رفضت الصين طلب كوريا الجنوبية بالإفراج عن الكوريين الشماليين المعتقلين بأراضيها والذين غادروا وطنهم واحتُجزوا وهم يحاولون شق طريقهم إلى دولة أخرى هربًا من النظام القمعي في بيونج يانج.

وقال وزير التوحيد الكوري الجنوبي كيم يونج هو في ندوة في سيول، إن الصين تحتجز ما يصل إلى 2000 هارب كوري شمالي يواجهون عقوبات شديدة للهروب من نظام كيم القمعي.

 

وقدرت إليزابيث سالمون، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، عدد المنشقين الكوريين الشماليين في الصين اعتبارًا من عام 2022 الذي استخدمه الوزير الكوري الجنوبي.

وتعتبر الصين الكوريين الشماليين الذين يدخلون بلادها مهاجرين غير شرعيين وليسوا لاجئين وتعتقلهم عندما يتم القبض عليهم، ثم تعيدهم إلى كوريا الشمالية التي تعاملهم كخونة. 

ويتوقع المدافعون عن حقوق الإنسان أن تعيد الصين أولئك المحتجزين عند إعادة فتح الحدود بين الصين وكوريا الشمالية بالكامل بعد إغلاقها خلال جائحة فيروس كورونا. 

وقال كيم يونغ هو: "نطلب تعاون الحكومة الصينية بشأن قضية الهاربين الكوريين الشماليين المحتجزين في الصين الخاضعين للإعادة القسرية إلى كوريا الشمالية".

وتابع كيم أن الصين عليها التزام بالالتزام بالمعايير الدولية التي تحظر الإعادة القسرية، مضيفًا أن حكومة كوريا الجنوبية ستقبل جميع الهاربين الذين يرغبون في القدوم إلى كوريا الجنوبية.

جاءت دعوة كوريا الجنوبية للصين لوقف إعادة الهاربين الكوريين الشماليين قبل يومين من القمة الثلاثية التاريخية التي استضافتها واشنطن في سيول وطوكيو في كامب ديفيد يوم الجمعة، وقالت بكين إنها تعارض اجتماع قادة الدول الثلاث. 

وقال ليو بينجيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، للخدمة الكورية في إذاعة صوت أمريكا: "لقد تعاملت الحكومة الصينية طوال الوقت مع القضايا المتعلقة بدخول كوريا الديمقراطية بشكل غير قانوني إلى الصين تمشيا مع القوانين الصينية والقانون الدولي والإنسانية."

وصدقت الصين على اتفاقية اللاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967 في عام 1982 وهي ملزمة باتباع مبدأ عدم الإعادة القسرية للاتفاقية، وهذا هو مبدأ القانون الدولي الذي يمنع الدولة التي تستقبل طالبي اللجوء من إعادتهم إلى بلد قد يكونون فيه في خطر محتمل. 

وأصبحت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية أوثق مع زيادة التوترات بين بكين وواشنطن، اتفقت الدولتان الأسيويتان على زيادة التعاون عندما زار وفد صيني بيونغ يانغ في يوليو، حيث احتفل الحلفاء بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب الكورية 1951-1953.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بكين سيول الصين کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يدعو إلى رد عالمي على مشاركة جنود من كوريا الشمالية في معارك كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا بدأت في الاستعانة بقوات من كوريا الشمالية بأعداد كبيرة للمرة الأولى لشن هجمات على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بالسيطرة على قطاع في منطقة كورسك الروسية.

وفي كلمته اليومية المصورة مساء أمس اعتبر زيلينسكي توسيع الاستعانة بجنود من كوريا الشمالية "تصعيدا جديدا في الحرب"، داعيا إلى "رد عالمي".

وأضاف زيلينسكي في كلمته: "لدينا بالفعل بيانات أولية تفيد بأن الروس بدؤوا في استخدام جنود كوريين شماليين في هجماتهم. يوجد عدد كبير منهم، ولدينا معلومات تشير إلى أن الاستعانة بهم قد تمتد إلى أجزاء أخرى من خط المواجهة".

وظهرت تقارير أولية عن نشر الجنود الكوريين الشماليين في روسيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي بداية نوفمبر/تشرين الثاني، وأفادت أوكرانيا لأول مرة بمشاركة هؤلاء الجنود في القتال.

