تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت تعيينات جديدة في الحكومة السورية المؤقتة، بقيادة أحمد الشرع المعروف سابقًا باسم "أبو محمد الجولاني"، قلقًا واسعًا بين النشطاء الحقوقيين والسياسيين في الداخل والخارج. 

الشرع، قائد سابق في تنظيم القاعدة، أصبح رئيسًا للحكومة الجديدة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، ورافقته شخصيات كانت جزءًا من تاريخه العسكري المتشدد.

قيادات مثيرة للجدل
من بين التعيينات التي أثارت جدلًا واسعًا، شادي الويسي، الذي تولى منصب وزير العدل رغم ظهوره سابقًا في مقاطع فيديو تُظهر تورطه في عمليات إعدام علنية خلال فترة سيطرة جبهة النصرة على إدلب عام 2015. 

كما شملت الحكومة أنس خطاب رئيسًا للاستخبارات، وعائشة الدبس مسؤولة عن شؤون المرأة، والتي أثارت بتصريحاتها عن "أدوار المرأة الطبيعية" ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية.

مخاوف حقوقية
التعيينات، إلى جانب تصريحات الشرع بأن الفترة الانتقالية قد تستمر لخمس سنوات قبل إجراء انتخابات، أثارت مخاوف بشأن توجه الحكومة الجديدة.

 ناشطون حذروا من احتمال تحول الفترة الانتقالية إلى حقبة جديدة من الطغيان، وإن كانت بواجهة دينية هذه المرة.

"نحن نخشى أن يعود الطغيان، لكن في ثوب ديني"، يقول ياسر العيطي، أحد قادة المعارضة منذ زمن طويل.

محاولات لطمأنة الداخل والخارج
على الرغم من الانتقادات، تسعى القيادة الجديدة لتقديم نفسها على أنها تطمح لبناء دولة مستقرة ومعتدلة. 

والشرع وعد باحترام حقوق الأقليات والنساء، ونفى أي نية لفرض أيديولوجيا متشددة، لكن الأفعال على الأرض غالبًا ما تعكس واقعًا مختلفًا.

في إحدى المدن الريفية، أحرق متشددون شجرة عيد الميلاد، مما أثار احتجاجات واسعة بين المسيحيين. واعتذرت الحكومة لاحقًا وصرحت بأنها ألقت القبض على الجناة.

ضغوط دولية واستجابة ضعيفة
التطورات دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا لإرسال وفود إلى دمشق للتأكد من نوايا الإدارة الجديدة. ورغم تعهد الشرع باحترام حقوق الإنسان وتجنب التحول إلى نظام دكتاتوري، فإن الممارسات الحالية على الأرض، بما في ذلك القمع والاعتقالات العشوائية، تعزز مخاوف الحقوقيين.

بين الطموح والمخاوف
مع استمرار الفترة الانتقالية، يواجه الشعب السوري تساؤلات معقدة حول مستقبل بلدهم: هل تسير سوريا نحو الاستقرار والإصلاح، أم أن قيادة الشرع ستعيد إنتاج حقبة من القمع والتشدد؟

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد الشرع أبو محمد الجولاني الحكومة السورية بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

مايا مرسي تتحدث عن تمكين الشباب والمرأة في بودكاست "بداية جديدة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضاف بودكاست "بداية جديدة" الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في حلقة مميزة،  حيث تناوبت فيها أهمية مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، التي تحظى برعاية رئيس الجمهورية، وتهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز وعيهم وثقافتهم.

 وناقشت الوزيرة دور وزارة التضامن الاجتماعي ودور المرأة في المجتمع، وأوضحت أبرز التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها المهنية.

وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة مايا مرسي اهتمام الرئيس السيسي ببناء الإنسان المصري في مختلف الجوانب، مشيدةً بنجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، حيث حققت تقدمًا ملموسًا خلال أول 100 يوم من انطلاقها.

وأعربت الدكتورة  مايا عن مشاعرها تجاه مصر قائلة: "أتمنى أن تظل مصر آمنة ومستقرة، فهو حلم لا يصبح واقعاً إلا بالتخطيط والعمل الجاد." كما سلطت الضوء على قوة المرأة المصرية وقدرتها على الاعتماد على نفسها، مؤكدة أنها تحتاج إلى من يشجعها ويدعمها، ويقدر جهودها.

وأوضحت دور الوزارة في دعم ذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدة أن الوزارة تسعى لتقديم المزيد من الخدمات لهم. وأشارت إلى الجهود المبذولة لدمج ذوي الإعاقة في العملية التعليمية، من خلال توفير الأدوات اللازمة لتيسير تعلمهم. كما شددت على أهمية حصولهم على حقوقهم التعليمية الكاملة داخل بلدهم، دون أن يشعروا بالعزلة.

وتحدثت مرسي أيضًا عن حياتها الشخصية، مشيرة إلى أن القراءة تشكل جزءًا أساسيًا من هويتها، حيث تحرص على ممارستها إلى جانب عملها. وأوضحت أنها تفضل قراءة الكتب في مجالات السياسة، الاقتصاد، والقضايا الاجتماعية، كما أعربت عن إعجابها بالكاتبة ريم بسيوني، مؤلفة "أولاد الناس، مؤكدة أنها تستمتع بأعمالها وتجد فيها تأثيراً عميقاً، "، وأشارت إلى حبها لقراءة "قواعد العشق الأربعون".

كما استعرضت التحديات التي تواجهها في عملها، مشيرة إلى أن طبيعة مسؤولياتها، التي تتطلب تنقلها المستمر بين العديد من الأماكن وحضور اجتماعات مكثفة، تجعل من الصعب عليها قضاء وقت كافٍ مع أبنائها. ومع ذلك، تؤكد حرصها الدائم على تحقيق التوازن بين عملها وحياتها العائلية.

يذكر أن الحلقات المقبلة ستستضيف شخصيات مؤثرة من مجالات الفن و الرياضة، وريادة الأعمال، والسياسة، في إطار تعزيز التنمية البشرية وتمكين الشباب، يُبث بودكاست "بداية جديدة" عبر منصة Watch IT في تمام الساعة 3:15 مساءً، كما يُعرض يوميًا على قناة الحياة في الساعة 3:15 مساءً، وعلى القناة الأولى والفضائية المصرية في الساعة 6:30 مساءً.
وانطلق بودكاست "بداية جديدة" في إطار جهود مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" لتعزيز التنمية البشرية وتمكين الشباب، ليكون مساحة تفاعلية تجمع بين الشخصيات المؤثرة، بمشاركة مقدمي الحلقات من الأطفال المصريين الموهوبين آدم وهدان، ريم مصطفى، وسيليا محمد سعد. يتيح البودكاست لضيوفه الفرصة لمشاركة تجاربهم، والتحديات التي مروا بها، والدروس التي شكلت مسيرتهم، إلى جانب تقديم رؤى حول مستقبل مجالاتهم وأثرها على المجتمع، ونقل رسائل تحفيزية للشباب الساعي لتحقيق طموحاته.

يأتي ذلك في إطار سعي المشروع القومي "مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" إلى دعم الشباب وتنمية مهاراتهم، من خلال برامج متكاملة تشمل الصحة، التعليم، والثقافة. تسعى المبادرة إلى تحسين جودة الحياة وتوفير الفرص، إيمانًا بأن بناء مستقبل أفضل يبدأ بتطوير الإنسان.

مقالات مشابهة

  • الحكومة النمساوية الجديدة تتبنى سياسة اقتصادية جديدة لمكافحة البيروقراطية
  • مايا مرسي تتحدث عن تمكين الشباب والمرأة في بودكاست "بداية جديدة"
  • سوريا.. «الشرع» يوجّه كلمة جديدة للشعب و«الصليب الأحمر» يؤكّد منعه الدخول إلى منطقة الساحل
  • الصدر يندد باستهداف الحكومة الجديدة للعلويين في سوريا
  • تطورات الوضع في سوريا| خبير: نتوقع منذ الأيام الأولى أن الشام لن تستقر
  • الصين ترد على الرسوم الكندية بفرض رسوم جديدة على المنتجات الزراعية
  • تركيا والسعودية تحذران من تصاعد العنف في سوريا وتؤكدان دعمهما للحكومة الانتقالية
  • عاجل.. الشرع: بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها
  • مخاوف رجال أعمال ومسؤولين إزاء استدعاءات جديدة للفرقة الوطنية في ملف "اختلاسات دانيال"
  • النظام يطوّع الحكومة الجديدة!