ألمانيا تعيد النظر في منح الحماية للسوريين والإبقاء على المندمجين
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن بلادها تعتزم إعادة تقييم منح الحماية للسوريين في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا.
وأوضحت الوزيرة -في تصريحات لها أمس الأحد- أن هذا الأمر سينطبق على اللاجئين السوريين الذين ليس لديهم حق البقاء لأسباب أخرى مثل العمل أو التعليم، والذين لم يعودوا طوعا إلى سوريا.
وقالت فيزر: "وفق ما ينص عليه قانوننا، سيقوم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بمراجعة وإلغاء منح الحماية، إذ لم يعد الأشخاص بحاجة إلى هذه الحماية في ألمانيا بسبب استقرار الوضع في سوريا".
وأشارت الوزيرة إلى ضرورة دعم الأشخاص الذين يرغبون في العودة إلى سوريا، وترحيل الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة في أسرع وقت ممكن.
وأضافت فيزر أنه يجب السماح لأولئك الذين اندمجوا بشكل جيد، ولديهم وظائف، وتعلموا اللغة الألمانية، ووجدوا وطنا جديدا هنا بالبقاء في ألمانيا.
وفي وقت سابق؛ صرح المستشار الألماني أولاف شولتس بعدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا، حتى عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال شولتس إن أي شخص مندمج جيدا ويتحدث اللغة الألمانية ولديه عقد عمل يمكنه أن يشعر بالأمان في ألمانيا، وأضاف: "هذا ينطبق أيضا على السوريين، لن نطلب منهم ترك وظائفهم والرحيل".
إعلانووفق بيانات وزارة الداخلية الألمانية، يعيش نحو 975 ألف سوري في ألمانيا، معظمهم وصلوا بعد عام 2015 بسبب الحرب في بلادهم. كما تشير إلى أن أكثر من 300 ألف منهم يتمتعون بحماية فرعية بسبب ظروف الحرب في وطنهم.
وقرر المكتب الاتحادي للهجرة مؤخرا تعليق اتخاذ قرارات بشأن طلبات اللجوء للمواطنين السوريين مؤقتا، وذلك بسبب التطورات الأخيرة في سوريا.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي أعلنت فصائل سورية بسط سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، مع فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى موسكو.
وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
لبنان يتجه لإعادة النظر في شروط دخول السوريين
أعلن المدير العام للأمن العام اللبناني إلياس البيسري العمل على تغيير الشروط لدخول السوريين إلى لبنان، بعد أن فرضت الإدارة السورية الجديدة شروطا غير مسبوقة على دخول اللبنانيين إلى سوريا، بما اعتبره البعض "من مبدأ المعاملة بالمثل".
وأوضح البيسري -في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية- أن الشروط والآليات التي فرضت في زمن الحرب في سوريا من ناحية منع دخول السوريين إلى لبنان، سيتم تغييرها، دون إضافة المزيد من التفاصيل.
كما أكد إعادة النظر في ظروف السوريين، مشيرا إلى أن معالجة الحالات ستبدأ صباح غد الثلاثاء.
وكانت صحيفة النهار اللبنانية أكدت -أمس الأحد- أن وفدا من الأمن العام اللبناني زار الأمن العام السوري في جديدة يابوس الحدودية لبحث أوضاع الحدود بعد اشتباكات تلاها قرار الإدارة السورية -الجمعة- بتقييد دخول اللبنانيين الذين كانوا يدخلون إلى سوريا بدون تأشيرة.
وذكرت الصحيفة أن الجانب اللبناني أوضح اختلاف موجبات تشديد إجراءات الدخول بين البلدين، ذلك أن لبنان "يرزح تحت الضغط كوجهة لجوء، الأمر الذي لا ينطبق على مقاصد دخول اللبناني إلى سوريا".
وكان لبنان فرض شروطا على دخول السوريين منذ عام 2011، تتعلق بضرورة حصولهم على كفالة أو حجز فندقي أو تذكرة طيران أو غيرها.
إعلان اتصالات لحل الأزمةوالسبت، أفاد بيان لرئاسة الوزراء اللبنانية أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أكد لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اتخاذ الأجهزة المعنية ما يلزم لإعادة الهدوء على حدود البلدين.
وأصيب 5 عسكريين بالجيش اللبناني -الجمعة- إثر اشتباكات مع "مسلحين سوريين" مجهولين أثناء محاولة الجيش إغلاق معبر غير نظامي مع سوريا في منطقة معربون بقضاء بعلبك (شرق).
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية، عن وزير الداخلية والبلديات اللبناني بسام مولوي، قوله إن "المسلحين الذين اشتبك معهم الجيش لا يتبعون لإدارة سوريا الجديدة".
وتتسم حدود لبنان وسوريا بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول بلا علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين. كما يرتبطان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كيلومترا.