شركة دولية توقف العمل بمشروع الطاقة الشمسية في شبوة بسبب تهديدات أمنية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أعلنت شركة الكتروميكا الدولية عن إيقاف العمل بمشروع الطاقة الشمسية الذي يضم 53 ميجاوات بمدينة عتق في محافظة شبوة، وذلك اعتبارًا من يوم السبت الموافق 4 يناير 2025.
جاء القرار نتيجة تعرض الفريق الفني للمشروع لتهديدات أمنية متكررة، تضمنت التعدي اللفظي، وتهديد سلامتهم، وعرقلة أعمال المشروع.
وأوضحت الشركة، في مذكرة موجهة إلى محافظ شبوة ومدير أمن المحافظة، أن التهديدات المستمرة خلقت بيئة عمل غير آمنة، مما يجعل من المستحيل على طواقمها مواصلة تنفيذ المشروع في ظل الظروف الحالية.
وأكدت الشركة أن هذه التصرفات تعرقل أحد المشاريع الحيوية في مجال الطاقة المستدامة، والذي يعتبر خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية للطاقة في المنطقة.
وأعربت الشركة عن أملها في تدخل الجهات المختصة لضمان بيئة عمل آمنة واستعادة الاستقرار الأمني، مما يمكنها من استئناف العمل بالمشروع في أقرب وقت ممكن.
ودعت السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية موظفي المشروع وتأمين الموقع لضمان استكمال الأعمال وفقًا للخطة الزمنية المحددة.
يُذكر أن مشروع الطاقة الشمسية في مدينة عتق يُعد من المشاريع الرئيسية في قطاع الطاقة المتجددة بالمحافظة، ويهدف إلى توفير طاقة نظيفة ومستدامة لتلبية احتياجات السكان وتعزيز التنمية في المنطقة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن شبوة شركة الطاقة الطاقة الشمسية
إقرأ أيضاً:
من الأكثر تضرراً من توقف تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
بينما لم تحدث الضجة المنتظرة من أوروبا بشأن حدوث أزمة طاقة، كما توقع البعض فور توقف نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا، إلى القارة العجوز، فإن القرار الأوكراني أثار التساؤلات بشأن مدى انعكاس هذا الإجراء على الأطراف المرتبطة به، ومدى إسهامه في احتمالية حدوث أزمة بالفعل.
أوقفت أوكرانيا تدفق الغاز الروسي إلى العديد من الدول الأوروبية في يوم رأس السنة الجديدة، مما أنهى هيمنة موسكو التي استمرت لعقود على أسواق الطاقة في أوروبا.
أكدت شركة الطاقة العملاقة المملوكة للدولة الروسية "غازبروم Gazprom" توقف صادرات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا في حوالي الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (الخامسة صباحاً بتوقيت لندن) يوم الأربعاء.
تمثل هذه الخطوة المتوقعة على نطاق واسع نهاية اتفاقية عبور مدتها خمس سنوات بين روسيا وأوكرانيا، حيث لا يرغب أي من الجانبين في التوصل إلى صفقة جديدة وسط الحرب المستمرة بين الطرفين منذ فبراير/ شباط 2022، بحسب شبكة CNBC.
خسائر أوكرانيا وروسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الشهر الماضي، إن كييف ليست مستعدة لتمديد اتفاق عبور الغاز الروسي، مضيفاً: "لن نعطي إمكانية كسب مليارات إضافية على دمائنا".
تقول روسيا، التي تنقل الغاز إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية منذ العام 1991، إن دول الاتحاد الأوروبي ستعاني أكثر من غيرها من تحول العرض. لا يزال بإمكان موسكو إرسال الغاز عبر خط أنابيب "ترك ستريم"، الذي يربط روسيا بالمجر وصربيا وتركيا.
وفقاً لرويترز، ستخسر أوكرانيا ما يصل إلى مليار دولار سنوياً في رسوم العبور من روسيا بسبب التوقف، في حين تستعد شركة Gazprom لخسارة ما يقرب من خمسة مليارات دولار من مبيعات الغاز.
الدول الأكثر عرضة لخطر نقص الطاقة
قالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إنها كانت تعمل مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأكثر تضرراً من انتهاء الاتفاقية بين روسيا وأوكرانيا لضمان استعداد التكتل المكون من 27 دولة لمثل هذا السيناريو.
تعد سلوفاكيا والنمسا ومولدوفا من بين الدول الأكثر عرضة للخطر بسبب توقف ضخ الغاز الروسي. كانت هذه الدول الأوروبية الأكثر اعتماداً على أحجام عبور الغاز الروسي في العام 2023، وفقاً لشركة Rystad Energy، حيث استوردت سلوفاكيا ما يقرب من 3.2 مليار متر مكعب في ذلك العام، وحصلت النمسا على 5.7 مليار متر مكعب، وحصلت مولدوفا على ملياري متر مكعب.
أصرت النمسا على أنها مستعدة جيداً للتوقف، لكن دولاً أخرى كانت أكثر قلقاً.
