سودانايل:
2025-02-12@01:21:04 GMT

حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (81)

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري

حوار اليوم:
• بين استعمار السودان وخروج الاستعمار زمن طويل فماذا حدث؟
• الاستقلال لم يأتِ خالياً من التحديات، حيث ظلت بعض القضايا تشكل تحديات مستمرة للسودان بعد الاستقلال. ما هذه التحديات؟
****************
بين استعمار السودان وخروج الاستعمار، هناك فترة زمنية طويلة شهدت العديد من التغيرات والتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أثرت بشكل كبير على تاريخ السودان.

يمكن تلخيص أبرز ما حدث خلال هذه الفترة فيما يلي:
1. الاستعمار البريطاني المصري (1899-1955):
o في نهاية القرن التاسع عشر، تم توقيع اتفاقية 1899 بين بريطانيا ومصر التي أسست الحكم الثنائي للسودان. كانت بريطانيا القوة الاستعمارية الفعلية، بينما كانت مصر تُدار من قبل الاحتلال البريطاني أيضاً.
o في ظل هذا الحكم، أُجريت العديد من التغييرات الاقتصادية والاجتماعية. أُنشئت البنية التحتية مثل السكك الحديدية والموانئ، ولكن هذه التغييرات كانت تهدف في المقام الأول لخدمة مصالح الاستعمار.
2. الثورة المهدية (1881-1898):
o قبل وصول الاستعمار البريطاني المصري، حدثت ثورة المهدية بقيادة محمد أحمد المهدي، الذي أسس دولة إسلامية مستقلة في السودان. نجح في طرد القوات الاستعمارية المصرية، ولكن بعد وفاته، كانت القوات البريطانية قد استعادت السيطرة في عام 1898.
3. النهضة الثقافية والإصلاحات:
o في خلال فترة الاستعمار، بدأت بعض الحركات الإصلاحية والتعليمية في الانتشار. حيث ظهرت محاولات لتطوير التعليم، وخاصة التعليم في اللغة العربية والدين الإسلامي. كما بدأت الطبقات المتعلمة بالظهور بشكل تدريجي، مما ساعد على نشر الوعي الوطني.
4. الحركات السياسية الوطنية (الخمسينات):
o مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأت الحركات الوطنية السودانية تطالب بالاستقلال. كانت هناك مطالبات متزايدة من قبل السودانيين بإدارة شؤونهم بأنفسهم، وهو ما أدى إلى تأسيس أول الأحزاب السياسية السودانية.
o في عام 1948، تم إنشاء "حزب الأمة" و"الحزب الوطني الاتحادي"، وهو ما ساهم في زيادة الضغط السياسي على الحكم الثنائي البريطاني المصري.
5. استقلال السودان (1956):
o في 1 يناير 1956، حصل السودان على استقلاله بعد مفاوضات بين القوى السودانية والحكومة البريطانية المصرية. أصبح السودان أول دولة في أفريقيا تحصل على استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية.
o رغم ذلك، فإن الاستقلال لم يأتِ خالياً من التحديات، حيث ظلت قضايا مثل الصراع بين الشمال والجنوب، والتمييز الإثني والديني، تشكل تحديات مستمرة للسودان بعد الاستقلال.
إذن، بين فترة الاستعمار واندلاع الاستقلال، شهد السودان تطوراً ملحوظاً في مجالات مختلفة مثل السياسة والاقتصاد والتعليم، ولكن تلك الفترة كانت أيضاً مليئة بالصراعات والتحديات التي استمرت حتى بعد الاستقلال.
• الاستقلال لم يأتِ خالياً من التحديات، حيث ظلت قضايا مثل الصراع بين الشمال والجنوب، والتمييز الإثني والديني، تشكل تحديات مستمرة للسودان بعد الاستقلال. ما هذه التحديات؟
بعد استقلال السودان في 1956، واجهت البلاد العديد من التحديات التي أثرت على استقرارها السياسي والاجتماعي والاقتصادي. من بين أبرز هذه التحديات كان الصراع بين الشمال والجنوب، والتمييز الإثني والديني، بالإضافة إلى قضايا أخرى كانت تمثل تحديات خطيرة على وحدة البلاد. سنستعرض هذه التحديات بالتفصيل:
1. الصراع بين الشمال والجنوب
• الأسباب:
