لمدة 10 سنوات مع رواد السوق العالميين في قطاع الغاز والطاقة. إن نمونا يتماشى مع رؤية عُمان ويتكيف مع المتطلبات المتغيرة لأسواق الطاقة العالمية. وتستمر شراكتنا مع شل في الازدهار، مساهمةً في أهداف التنويع الاقتصادي لعُمان".
وتُعد شركة شل أكبر مشترٍ ضمن هذه الاتفاقيات الجديدة، حيث تلعب دورًا محوريًا في الخطط الاستراتيجية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال لتحقيق النمو المستدام والتوسع في الأسواق العالمية.
وشهدت فعالية تحميل الشحنة حضور إدارة شركة شل، مما يعكس أهمية هذه الشراكة والتزامهم بالتعاون طويل الأمد بين المؤسستين.
وتتطلع العُمانية للغاز الطبيعي المسال إلى المُستقبل بتفاؤل، حيث تواصل التزامها بتقديم حلول طاقة موثوقة ومستدامة للأسواق العالمية، مع خلق قيمة مضافة لعُمان وأصحاب المصلحة.