ووفقا لزيلينسكي، أصبح الكوريون الشماليون الآن جزءا كبيرا من الوحدات الروسية وقد يظهرون قريبا في جبهات أخرى.

وتشير تقديراتها إلى أن هناك 11 ألف عسكري من كوريا الشمالية في المجمل، إضافة إلى عشرات الآلاف من الروس. ولم تنف روسيا أو تؤكد وجود قوات من كوريا الشمالية بجانبها.

إعلان

وشنت أوكرانيا، التي تحتل موسكو نحو خمس أراضيها، توغلا في منطقة كورسك غرب روسيا في أغسطس/آب، وهذا أسفر عن سيطرتها على منطقة قالت إنها قد تستخدمها كورقة ضغط في أي محادثات لإنهاء الحرب.

وتقاتل أوكرانيا للاحتفاظ بالمنطقة رغم أن بعض المحللين العسكريين الغربيين شككوا في مبررات التوغل قائلين إنه وسع خط جبهة مترامي الأطراف بالفعل، وكشف عن الضعف العددي للقوات الأوكرانية التي تواجه عدوا أكبر.

وقالت كييف إن العملية تهدف إلى تشتيت القوات الروسية، لكنها لم تمنع موسكو من تحقيق أسرع مكاسبها في الشرق منذ عام 2022، رغم تكبد القوات الروسية خسائر فادحة، وذلك وفقا لكييف وللغرب.

مدنيون أوكرانيون يشاركون في تدريب عسكري في ميدان رماية في منطقة خاركوف (الأوروبية) معارك الشتاء

ومع حلول الطقس البارد، شنت موسكو هجمات متكررة على البنية التحتية للكهرباء والتدفئة لجعل الحياة شديدة الصعوبة على المواطنين الأوكرانيين.

وبحسب مراقبين عسكريين، فقدت كييف أيضا أراضي لصالح روسيا في نقاط متعددة على طول خط المواجهة، الذي يبلغ طوله حوالي ألف كيلومتر، في وقت أصبحت فيه القوات الأوكرانية مثقلة بعد نحو 3 سنوات من الحرب.

وقالت روسيا إن ضرباتها الثقيلة تأتي ردا على استخدام كييف للأسلحة التي حصلت عليها من القوى الغربية. وفي موسكو، ألمح الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف إلى احتمال ضم أراض أوكرانية أخرى إلى الاتحاد الفدرالي الروسي.

وخلال مؤتمر لحزبه "روسيا الموحدة" الحاكم، طالب ميدفيديف بتطوير المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو بالفعل، وهي دونيتسك ولوهانسك وزاباروجيا وخيرسون.

يشار إلى أن ميدفيديف لا يزال ذا تأثير كبير كونه رئيس حزب "روسيا الموحدة" ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.

وكان الكرملين بدأ الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022 بدعوى حماية السكان الناطقين بالروسية في منطقة دونباس، لكن روسيا لم تتمكن حتى الآن من السيطرة بشكل كامل على المناطق الأربع التي ضمتها.

إعلان

وتطالب موسكو بتنازل كييف عنها كشرط للمفاوضات. وقد هددت موسكو بضم المزيد من الأراضي إذا لم توافق أوكرانيا على هذا المطلب.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعلن تكبد قوات كوريا الشمالية خسائر خلال القتال مع روسيا
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وروسيا
  • من كان بيته من زجاج.. كوريا الشمالية "الشمولية" تحتفي بديمقراطية قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية!
  • بيونج يانج تصف رئيس كوريا الجنوبية المعزول بـ "زعيم التمرد"
  • زيلينسكي يدعو إلى رد عالمي على مشاركة جنود من كوريا الشمالية في معارك كورسك
  • رد فعل كوريا الشمالية على عزل رئيس جارتها الجنوبية «يون سيوك»؟
  • زيلينسكي: روسيا تستعين بمزيد من الجنود الكوريين الشماليين في كورسك لمواجهة القوات الأوكرانية
  • القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية يدعو إلى الاستعداد لاستفزازات كوريا الشمالية
  • ساتورو ناجاو: عزل رئيس كوريا الجنوبية جاء بسبب التداعيات التي حدثت مؤخرا
  • ديفيد بيرديو.. عدو الصين الذي رشحه ترامب سفيرا لأميركا في بكين