تحذير سلوفاكي
حذر رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، من أن إنهاء أوكرانيا لاتفاقية عبور الغاز من شأنه أن يخلف "تأثيراً كبيراً" على الاتحاد الأوروبي، دون الإضرار بروسيا. كما هدد فيكو بقطع إمدادات الكهرباء عن أوكرانيا المجاورة.
كان رئيس الوزراء، الذي انتقد بشدة دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في الحرب الدائرة، أجرى زيارة مفاجئة إلى موسكو لعقد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل فترة وجيزة من عيد الميلاد.
اقرأ أيضاً: وسط نزاع على نقل الغاز.. سلوفاكيا ترفض اتهامات أوكرانيا بفتح "جبهة طاقة" ضد كييف
حالة طوارئ في مولدوفا
أعلنت مولدوفا، التي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، حالة الطوارئ لمدة 60 يوماً الشهر الماضي بسبب مخاوف تتعلق بأمن الطاقة.
صوّت 56 نائباً في برلمان مولدوفا، الذي يتألف من 101 مقعد، لصالح حالة الطوارئ على مستوى البلاد، والتي قالت الحكومة في ذلك الوقت إنها ستسمح للبلاد بتطبيق سلسلة من التدابير لمنع وتخفيف خطر نقص موارد الطاقة.
أوكرانيا: "حدث تاريخي"
وصف وزير الطاقة الأوكراني، هيرمان جالوشينكو، وقف تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا بأنه "حدث تاريخي".
وقال جالوشينكو، عبر تيليغرام في الأول من يناير/ كانون الثاني: "روسيا تخسر الأسواق، وستتكبد خسائر مالية".
وأضاف: "قررت أوروبا بالفعل التخلي عن الغاز الروسي. وتتماشى المبادرة الأوروبية Repower EU تماماً مع ما فعلته أوكرانيا اليوم".
في سياق منفصل، أشاد وزير الخارجية البولندي، راديك سيكورسكي، بالتطور باعتباره انتصاراً سياسياً، متهماً الرئيس الروسي بمحاولة "ابتزاز أوروبا الشرقية بالتهديد بقطع إمدادات الغاز".
وتظهر أحدث البيانات التي جمعتها مجموعة الصناعة "Gas Infrastructure Europe" أن مرافق تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي ممتلئة بنحو 73%. وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا وأكبر مستهلك للغاز، تبلغ المخزونات حالياً ما يقرب من 80%.
وقال محلل الغاز والغاز الطبيعي المسال في Rystad Energy، كريستوف هالسر، في مذكرة بحثية: "بدون أذربيجان أو طرف ثالث آخر ينقل الغاز بعد صفقة مبادلة مع روسيا، سيحتاج الاتحاد الأوروبي إلى حوالي 7.2 [مليار متر مكعب] من الغاز من سوق الغاز الطبيعي المسال".
وأضاف: "يمكن للمحطات في بولندا وألمانيا وليتوانيا وإيطاليا أن تنقل هذه الكميات إلى الدول الأكثر تضرراً، مثل سلوفاكيا والنمسا".
استبعاد تأثير توقف ضخ الغاز على أوروبا
قال رئيس فريق الطاقة والمناخ والموارد في مجموعة Eurasia، هينينج غلويستين، إن قرار أوكرانيا بوقف تدفق الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي ليس مفاجئاً نظراً لأن كييف وموسكو قالتا منذ فترة طويلة إنهما لن تكونا على استعداد لتجديد الصفقة في ظل ظروف الحرب الحالية.
وأضاف غلويستين، عبر مذكرة، أن انتهاء عقد نقل الغاز الروسي لا يهدد أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي خلال فصل الشتاء، مستشهداً بالخطوات التي اتخذها مستوردو الاتحاد الأوروبي للاستعداد لانخفاض المعروض، والطقس الشتوي المعتدل الذي شهدته معظم أنحاء أوروبا.
وذكر غلويستين أن تحركات أسعار الغاز خلال الأشهر المقبلة من المرجح أن تعتمد على التطورات السياسية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا وظروف الطقس الشتوي المتبقية.
وقال: "على الصعيد السياسي، هناك محادثات جارية بين بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي (على سبيل المثال سلوفاكيا، حيث يدخل العديد من خطوط الأنابيب الأوكرانية إلى الاتحاد الأوروبي)، وروسيا، وأوكرانيا للتوصل إلى حل وسط قد يسمح باستئناف الإمدادات. ومع ذلك، لم يكن هناك أي تقدم خلال المفاوضات مع بداية العام الجديد".
وأضاف غلويستين: "على صعيد الطقس، فإن التوقعات حالياً تشير إلى درجات حرارة أعلى من المتوسط في أوروبا خلال بقية فصل الشتاء، مما يعني أن تأثير التخفيضات سيكون محدوداً".
ووفقاً لبورصة إنتركونتيننتال في نيويورك، ارتفع سعر الغاز بمركز TTF الهولندي، وهو معيار أوروبي لتجارة الغاز الطبيعي، بنسبة 1.2% إلى 49.49 يورو (50.78 دولاراً) لكل ميغاواط في الساعة يوم الخميس الماضي.