بوابة الدموع في قبضة رُبان السفينة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
مقالات:
بقلم/خلـود همـدان
اليمن في منظور العالم يبرز كقوة كونية عظمى، ومن بين كل دول المنطقة يختطف اليمن العزيز الأنظار، وتحتبس الأنفاس لمشاهد فريدة لا نظير لها.
أساطِيل تولي مُدبِرة، وطائرات تتهاوى، ويتطاير حُطامُها على طول امتداد رقعة الصراع، فشل مدّو وذريع، ومُخز للقوات البحرية الأمريكية.
يستبق اليمن العظيم المشهد في وقت كان يُخطط العدو لِشن عدوان على بلدنا العزيز هُنا تتبادلِ الأدوار ويصبح الصياد في شباك الفريسة ويكون المُهاجم نقطة الهدف ولا يُجدي لِنفسه الدفاع عنها.
تكمن هُنا نقطة التحول، ويعيد اليمن ترتيب قواعد اللعبة من جديد والأكثر إطراءً في فصولها هو مرونة وسلاسة القوات المسلحة اليمنية حين تنفذ عملية نوعية واحدة بكل تشكيلاتها الصاروخية، ووحدات الدفاع الجوي والطيران المُسيّر وهذا يدل على قوة الترابط والتناغم بين هاتين المنظومتين.
بهذا يوجه اليمن العزيز صفعةً قوية للعدو الأمريكي، ويثبت أيضاً فشلة الكبير على المستويين الأمني والاستخباراتي والعسكري وغيره.
عندما تكون القضية عادلة هُنا يأتي النصر، والنصر ليس مرهون بقوة أو عتاد، إنما هو إيمان وعقيدة بصدق وعد الله “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.
ها هي هاري إس ترومان، تخسر سمعتها وتفقد سطوتها وتلحق إيزنهاور، وإبراهام، وعلى أيدي رجال الله وأنصاره تُمرغ أمريكا في الوحل وتتجرع الويلات، وتُصدق كلمةً قالها شهيد القرآن «إنما هي قشة» ووآرث الكتاب من بعدهِ أثبتها.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
بقلم ـ أكرم عبداللّه القرشي
نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة 4 أَيَّـام، ما لم فسنقوم باستئناف عملياتنا البحرية ضد العدوّ إذا لم يدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
———————–
بإعلان السيد القائد مهلةً زمنيةً قصيرةً مدتها 4 أَيَّـام لإنقاذ غزة، يؤكّـد اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أنه لا بدَّ من موقف اتّجاه المسؤولية الدينية، والأخلاقية والإنسانية يقف في وجه هذا العدوّ الجبان.
وعلى هامش الحرب العدوانية والعدوان على الشعب الفلسطيني في القطاع الحبيب، يُعيد اليمن في إسناده الفاعل، رسمَ معادلات القوة، ويرسم خطًّا أحمر أمام العالم: إما عدالةٌ لغزة.. أَو مواجهةٌ لا هوادة فيها.
إما أن تنعم غزة بالغذاء والماء والاحتياجات الأساسية، وترفعوا عنها الحصار وإلا فابن البدر أشَّر وأعلن الاستنفار، وسترون ما قد رأيتموه من قبل وأعظم -بحول الله-.
في القول والفعل، إنها قوة ردع يمنية تُهزّ أمن العدوّ الصهيوني النازي الطاغية.
التهديد العلني والصريح والواضح باستئناف العمليات البحرية ليس مُجَـرّد إنذار، بل هو رسالةٌ واضحةٌ للعالم بأن اليمن –رغم حصاره– قادرٌ على زعزعة أمن الكيان المحتلّ، وتحويل البحر الأحمر إلى ساحةٍ تُكبِّدُ كَيانَ الاحتلال خسائرَ اقتصاديةً واستراتيجيةً تبلغ مليارات الدولارات، تُجبر المجتمع الدولي على مراجعة صمته المُشين.
اليمن وقائده الحكيم يُحمّل العالم مسؤولية الدماء التي تُسفَكُ في المنطقة، ابتداءً بـفلسطين: في غزة والضفة، ولبنان وسوريا.
المهلةُ ليست إمهالًا لـ “إسرائيل” وحدها، بل هي اختبار لإنسانية العالم، إن فشل في إدخَال المساعدات خلال 4 أَيَّـام، فكل جوعٍ أَو موتٍ في غزة سيكون وصمةً على جبين الدول التي تواطأت، واليمن سيُسجّل تاريخيًّا أنه فعل ما لم تفعله الأنظمةُ العربية والعالمية!
حَقًّا وصدقًا، قولًا وفعلاً.. غدى اليمنُ بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه اللّه- صوتَ المظلومين يرتفع من أعماق البحار على الأعداء.
العمليات البحرية ليست تهديدًا عسكريًّا فحسب، بل هي صرخةٌ تُذكّر العالمَ بأن القضية الفلسطينية حيةٌ في ضمير الأُمَّــة، وأن اليمن –بثقله الجهادي والسياسي– يُعيدُها إلى الواجهة، ويُثبت أن زمنَ التطبيع والخنوع قد ولَّى، وأن زمن المقاومة قد حَـلّ.
سلامُ الله على سيدِ زماننا وقائدنا الشجاع الذي جعل اليمنَ يقولُ للعالم: ها نحن أتينا.. من قلب المحنة نصنعُ المعجزات