يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عام، مخلفًا الآلاف من الشهداء والمصابين.

في هذا السياق، تلقى وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفيا من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء أمس، حيث تناول الوزيران خلال الاتصال التطورات فى قطاع غزة والمستجدات فى سوريا، وذلك حسبما ذكرت وزارة الخارجية اليوم الأحد.

 الشعب الفلسطيني

وناقش الوزيران الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد عبد العاطي على أهمية مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.

كما شدد على ضرورة توقف إسرائيل عن سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، رافضا بشكل كامل الاستهداف الممنهج للبنية التحتية الصحية والمستشفيات بقطاع غزة، فى انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وفي سياق آخر، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في سوريا، حيث أكد عبد العاطي على وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري، مشددا على ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة، وأن تتم بملكية وطنية بعيداً عن أي إملاءات خارجية، بما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى سوريا، ويضمن وحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.

وقد أعرب وزير الخارجية الأمريكي خلال الاتصال عن تقدير بلاده العميق للدور الهام الذي تضطلع به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أكد أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن المنطقة تشهد تطورات متلاحقة وغير مسبوقة على ثلاث جبهات رئيسية: غزة، لبنان، وسوريا، في ظل تصعيد تقوده قوى الاحتلال المتطرفة التي تسعى إلى إشعال الأزمات في المنطقة، وتبرز مصر كعامل استقرار وسلام، تسعى إلى تحقيق التهدئة ومواجهة التصعيد.

وأضاف سيد أحمد لـ صدى البلد، أن تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي مستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، والعمل على الحد من معاناة الفلسطينيين، من خلال التنسيق مع الأطراف الدولية، لا سيما الجانب الأمريكي، لدعم مفاوضات التهدئة وإتمام صفقات تبادل الأسرى.

وأوضح أن لقاءات الرئيس السيسي تعكس التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة تعمل على أكثر من محور لمواجهة التحديات الإقليمية في ظل التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة، خصوصًا في غزة ولبنان وسوريا.

ولفت المحلل السياسي، أن مصر تسعى بجدية لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، وحل الأزمات في لبنان، والمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، هذه التحركات تؤكد الدور المصري الريادي في حماية المصالح العربية ودعم الشعوب العربية في مواجهة التحديات.

أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 45805 شهيدًا و 10964 مصابًا منذ بداية الحرب في الـ7 من أكتوبر 2023.

وقالت صحة غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 88 شهيدًا و208 مصابًا.

وأشارت إلى أنه لازال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن التقارير الصادرة بشأن انخفاض عدد سكان قطاع غزة بنحو 6%، جراء العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تؤكد مدى وحشية الاحتلال وارتكابه المجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».

وأضاف الرئيس الفلسطيني: «نطالب بتدخل دولي عاجل لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2735، الخاص بوقف إطلاق النار، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع».

وفي وقت سابق، شدد «أبو مازن»، على أنه رغم كل ما تواجهه فلسطين من تحديات جسام بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية وعدوانه على أرضها وشعبها ومقدساتها، فإنها تولي قطاع الشباب والمرأة دوره الكبير في النهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية، عبر الاستثمار في قطاعات التعليم والتكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي.

أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن نحو 40 ألف سوري عادوا إلى وطنهم من تركيا منذ الإطاحة بحكومة بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر الماضي.

وبحسب بولات فقد عاد 27 ألفا و 941 سوريا إلى بلادهم عبر ثلاث بوابات حدودية في هاتاي منذ 9 ديسمبر من العام الماضي.

