أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ارتفاع حصيلة وفيات الأطفال في قطاع غزة؛ جراء البرد وانعدام المأوى إلى 7 حالات؛ وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع .

الأونروا تحذر : الوقت يمر لدخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ الجزائر تعتزم عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن "الأونروا"

وذكرت الوكالة - في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الاثنين - أن الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة.

وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية أدانت اعتداءات الجيش الإسرائيلي، وإخراج مستشفى كمال عدوان في شمال غزة عن الخدمة، مشيرا إلى أنه تم التأكد من قيام إسرائيل بتنفيذ 50 هجوما على مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به منذ أكتوبر 2024.

وذكرت الوكالة الأممية أن منظمة الصحة العالمية طالبت بإطلاق سراح مدير مستشفى كمال عدوان.

يذكر إلى أن النازحين يعيشون ظروفا إنسانية قاسية؛ جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، فضلا عن نقص حاد في الملابس والأغطية السمكية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.

 

الأورومتوسطي: إسرائيل تنتهج سياسة خطيرة في غزة

 

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة خطيرة من تقويض للنظام العام، وتفكيك منظومتي الأمن والعدالة في قطاع غزة على نحو منهجي، بشكل يضمن إهلاك الفلسطينيين بعضهم بعضًا، دون تدخل عسكري مباشر منها، كما.

 

وأكد المرصد في بيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سعى منذ بداية حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى استهداف أفراد الشرطة المدنية والأمن وأفراد تنسيق دخول المساعدات الإنسانية، خلال عملهم في تأمين دخولها أو خلال تواجدهم في منازلهم وأماكن إيوائهم، لإشاعة حالة من الفوضى والانفلات الأمني، كجزء من حرب الإبادة الجماعية وخلق ظروف كارثية تؤدي إلى إهلاك الفلسطينيين في القطاع بصفتهم. 

 

وأوضح المرصد، وجود نهج للاحتلال يستهدف تدمير منظومة الأمن والعدالة في قطاع غزة، عبر قصف المؤسسات العدلية، ومراكز الشرطة الرسمية والبديلة، واستهداف ضباط وعناصر الشرطة، بما في ذلك العناصر الأمنية المحلية المتمثلة في لجان أهلية أو شركات خاصة، واستهداف المحاكم والسجون، بهدف إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار.

 

وأشار إلى أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتكرر لعناصر الشرطة أو نقاطها المؤقتة، علاوة على تسببه في تقويض قدرة الشرطة على الحفاظ على الأمن الداخلي، يزرع الخوف في نفوس السكان ويمنعهم من التوجه إلى هذه النقاط لتقديم شكاواهم، الأمر الذي يفتح المجال أمام اللجوء إلى الفوضى، ويزيد من ظاهرة أخذ القانون باليد، ما يعمق حالة الفلتان الأمني. 

 

وحث المجتمع الدولي على تكثيف الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف استهداف الشرطة ونظام العدالة، باعتبارهما مؤسسات مدنية أساسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟

شكّل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة، "حبة النشوة" التي لم يكن اليمين الإسرائيلي يعرف أنه يحتاج إليها، والجرعة التي كان يريد أن يتناولها، وفيما ركض بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة لمدح صديقه الحقيقي في البيت الأبيض، فقد أعلن رئيس الكنيست أمير أوحانا أننا أمام "فجر يوم جديد"، أما إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش فسارعا لإحضار الشمبانيا والكؤوس لشرب نخب الانتصار.

وأكد دان بار-نير، المستشار السياسي السابق، والمتخصص بدراسات الشرق الأوسط، أن "ردود الفعل في صفوف المعارضة على خطة ترامب تراوحت بين التلعثم والصمت، وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد على فيسبوك أن "هذا كان مؤتمرا صحفيا جيدا لإسرائيل"، أما وزير الحرب ورئيس الأركان الأسبق بيني غانتس فكتب أن الفكرة "ستصمد أمام اختبار الواقع".

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان أعلن أنه فهم من تصريحات ترامب أن "جميع المختطفين يجب أن يعودوا الآن، فيما غضبت زهافا غالئون رئيسة حزب ميرتس السابقة عندما سمعت أن معارضة الترحيل تنبع من حقيقة أنه غير عملي، وليس أنه غير أخلاقي".


وأوضح أنه "عندما ننظر للابتهاج بين الائتلاف وأنصاره مقابل التذبذب بين ممثلي المعارضة التي تدّعي خلق بديل للحكومة، فربما يكون هناك سبب وراء نشر أن 70% من الجمهور يؤيد فكرة ترامب، ودعم شبه توافقي له، صحيح أنه تم انتخاب الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة بأغلبية أصوات الأمريكيين، لكنه في واقع الأمر يتمتع بشعبية أكبر بكثير بين الإسرائيليين، وفي استطلاعات مختلفة أجريت بينهم، أعرب 60-70% منهم عن تأييدهم له، مقارنة بـ53% من الأمريكيين، ويشعرون بأنه "جيد لإسرائيل".

وأوضح أن "هذا التأييد الاسرائيلي الجارف لترامب يعود للدعم الشعبي الذي يقدمه لمصلحتهم، والخط العدواني الذي يتخذه ضد إيران ووكلائها، وفي عالم يشعرون فيه بأن دولتهم معزولة في الساحة الدولية، لا يُنظر لتصريحات ترامب على أنها منارة ضوء في نهاية النفق، بل قوس قزح في يوم شتوي كئيب ممطر".

واستدرك بالقول أنه "رغم كل ذلك، فإن فكرة ترامب بتفريق الفلسطينيين في دول العالم العربي ليست فكرة سيئة من الناحية النظرية فحسب، بل فاشلة تاريخياً، لأن الملايين منهم فرّوا بالفعل لبلدان أخرى بعد حرب النكبة، خاصة سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية الخاضعة آنذاك لسيطرة الاحتلال".

وأكد أنه "في ظل الفقر والإهمال والشعور بالانتقام من الاحتلال، أصبحت مخيمات اللاجئين حاضنة للمقاومة، وهو عانى منه الاحتلال على مدى عقود من الزمن بسبب هجماتها المنطلقة من لبنان والأردن".


وأشار أننا "اليوم نشهد التأثير المتطرف المناهض للاحتلال القادم من مسلمي أوروبا، كما أن المظاهرات الضخمة المؤيدة لغزة وحماس، والعنف المنظم ضد الإسرائيليين، ومطاردة الجنود المسرّحين في الخارج، كلها أسباب تثير تساؤلات حول جدوى خطة تهجير ملايين الفلسطينيين في الشرق الأوسط ودول العالم، حتى قبل المناقشة الوهمية حول قضية طردهم من ديارهم دون أن يتحول ذلك لمذبحة جماعية".

وخلص الى القول أن "أي زعيم إسرائيل مهتم بتشكيل الحكومة المقبلة يجب أن يفهم أمراً واحداً، أن كل ما يتصل بمستقبل غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لن يناقش الجمهور الإسرائيلي القضايا الأخلاقية، لأنه غير مبالٍ بالمعاناة في غزة، لأنه يبحث عن الحلّ الأمني فقط، وسيتبع من يقدّمه، بغض النظر عن مدى أخلاقيته".

مقالات مشابهة

  •  ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48,458 شهيداً
  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48.458
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48,458 شهيداً
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • حبست زوجها على شرفة المنزل.. فمات من البرد
  • الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين ويحتجز صحفيين قرب مستشفى جنين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء
  • حبست شريكها عاريا على شرفة المنزل.. فمات من البرد
  • الموت يغيب استشاري الأطفال جعفر ابنعوف