لعل ما يطرح السؤال عن هل الزواج فرض أم سنة ؟، هو كثرة أولئك الممتنعين والرافضين للزواج من الشباب والفتيات، تحت دعاوى الحرية والهروب من المسئولية وما نحوها من الأسباب والأعذار الواهية ، لذا ينبغي الوقوف على حكم وحقيقة هل الزواج فرض أم سنة ؟.

هل الاغتسال من الجنابة يغني عن الوضوء؟.. يكفي لأداء الصلاة بشرطينكيفية الاغتسال من الجنابة؟.

. له طريقتان فاعرف الخطوات بالتفصيلهل الزواج فرض أم سنة

قال الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إن أهمية الزواج وردت في الشريعة الإسلامية باعتباره من الأمور الفطرية التي دعا إليها الدين.

وأوضح " سليمان" في إجابته عن سؤال :  هل الزواج فرض أم سنة ؟، أن الزواج ليس مجرد علاقة بين رجل وامرأة، بل هو علاقة قائمة على المشاركة والصدق والتعاون، وليست على المغالبة أو التسلط.

واستشهد بقول الله تعالى في كتابه الكريم: "وَانكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ..."، موضحًا أن الزواج يعد فرصة للغنى العاطفي والروحي، وأن الله سبحانه وتعالى يبارك في هذا الرابط وييسر للزوجين أمر حياتهما.

وأضاف أنه إذا لم يجد الشخص القدرة على الزواج، فإن الله تعالى قال: ( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ) الآية 33 من سورة النور، وفي هذا تأكيد على أهمية الاستعفاف والابتعاد عن المعاصي، ومثابرة الإنسان في طلب الرزق والإعفاف.

واستند إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء"، مشيرًا إلى أن الزواج من الأمور التي حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- ، حيث يجب على كل من يقدر على الزواج أن يبادر بذلك، ولكن مع مراعاة عدم المغالاة في المهور أو طلبات الزواج.

وشدد على أهمية اختيار الزوجة أو الزوج بناءً على الدين والخلق، قائلًا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير'.

وأكد على أن الدين يجب أن يكون في مقدمة الأولويات عند البحث عن شريك الحياة، وأن الزواج يجب أن يقوم على التكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب، سواء كانت العلمية أو الاجتماعية أو المالية.

وروى قصة الصحابي جليبيب، الذي كان فقيرًا ودميم الخَلقة، لكنه كان يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه بعد أن طلب الزواج من إحدى فتيات المدينة بناءً على أمر النبي، وافقت الفتاة على الزواج به رغم ظروفه الصعبة، مؤكدة أن حبها لله ولرسوله يفوق كل اعتبار،  وبعد ذلك، خرج جليبيب للجهاد، وفاز بشهادة عظيمة في سبيل الله.

وأشار إلى أن الزواج في الإسلام ليس مجرد رابطة قانونية أو اجتماعية، بل هو علاقة مقدسة بين الزوجين، تهدف إلى بناء أسرة صالحة تُسهم في المجتمع، ويجب أن يكون الهدف هو بناء الأسرة المسلمة التي تتعفف عن المعاصي وتبحث دائمًا عن مرضاة الله.

حكم رفض الزواج

وأفاد الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الزواج ليس فرضًا، منوهًا بأنه إذا كان الشاب أو الفتاة نفسها لا تتوق إلى الزواج فقد يكون رفض الزواج هو أفضل تصرف.

ولفت إلى أن هناك أناس مخاوفهم من فكرة الزواج تتخطى الفوبيا والخوف المرضي، وإذا كان أحدهم لا يريد أن يتزوج فالزواج ليس فرضًا، لافتًا إلى أن الزواج يكون بناء على حالة الإنسان.

وبين أنه هناك أشخاص يعد الزواج له واجب وإلا وقع في الحرام، فإن كان يستطيع على نفقات الزواج فليتزوج، فيما أن أحدهم لن يقع في الحرام، لكن حياته بها مشقة، فالزواج بالنسبة له مندوب وليس واجب.

وتابع: وهناك أحدهم لا يشعر بحركة في قلبه تجاه الزواج، وهو شخص غير معيب أو مضطرب نفسيا، فإذا لم يتزوج نقول أن كثير من العلماء لم يتزوجوا، منهم الإمام النووي، وراوية صحيح الإمام البخاري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزواج فرض حكم رفض الزواج المزيد صلى الله علیه وسلم أن الزواج إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان.. قالت دار الإفتاء المصرية إن شهر شعبان من الشهور المفضلة التي اختصها الله سبحانه وتعالى وأَوْلَاها بمنزلة كريمة، ومكانة عظيمة، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختص أيامه بالصيام؛ لكونها محلًّا لرفع الأعمال.

ليلة النصف من شعبان 

وورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ». أخرجه ابن أبي شيبة والبغوي في "المسند"، والنسائي في "السنن الصغرى" واللفظ له، والبيهقي في "فضائل الأعمال".

فضل ليلة النصف من شعبان

ثم اختصَّ سبحانه من هذا الشهر ليلةَ النصف منه ونهارَها، وفضَّلهما على غيرهما من أيامه ولياليه، ورغَّبَ في إحيائها، واغتنام نفحها؛ بقيا٢٢م ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات.

وقد ثبت ذلك بنصوص الكتاب والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين ومَن بعدهم سلفًا وخلفًا، وعليه العمل إلى يوم الناس هذا.

الأدلة من القرآن على فضل ليلة النصف من شعبان

فأما الكتاب: فقد جاء في تفسير قول الله تعالى: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]: أنها ليلة النصف من شعبان؛ يبرم فيها أمر السَّنَة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاجّ؛ فلا يُزَاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد؛ كما نقل ذلك الإمام الطبري في "جامع البيان" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (10/ 3287، ط. مكتبة نزار)، والإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (3/ 379، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب)، والإمام الكرماني في "غرائب التفسير" (2/ 1073، ط. دار القبلة)، والإمام البغوي في "معالم التنزيل" (4/ 172، ط. دار إحياء التراث)، وغيرهم من المفسرين.

الأدلة من السنة على فضل ليلة النصف من شعبان

وأما السنة النبوية: فعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» أخرجه ابن ماجه في "السنن" واللفظ له، والفاكهي في "أخبار مكة"، وابن بشران في "أماليه"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» أخرجه ابن راهويه وأحمد في "المسند"، والترمذي وابن ماجه -واللفظ له- في "السنن"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

وعنها أيضًا رضي الله عنها أنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ» رواه الدارقطني في "غرائب مالك"، والخطيب في "الرواة عن مالك"، وابن الجوزي في "مثير العزم"، والديلمي في "الفردوس".

مقالات مشابهة

  • مرحبا شعبان
  • غدًا تلتقى الأحبة
  • أمين الفتوى:الزواج العرفي حتى مع الإشهاد عليه غير مكتمل الشرعية
  • الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان
  • العطاء المبرور
  • ما شاء الله عليك يا حبيبى .. إمام عاشور لكهربا عبر إنستجرام
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • إذا أردت أن تمتثل لأمر الله ورسوله.. علي جمعة: عليك بهذا الأمر
  • فضائل شهر رمضان
  • ماذا أفعل إذا كانت ذنوبي كثيرة؟.. انتبه لـ10 حقائق بحديث النبي