قال القيادي بتنسيقية “تقدم” خالد عمر إن عناصر النظام البائد أشعلوا الحرب ويطيلون أمد استمرارها بقصد الوصول للسلطة على “رقاب الناس ودمائهم”.
وشدد عمر في تغريدة على منصة إكس على أنه لا مخرج إلا باعتزال “فتنة الحرب كلياً”، وسحب أي مشروعية عنها، و”عدم تشجيع أطرافها والمتكسبين منها، وخلق موقف شعبي واسع ضد الحرب وجرائمها ومجرميها، ومع سلام عادل ومنصف وشامل، وضغط لوقف الحرب اليوم قبل الغد، والوصول لحل سلمي دون إراقة المزيد من الدماء تحت إدعاءات كاذبة ومضللة”.

الحدث السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأسباب العميقة لقلق مصر من تولّي إسلاميين للسلطة في سوريا

يثير وصول إسلاميين إلى السلطة في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، قلق مصر، عقب عشر سنوات على تولّي عبد الفتاح السيسي الرئاسة، إثر إسقاط جماعة “الإخوان المسلمين” من الحكم.

ودعمت مصر الأسد حتى لحظات حكمه الأخيرة، وحالياً، مع تولّي إسلاميي “هيئة تحرير الشام” السلطة في سوريا، منذ 8 كانون الأول/ديسمبر، تشعر القاهرة بالقلق من أن يتوسّع تأثير هذا التغيير.

قوات الأمن المصرية اعتقلت 30 سورياً كانوا يحتفلون بسقوط الأسد، ثلاثة منهم يواجهون الترحيل

وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون البحثي في واشنطن ميريسا خورما: “بالنسبة لمصر، يثير هذا الوضع مخاوف بالطبع، لا سيّما بسبب تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في البلاد”.

سارعت دولٌ عربية للاتصال بالسلطات الجديدة في دمشق، في حين أبدت القاهرة قدراً أكبر من الحذر.

أكدت مصر تأييدها لنظام بشار الأسد حتى قبل ثلاثة أيام من إطاحته، وانتظر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ثلاثة أسابيع قبل أن يتصل بنظيره السوري الجديد أسعد الشيباني داعياً سلطات الأمر الواقع إلى تنفيذ عملية انتقال سياسي “تتّسم… بالشمولية”.

والسبت، أعلنت وزارة الخارجية في القاهرة أن طائرة شحن حطّت في مطار دمشق حاملة أول مساعدات إنسانية مصرية منذ الإطاحة بالأسد.

“استفزاز لمصر”

في الأيام التي تلت سقوط الأسد اتسمت تصريحات السيسي بالحذر. وقال خلال لقاء مع صحافيين إن “أصحاب البلد” هم من يتخذون القرارات في الوقت الحالي في سوريا، و”إما أن يهدموها، أو يبنوها”.

وقالت الباحثة في معهد الشرق الأوسط، ومقره واشنطن، ميريت مبروك إن “رد الفعل المصري كان حذراً جداً”. ورأت أن خطوط مصر الحمراء هي الأمن والإسلاميون والجهات الفاعلة غير الحكومية.

وأضافت: “لكن في سوريا اليوم، هناك في السلطة جهات فاعلة غير حكومية وإسلاميين، وهذا بمثابة استفزاز لمصر”.

بمجرد سقوط الأسد، اتخذت القاهرة إجراءات وقائية.

وأكدت المبادرة المصرية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اعتقلت 30 سورياً كانوا يحتفلون بسقوط الأسد، ثلاثة منهم يواجهون الترحيل.

كما شدّدت مصر، التي يعيش فيها حوالى 150 ألف سوري، القيود على منح تأشيرات للسوريين.

وبثّ التلفزيون الحكومي المصري شريطاً مصوراً يعرض مشاهد اضطرابات وتدريبات عسكرية ومشاريع تنمية مرفقاً بخطاب ألقاه السيسي عام 2017 أكد فيه أن الجهات الواقفة وراء الحرب في سوريا يمكن أن تتحوّل إلى مصر.

تعيد “هيئة تحرير الشام” إلى الأذهان فترة حكم “الإخوان” القصيرة، التي استمرت عاماً في مصر بقيادة محمد مرسي، كما تتعارض مع صورة السيسي باعتباره حصناً في مواجهة الإسلام السياسي

كما عرض الشريط صورة حديثة للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إلى جانب القيادي الإخواني محمود فتحي المتهم بـ”الإرهاب” في مصر.

ولا يحمل وصول “هيئة تحرير الشام” إلى السلطة، في أعقاب هجوم خاطف، ما يطمئن القاهرة، إذ إن “الهيئة” كانت مرتبطة بتنظيم “القاعدة”، ونالت مع وصولها السلطة دعماً واضحاً من تركيا، حليفة جماعة “الإخوان المسلمين”.

وتعيد “هيئة تحرير الشام” إلى الأذهان فترة حكم “الإخوان” القصيرة، التي استمرت عاماً في مصر بقيادة الرئيس السابق محمد مرسي، كما تتعارض مع صورة السيسي باعتباره حصناً في مواجهة الإسلام السياسي.

تغيّر التوازن الجيوسياسي

في حين تراجعت حدة لهجة “هيئة تحرير الشام”، وتعهدت بحماية الأقليات، واعدةً بعدم “تصدير الثورة”، إلا أن الشكوك ما زالت تُساور مصر.

إلى ذلك، أدى سقوط النظام السوري إلى تغيّر التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط، مقلّصاً نفوذ إيران، حليفة الأسد، وممهداً الطريق أمام تركيا التي تدعم فصائل من المعارضة السورية منذ أمد.

ونظراً للتنافس بين القاهرة وأنقرة، يغذي هذا التغيير مخاوف مصر من أن تصبح تركيا أقوى حليف لسوريا، رغم أن علاقات الطرفين شهدت تحسناً مؤخراً، بعدما كانت متوترة.

وبادرت القاهرة إلى التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا، بعدما أجرت دول الخليج، وبينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، اتصالات معها.

لكن ترى مصر أن حدوث أي تقارب سيكون بشروط.

وأشارت مبروك إلى أن القاهرة تشدّد، خصوصاً، على مبدأ تقاسم السلطة، الذي من شأنه أن يمنع الإسلاميين من احتكار الحكم في دمشق.

 

(أ ف ب)

مقالات مشابهة

  • الحالمون بالعودة إلى العهد البائد
  • مسؤول طبي: بعض الأدوية وصل رصيدها الى الصفر في غزة
  • "جو بايدن" يعتزم بذل ما في وسعه لتحقيق انتقال سلمي للسلطة
  • بايدن: ما فعله ترامب في الكابيتول كان “تهديدا للديموقراطية”
  • بايدن يدعو لعدم نسيان أحداث اقتحام الكابيتول
  • بايدن: لا ينبغي نسيان اقتحام الكابيتول في 2021
  • فعالية للسلطة المحلية بعدن بمناسبة عيد جمعة رجب
  • شبيحة السلطة الفلسطينية وأزمة الشرعية
  • الأسباب العميقة لقلق مصر من تولّي إسلاميين للسلطة في سوريا