التحركات المصرية في قلب أزمات غزة ولبنان وسوريا.. كيف ساندت القاهرة الأشقاء؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عام، مخلفًا الآلاف من الشهداء والمصابين.
في هذا السياق، تلقى وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفيا من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء أمس، حيث تناول الوزيران خلال الاتصال التطورات فى قطاع غزة والمستجدات فى سوريا، وذلك حسبما ذكرت وزارة الخارجية اليوم الأحد.
وناقش الوزيران الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد عبد العاطي على أهمية مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
كما شدد على ضرورة توقف إسرائيل عن سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، رافضا بشكل كامل الاستهداف الممنهج للبنية التحتية الصحية والمستشفيات بقطاع غزة، فى انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وفي سياق آخر، بحث الوزيران مستجدات الأوضاع في سوريا، حيث أكد عبد العاطي على وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري، مشددا على ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة، وأن تتم بملكية وطنية بعيداً عن أي إملاءات خارجية، بما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار فى سوريا، ويضمن وحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.
وقد أعرب وزير الخارجية الأمريكي خلال الاتصال عن تقدير بلاده العميق للدور الهام الذي تضطلع به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكد أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن المنطقة تشهد تطورات متلاحقة وغير مسبوقة على ثلاث جبهات رئيسية: غزة، لبنان، وسوريا، في ظل تصعيد تقوده قوى الاحتلال المتطرفة التي تسعى إلى إشعال الأزمات في المنطقة، وتبرز مصر كعامل استقرار وسلام، تسعى إلى تحقيق التهدئة ومواجهة التصعيد.
وأضاف سيد أحمد لـ صدى البلد، أن تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي مستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، والعمل على الحد من معاناة الفلسطينيين، من خلال التنسيق مع الأطراف الدولية، لا سيما الجانب الأمريكي، لدعم مفاوضات التهدئة وإتمام صفقات تبادل الأسرى.
وأوضح أن لقاءات الرئيس السيسي تعكس التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة تعمل على أكثر من محور لمواجهة التحديات الإقليمية في ظل التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة، خصوصًا في غزة ولبنان وسوريا.
ولفت المحلل السياسي، أن مصر تسعى بجدية لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، وحل الأزمات في لبنان، والمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، هذه التحركات تؤكد الدور المصري الريادي في حماية المصالح العربية ودعم الشعوب العربية في مواجهة التحديات.
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 45805 شهيدًا و 10964 مصابًا منذ بداية الحرب في الـ7 من أكتوبر 2023.
وقالت صحة غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 88 شهيدًا و208 مصابًا.
وأشارت إلى أنه لازال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أن التقارير الصادرة بشأن انخفاض عدد سكان قطاع غزة بنحو 6%، جراء العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تؤكد مدى وحشية الاحتلال وارتكابه المجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأضاف الرئيس الفلسطيني: «نطالب بتدخل دولي عاجل لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2735، الخاص بوقف إطلاق النار، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع».
وفي وقت سابق، شدد «أبو مازن»، على أنه رغم كل ما تواجهه فلسطين من تحديات جسام بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الاستعمارية وعدوانه على أرضها وشعبها ومقدساتها، فإنها تولي قطاع الشباب والمرأة دوره الكبير في النهوض بالاقتصاد الوطني والتنمية المجتمعية، عبر الاستثمار في قطاعات التعليم والتكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي.
أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن نحو 40 ألف سوري عادوا إلى وطنهم من تركيا منذ الإطاحة بحكومة بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر الماضي.
وبحسب بولات فقد عاد 27 ألفا و 941 سوريا إلى بلادهم عبر ثلاث بوابات حدودية في هاتاي منذ 9 ديسمبر من العام الماضي.
وأضاف بولات أن اللاجئين السوريين في تركيا يفضلون بشكل عام تقييم الأوضاع في مناطقهم الأصلية قبل اتخاذ قرار العودة. ولتسهيل هذه العملية، قدمت وزارة الداخلية التركية إجراء جديدا يسمح للسوريين بزيارة مناطقهم مؤقتا حتى ثلاث مرات خلال فترة ستة أشهر. وأعرب بولات عن اعتقاده بأن هذه الخطوة ستساهم في تسريع عملية عودة اللاجئين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا قطاع غزة غزة الاحتلال الإسرائيلي المزيد الاحتلال الإسرائیلی فی سوریا قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
الأردن ترد على خرائط للاحتلال تشمل أجزاء من المملكة ولبنان وسوريا
ردت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الثلاثاء، على خرائط نشرتها حسابات رسمية إسرائيلية، تزعم أنها تاريخية لإسرائيل، وتشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وسوريا.
وأدانت الخارجية الأردنية في بيان صحفي، بأشد العبرات ما نشرته الحسابات الرسمية الإسرائيلية على منصات التوصل الاجتماعي لهذه الخرائط، تزامنا مع تصريحات عنصرية لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف يدعو فيها لضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة الأردنية سفيان القضاة رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية، والتي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
وشدد القضاة على أنّ هذه الأفعال لا تنال من الأردن، ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفا أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية ويروجون لها والتي تشجع على استمرار دوامات العنف والصراع تشكل خرقا صارخا للأعراف والقوانين الدولية.
وطالب بموقف دولي واضح، لإدانة هذه الأفعال والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هذه التصرفات التحريضية فوراً، ووقف التصريحات المستفزة التي يدلي بها مسؤولون إسرائيليون، والتي لا مكان لها إلا في أذهان المتطرفين، والتي تسهم في تأجيج الصراعات وتعد تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات ما نشرته الحسابات الرسمية الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة تزعم انها تاريخية لإسرائيل تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وسوريا، بالتزامن مع تصريحات عنصرية لوزير… pic.twitter.com/GaRq06MQ3X
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) January 7, 2025