إنجاز تاريخي .. الإمارات تتجاوز حاجز المليون حركة جوية خلال 2024
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن تحقيق إنجاز غير مسبوق يعزز مكانة دولة الإمارات في قطاع الطيران العالمي، حيث نجح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في تجاوز حاجز المليون حركة جوية في عام واحد، وهو عام 2024.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم، إن هذا الإنجاز يُمثل علامة فارقة في مسيرة قطاع الطيران الإماراتي، الذي لطالما كان نموذجاً للتميز والابتكار.
ويأتي هذا النجاح الكبير ليعكس الدور المحوري لدولة الإمارات مركزاً عالمياً للطيران، بفضل موقعها الاستراتيجي، وبنيتها التحتية المتطورة، وكفاءة أنظمتها التشغيلية.
ويُعد تجاوز المليون حركة جوية خلال عام واحد، شهادة حية على الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة العامة للطيران المدني ومركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، لضمان تقديم خدمات ملاحية على أعلى المستويات، تُلبي تطلعات شركات الطيران العالمية وتعزز من تجربة السفر الجوي.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أن دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تبنت مبادرات واستراتيجيات وطنية مبتكرة لتعزيز تنافسيتها وريادتها في قطاع الطيران المدني والخدمات الجوية إقليمياً وعالمياً.
وأوضح معاليه أن تجاوز حاجز المليون حركة جوية خلال عام واحد ليس مجرد إنجاز عددي، بل هو انعكاس للالتزام الراسخ لدولة الإمارات بتطوير قطاع الطيران ركيزة أساسية لاقتصادها الوطني، وترسيخ مكانتها وجهة عالمية للنقل الجوي، وكذلك يترجم قدرات الدولة على تقديم حلول مبتكرة ومتكاملة تعزز من كفاءة العمليات الجوية، حيث تخطى نمو الحركة الجوية في العامين الماضيين نسبة الـ 20% والتي تعد من الأعلى عالمياً، مما يؤكد استعداد الدولة لاستيعاب المزيد من الحركة الجوية خلال السنوات القادمة بفضل البنية التحتية المتقدمة والكوادر البشرية المتمكنة والتقنيات الحديثة والرائدة.
أخبار ذات صلة
من جانبه قال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن تجاوز المليون حركة جوية يعكس العمل الجاد والالتزام الكبير لفريق مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، كما يعكس سنوات من التخطيط والابتكار والتعاون الوثيق مع شركائنا في قطاع الطيران.
وأشار إلى أن العام الجاري سجل متوسط نمو قدره 10.3% مقارنة بالعام 2023، مؤكداً الالتزام بمواصلة تطوير الأنظمة والخدمات لضمان الحفاظ على أعلى معايير السلامة والكفاءة، الأمر الذي يعكس التطور المستدام والنجاح المتواصل في إدارة الحركة الجوية بكفاءة واحترافية.
وفي تاريخ 22 ديسمبر 2024، سُجلت الحركة الجوية رقم مليون من خلال الرحلة رقم 305 التابعة لشركة طيران الإمارات القادمة من شنغهاي، ما يجعل هذا اليوم يوماً تاريخياً في سجل إنجازات المركز، حيث استطاع تمكين أدوات مبتكرة وتحقيق التفوق في قطاع الطيران، بما يضمن استمرار نموه وريادته.
ويعكس هذا الإنجاز عمق الرؤية الاستراتيجية التي تتبناها دولة الإمارات، والقائمة على الريادة والابتكار والاستدامة، فمع تعافي قطاع الطيران العالمي من التحديات التي فرضتها الجائحة ، أثبت مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية قدرته على التعامل بكفاءة ومرونة مع الزيادة المطردة في الحركة الجوية، مقدماً نموذجاً يُحتذى به في إدارة المجال الجوي.
وشهد مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية تطوراً ملحوظاً خلال عام 2024، حيث تم تعزيز إدارة الحركة الجوية من خلال دمج الأنظمة المتقدمة واعتماد حلول مبتكرة لتحسين كفاءة المجال الجوي وتقليل التأخيرات، كما اعتمد المركز، تماشياً مع رؤية "نحن الإمارات 2031" وكذلك إعلان "عام الاستدامة"، ممارسات مستدامة تدعم أهداف الدولة، وتسهم في تقليل البصمة البيئية لقطاع الطيران، بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين السعة الاستيعابية للمجال الجوي لتلبية الطلبات المتزايدة مع ضمان أعلى معايير السلامة والموثوقية، مما عزز ثقة شركات الطيران العالمية بالخدمات المقدمة من الدولة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الطيران الهيئة العامة للطيران المدني الطيران المدني الهیئة العامة للطیران المدنی فی قطاع الطیران الحرکة الجویة جویة خلال
إقرأ أيضاً:
تعيين 288 ممرضاً وممرضة إماراتيين خلال 2024
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
احتفت الإمارات، أمس، بيوم التمريض الخليجي الذي يصادف الثالث عشر من شهر مارس، عرفاناً بدور التمريض وتقديراً لدور وجهود العاملين في هذه المهنة الإنسانية وتسليطاً للضوء على التطور الكبير الذي وصلت إليه في الدولة.