وأضاف بولات أن اللاجئين السوريين في تركيا يفضلون بشكل عام تقييم الأوضاع في مناطقهم الأصلية قبل اتخاذ قرار العودة. ولتسهيل هذه العملية، قدمت وزارة الداخلية التركية إجراء جديدا يسمح للسوريين بزيارة مناطقهم مؤقتا حتى ثلاث مرات خلال فترة ستة أشهر. وأعرب بولات عن اعتقاده بأن هذه الخطوة ستساهم في تسريع عملية عودة اللاجئين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا قطاع غزة غزة الاحتلال الإسرائيلي المزيد الاحتلال الإسرائیلی فی سوریا قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.. التحركات العسكرية تشير إلى محاولة تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى ظل التصعيد المستمر فى قطاع غزة، أفادت تقارير صحفية عن خطة إسرائيلية معدة مسبقًا تهدف إلى احتلال أراضٍ داخل القطاع لفترة غير محددة، مع القضاء التام على حركة حماس، وتهيئة الظروف لبدء تهجير قسرى للفلسطينيين.
وقد أعد هذه الخطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيَال زامير، بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وهى تركز على تنفيذ هجوم برى شامل لتغيير مجريات المعركة في غزة بشكل جذري.
وأشارت الحكومة الإسرائيلية عند تعيين زامير إلى أنه شخصية هجومية تؤمن بالحل العسكري، مع العلم أن زامير ينحدر من سلاح المدرعات، مما يفسر طبيعته الهجومية التي تواكب السياسة العسكرية الإسرائيلية الحالية فى غزة.
التحركات الإسرائيلية لا تأخذ في الاعتبار الجهود الدولية لتهدئة الوضع، بل تسعى إلى تحقيق السيطرة الكاملة على القطاع، حتى وإن تم التوصل إلى اتفاقات تهدئة مؤقتة لإطلاق سراح المحتجزين، بشرط ألا تؤدى هذه الاتفاقات إلى وقف الحرب بشكل كامل.
تتضمن هذه السياسة استنزافًا طويل الأمد للجيش الإسرائيلي، وهو ما يعارضه بعض الأوساط داخل المنظومة الأمنية، إلا أن الحكومة ماضية فى تنفيذ خطتها.
وتهدف الخطة الإسرائيلية إلى السيطرة العسكرية والسياسية على قطاع غزة، وتحقيق مخططات اليمين الإسرائيلي، بما فى ذلك دعم فكرة التهجير القسري للفلسطينيين.
إنشاء محاور إسرائيلية جديدة فى غزة وعزل المناطق
التحركات العسكرية على الأرض تشير إلى محاولة تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة، من خلال إنشاء محاور وممرات أمنية مثل محور موراج ونتساريم، بهدف عزل بعض المناطق وفصل مدينة رفح عن خان يونس، وقطع الاتصال بين شمال القطاع وجنوبه.
وبحسب الخطة، تسعى إسرائيل إلى "إقامة مناطق عازلة دائمة"، ما يذكرنا بسيناريوهات سابقة مثل "محور فيلادلفيا" على حدود غزة مع مصر، هذه التحركات كما تشير التقارير، تمهد لمرحلة تقسيم دائم للقطاع وفرض واقع جديد يجعل من الصعب تحقيق حلول سياسية فى المستقبل.
الحرب على غزة تخدم مصالح نتنياهو
أفاد الدكتور شفيق التلولي، الباحث السياسي الفلسطيني، فى تصريح خاص لـ"البوابة" أن استمرار الحرب على قطاع غزة يخدم المصالح الشخصية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وكذلك مصالح الحكومة ككل.
وأشار التلولى إلى أن نتنياهو يفرض وقائع جديدة على الأرض من خلال تقسيم قطاع غزة إلى خمسة محاور، بهدف تكثيف الحصار على سكان القطاع.
وأضاف أنه لا يمكن أن تكون الخطة هى إعادة احتلال قطاع غزة بشكل دائم، كما أشار قادة الاحتلال سابقًا، بل هى احتلال مؤقت؛ لأن الاحتلال الدائم لا يصب فى مصلحة الاحتلال نفسه، بما أنه يستنزف قواه.
وأوضح التلولى أن الهدف الأساسي من هذه الخطة هو تهجير الفلسطينيين من غزة، إضافة إلى فرض مشروع استيطاني واسع فى الضفة الغربية. وقال إن الاحتلال يستخدم احتلال غزة كأداة ضغط للمساومة على المشروع الوطني الفلسطيني بأسره، وكذلك للضغط من أجل ضم الضفة الغربية.
كما أن هذه السياسة تهدف إلى تدمير مساعي حل الدولتين، مما يسهل إقامة الدولة اليهودية التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في الوقت الراهن.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يبحث ملفات غزة ولبنان وسوريا مع رؤساء الأجهزة الأمنية
  • غزة وسوريا ولبنان.. ماذا قال الرئيس السيسي في مؤتمره الصحفي مع ماكرون
  • السيسي: اتفقت مع ماكرون على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي سوريا
  • الحكيم: ممارسات الكيان في غزة ولبنان وسوريا جرائم حرب ضد الإنسانية
  • استشهاد صحفي في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للصحفيين جنوب قطاع غزة
  • تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.. التحركات العسكرية تشير إلى محاولة تقسيم قطاع غزة إلى مناطق معزولة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أمر إخلاء لسكان منطقة دير البلح في غزة
  • تفاصيل اجتماع وزير خارجية الإمارات مع نظيره الإسرائيلي
  • القاهرة الإخبارية: أكثر من 40 شهيدًا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: أكثر من 40 شهيدًا جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة