سودانايل:
2025-03-14@14:59:58 GMT

أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٣٩)

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

حسن الجزولي
شهداء دولة ٥٦ (١).
ابراهيم الخليل ،، كان. أميرا في حلم الصبا!.
*************************
كتبت عنه مقالا ولكنه ضاع!. كانت قد نشرته في صحيفة الفجر اللندنية عندما كان رئيس تحريرها الراحل يحيي العوض ومدير تحريرها صديق محيسي بينما كنت سكرتيرا لتحريرها. وقد احتفى رئيس التحرير بالمقال ووضع عنوانه في الصناديق الرئيسية على الصفحة الأولى.


حيث أبرز المقال شخصية هذا الفتى ( الأمير ابراهيم الخليل) وهو الشقيق الأصغر للأمير المهدوي محمود ود احمد من جهة الام.
لم يكن عمره يتجاوز الثامنة عشر ورغم ذلك تم تمثيله كامير في المجلس الحربي والذي كان اخطر واهم المجالس الحربية في تاريخ السودان. حيث ناقش بندا واحدا برئاسة الخليفة عبد الله وهو ( هل تكون مواجهة جيش كتشنر بتلال كرري وسرغام ليلا ام صباحا). وكان من رأي الأمير عثمان دقنه هو المباغتة ليلا!. وقد عضد الأمير ابراهيم الخليل وجهة نظر الامير عثمان دقنة بأن يكون هجوم الجيش الوطني المهدوي ليلا. خلافا لوجهات نظر أخرى فطيرة رأت ضرورة الهجوم صباحا. وقيل ان بالمجلس كان يجلس سايس حصان الخليفة ولم تكن له أي علاقة بمجلس الخليفة الحربي!, وكانت من مهامه أن يساعد الخليفة على امتضاء الحصان ثم يمسك بلجامه حينما يود الخليفة أن يترجل منه. (فحشر أنفه فيما لا يعنيه) حينما أفتى قائلا إن الإمام المهدي جاءه في الحلم برفقة الرسول الكريم وقال له أن الله سينصر المسلمين على تخوم تلال قرب ام درمان مع شروق الشمس!. فأخذ الخليفة فورا برأي سايسه وحسم الجدل بقرار الهجوم صباحا. وقال العارفون من قادة أركان القوات المسلحة السودانية فيما بعد أنه لو اخذ الخليفة برأي كل من دقنه والخليل لتغيرت خريطة السودان!.
لحظتها قيل إن الأمير ابراهيم الخليل انتفض واقفا وقال قولته الشهيرة ( إن كان الرأي عند السايس اخيرلنا ننطم ،، والمهدية مهديتكم ،، لكين نصرة مافي)!. ثم غادر المجلس لا يلوي على شيء.
وعندما احتدم الدواس في تلك الجبال نفذ كل من الأمرين الحربيين دقنه والخليل رأي الأغلبية واحتفظا برايهما كاقلية!. حتى لحظة استشهاد ابراهيم الخليل عندما وقع من حصانه قتيلا وتراب ارض المعركة يعفر وجهه الصبوح. فيا له من شهيد!.
ومع الاحتفاء مرور ذكرى استقلالنا ، حق لنا أن تتسائل عن مقابر شهداء الوطن جهرا ،، فأين مقبرة الشهيد ابراهيم الخليل .. ويا له من شهيد؟!.

---------------
+ البلاد تفتقد عشرة من المبدعين وتسعة من الصحفيين. والإعلاميين وعدد آخر من الرياضيين والإعلاميين وغيرهم في مجالات مختلفة أخرى .
اعداد ورصد :- حسن الجزولي
تستمر بلادنا في نزيفها المتتالي لعدد من بنيها في مختلف ضروب النشاط الإنساني الاجتماعي والثقافي الفني .
وستسجل مضابط الرصد والتوثيق التاريخي لاحقا أن حقبة الحرب التي تدور رحاها الان في السودان، قد اختطفت النسبة الأكبر من هؤلاء زرافات ووحدانا لأسباب مختلفة. ولكنه الموت على اي حال . ولا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى متى ستتوقف طاحونة الموت والرحيل هكذا!. عليهم جميعا الرحمة والخلود .
+ الموسيقار الماحي اسماعيل مؤسس معهد الموسيقى والمسرح .
+ الناشط الاعلامي ابراهيم عبد الله (شوتايم) اثر سقوط قذيفة في منزله بمدينة الفاشر.
+ كابتن عطا ابو القاسم لاعب فريق المريخ السابق.
+ الشاعر سعد قسم الله ابن الدويم ومؤلف أغنية (قلبي دق) الشهيرة للفنان شرحبيل احمد.
+ كابتن حموري لاعب فريق المريخ
+ الصحفي المخضرم طلحة الشفيع.
+ الصحفي والكاتب عبد الله جلاب.
+ المفكر محمد سليمان عبد الرحيم رئيس حركة حق واحد مؤسسيها.
+ المصور التلفزيوني حاتم مامون اثر اطلاق النار عليه بمنطقة جبيت .
+ عصام الدين الدرديري القطب الرياضي بإذاعة ام درمان.
+ الشاعر محمد المكي ابراهيم بمصر.
+ العازف والموسيقار حذيفة فرح.
+ الكاتب و الصحفي الساخر الفاتح جبرا (ساخر سبيل) بمصر.
+ الاذاعي والإعلامي امير التلب وهو في طريقه لمصر.
+ الفنان سبت عثمان أحد مؤسسي فرق الجاز المخضرمين بالسودان.
+ الموسيقار والعازف المخضرم عبد الله عربي.
+ الشاعر هاشم صديق بأبو ظبي.
+ السباح العالمي كيجاب بأمريكا.
+ المصور الصحفي المخضرم جاهوري شيخ المصورين السودانيين.
+ الشاعر عادل ابراهيم طيب الاسماء.
+ محمد الحردلو مطرب مدينة ود مدني.
+ الشاعر محمد مريخة مؤلف أغنية ( شقيش قولي يا مروح).
+ الكاتب والصحفي الجنوب سوداني دينق قوج.
+ محمد ابراهيم خليل القانوني المخضرم والوزير الأسبق في عدة وزارات قانونية.
+ حنان ادم الصحفية والإعلامية ومراسلة صحيفة الميدان من منطقة الجزيرة وود مدني اثر هجوم غادر مسلح عليها وعلى شقيقها بمنطقتها في الجزيرة.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: ابراهیم الخلیل عبد الله

