مسابقات إقليمية وعالمية في روزنامة الموسم الجديد للقوى
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يدشّن الاتحاد العماني لألعاب القوى روزنامة مسابقاته المحلية للعام الجديد 2025 في الرابع والعشرين من شهر يناير الجاري، وذلك بإقامة بطولة الاتحاد التمهيدية بمسقط، بينما في 31 يناير الجاري تقام تصفيات محافظتي ظفار والوسطى، وستقام التصفيات في محافظة ظفار، أما في السابع من شهر فبراير المقبل، فستقام تصفيات باقي المحافظات في مسقط، ويوم 14 فبراير تقام الجولة الأولى لدوري الاتحاد بمسقط، يعقبه إقامة بطولة مراكز إعداد الرياضيين بمسقط يوم 20 فبراير، أما نهائي بطولة المحافظات فسيقام يومي 21 و 22 فبراير بمسقط.
وفي 14 مارس المقبل تقام الجولة الثانية من دوري الاتحاد، أما الجولة الثالثة من الدوري فستقام يوم 21 مارس، وتقام كلا الجولتين بمسقط، ويحفل شهر أبريل المقبل بإقامة 3 مسابقات، تبدأ بإقامة بطولة الأندية للفتيات يوم 11 أبريل، ثم إقامة الجولة الرابعة لدوري الاتحاد يوم 18 أبريل، بعدها إقامة الجولة الخامسة والأخيرة لدوري الاتحاد يوم 25 من الشهر نفسه، وتقام المسابقات بمحافظة مسقط، على أن تتوقف المسابقات حتى شهر أغسطس المقبل الذي سيحتضن إقامة بطولة ألعاب القوى المفتوحة بمحافظة ظفار، بينما يسدل ستار المسابقات المحلية للعام الحالي يوم الأحد 19 أكتوبر المقبل بإقامة سباق نصف ماراثون.
المشاركات الخارجية
المنتخبات الوطنية سيكون لها نصيب وافر من المشاركات الخارجية في العام الحالي، وسيدشّن الاتحاد العماني لألعاب القوى مشاركاته الخارجية، بالبطولة العربية لاختراق الضاحية للرجال والنساء يوم 15 فبراير المقبل بالأردن، أما في شهر مارس فسيبدأ مشاركته في بطولة العالم لألعاب القوى للصالات للرجال والنساء، التي ستقام خلال الفترة من 21 إلى 23 أبريل بمدينة نانجينج بالصين، يعقبها المشاركة في بطولة آسيا العشرين للماراثون للرجال والنساء التي ستقام كذلك في الصين يوم 30 مارس المقبل.
ويحفل شهر أبريل المقبل بالعديد من المشاركات الخارجية والبداية بالمشاركة في دورة الألعاب الخليجية الشاطئية للرجال والنساء التي ستحتضنها مسقط خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل، ثم المشاركة في بطولة أندية غرب آسيا التي ستقام بقطر خلال الفترة من 9 إلى 12 أبريل، يعقبها المشاركة في دورة ألعاب دول غرب آسيا الأولى للناشئين والناشئات التي ستقام بالعراق خلال الفترة من 21 إلى 30 أبريل، ثم المشاركة في بطولة غرب آسيا للشباب تحت 18 سنة التي ستقام بالسعودية خلال الفترة من 22 إلى 26 أبريل.
أما شهر مايو المقبل، فهو الآخر سيكون مزدحمًا بالمشاركات العربية والدولية، والبداية بالمشاركة في بطولة الخليج لألعاب القوى للشباب تحت 19 سنة التي ستقام بقطر خلال الفترة من 4 إلى 5 مايو، ثم المشاركة في لقاء اليوم الواحد بغرب آسيا للرجال والنساء الذي سيقام كذلك في قطر يوم التاسع من مايو، أما بطولة العالم للتتابع للرجال والنساء فستقام بمدينة جوانزهو بالصين يومي 10 و11 مايو، يعقبها المشاركة في البطولة العربية بالجزائر للرجال والنساء يومي 18 و19 مايو، ثم المشاركة في بطولة آسيا الـ26 لألعاب القوى للرجال والنساء التي ستقام بكوريا الجنوبية خلال الفترة من 27 إلى 31 مايو.
