(CNN)-- حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الاثنين، من أن روسيا قد تكون على وشك مشاركة تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة مع كوريا الشمالية، بعد أن زودتها الدولة المعزولة بقوات للمساعدة في دعم حرب موسكو بأوكرانيا.

وقال بلينكن من سيول، إن "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتلقى بالفعل معدات وتدريبات عسكرية روسية.

والآن، لدينا سبب للاعتقاد بأن موسكو تنوي مشاركة تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية المتقدمة مع بيونغ يانغ".

ويزور بلينكن كوريا الجنوبية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة كجزء من جولته الخارجية الأخيرة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وجاءت تعليقاته في الوقت الذي اختبرت فيه كوريا الشمالية ما بدا أنه صاروخ باليستي متوسط ​​المدى في المياه قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، بحسب ما أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية.

كما كرر كبير الدبلوماسيين الأمريكيين تحذيرا سابقا للسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد يكون قريبا من قبول وجود برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في تراجع عن التزام موسكو القائم منذ عقود بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

وأعربت الولايات المتحدة مرارا عن قلقها إزاء التحالف المتنامي بين بيونغ يانغ وموسكو، منذ أن وقع بوتين والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون على اتفاقية دفاعية تاريخية في يونيو/حزيران من العام الماضي.

وكانت زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ، يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها تهدف إلى تأمين الدعم المستمر من كيم جونغ أون لحرب بوتين الطاحنة في أوكرانيا مع تضاؤل مخزونات الأسلحة، ومقتل أو إصابة أعداد هائلة من الشباب الروس في الغزو الذي بدأ قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، تدفقت الذخائر والصواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا، ونفت موسكو وبيونغ يانغ نقل الأسلحة، على الرغم من وجود أدلة مهمة. كما انضمت القوات الكورية الشمالية إلى القتال إلى جانب روسيا وفقا لتقييمات الاستخبارات الأوكرانية والغربية.

وتقول التقييمات الأوكرانية والغربية إن نحو 11 ألف جندي كوري شمالي منتشرون في منطقة كورسك، حيث تحتل القوات الأوكرانية مساحات شاسعة من الأراضي بعدما توغلت عبر الحدود في أغسطس/آب من العام الماضي.

وقال بلينكن أيضا إن أكثر من 1000 جندي كوري شمالي قُتلوا أو جُرحوا في كورسك في الأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو تقدير ذكره البيت الأبيض أيضا في 27 ديسمبر.

وبدوره، زعم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أن 3800 جندي كوري شمالي قُتلوا أو أُصيبوا أثناء المعارك لصالح روسيا. ولا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من تلك التقارير.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أقمار صناعية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي فلاديمير بوتين كيم جونغ أون کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

زعيم كوريا الشمالية يسعى لتطوير قوة نخبة بحرية مسلحة نوويا

سيول"أ ف ب": تفقد الزعيم كيم جونغ أون مشروع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الكوري الشمالي اليوم، مشددا على أن تعزيز بحرية بلاده بشكل "جذري"، يعد ركنا محوريا في السياسة الدفاعية لبيونغ يانغ.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم زار أحواضا لبناء السفن الحربية، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن التاريخ أو المكان.

وأشارت الى أنه "اطلع على بناء غواصة صواريخ موجهة استراتيجية تعمل بالطاقة النووية"، وهي إحدى الأهداف العسكرية الأساسية التي وردت في قائمة من الأسلحة المتطورة، كشف عنها في مؤتمر سابق للحزب الحاكم في البلاد.

ورجحت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية بأن تكون الوكالة الشمالية تتحدث عن غواصة تعمل بالطاقة النووية قادرة على إطلاق صواريخ بالستية، مشيرة الى أنها المرة الأولى تتحدث فيها بيونغ يانغ، القوة النووية العسكرية، عن بناء غواصة كهذه.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله إن "القدرات الدفاعية البحرية.. سيتم إظهارها بشكل كامل في أي مياه ضرورية من دون قيد".

وشدد على أن "تطوير القوة البحرية الى قوة نخبة مسلحة نوويا هو محور مهم في استراتيجية تطوير الدفاع الوطني".

وكان الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية أفاد في العام 2013 عن إطلاق أول "غواصة هجومية نووية تكتيكية". لكن الجيش الكوري الجنوبي قال في حينه إن هذه الغواصة قد لا تكون عاملة.

ويرجح بأن كوريا الشمالية تملك ما بين 64 و86 غواصة، بحسب "مبادرة التهديد النووي"، وهي مركز بحثي في الولايات المتحدة، لكن الخبراء يشككون بأن تكون جميعها عاملة.

والعلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية هي في أدنى مستوياتها منذ أعوام، مع اتهام الجنوب للشمال بإرسال جنود للقتال الى جانب القوات الروسية في حرب أوكرانيا.

واختبرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي إطلاق صواريخ كروز استراتيجية في البحر الأصفر، مؤكدة أن الهدف هو إظهار قدراتها على شنّ "هجوم مضاد".

ومن المقرر أن تبدأ كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة مناورات "فريدوم شيلد" ("درع الحرية") في وقت لاحق من مارس. وفي وقت سابق من الشهر، رست حاملة الطائرات "يو أس أس كارل فينسون" في ميناء بوسان، في خطوة نددت بها كوريا الشمالية.

مقالات مشابهة

  • اختفاء غامض لجنود من النخبة مع عائلاتهم في كوريا الشمالية
  • ماسك يحذر من انهيار الخطوط الأمامية للجيش الأوكراني في هذه الحالة
  • زعيم كوريا الشمالية يتفقد مشروع بناء غواصة نووية (صور)
  • زعيم كوريا الشمالية يسعى لتطوير قوة نخبة بحرية مسلحة نوويا
  • زعيم كوريا الشمالية: غواصاتنا النووية تصل إلى أيّ مكان بلا قيود
  • زعيم كوريا الشمالية يهدد بتحريك غواصاته نحو الأعداء
  • زعيم كوريا الشمالية يلوح بتحريك غواصاته النووية ضد الأعداء
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
  • أمريكا توقف وصول أوكرانيا لصور الأقمار الصناعية غير السرية
  • كوريا الشمالية تحذّر: التدريبات الأمريكية ستكلّف «ثمناً باهظاً»!