o كان الصراع بين الشمال والجنوب مرتبطًا بشكل كبير بالاختلافات الدينية، الإثنية، والسياسية. الشمال كان يتمتع بهوية إسلامية وعربية في الغالب، بينما كان الجنوب يضم غالبية من السكان ذوي الديانات التقليدية والمسيحية، وكانت هناك اختلافات ثقافية ولغوية أيضًا.
o لم يكن الجنوبيون جزءًا من الحكم الوطني منذ العهد الاستعماري البريطاني، حيث كانت الحكومة المركزية تركز على مصالح الشمال العربي المسلم، مما زاد الفجوة بين الشمال والجنوب.
• اندلاع الحرب:
o بعد الاستقلال، بدأت التوترات تتصاعد بين الجنوبيين والحكومة المركزية في الخرطوم. في عام 1955، قبل عام من الاستقلال، اندلعت الحرب الأهلية الأولى في السودان بين الجيش السوداني وحركة تمرد من الجنوب، وهي الحرب التي استمرت حتى عام 1972.
o رغم توقيع اتفاقية "اديس أبابا" في 1972 التي أنهت الحرب الأهلية الأولى، إلا أن التوترات بين الشمال والجنوب استمرت في التصاعد بسبب استمرار التهميش الجنوبي والشعور بعدم المساواة.
• الحرب الأهلية الثانية (1983-2005):
o في عام 1983، انفجرت الحرب الأهلية مرة أخرى بعد تطبيق الحكومة السودانية للقوانين الإسلامية في الجنوب، مما أدى إلى تجدد القتال. استمر النزاع حتى توقيع اتفاقية "نيفاشا" في 2005 التي أنهت الحرب الثانية وأسست لقيام دولة جنوب السودان المستقلة في 2011.
2. التمييز الإثني والديني
• الاختلافات الدينية:
o في السودان، كان هناك تمييز بين المسلمين في الشمال الذين تمتعوا بفرص أكبر في التعليم والإدارة والجنوب الذي كانت غالبية سكانه غير مسلمين أو مسيحيين. كما كانت الحكومة السودانية تفرض قوانين إسلامية صارمة على جميع المناطق، مما أثار رفضًا في الجنوب الذي لم يكن يوافق على فرض الشريعة الإسلامية عليه.
• التمييز الإثني:
o السودان هو بلد متعدد الأعراق والأثنيات، ويعيش فيه العديد من الشعوب ذات الهويات الثقافية واللغوية المختلفة. كان هناك تمييز ضد الأقليات الإثنية، سواء في الشمال أو في الجنوب، مما أدى إلى تهميش بعض المجموعات العرقية.
o على سبيل المثال، كان سكان دارفور، في غرب السودان، يعانون من تهميش اقتصادي واجتماعي، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات والمقاومة.
3. الاختلافات السياسية والحكم المركزي
• الحكم المركزي:
o كان هناك تهميش واضح للجنوب والغرب والشرق من قبل الحكومة المركزية في الخرطوم. التوجهات السياسية كانت غالبًا تركز على الشمال العربي المسلم، مما خلق مشاعر من الإحباط والغضب في المناطق الأخرى.
• الانتفاضات السياسية:
o خلال السنوات التي تلت الاستقلال، نشبت عدة انتفاضات سياسية نتيجة لعدم وجود تمثيل مناسب للأقاليم المختلفة في الحكومة المركزية. هذه الانتفاضات كانت تحارب من أجل مزيد من الاستقلالية الإدارية والتنمية.
• الديكتاتورية والصراعات السياسية:
o شهد السودان فترات من الحكم العسكري بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية، مثل انقلاب 1969 بقيادة جعفر النميري، ثم انقلاب 1989 الذي قاده عمر البشير. هذا الحكم الاستبدادي كان يقمع المعارضة السياسية ويزيد من تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
4. الصراعات الاقتصادية والتنمية
• الفقر وعدم التوازن التنموي:
o على الرغم من الموارد الطبيعية الغنية مثل النفط والمعادن، عانت البلاد من فقر مدقع. كانت التنمية الاقتصادية تركز على مناطق معينة، مما ساهم في تفاقم التفاوت بين المناطق المختلفة.
• الحروب وتأثيراتها الاقتصادية:
o النزاعات المستمرة، مثل الحرب الأهلية الثانية، أثرت بشكل كبير على الاقتصاد السوداني، حيث دمرت البنية التحتية وأدى النزوح الداخلي واللجوء إلى زيادة الأعباء الاقتصادية.
5. القضية الدارفورية
• اندلاع النزاع في دارفور:
o في بداية القرن الحادي والعشرين، اندلعت الحرب في دارفور، حيث نشبت مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين من منطقة دارفور التي كانت تعاني من التهميش والتمييز. هذا النزاع أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد ملايين آخرين، مما أدى إلى أزمة إنسانية واسعة.
• التدخل الدولي:
o النزاع في دارفور جذب اهتمامًا دوليًا، حيث فرضت الأمم المتحدة عقوبات على الحكومة السودانية، وتم إرسال بعثات حفظ السلام إلى المنطقة.
6. مشكلة المناطق الحدودية والمطالبة بالحقوق
• مع انفصال جنوب السودان في 2011، ظهرت مشاكل حدودية جديدة بين السودان وجنوب السودان، خصوصًا حول المناطق الغنية بالموارد مثل منطقة أبيي، مما أدى إلى توترات مستمرة.
7. التحولات السياسية والعسكرية
• الانتفاضات الشعبية:
o في السنوات الأخيرة، عانت البلاد من سلسلة من الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة، مثل الانتفاضات التي أدت إلى الإطاحة بنظام عمر البشير في 2019. إلا أن البلاد لم تستطع تجاوز العديد من التحديات السياسية والاقتصادية.
خلاصة:
بعد الاستقلال، كان السودان يواجه تحديات كبيرة على عدة أصعدة، خاصةً فيما يتعلق بالصراع بين الشمال والجنوب، التمييز الديني والإثني، والاختلافات السياسية. هذه القضايا شكلت عوائق أمام الاستقرار والوحدة الوطنية، وقد امتدت آثارها حتى يومنا هذا.
• التمييز الديني والإثني، والاختلافات السياسية. هذه القضايا شكلت عوائق أمام الاستقرار والوحدة الوطنية، وقد امتدت آثارها حتى يومنا هذا. كيف ذلك؟
القضايا المتعلقة بالتمييز الديني والإثني والاختلافات السياسية ظلت تؤثر بشكل عميق ومستمر على استقرار السودان ووحدته الوطنية، وقد تجسدت آثارها في العديد من الأزمات والصراعات التي نشأت بعد الاستقلال، ولا تزال مستمرة إلى اليوم. دعونا نستعرض كيف أن هذه القضايا قد شكلت عوائق أمام الاستقرار:
1. التمييز الديني والإثني
• الصراع بين الشمال والجنوب:
o كان التمييز الديني والإثني أحد الأسباب الجوهرية التي دفعت إلى الصراع المستمر بين الشمال والجنوب. الشمال كان في الغالب يهيمن عليه المسلمون العرب، في حين أن الجنوب كان يشمل جماعات مسيحية وأخرى تمارس ديانات تقليدية. كانت الحكومة في الخرطوم تميل إلى تطبيق القوانين الإسلامية وتفرض سياسات تتجاهل التنوع الديني في البلاد.
o هذا التمييز أثار مقاومة شديدة من الجنوب، حيث لم يكن يوافق على فرض القيم الإسلامية عليه، مما أدى إلى اشتعال الحرب الأهلية التي استمرت لعدة عقود.
• التمييز الإثني في دارفور والمناطق الأخرى:
o في غرب السودان (منطقة دارفور)، كان هناك تهميش طويل الأمد للسكان المحليين، الذين ينتمون إلى مجموعات إثنية غير عربية، مما فجر صراعًا طويلًا بدأ في أوائل العقد 2000. نتيجة لهذا التهميش، شعر أهل دارفور بالاستبعاد من المشهد السياسي والاقتصادي، واندلعت الحرب الأهلية في 2003 بين الحكومة السودانية والمتمردين، مما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين.
o هذا الصراع كان مدعومًا من قبل التوترات الإثنية، حيث عُومل المتمردون في دارفور كغربيين أو غير منتمين للنظام، مما زاد من تعميق الانقسامات العرقية والقبلية.
• التحديات في بناء هوية وطنية شاملة:
o السودان يعاني من تنوع عرقي وديني هائل، حيث يضم العديد من القبائل المختلفة مثل النوبة والفور والزرقة والبجا وغيرها، ما يجعل من الصعب تشكيل هوية وطنية شاملة ومتكاملة. وبالتالي، فإن التمييز بين هذه المجموعات سواء كان دينيًا أو إثنيًا ظل عقبة رئيسية أمام الوحدة الوطنية.
2. الاختلافات السياسية
• النزاع على السلطة:
o بعد الاستقلال، كانت الخلافات السياسية حول كيفية حكم البلاد أحد أبرز العوامل التي أثرت على استقرار السودان. كانت هناك صراعات بين الأحزاب السياسية المختلفة، مثل حزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي، حول كيفية توزيع السلطة، بالإضافة إلى التوترات بين الشمال والجنوب.
o هذا التنافس أدى إلى انقلابات عسكرية، مثل انقلاب 1959 بقيادة الفريق إبراهيم عبود، ثم انقلاب 1969 الذي قاده جعفر النميري. كل هذه التحولات السياسية زادت من عدم الاستقرار وأدت إلى تهميش الحركات السياسية المدنية.
• الديكتاتورية العسكرية:
o في 1989، وصل عمر البشير إلى السلطة من خلال انقلاب عسكري، وكان يحكم البلاد بيد من حديد حتى الإطاحة به في 2019. نظام البشير قمع المعارضة السياسية وأدى إلى تراجع الديمقراطية.
o فترة حكمه تميزت باستخدام القوة العسكرية لتوجيه السياسة الداخلية، مما أدى إلى تزايد الانقسامات بين مختلف القوى السياسية. كما أدى تهميش بعض الفئات مثل الأحزاب العلمانية والجماعات المعارضة إلى تأجيج الأزمات السياسية.
• التحديات التي واجهت الانتقال الديمقراطي:
o بعد الإطاحة بالبشير في 2019، كانت البلاد في مرحلة انتقالية صعبة، حيث كان التحدي الأكبر هو تحقيق توافق بين القوى السياسية المختلفة (العسكريين، المدنيين، الأحزاب الإسلامية، والقوى المعارضة). هذا التوازن كان صعبًا نظرًا للانقسامات السياسية العميقة التي تركها النظام السابق، وكذلك الصراع على السلطة بين هذه القوى.
• الحركات الاحتجاجية والانقسامات السياسية:
o منذ فترة طويلة، كان السودان يشهد موجات من الاحتجاجات الشعبية ضد الأنظمة الحاكمة. هذه الاحتجاجات تعكس حالة من الإحباط العام من التهميش السياسي والاقتصادي. حركات الاحتجاج في الخرطوم وغيرها من المدن غالبًا ما كانت تنبع من عدم الثقة في الحكومة المركزية، وهو ما يعكس انقسامًا كبيرًا بين الشعب والحكومة.
3. أثر هذه القضايا على الاستقرار الحالي:
• استمرار التوترات بين المجموعات الإثنية:
o رغم انفصال جنوب السودان في 2011، إلا أن الصراعات الإثنية لم تتوقف في السودان. لا تزال المناطق مثل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان تشهد صراعات مستمرة، حيث ينطوي النزاع على تمييز إثني وديني وصراع على الأرض والموارد. هذه الصراعات تساهم في تقويض الاستقرار الداخلي.
• ضعف الحكومة المركزية:
o الحكومة السودانية، بعد التغييرات التي حدثت في 2019، لا تزال تواجه صعوبة في فرض سلطتها في بعض المناطق النائية. ضعف الحوكمة وزيادة الفساد في الحكومة، إلى جانب تدخلات القوى العسكرية، تجعل من الصعب تحقيق استقرار سياسي شامل.
• العلاقة مع القوى الإقليمية والدولية:
o التحديات السياسية والعرقية في السودان انعكست على علاقاته مع جيرانه والإقليم. النزاع في دارفور على سبيل المثال جذب اهتمام المجتمع الدولي، مما أدى إلى فرض عقوبات على الحكومة السودانية. العلاقات مع دول الجوار كانت مشحونة، خصوصًا مع جنوب السودان وإريتريا.
• التحديات الاقتصادية:
o التهميش السياسي والعرقي أثر أيضًا على التنمية الاقتصادية في السودان. العديد من المناطق تعاني من نقص في الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، مما يعمق الفجوات بين الأقاليم المختلفة.
خلاصة:
إن التمييز الديني والإثني والاختلافات السياسية في السودان قد أفرزت مجموعة من التحديات المستمرة التي تقف في وجه الاستقرار السياسي والاجتماعي. هذه القضايا أدت إلى فترات طويلة من الصراعات والحروب الأهلية، وأثرت على الهوية الوطنية الجامعة. اليوم، رغم الجهود الكبيرة لتسوية هذه القضايا وتحقيق السلام، فإن آثارها لا تزال مستمرة وتؤثر في طريقة إدارة البلاد وتفاعل شعبها مع بعضهم البعض ومع الحكومة.




aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحکومة السودانیة الحکومة المرکزیة بعد الاستقلال الحرب الأهلیة جنوب السودان هذه التحدیات هذه القضایا من التحدیات مما أدى إلى فی السودان فی الخرطوم ما أدى إلى العدید من فی دارفور کان هناک فی عام من قبل

إقرأ أيضاً:

تعليم الفيوم تطلق حوارًا مجتمعيًّا حول مقترح البكالوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن تعليم الفيوم انطلاق الحوار المجتمعي حول مقترح البكالوريا المصرية... بين الواقع والمأمول فبراير 2025م، بإشراف الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، بهدف توضيح الصورة ومناقشة المقترحات والآراء حول هذا النظام الجديد في منظومة التعليم الثانوي بمصر، بقاعة مسرح مدرسة الفيوم الثانوية التجارية للبنات، بحضور عدد من قيادات تعليم الفيوم، ومديري المدارس، والمعلمين، والطلاب وأولياء الأمور.

في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور خالد قبيصي أهمية هذا الحوار المجتمعي الذي يعكس اهتمام وزارة التربية والتعليم بتفعيل مشاركة المجتمع في تطوير النظام التعليمي للثانوية العامة "البكالوريا المصرية " مشيراً إلى أن التعليم هو أساس تقدم الأمم، وأن المعلم المصري يعد من أفضل المعلمين في العالم بفضل مهاراته التدريسية والمستوى والأداء العلمي المتميز.

أضاف الدكتور قبيصي أن "التعلم النافع" لا يقتصر على تحصيل المعلومات فقط، بل يجب أن يسهم في تنمية المهارات الشخصية والقيادية للطلاب، بحيث يصبح الطالب قادرًا على مواجهة تحديات العصر.

كما أشار إلى أن الوزارة قد أتاحت "بنك المعرفة" مجانًا للطلاب، ليتمكنوا من تحقيق أقصى استفادة من المصادر التعليمية الإلكترونية.

وفي إطار النقاش حول مقترح نظام البكالوريا المصرية، طرح عدد من المشاركين آراء ومقترحات عدة، كان من أبرزها:

- تطوير وتحسين المناهج التعليمية بالمرحلة الثانوية لتشمل معلومات عن الذكاء الاصطناعي.
- تدريس لغة أجنبية إضافية إلى جانب اللغة الإنجليزية.
- إعداد برنامج خاص بالذكاء الاصطناعي يتناسب مع المناهج التعليمية للمرحلة الثانوية.
- تدريس مادة اللغة الإنجليزية من الصف الأول الثانوي حتى الصف الثالث الثانوي.
- جعل مادة التربية الدينية مادة أساسية من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي.
- إلغاء تكلفة 500 جنيه للتنقلات في نظام التحسين للطلاب غير القادرين.
- التأكيد على أن نظام البكالوريا المصرية سيسهم في تقليل عدد المواد الدراسية، مما يوفر وقتًا أكبر للمذاكرة.
- التأكيد على أن البكالوريا المصرية ستكون معترفًا بها دوليًا، مما سيسهم في تسهيل التحاق الطلاب بالجامعات العالمية.

وأكد الدكتور قبيصي على أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يتطلب تكاتف الجهود بين الجميع، من معلمين، طلاب، وأولياء أمور، لتحقيق أفضل بيئة تعليمية من خلال تفعيل التقييمات الأسبوعية والشهرية للطلاب لتطوير مستواهم الأكاديمي.

مقترح نظام البكالوريا المصرية

يُتيح للطلاب أكثر من فرصة للتحسين في تقييمهم الأكاديمي، وهو ما يختلف عن نظام الثانوية العامة الحالي الذي يعتمد على فرصة واحدة تحدد مصير الطالب

يُتوقع أن يخفف هذا النظام من العبء عن الطلاب وأسرهم من خلال تقليل المواد المقررة وتحسين الموازنة بين التعليم الأكاديمي والمهارات الحياتية.

ونظام البكالوريا المصرية المقترح يُتيح للطلاب العديد من الفرص لتحسين درجاتهم في المواد الدراسية. حيث سيكون لديهم فرصة لالتحاق بالامتحانات في عام دراسي واحد مرتين؛ المرة الأولى ستكون في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي، والمرة الثانية في شهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي.

إضافة إلى ذلك، سيكون بإمكان الطالب دخول الامتحانات عدة مرات في نفس العام لتحسين درجاته، وسيُحسب له الدرجة الأعلى التي يحصل عليها، مما يتيح له فرصة أكبر للتفوق والنجاح. لكن في حال قرر الطالب إعادة المادة لتحسين درجته، سيكون عليه دفع 500 جنيه عن كل مادة.

من جهة أخرى، بعد أن يكمل الطالب دراسة المسار الذي اختاره، سيكون لديه الفرصة للتقديم لمسار آخر إذا أراد التخصص في مجال مختلف، مما يُعزز من مرونة النظام ويتيح للطلاب خيارات أكبر تتناسب مع اهتماماتهم المستقبلية.

هذا النظام يهدف إلى تقليل الضغط على الطلاب ويمنحهم فرصًا إضافية لتحقيق النجاح وفقًا لقدراتهم، مما يساهم في توفير بيئة تعليمية أكثر فاعلية وإمكانية تحسين الأداء الأكاديمي.
المسارات التعليمية في نظام البكالوريا
تتوزع على أربعة مجالات رئيسية، وهي:
1. مسار الطب وعلوم الحياة
2. مسار الهندسة وعلوم الحاسب
3. مسار الأعمال
4. مسار الآداب والفنون

أعرب وكيل الوزارة عن شكره لجميع الحضور على مشاركتهم الفعالة، مؤكدًا على أن الحوار المجتمعي يعد خطوة هامة في عملية تحسين وتطوير التعليم ، وأن هذه المقترحات ستأخذ بعين الاعتبار لدعم وتطوير النظام التعليمي في المرحلة المقبلة.

وفي ختام اللقاء، أكد الدكتور قبيصي على أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يشكل خطوة هامة نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر، بما يواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.، مشيراً إلى أهمية استثمار هذا التحول في توفير فرص أفضل للطلاب من خلال تحسين مهاراتهم الأكاديمية والحياتية، مما يسهم في إحداث تغيير إيجابي في النظام التعليمي وتوسيع آفاق الطلاب بما يتناسب مع احتياجات العصر.

2ebd4762-f06d-41b4-9294-9b64583e919d 011d6d2e-c896-4423-bad2-330b0359d62e 708e583f-b7ab-40b9-84ef-5bd4a3feb49b 75045498-6511-4439-9b5e-3ce60091b0a8 a7f8922b-0c6a-4a37-9f63-861734fd77b8 c7522027-30ba-490e-a91f-4a67c723c7ad e8aaa0b5-fcfc-476a-85f8-9f17aec162dd

مقالات مشابهة

  • الاتحاد النسائي السوداني يحذر من مخاطر تقسيم السودان وسط تصاعد التوترات السياسية
  • تعليم الفيوم تطلق حوارًا مجتمعيًّا حول مقترح البكالوريا
  • السودان: استمرار دوران «الحلقة الشريرة»
  • حوار أخير مع مصطفى بيومي
  • السودان.. بيان للخارجية حول تعيين رئيس وزراء مدني وبدء حوار وطني
  • لما جبريل في أول حوار مع مستر بيست بعد دخوله الأهرامات.. مغامرة 100 ساعة
  • السودان يطرح خارطة طريق تتضمن إطلاق حوار وطني شامل
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • الإسلاميون ومخاوف التحالف مع البرهان: حسابات المصالح والمخاطر السياسية
  • هل نسفت أحكام إنستالينغو في تونس أي فرصة للحوار؟