أسكتلندا – تمكن فريق من العلماء من حل لغز بركان تسبب في مجاعات وفشل في المحاصيل حول العالم منذ نحو 200 عام.

وأفاد العلماء من جامعة سانت أندروز في اسكتلندا أنهم اكتشفوا البركان الذي انفجر في عام 1831، ما أدى إلى تبريد عالمي بنحو درجة مئوية واحدة.

وتبين أن البركان هو زافاريتسكي الذي يقع في جزيرة سيموشير النائية غير المأهولة، وهي جزء من جزر الكوريل.

ويعتقد أن الانفجار أدى إلى انخفاض متوسط درجة الحرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بنحو درجة مئوية واحدة، بسبب إطلاق البركان كميات ضخمة من الرماد وجزيئات الكبريت في الغلاف الجوي.

وتظهر نتائج الدراسة أن العلماء اكتشفوا في عينات الجليد المتكونة في تلك الفترة جزيئات من الرماد البركاني مشابهة من حيث التركيب الكيميائي لانبعاثات بركان زافاريتسكي في جزر الكوريل. وقد كانت قوة تأثير هذا الانفجار على المناخ مشابهة لتلك التي أحدثها انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين عام 1991.

وتوصل العلماء إلى أن الانفجار حدث في فصل الربيع أو الصيف. وكانوا سابقا غير متأكدين من البركان الذي انفجر، وظل ذلك موضع نقاش في المجتمع العلمي لسنوات. لكن الدراسة الجديدة التي قادها الدكتور ويل هاتشيسون من مدرسة علوم الأرض والبيئة، تكشف كيف قام الفريق بتحليل سجلات الأنوية الجليدية الخاصة بالحدث، ما أدى إلى تحديد تطابق مثالي لتقارير الرماد.

وسمح تحليل عينات الجليد من أيسلندا وغرينلاند في نهاية ما يعرف بالفترة الجليدية الصغيرة (وهي فترة بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر) للعلماء بتحديد تاريخ الانفجار بدقة ومطابقة ترسبات الأنوية الجليدية مع بركان زافاريتسكي.

وقال الدكتور هاتشيسون: “لم نتمكن من استخراج شظايا الرماد المجهرية من الأنوية الجليدية وإجراء تحليلات كيميائية دقيقة إلا في السنوات الأخيرة. وهذه الشظايا صغيرة جدا، بحجم عشر قطر شعرة بشرية تقريبا”.

وأضاف: “قمنا بتحليل كيمياء الجليد بدقة زمنية عالية جدا، ما سمح لنا بتحديد توقيت الانفجار بدقة في ربيع – صيف 1831، وتأكيد أنه كان انفجارا قويا، ثم استخراج شظايا الرماد الدقيقة”.

وتابع قائلا: “استغرق العثور على التطابق وقتا طويلا وكان يتطلب تعاونا موسعا مع زملاء من اليابان وروسيا، الذين أرسلوا لنا عينات تم جمعها من هذه البراكين النائية منذ عقود”.

وقد أظهرت النتائج تطابقا في تركيب الرماد من بركان زافاريتسكيز وعينات الأنوية الجليدية. ووجد التحليل الكيميائي أن الانفجار البركاني قد أطلق كميات كبيرة من الكبريت في الغلاف الجوي، وهي الكميات التي تطابقت مع ما وجد في عينات الهواء القديمة المستخرجة من الجليد في أيسلندا وغرينلاند. ومن خلال ذلك، أكد العلماء أن انفجار بركان زافاريتسكي في بداية ثلاثينيات القرن التاسع عشر هو المسؤول عن حدوث التبريد الكبير في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في تلك الفترة.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

المصدر: إندبندنت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أدى إلى

إقرأ أيضاً:

الإخوان المسلمون في الأردن يرفضون مخططات ترامب.. تدفع المنطقة نحو الانفجار

أكدت جماعة الإخوان المسلمين على موقفها الثابت برفض كل أشكال التهجير القسري للشعب الفلسطيني الصامد، كما ترفض بشدة المقترحات التي يروج لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تمثل تعديًا صارخًا على حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاوزا لكل القيم والمواثيق الدولية.

وأضافت الجماعة في بيان: "لقد دمرت غزة بالسلاح الأمريكي، ويأتي ترامب اليوم يتباكى على إعمارها وتهجير أهلها، متناسياً أن الاحتلال الذي يدعمه هو المسؤول عن هذه المأساة وحرب الإبادة والتطهير العرقي للفلسطينيين. كما يستمر في انتهاج سياسة الكيل بمكيالين، فيبكي على الأسرى الصهاينة، بينما يتجاهل آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون في سجون الاحتلال الصهيوني من أشد أنواع القمع والتنكيل".

وقالت إن هذه المخططات لن تجلب سوى المزيد من التصعيد، وستدفع المنطقة نحو الانفجار، فشعوب الأمة لن تقبل بتمريرها.

وأشارت إلى أن الشعب الأردني لن يسمح بأي حلول تُفرض عليه وتمس سيادته وهويته الوطنية ومصالحه العليا، ولن يقبل أن تُقايض سيادته بالمساعدات.

كما أشادت الجماعة بصمود الشعب الفلسطيني، الذي قدّم التضحيات، وأثبت أن ما لم يقبله بالحرب وتحت النار، لن يقبله بألاعيب السياسة. كما ندعو الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتها، عبر تقديم مشروع حقيقي لإعمار غزة، وتعزيز صمود أهلها على أرضهم، بعيدًا عن أي مساومات سياسية.



 وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، دعواته لتهجير أهالي قطاع غزة خلال استقباله للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض.

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين قبل عقد اجتماع مغلق مع الملك عبد الله في البيت الأبيض: "أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في الأردن، وأعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في مصر، وقد يكون لدينا مكان آخر، ولكنني أعتقد أنه عندما ننتهي من محادثاتنا، سنحصل على مكان حيث سيعيش أهل غزة في سعادة وأمان كبيرين".

فيما رد العاهل الأردني عندما سئل عن استقبال الفلسطينيين، إنه "يتعين علينا أن نضع في الاعتبار كيفية جعل هذا العمل في مصلحة الجميع".

وردا على سؤال ما إذا كانت هناك قطعة أرض يمكن للفلسطينيين العيش فيها في الأردن، قال الملك عبد الله إنه يتعين عليه أن "يفعل ما هو الأفضل لبلاده".

وأكد أن الدول العربية ستقدم ردها على خطة ترامب بشأن قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الإخوان المسلمون في الأردن يرفضون مخططات ترامب.. تدفع المنطقة نحو الانفجار
  • إخوان الأردن يرفضون مخططات ترامب.. تدفع المنطقة نحو الانفجار
  • 20 عاما من الاحترار المستمر وعصر مناخي جديد.. 2024 سنة فارقة في تاريخ الأرض
  • بعدما فقد 80% من مساحته.. الخطر يهدد آخر الأنهار الجليدية في أوغندا| فيديو
  • اليونسكو تحذّر من كارثة ذوبان “الأنهار الجليدية”
  • اليونسكو تدق ناقوس الخطر.. ذوبان "الأنهار الجليدية" كارثة وشيكة
  • بحيرة كالاتوهاي في شين يانغ.. حينما ينسج الجليد لوحة ساحرة مع قدوم الربيع
  • كويكب قد يضرب الأرض ويحدث دمارًا هائلًا
  • كويكب جديد يثير القلق.. علماء الفلك يراقبون خطر اصطدامه بالأرض
  • علماء أمريكيون: لا يمكن التنبؤ بموعد توقف ثوران بركان جبل كيلويا بولاية هاواي