قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق إن الذكر يمثل أحد أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام في كتاب الله وسنة النبي ﷺ، مؤكداً أن الذكر ليس مجرد كلمات ترددها الألسنة، بل هو حياة للقلوب ونور للمؤمنين في الدنيا والآخرة.

واستشهد جمعة بقول الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)، وبدعوة النبي ﷺ: «لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله» (رواه أحمد والترمذي وابن ماجة).

وأشار إلى أن الذكر يتجسد في كلماتٍ علمها لنا النبي ﷺ، تُعرف بـ"الكلمات العشر الطيبات"، وهي:

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله

أستغفر الله

إنا لله وإنا إليه راجعون

توكلت على الله

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم صَلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وآله


شرح الكلمات العشر الطيبات

1. سبحان الله:
قال الدكتور علي جمعة إنها كلمة تنزيه لله عن كل نقص، تُقال في مواجهة كل عجيب في خلق الله أو صنع عباده. وهي جزءٌ من "الباقيات الصالحات" التي تظل نوراً في الدنيا والآخرة.

2. الحمد لله:
تعبر عن شكر الله على نعمه والثناء عليه لجميل صفاته. وأوضح فضيلته أن الحمد لا يقتصر على النعم الظاهرة، بل يمتد إلى الثناء على الله لذاته.

3. لا إله إلا الله:
هي الميثاق بين العبد وربه، كلمة التوحيد التي بُعث بها جميع الأنبياء. بترديدها، ينجلي قلب المؤمن وتعلو مرتبته عند الله.

4. الله أكبر:
بيّن الدكتور جمعة أنها تذكير للمسلم بأن الله أعظم من كل شاغل، تُجدد معانيها عند بداية كل صلاة، وفي كل انتقال بين أركانها.

5. لا حول ولا قوة إلا بالله:
كنز من كنوز الجنة، تذكر المؤمن بأن الله وحده هو المانع والموصل للخير، والضار والنافع.

6. أستغفر الله:
تعني طلب العفو والستر من الله، سواء كان ذلك عن ذنب أو تقصير. وأكد الدكتور جمعة أن الاستغفار يعبر عن التوبة والرجوع إلى الله.

7. إنا لله وإنا إليه راجعون:
ذكرٌ يعزي المسلم في مصائبه، مذكراً إياه بأن كل ما في الدنيا ملك لله وسيعود إليه.

8. توكلت على الله:
هي إعلان الاعتماد القلبي على الله في كل الأمور، مع السعي الدنيوي والأخذ بالأسباب.

9. حسبنا الله ونعم الوكيل:
كلمة تعني الاكتفاء بالله في كل أمر، إذ يدافع الله عن المؤمنين ويكفيهم شؤونهم.

10. اللهم صَلِّ وسلِّم على سيدنا محمد:
أوضح الدكتور علي جمعة أن الصلاة على النبي ﷺ تُغفر الذنوب وتفتح أبواب الرحمات. ونصح من ضاقت بهم الحال بالإكثار من الصلاة على النبي.

الذكر حياة القلوب

اختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن الذكر حياة للقلوب، مشدداً على أهمية المداومة على الكلمات العشر الطيبات، لأنها نور للمؤمن في الدنيا، وزاد له في الآخرة، حيث قال تعالى: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي الدكتور علي جمعة الباقيات الصالحات الله الذكر اللهم ص ل وسل م على سيدنا محمد الدکتور علی جمعة فی الدنیا على الله النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟.. بسبب 10 جوائز ربانية

لعل ما يوجب معرفة لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟، هو أنه من الوصايا النبوية التي يغفل عنها الكثيرون رغم كثرة النصوص الواردة فيه بالقرآن والسُنة الشريفة، كما أن معرفة  لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟، قد تزيد الحرص وتنبه الغافلين.

ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرة؟.. انتبه لـ10 حقائق بحديث النبيلماذا أوصى النبي بقراءة آية الكرسي 3 مرات بعد صلاة العشاء؟لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أفضل ما يمكن للإنسان أن يشغل نفسه به في كل الأوقات هو ذكر الله تعالى، منوهًا بأن ذكر الله يحي القلوب ويطمئنها .