بينما في شهر يونيو المقبل فستكون هناك مشاركة واحدة وهي في بطولة دول غرب آسيا للشباب التي ستقام بقطر خلال الفترة من 19 إلى 22 يونيو، وحتى الآن لم يتم تحديد الدولة المستضيفة للبطولة، على أن تتوقف المشاركات الخارجية شهرين يوليو وأغسطس، وستعود المنتخبات للبطولات الخارجية في شهر سبتمبر الذي سيكون حافلًا بالمشاركات، بداية من البطولة العربية للناشئين والناشئات التي ستقام بتونس يومي 6 و7 سبتمبر، ثم المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى -سباق الطريق- للرجال والنساء التي ستقام بمدينة طوكيو باليابان خلال الفترة من 13 إلى 21 سبتمبر، يعقبها المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب التي ستقام بالبحرين خلال الفترة من 10 إلى 25 سبتمبر، ثم المشاركة في بطولة العالم -سباق الطرق- للرجال والنساء التي ستقام بمدينة سان دييجو بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر، على أن تسدل روزنامة المشاركات الخارجية للموسم الحالي بالمشاركة في بطولة اختراق الضاحية بغرب آسيا للرجال والنساء يوم 28 نوفمبر المقبل، علمًا أن المنتخب الوطني للرجال والنساء سيشارك كذلك في دورة الألعاب التضامن الإسلامي التي ستقام بالسعودية، إلا أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد إقامة منافسات الدورة.
تجويد العمل
وحول روزنامة المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية، قال علي بن عبدالله المرزوقي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى، رئيس لجنة المسابقات، نائب رئيس لجنة المنتخبات بالاتحاد: في الموسم الماضي أقامت لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لألعاب القوى العديد من المسابقات المتنوعة وحاولت استقطاب أغلب الأندية المنتسبة للاتحاد وكذلك من الجهات العسكرية المختلفة وذلك من أجل المشاركة في روزنامة العام الماضي، والحمدلله شاهدنا مسابقات وبطولات محلية موسعة.
وأضاف: أما روزنامة العام الجاري 2025 فهي تحفل بالعديد من المسابقات والبطولات، وتنقسم إلى 4 أنواع، هي مسابقات تخص المحافظات، ودوري الاتحاد وكذلك الإشراف على ماراثون المحافظات وأيضا الإشراف على البطولات التي تنظمها الجهات الحكومية والخاصة والمدارس وغيرها، وسنعمل في المرحلة المقبلة على توسيع مشاركة الأندية في هذه المسابقات، وقمنا بالتواصل مع جميع الأندية المنتسبة وإرسال روزنامة المسابقات وكذلك لائحة وشروط هذه المسابقات، وتم حث جميع الأندية على المشاركة والتسجيل في مسابقات الاتحاد بمختلف أنواعها.
وأكد المرزوقي أن المسابقات المحلية وبالأخص المراحل العمرية الصغيرة هي الرافد والمنجم الرئيسي والحقيقي للمنتخبات الوطنية، كما أن هذه المسابقات هي أيضًا المكان المناسب لاكتشاف المواهب المجيدة في ألعاب القوى بمختلف أنواعها وفئاتها، ونحن على يقين بأن المنتخبات الوطنية ستشهد تحديثًا كبيرًا خلال المرحلة المقبلة وذلك باعتمادنا على الارتقاء وتجويد وتطوير المسابقات المحلية واكتشاف المواهب المتميزة التي سنعمل على صقلها بطرق وأسس علمية من أجل الزج بها للمنتخبات الوطنية المتنوعة.
المنتخبات الوطنية
وحول استراتيجية مشاركة المنتخبات الوطنية لألعاب القوى في المحافل الخارجية سواء الخليجية أو الآسيوية والدولية خلال الفترة الماضية، قال علي المرزوقي: الاتحاد السابق عمل على مشاركة المنتخبات الوطنية في مختلف البطولات الخارجية، وحققت هذه المنتخبات نتائج لا بأس بها، وخلال الفترة المقبلة سنعمل على توسيع المشاركات الخارجية، وهدفنا الأساسي هو إظهار العداء العماني بشكل جيد والحصول على مراكز متقدمة في مختلف البطولات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية.