ويركز يوم التمريض الخليجي هذا العام على التخصصات التمريضية، وتعتبر مهنة التمريض من أهم أسس تقديم الخدمات الصحية، حيث أثبتت الدراسات أن صحة أفراد المجتمع مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجودة وكفاءة القوى العاملة التمريضية التي تلعب دوراً مهماً في الرعاية الوقائية والتعزيزية لمواجهة الأمراض المزمنة والمعدية.
وأكدت الدكتورة سمية البلوشي، مدير إدارة التمريض بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية للتمريض والقبالة، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات تتبوأ مكانة متقدمة في مجال التمريض على المستوى الإقليمي والعالمي، وتتبنى استراتيجيات متعددة لتعزيز هذا القطاع الحيوي وتطويره بما يلبي احتياجات المجتمع ويسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية، حيث تعتبر الدولة مركزاً مهماً للتعليم الطبي والتمريضي، وتضم العديد من الجامعات والمعاهد التي تقدم برامج متخصصة في التمريض.
كما توفر بيئة تعليمية محفزة للممرضين والممرضات من خلال دعم الدورات التدريبية والتطوير المهني.
ولفتت إلى أن فرق التمريض في دولة الإمارات تتمتع بمستوى من التدريب العالي والخبرة الواسعة، مما يجعلها قادرة على تقديم الرعاية الصحية بأعلى مستويات الجودة والمهنية.
وأفادت بأن الاحتفال بيوم التمريض الخليجي، يلقي الضوء على هذه المهنة السامية، لتعريف المجتمع بدور وأهمية مهنة التمريض في الفريق الصحي، ولتعزيز مكانة المهنة اجتماعياً، وبث روح السعادة والإيجابية في الكوادر التمريضية.
وذكرت أن غاية المناسبة إبراز جهود دول مجلس التعاون الخليجي وتميزها في بيئة العمل والجودة في القطاعات الصحية، وتبادل الخبرات في مجال التمريض، مؤكدة أن مهنة التمريض تمثل حجر الزاوية في مجال الرعاية الصحية، والتي حظيت باهتمام الحكومة الرشيدة.
وقالت: «يلعب الكادر التمريضي والقابلات أدواراً حيوية في نظام الرعاية الصحية على جميع المستويات بدءاً من القيادة التنفيذية إلى جانب الرعاية التمريضية حيث تقع المهنة في صميم نظم الرعاية الصحية، ويعد تطوير القوى العاملة التمريضية الوطنية المتخصصة من كلا الجنسين أولوية».
وأكدت أن الكادر التمريضي والقابلات في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ملتزمون بتوفير رعاية عالمية المستوى تتوافق مع معايير الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتوجهات الاستراتيجية للمؤسسة، حيث تعد شراكتنا الوطنية والإقليمية والدولية مع أصحاب المصلحة في الجانب الإكلينيكي والأكاديمي إحدى المميزات التنافسية الرئيسية التي تساهم في استمرارية تقديم خدمات رعاية التمريض والقبالة عالية الجودة والمبتكرة.
أفضل الممارسات
قالت الدكتورة سمية البلوشي: «يعتمد نهجنا على البيانات، وتتوافق رعايتنا مع أفضل الممارسات وخدماتنا مدعومة بأحدث الحلول التكنولوجية، ونلتزم بالتميز والقيادة والابتكار وأن يكون المريض والأسرة في صميم رعايتنا، ونسعى جاهدين لتقديم رعاية التمريض والقبالة المتخصصة والمتقدمة لتلبية احتياجات المجتمع الإماراتي».
وأضافت: «رفعت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، نسبة الكوادر التمريضية المواطنة في الصحة المدرسية بنسبة 13% خلال سنة 2024 مقارنة بسنة 2021 والتي كانت 3%، وذلك من منطلق تحسين مستويات جودة الحياة الطلابية خلال مختلف مراحل نموهم، بما يتوافق ويدعم التوجهات الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة، ويحقق رفاهية مجتمع الإمارات».
وأعلنت عن رفع نسبة الكوادر التمريضية المواطنة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى 14% لسنة 2024، مقارنةً بسنة 2021 والتي كانت 8%، وذلك ضمن جهود تعزيز مؤشر التوطين في مهنة التمريض.
وأفادت بأن إجمالي الكوادر التمريضية التي تم تعيينها في 2024 هو 288، منها 60 مواطنة في المنشآت الطبية العامة و98 في الصحة المدرسية، التابعة للمؤسسة، مما زاد نسبة التوطين في الصحة المدرسية إلى 13% في سنة 2024 مقارنة بـ3% في 2021.
وأكدت أن أنظمة المعلومات الإلكترونية «وريد» شهدت تقدماً كبيراً في مجال الرقمنة المتعلقة بالمجال التمريضي، حيث تم تصميم وإضافة 87 خدمة للخدمات الصحية تتعلق بالتمريض في نظام وريد، مشيرة إلى أن إدارة التمريض بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، نجحت في قيادة ستة مشاريع تحويلية تهدف إلى تحسين سير العمل وتعزيز رعاية المرضى وتبسيط عملية التوثيق.
وعن خطة التمريض في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خلال عام 2025، أجابت البلوشي: «تعمل الإدارة ضمن خططها التطويرية للكوادر التمريضية على تطوير النموذج الوطني للتخصص في مهنتي التمريض والقبالة واستحداث برامج الإقامة التمريضية الداعمة تحت مظلة المعهد الوطني للتخصصات الصحية».