وأوضح "  وسام " في إجابته عن سؤال :  لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟، أن الحفاظ على الاتصال الدائم بالله عز وجل، خاصة في وقت كراهة الصلاة، يكون من خلال ذكر الله سبحانه وتعالى.

وأضاف أن الصلاة هي الركن الثاني في الإسلام بعد شهادة التوحيد، وهي عماد الدين، ومن أهم ما يميز الصلاة أنها أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة،  ومع ذلك، الله سبحانه وتعالى لما ذكر الصلاة في القرآن، ذكر بعدها أن الإنسان يجب عليه أن يظل في ذكر لله في كل الأوقات.

واستشهد بما قال الله سبحانه وتعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ) الآية 103 من سورة النساء، مشيرًا إلى أن ذكر الله تعالى هو الذي يحيي القلوب ويمنحها الطمأنينة.

وتابع: وهو سمة من سمات المؤمنين، في الحديث القدسي، قال الله عز وجل: (إذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي)، هذه الصلة هي ما ينبغي أن يسعى المسلم للحفاظ عليها من خلال ذكر الله في كل وقت وحين.

ونبه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في جميع حالاته، وأوصى المسلمين بذلك قائلاً: "لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله"، مؤكدًا أن ذكر الله في أي وقت وأي مكان له فضل عظيم، حيث يُفتح للمسلم أبواب الراحة والسكينة.

وأفاد بأن الاستمرارية في ذكر الله والتواصل الدائم معه هو الطريق الأمثل لتعزيز الإيمان وتطهير القلب، وهذا لا يتوقف عند الصلاة فقط بل يتعداها إلى كل أوقات اليوم.

فضل ذكر الله

ورد أن فضل ذكر الله - تعالى- عظيم وجلي لمن يداوم على هذه العبادة التي تعد من أفضل الأعمال الصالحة وأجلها، ولا يقتصر ذكر الله - تعالى- على التسبيح والتهليل والتكبير والحمد، بل التفكر في خلق الله وفي نِعمه ذكر أيضًا، وقراءة القرآن، ودعاء الله - سبحانه- ومناجاته، والاستغفار ، والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحضور مجالس العلم، إلى غير ذلك مما يؤدي إلى معرفة الله -تعالى -والتقرب منه؛ فهو نوع من أنواع الذكر، وكلما ازداد العبد إيمانًا وتعلقه بخالقه - جل وعلا - كثُر ذكره له وثناؤه عليه.

فوائد ذكر الله

1-رضاء المولى -عز وجل-.
2-محبة الله - تعالى- للعبد.
3-مغفرة الذنوب والسيئات.
4- كسب الأجر والثواب الجزيل.
4-سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر.
5-حياة للقلب وطمأنينة.
6-انشراح الصدر.
7-نور في الوجه.
8- قوة في الجسم.
9- البراءة من النفاق.
10- الحفظ من كل سوء.
11-رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة.
12- جلب النعم ودفع النقم.
13-زوال الهم والغم.
14- جلب الرزق.
15- نزول الرحمة والسكينة.

مقالات مشابهة

  • كيف كان النبي يتعامل في الأسواق مع الناس؟.. الشيخ أحمد الطلحي يُوضح
  • حديث النبي عن الزواج.. من استطاع منكم الباءة فليتزوج
  • داعية إسلامي: النبي كان في أقواله وأفعاله نموذجًا للطف والرحمة
  • ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي
  • علي جمعة: نور الإيمان هداية في الدنيا وفوز بالآخرة
  • 3 أمور من امتلكها حيزت له الدنيا بحذافيرها.. و34 حالة استعاذ منها النبي
  • 5 كلمات حث عليها النبي أمته.. اعمل بهن وعلمهن لغيرك
  • أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان: "فضائل الذكر"
  • المراد بقوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
  • لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟.. بسبب 10 جوائز ربانية