تحركات مفاجئة.. سلاح هيئة تحرير الشام يحمي سفارة إيران بحراسة مشددة - عاجل
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - دمشق
أكدت مصادر سورية، اليوم الاثنين (6 كانون الثاني 2025)، أن ألوية تابعة لهيئة تحرير الشام بدأت بفرض حراسات مشددة على مقر السفارة الإيرانية وأملاكها في دمشق والمدن السورية الأخرى.
وقالت المصادر لـ"بغداد اليوم"، إن "مفارز قتالية من عدة ألوية تابعة لما يُعرف بهيئة تحرير الشام أو إدارة العمليات العسكرية بدأت الانتشار بمفارز ثابتة ومتحركة حول مبنى السفارة الإيرانية وسط دمشق، إضافة إلى أملاكها الأخرى.
وأوضحت أن "هذه الخطوة، التي تُعد الأولى من نوعها منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، تضمنت منع أي محاولات للاقتراب من السفارة أو كتابة عبارات مناهضة للنظام الإيراني وشخصياته".
وأضافت المصادر، أن "المفارز أغلقت المداخل الرئيسية للسفارة وفرضت حراسات مشددة، في ما يبدو أنها محاولة لتخفيف التوتر مع طهران، ومنع الانتقادات التي تزايدت مؤخراً.
ووفق القوانين الدولية، تُعد السفارة مرفقاً دبلوماسياً يجب حمايته من أي انتهاك.
وأشارت المصادر إلى أنه "بحسب المعلومات المتوفرة، لا يوجد أحد داخل السفارة حالياً، لكن فرض الحراسات يلمح إلى وجود تحركات قد تكون مفاجئة خلال الفترة المقبلة، من بينها عودة كادر السفارة للعمل".
ولفتت إلى أن "خطاب الجولاني تجاه طهران لم يكن شديد اللهجة، وإنما حمل انتقادات وصفها البعض بأنها خفيفة وأقرب إلى رسائل مبطنة، ما قد يُشير إلى محاولات لتخفيف حدة التوتر في العلاقات".
وفي الـ21 كانون الاول 2024، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق في هجوم استهدف سيارته.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لإيرانية إسماعيل بقائي في بيان نشر على منصة "إكس" وجرى حذفه في وقت لاحق، إن موظفا محليا في السفارة الإيرانية لدى دمشق يدعى داوود بيطرف قتل عندما أطلق مسلحون النار على سيارته في العاصمة السورية.
وحمّل بقائي الحكومة السورية الانتقالية مسؤولية تحديد ومحاكمة ومعاقبة "مرتكبي هذه الجريمة"، مشيرا إلى أن جثمان بيطرف أعيد إلى إيران في الأيام الأخيرة.
وأضاف إن "وزارة الخارجية الإيرانية تتابع القضية بجدية وبالطريقة المناسبة من خلال القنوات الدبلوماسية والدولية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: زيارة السوداني لمناقشة قضية سوريا ولم نحذر من حكومة إسلامية في دمشق
بغداد اليوم - متابعة
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين (6 كانون الثاني 2025)، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المقررة يوم الأربعاء من هذا الأسبوع الى طهران جاءت بدعوة رسمية من الرئيس مسعود بزشكيان، مشيراً في الوقت ذاته أنه طهران لم تحذر من تشكيل حكومة إسلامية في سوريا الجديدة.
وذكر بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي وتابعته "بغداد اليوم"، إن "زيارة السوداني إلى طهران تمت بدعوة رسمية من الرئيس مسعود بزشكيان في إطار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وإن مكتب الرئيس سيبلغنا بتفاصيل هذه الزيارة".
وأشار بقائي إلى أنه "سيتم خلال اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي بحث العلاقات الثنائية وتنفيذ التفاهمات القائمة وتطورات الأوضاع في المنطقة تطورات الأوضاع في سوريا".
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن يكون وزير خارجية بلاده عباس عراقجي، حذر من خطر تشكيل دولة إسلامية في سوريا.
وقال "ما تم تناوله عن وزير الخارجية عباس عراقجي مؤخراً عن خطر تشكيل دولة سوريا الإسلامية غير صحيحة، وهي إشاعة"، مضيفاً "ما تم تداوله غير صحيح، ويمكن مراجعة مقابلة وزير الخارجية الأخيرة مع التلفزيون الصيني".
وأشار إسماعيل بقائي إلى أن "المنطقة بأكملها يجب أن تحترم خيار الشعب السوري، ومواقفنا بشأن سوريا واضحة وقد أعلناها في مختلف القضايا".
ورد بقائي على ما ذكره رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا أبو محمد الجولاني الذي حث إيران على التدخل في بلاده، وقال "الحفاظ على السلامة الإقليمية والوحدة الإقليمية لهذا البلد مهم لنا وللمنطقة"، مبيناً "على سوريا أن تقرر مصيرها دون التدخلات الهدامة للأطراف الإقليمية وغير الإقليمية وعدم التورط في التطرف العنيف".
وعن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، قال المسؤول الإيراني "التهديد بالاعتداء على المنشآت النووي الإيرانية السلمية ينتهك ميثاق الأمم المتحدة ويهدد الأمن الدولي".
وأضاف "إيران تتصرف بشكل حاسم دفاعا عن أرضها وسيادتها وإن هذه القضية تشكل على وجه التحديد تهديدا للمنشآت النووية لدولة ما وانتهاكا للقرار 533 لمجلس المحافظين، ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وأكد: أن هذه القضية، إلى جانب التصريحات الأخرى المناهضة لإيران للحكومة الديمقراطية الأمريكية، هي فضيحة خاصة بهم. وباعتبارها الحكومة الأمريكية الأكثر حماقة، تحاول هذه الحكومة إملاء أساليبها الفاشلة على الحكومة الأمريكية القادمة؛ لقد أظهرت إيران وشعبها أنهم يتصرفون بحزم وبكل الوسائل دفاعاً عن أرضهم وشرفهم".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أعلن الأحد (5 كانون الثاني 2025)، أن رئيس الوزراء يعتزم زيارة إيران يوم الأربعاء المقبل.
وقال المكتب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "السوداني يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم الأربعاء المقبل، الموافق 8 كانون الثاني 2025".
وأضاف، أن" الزيارة ستتضمن بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، وذلك في ضوء ما تحقق خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى بغداد في شهر أيلول من العام الماضي، فضلاً عن التطورات التي تشهدها المنطقة.