مراكز إعداد الرياضيين
شدد المرزوقي على أهمية تطوير والارتقاء بالمراحل السنية بحكم أنها الرافد والمنجم للمنتخبات الوطنية خلال المرحلة المقبلة، وأكد أن الاتحاد العماني لألعاب القوى يملك خططًا واضحة لتطوير هذا القطاع المهم، وكذلك من أجل اكتشاف المواهب التي يمكن صقلها وتأهيلها بطريقة صحيحة ووفق أسس علمية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى، رئيس لجنة المسابقات، نائب رئيس لجنة المنتخبات بالاتحاد: نركز كذلك على مراكز إعداد الرياضيين التي يملكها الاتحاد الموجودة في محافظات مسقط والداخلية وشمال الباطنة وظفار، كما أننا نواصل البحث عن أماكن أخرى يمكننا إقامة مراكز إعداد وفق معايير علمية للاستفادة من مخرجاتها، وكما يعلم الجميع أن هذه المراكز مهمة جدًا ورافد رئيسي للأندية وكذلك للمنتخبات الوطنية، وتعد مراكز إعداد الرياضيين من المشروعات المهمة التي توليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب اهتمامًا وذلك حرصًا على تفعيل المنظومة الرياضية لأفضل وأجود ما تقدمه من رعاية واهتمام ودعم لفئة الرياضيين ورعاية الرياضيين الواعدين، وكذلك من باب حرص الوزارة لدعم الاتحادات واللجان الرياضية بهدف تمكينها ورفع كفاءة أدائها المؤسسي للارتقاء بمنظومة الأداء الرياضي، ضمن استراتيجية الرياضة العمانية و"رؤية عمان 2040"، كما أن هذه المراكز تمثل أولوية في الاستراتيجية التي وضعتها الرياضة العمانية وما تشمله من أعمدة أساسية للعناية بالفئات السنية والمنتخبات الوطنية، مؤكدًا أن الاتحاد العماني لألعاب القوى قام بعمل شراكات مهمة مع عدد من المحافظات بغية إقامة بطولات نوعية والاستفادة من المواهب المجيدة الموجودة في تلك المحافظات.
وكان الاتحاد العماني لألعاب القوى خلال الفترة الانتخابية 2021 - 2024 قد شارك في 30 بطولة مختلفة وحصد خلالها على 80 ميدالية ملونة على مستويات قارية وإقليمية وعربية وحطم لاعبو المنتخبات الوطنية 18 رقمًا قياسيًا في مختلف المسابقات، كما استضاف حدثًا عالميًا (بطولة العالم للمشي في عام 2022) وآخر عربيًا (البطولة العربية لألعاب القوى للناشئين والناشئات في عام 2023) وغيرها الكثير من المنجزات والبرامج المتخصصة والنوعية التي تعنى بكافة الفئات.
ويتكون مجلس الإدارة الحالي للاتحاد العماني لألعاب القوى للفترة 2024 - 2028 من العميد المتقاعد سعيد بن محمد بن راشد الحجري، وعلي بن عبدالله المرزوقي نائبًا للرئيس، وعضوية كلا من نورة بنت سالم البلوشية وأحمد بن عبدالله الظهوري وهادي بن مسلم العلوي وهلال بن حمد المسروري، ومحمد بن سالم الشكيلي عضوًا ممثلًا للجنة الرياضيين في مجلس الإدارة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد العمانی لألعاب القوى مراکز إعداد الریاضیین المشارکات الخارجیة المسابقات المحلیة المنتخبات الوطنیة للمنتخبات الوطنیة خلال الفترة من بطولة العالم إقامة بطولة نائب رئیس رئیس لجنة غرب آسیا فی دورة
إقرأ أيضاً:
هل ثمة أمل يلوح في العام الجديد؟
هل ثمة أمل يلوح في العام الجديد؟
فيصل محمد صالح
ينظر الناس في البلاد التي تمزقها الحروب والنزاعات للعام الجديد بأمل وترقب أن يحمل لهم أخباراً سعيدة، تبشر بقرب الفرج وانتهاء المشكلات وحلول السلام. لا تنطلق الآمال، بالضرورة، من الواقع، ولا تستند إلى مؤشرات، وليس من واجب الملايين من الناس المتعبين والمشردين أن يربطوا آمالهم وأحلامهم بأي مؤشرات أو توقعات، لهم أن يحلموا ويأملوا ويلقوا حمولهم على الله، ومن واجب مَن حملوا المسؤوليات في تلك البلاد أن ينظروا كيف يمكن تحقيق تلكم الآمال والتطلعات.
وربما ينظر الناس بعين الأمل لما حدث في سوريا، ويرون كيف عانى السوريون لعقود طويلة تحت وطأة نظام قمعي ودموي، ثم كيف جرت الأمور بسلاسة وانهار النظام في أيام قلائل. والحقيقة أن من يفعل ذلك ليس مخطئاً، فما حدث ويحدث في سوريا يحمل مؤشرات تغيير في أوضاع الإقليم والعالم، وطريقة تعاملهم مع الأحداث والوقائع.
فقد تضافرت عوامل داخلية وخارجية لتكتب نهاية نظام الأسد في سوريا، فقد تآكل النظام من الداخل بعد أن تحول من نظام حزب واحد لنظام تملكه عائلة وشلة واحدة، واستنفد أسباب بقائه كلها، ولم تعد هناك قوة أو مؤسسة في الدولة قادرة أو راغبة في الدفاع عنه. وتَوافَق ذلك مع مخطط دولي وإقليمي لإضعاف نفوذ الميليشيات في المنطقة.
من المؤكد أن هناك خطة لإعادة هندسة الأوضاع في المنطقة بصورة جديدة، قد تختلف تصوراتها من دولة لأخرى، لكنها ترتكز على إيجاد حلول للنزاعات، ومعالجة التوترات والانقسامات التي تزعج الدول الكبرى، لتتفرغ بعدها هذه القوى الكبرى لرسم صورة المرحلة الجديدة. لكن لا يعني هذا أن الأمور ستجري وفق ما تهوى وترغب الدول الكبرى بغض النظر عن رغبة شعوب الدول التي تعيش حالة الحروب والنزاعات، واستعداد قواها وفصائلها المتنازعة.
تجربة الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، خصوصاً بعد تجربتَي الصومال وأفغانستان، أنها لا تلقي بثقلها وراء مجهودات وقف الحرب والنزاع إلا إذا أحست باستنفاد القوى المتصارعة لكل قوتها، وأنها صارت في مرحلة قبول الحلول المقترحة، فإنْ لم يتوفر الاستعداد المحلي وتنضج الظروف، فستتركها مثلما تركت الصومال لسنوات طويلة، ومثلما تركت أفغانستان قبل سنوات قليلة.
لذلك من المتوقع أن تتجه الأنظار الآن، ومع تولي ترمب لسدة الرئاسة، إلى ليبيا واليمن، وقد تبدأ العملية بجس النبض أولاً لمعرفة مدى استعداد الأطراف المحلية والإقليمية للانخراط في عملية مصالحة شاملة. ليبيا يكثر فيها الحديث عن البدء بالانتخابات العامة كمدخل لمسألة تنازع الاختصاصات والسلطات بين بنغازي وطرابلس. وما يشجع على البداية بليبيا أن حالة العنف قد توارت، كما أن الصراعات المناطقية والجهوية قد تناقصت، وصار الطابع السياسي للصراع هو الغالب، وبالتالي فإن الأجواء مناسبة للحل السياسي.
بالنسبة لليمن تنتظر القوى الدولية ظهور نتائج عملية إضعاف الحوثيين عبر الضربات المتتالية، على أمل أن يصل الحوثيون لمرحلة يتأكدون فيها أن مسألة انفرادهم بالحكم ليست فقط غير مقبولة محلياً وإقليمياً ودولياً، لكنها أيضاً غير عملية وغير قابلة للاستمرار. دون الوصول لهذه النقطة سيبدو الحل السياسي بعيداً، فالأطراف الأخرى توصلت لقناعة باستحالة الحل العسكري، وبقيت قناعة الحوثيين هي التي ستفتح الأبواب للحل السياسي.
في حالة السودان تبدو الأمور أكثر تعقيداً وصعوبة، فالحرب ما زالت تدور في جبهات وولايات متعددة. ورغم مرور عشرين شهراً على الحرب دون أن يتمكن أي طرف من حسمها، فإن قناعة طرفَي الحرب لم تتغير بعد، وما زالت أوهام النصر الشامل تراود الطرفين. وقد يسمع الناس حديثاً مختلفاً قليلاً من قائد «الدعم السريع»، الذي يبدي رغبته في السلام ووقف الحرب، لكن ممارسات قواته على الأرض تُناقض ذلك، وتدفع الطرف الآخر للرغبة في الانتقام بالاستمرار في الحرب.
تجربة المبعوث الأميركي للسودان توم بيريللو لم تكن موفقة، لذلك من المتوقع أن يكون هناك مدخل أميركي مختلف، يبدأ بتجفيف مصادر التسليح والإمداد، وتحييد بعض القوى الإقليمية، مع ازدياد ضغوط فرض العقوبات، على أمل أن يؤدي ذلك لاستنفاد قوة الطرفين ودفعهما للبحث عن حل سلمي عبر التفاوض. هكذا يبدو طريق السودان طويلاً ومعقداً، لكن لا يفقد السودانيون الأمل، ففي تاريخهم دروس وعبر كثيرة يستمدون منها هذا الأمل.
نقلا عن “الشرق الأوسط”
الوسومالسودان امريكا حرب السودان سوريا