تحريف القرآن في «Meta ai» يفجر جدلا واسعا.. وخبير أمن معلومات: استهداف مقصود للإساءة إلى النصوص الدينية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قامت شركة «Meta» المالكة لـ موقع «فيس بوك» و «واتس أب» بتحديث جديد، وهو إضافة أداة الذكاء الاصطناعي «Meta ai»، حتى يستطيع الأشخاص استخدامها كمحادثة شخصية، ويسأل المستخدمون أداة الذكاء الاصطناعي، وتقوم هي بالرد عليهم حول استفساراتهم.
وذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن أداة الذكاء الاصطناعي «Meta ai»، وقعت في خطأ كبير فيما يخص سور القرآن الكريم، حيث انتشرت صور من محادثات مع أداة الذكاء الاصطناعي عن سورة «الفلق» ليأتي بكلمات ليست من المصحف الشريف، ولكن عندما تكتب له أن السورة خطأ، يعتذر ويأتي بالسورة الصحيحة.
ويتساءل الكثيرون عن أساب تحريف أداة الذكاء الاصطناعي «Meta ai»، لـ االقرآن الكريم، وهذا ما أجاب عنه الدكتور وليد حجاج، خبير أمن المعلومات ومستشار الهيئة الاستشارية العليا للأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، والملقب إعلامياً بصائد الهاكرز.
وقال حجاج لـ «الأسبوع» إن تحريف القرآن الكريم في أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة في ماسنجر، أمر مرفوض تمامًا وغير مقبول بأي شكل من الأشكال.
تحريف القرآن الكريم في أداة الذكاء الاصطناعيوأضاف: إذا كان هناك تحريف في القرآن الكريم عبر أداة ذكاء اصطناعي على منصة مثل Messenger، فهذا قد يكون نتيجة لعدة عوامل مختلفة منها: بيانات تدريب غير موثوقة، تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على البيانات التي تُستخدم لتدريبها(Machine Learning)، إذا كانت هذه البيانات تحتوي على أخطاء أو مصادر غير موثوقة، فمن المحتمل أن تنتج الأداة نصوصًا محرفة أو غير دقيقة، وأحيانًا يتم جمع البيانات تلقائيًا من الإنترنت دون مراجعة دقيقة، مما يؤدي إلى تضمين محتوى غير صحيح.
وتابع مستشار الهيئة الاستشارية العليا للأمن السيبراني: من الممكن أن حدث تحريف في القرآن الكريم بـ أداة ذكاء اصطناعي، بسبب سوء الفهم الثقافي أو الديني، بعض أدوات الذكاء الاصطناعي تُطورها شركات أو فرق تقنية غير ملمة بالحساسية الدينية أو الثقافية، قد لا يُدرك المطورون أهمية الدقة عند التعامل مع النصوص المقدسة.
وأشار إلى أن من أسباب تحريف القرآن الكريم، وجود ثغرات برمجية، قد يكون هناك أخطاء في الخوارزميات أو النظام البرمجي للأداة تجعلها تُخطئ في تحليل النصوص أو عرضها، مثال: أداة تُحاول «إكمال» النصوص بشكل تلقائي قد تُفسد النص القرآني عند محاولة تقديم اقتراحات.
وأوضح أن تحريق تفسير القرآن الكريم من الممكن أن يكون استهداف مقصود، في بعض الحالات، وقد يكون التحريف مقصودًا من قبل جهة معينة تهدف للإساءة إلى النصوص الدينية أو إثارة الجدل، وهذا النوع من الاستهداف قد يكون ضمن حملات مغرضة.
تحريف القرآن الكريم في أداة الذكاء الاصطناعيولفت خبير أمن المعلومات إلى أن من الممكن، يكون هناك عدم وجود مراجعة بشرية، كثير من أدوات الذكاء الاصطناعي تعتمد على العمل الآلي بالكامل دون تدخل بشري، مما يجعل الأخطاء تمر دون اكتشاف أو تصحيح، في حالة البرمجة الغير دقيقة أو استخدام بيانات غير موثوقة أو وجود ثغرات برمجية يجب أن تُعالَج مثل هذه الأخطاء فورًا لأنها قد تُسبب إساءة وسوء فهم كبير فهذا أمر خطير.
ونصح خبير تكنولوجيا المعلومات بأنه يستوجب التعامل مع أخطاء أدوات الذكاء الاصطناعي بحزم عن طريق:
-الإبلاغ عن الخطأ إذا كنت تستخدم منصة ذكاء اصطناعي وتجد مثل هذا التحريف، فعليك الإبلاغ عنه للمطورين أو الجهة المسؤولة عن طريق استخدام خاصية الإبلاغ داخل Messenger للإشارة إلى المشكلة ثم تحدد أن المحتوى يتعلق بالإساءة إلى النصوص الدينية.
- مراجعة المصادر: التأكد من أن الأداة تعتمد على مصادر موثوقة للنصوص الدينية، والتواصل مع الجهات المختصة: أبلاغ المؤسسات الدينية المعتمدة (مثل الأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية) ليقوموا بمتابعة الأمر والتأكد من تصحيح أي أخطاء.
- التحذير من الاستخدام: إذا كانت الأداة تنشر محتوى غير دقيق، فمن الأفضل التحذير من استخدامها حتى يتم معالجة المشكلة. فيجب تحذير الأصدقاء والمتابعين من استخدام هذه الأداة حتى يتم التحقق من محتواها مع تشجيع الناس على استخدام مصادر موثوقة فقط عند التعامل مع النصوص الدينية.
تحريف القرآن الكريم في أداة الذكاء الاصطناعيوطالب بتدخل الجهات الحكومية، حيث يمكن التواصل مع الجهات الرقابية مثل وزارة الاتصالات أو هيئة تنظيم الاتصالات لطلب مراجعة الأداة ووقفها إذا تبين وجود إساءة.
وأكد أن هناك حلولا لمنع تكرار هذه المشكلة، وهي كالآتي: ضبط بيانات التدريب: يجب أن تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على مصادر معتمدة وموثوقة.
مراجعة دينية وثقافية: إشراك علماء دين ومتخصصين في المراجعة قبل إطلاق الأدوات، وإبلاغ الجهات الرقابية: مراقبة المحتوى الذي تنتجه هذه الأدوات بشكل مستمر.
واختتم بأن التحريف في النصوص المقدسة، وخاصة القرآن الكريم، يعد قضية شديدة الحساسية تستوجب منا جميعًا الحذر واليقظة، وتطور أدوات الذكاء الاصطناعي، يمثل فرصة عظيمة لخدمة الإنسانية، لكنه أيضًا يفرض مسؤولية كبيرة على المطورين لضمان احترام القيم الدينية والثقافية، من خلال التعاون بين الأفراد، المؤسسات الدينية، والجهات التقنية، يمكننا تحقيق توازن بين الابتكار التقني وحماية المعتقدات والمقدسات، ويجب أن نظل حريصين على استخدام التكنولوجيا بشكل يخدم الإنسانية ويراعي مشاعر المجتمعات الدينية والثقافية على حد سواء.
اقرأ أيضاًتحذيرات من تحريف القرآن الكريم في أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة بماسنجر
مرصد الأزهر يحذر من خطورة التغني بالقرآن: يحرم شرعا قراءته مصحوبا بالموسيقى
وكيل الأزهر: القرآن الكريم هو العمل الدائم الذي يتصل ثوابه أبد الدهر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القرآن الكريم الذكاء الاصطناعي تحريف القرآن الكريم أداة الذكاء الاصطناعي أدوات الذکاء الاصطناعی النصوص الدینیة قد یکون أداة ت
إقرأ أيضاً:
نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق: المراقب العام للإخوان المسلمين وتعمد الكذب والافتراء
بهذا أود أن نوضح كذب وافتراء المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان في لقائه مع الأستاذ أحمد طه على قناة الجزيرة في مسائية الأحد الموافق 5 يناير 2025، وذلك لادعاءاته أن حكومة الفترة الانتقالية أرادت منع المسلمين من أداء صلاة الفجر وتشريع قانون للمثليين، بل أكد أن مباني جمعية
بيان للناس
المراقب العام للإخوان المسلمين وتعمد الكذب والافتراء
*قـــــال تعالى: ﴿قُلۡ سِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ ٱنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِینَ﴾ [الأنعام ١١] صدق الله العظيم
بهذا أود أن نوضح كذب وافتراء المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان في لقائه مع الأستاذ أحمد طه على قناة الجزيرة في مسائية الأحد الموافق 5 يناير 2025، وذلك لادعاءاته أن حكومة الفترة الانتقالية أرادت منع المسلمين من أداء صلاة الفجر وتشريع قانون للمثليين، بل أكد أن مباني جمعية القرآن الكريم بالرياض - الخرطوم قد سُلمت بالفعل للمثليين، إزاء هذا الافتراء والكذب المتعمد، نؤكد الآتي:
1. تم حل جمعية القرآن الكريم بواسطة لجنة إزالة التمكين بالقرار رقم 6.
2. هذه الادعاءات تأتي في إطار نفاق وتدليس فئة من فئات جماعة الإخوان المسلمين ، وهي الجماعة التي خططت ودعمت انقلاب الإنقاذ وحكمت السودان لمدة 30 عامًا بنفس النفاق والتدليس ولا زالت .
3. نؤكد أن السبب الرئيسي وراء حل جمعية القرآن الكريم هو الفساد المالي الذي أزكم الأنوف باسم الله والقرآن الكريم في العقارات الوقفية التي تديرها ، كما كان السبب الثاني والمهم أنها تتخذ من تحفيظ وتلاوة القرآن في المدارس والبنوك والجامعات والمؤسسات الحكومة والوزارات والمؤسسات العسكرية الجيش والشرطة والأمن ، كانت تتخذ من ذلك مدخلاً للإستقطاب السياسي لصالح الحركة الإسلامية ، بجانب كتابة التقارير الأمنية في موظفي مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية التي تخالف نظام الانقاذ ، وبسببها تم فصل عدد كبير من الموظفين .
4. نؤكد أن جمعية القرآن الكريم كانت تملك أكثر من 150 عقاراً إستثمارياً وأراضي زراعية في السودان ، بما فيها شركة ساوا لإنتاج الذهب التي كانت تحتكر مخلفات التعدين التقليدي [ الكرتة ] في ولاية نهر النيل لصالحها ، لقد أغلقنا مع الأمين العام لديوان الأوقاف الإسلامية الاتحادي مولانا عبد العاطي أحمد أكثر من 14 حساباً في البنوك في ولاية الخرطوم فقط باسم الجمعية كلها كانت نشطة حتي اثناء فترة الثورة وقبيل تشكيل الحكومة وتشكيل لجنة إزالة التمكين ، علاوة على رصدنا لمئات الآلاف من الدولارات التي تأتي من الخارج بدعوى إقامة مهرجان القرآن الكريم في رمضان كل عام . فقدنا عند الحصر أكثر من ٢٥ عربة وموتر ما بين اللاندكروزرات والبكاسي وغيرها فقط في ولاية الخرطوم ، وبموجبها فتحت بلاغات في الأمين العام للجمعية وطاقمه ، إضافة إلى صناديق التبرعات الموضوعة في البنوك والمستشفيات والمولات والشركات واستقطاعات الموظفين أحياناً لصالح طباعة المصحف الشريف ، وهي أموال لا تخضع لأي رقابة من الدولة ولا تخضع لسلطة المراجع العام لسنوات طويلة.
5. المبنى الذي أشار إليه المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين ظل تحت إشراف الأمين العام لديوان الأوقاف حتى ساعة انقلاب 25 أكتوبر ، بل حتي قيام حرب ال١٥ من ابريل وهو موجود كمكتبة في الطابق الأرضي، ومكاتب إدارة أوقاف الجمعية بعد حلها وآيلولة ممتلكاتها إلى ديوان الأوقاف في الطابق الأول، وبه إذاعة القرآن الكريم في الطابق الثاني، التي لم تتوقف طوال فترة الحكومة الانتقالية.
6. بجانب هذا المبنى فندق أنوار المدينة الذي فقد من خلال رصدنا لأكثر من 300 ألف دولار قبل وأثناء فترة الثورة بعد استرداده لصالح الأوقاف، عملنا على صيانته وأعدنا تشغيله بواسطة خبير في الفندقة والسياحة، والذي رفض أخذ راتب نظير عمله بل أوقف كل جهده وعمله لصالح القرآن الكريم ، وفي خلال أربعة أشهر فقط بعد تشغيله، تم توريد أكثر من 90 ألف دولار لصالح ديوان الأوقاف خدمة للقرآن.
7. لقد شغلت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف طوال فترة الحكومة الإنتقالية لم أسمع ولم أري ولم أشهد لا من قريب أو بعيد عن المثليين أو أو سن قانون لهم ، ولا اتوقع لبلد مثل السودان أن يتجرأ احد للتقدم بهكذا قانون لإجازته .
8. ندعو الجميع إلى التحقق من المعلومات وعدم الانجرار وراء الأكاذيب والافتراءات التي تهدف إلى قلب الحقائق وإثارة الفتن .
9. ستظل حكومة الفترة الانتقالية الوليد الشرعي لثورة ديسمبر، التي تجسدت فيها أعظم قيم الوعي والنضج والشفافية ، لقد كانت هذه الحكومة ورغم المتاريس والتحديات إلا أني أشهد للزملاء بقيادة رئيس الوزراء ومن خلفهم لجنة إزالة التمكين قد عملوا بجد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة والسلام .
10. نحن نؤمن بأن روح الثورة ستظل حية في قلوبنا، وأننا سنواصل العمل معًا لتحقيق السلام، الذي سيبنى على أسس الوحدة والتفاهم والتعايش السلمي .
11. نعم، سكتنا كثيراً على الكذب المتعمد ليس ضعفاً ولكن انشغالاً بتقليل آثار الحرب وبحثاً عن السلام ، ولكن سوف لن نسمح للأكاذيب والافتراءات مثل هذه بتشويه ما سرنا وثُرنا عليه وعملنا من أجله، وسنظل متمسكين بقيمنا ومبادئنا لتحقيق التغيير المنشود واستعادة السلام والأمن والتحول الديمقراطي في البلاد.
قال تعالي: [ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا ] الآية ٥٨ الأحزاب
#نصر الدين مفرح
وزير _ الشؤون الدينية_ والأوقاف_ السابق