إقرأ أيضاً:

ما قصة خويدم الخليفة المعتصم مع ملحفته؟ ومن شاعر الكويت الثائر؟

فقد روى ابن الأرموي قصة طريفة حدثت في خزانة كتب الخليفة المستعصم بالله، حيث كان الخليفة قد خصص حجرة صغيرة للنسخ والقراءة.

وفي إحدى المرات، كان خويدم صغير ينام بالقرب من المكتبة، فاستغرق في النوم وتلفف بملحفة كانت ممدودة على مرتبة الخليفة لتحميها من الغبار.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الطفل السوري أحمد رحال.. حياة معلقة على أمل اللقاءlist 2 of 4"ذا قول من يلوي على الهرج بهروج".. تنوع أغراض الشعر النبطيlist 3 of 4ليس تفضلا.. كيف يكون الرفق بالفقير سبيل نجاتك؟list 4 of 4لماذا يتراجع الاهتمام باللغة العربية؟end of list

وعندما دخل الخليفة ورأى الخويدم نائما، لم يغضب أو يعنفه، بل طلب من ابن الأرموي إيقاظه برفق، قائلا "أيقظه أنت برفق، فإني سأخرج إلى المسجد، ثم أعود".

وتعكس القصة البسيطة مدى رفق الخليفة وتعامله الإنساني مع خدمه، حيث لم يسمح لسلطته أن تحول دون تعامله بلطف مع من هم أقل منه مكانة.

وكما قال صلى الله عليه وسلم: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزع من شيء إلا شانه"، وتذكر هذه القصة بأهمية الرفق في حياتنا اليومية، خاصة مع من يعملون في بيوتنا أو حولنا.

شاعر الكويت الثائر

من جانب آخر، تناولت الحلقة سيرة الشاعر الكويتي فهد العسكر، الذي يُعد من أبرز الشعراء المجددين في الأدب العربي المعاصر.

ووُلد العسكر في أسرة كويتية محافظة، ونشأ في بيئة متمسكة بالتقاليد، لكنه تمرد على الجمود الفكري والاجتماعي من خلال شعره الذي كان يعبّر عن همومه وحنقه على المجتمع، وسعيه الدائم للتجديد.

إعلان

وكان العسكر شغوفا بالشعر العربي، خاصة ديوان المتنبي، وقد تأثر به كثيرا في صياغة قصائده التي كانت تعكس واقعا مريرا عاشه.

يقول عبد الله زكي الأنصاري، الذي جمع ما تبقى من شعر العسكر، "حاولت بقدر استطاعتي أن أحفظ ذكره بما بقي لدي من قصائده، كي لا يمحو الزمن تاريخ حياته".

لكن حظ العسكر من المجتمع كان سيئا، حيث اتُّهم بالكفر والجحود، مما أدى إلى عزله اجتماعيا وعائليا، ورغم ذلك، استمر في كتابة الشعر الذي كان يعبّر عن ألمه وحنينه إلى وطنه، حتى فقد بصره في سنواته الأخيرة.

وبعد وفاته، تعرضت أشعاره للإهمال والحرق، مما أدى إلى ضياع جزء كبير من إرثه الأدبي.

وفي إحدى قصائده، يعبّر العسكر عن حنينه إلى الكويت، فيقول "سماء لجين، وأرض الذهب، وخيل تعانق فخر العرب… يشيخ الزمان، وتبقى الكويت عروس الزمان بكل الحقب".

11/3/2025

مقالات مشابهة

  • "السنة النبوية واستقرار الأوطان".. محور ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الحسين
  • القوات العراقية تقتل نائب الخليفة أحد أخطر الإرهابيين في العالم
  • دعاء الجمعة الثانية من رمضان.. يغفر الذنوب ويفك الكرب ويزيد الرزق
  • دعاء ليلة الجمعة الثانية من رمضان.. ردده ييسر الأمور ويفك الكرب ويزيد الأرزاق
  • دعاء ليلة 14 رمضان .. رددوا الآن أفضل أدعية مستجابة تقضي جميع الحوائج وتفك الكرب
  • بالأمسيات الأدبية والعروض الفنية.. ليالي رمضان بالحديقة الثقافية تواصل إبداعاتها المتنوعة
  • السيسي: الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين
  • عرض موسيقي وأمسية شعرية في انطلاق ليالي رمضان الثقافية والفنية بالقليوبية
  • ابراهيم فايق : الأهلي سيعلن عدم استكمال مسابقة الدوري العام
  • ما قصة خويدم الخليفة المعتصم مع ملحفته؟ ومن شاعر الكويت الثائر؟