(عمان): شاركت الروائية العمانية جوخة الحارثي في جلسة حوارية ضمن فعاليات مهرجان أدنبرة الدولي للكتاب، بالتعاون مع جائزة جيمس تايت بلاك في جامعة أدنبرة، وأدار بنجامين بيتمان، أستاذ النقد الأدبي في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة أدنبرة الجلسة الحوارية بحضور الكاتبة جوخة الحارثي ومترجمتها مارلين بوث، وذلك في مقر المهرجان بكلية الفنون بجامعة أدنبرة في جلسة حضرها عدد كبير من المهتمين بالأدب عموما والأدب العربي خصوصا، واستمرت حوالي ساعة وأثارت النقاش بين الجمهور، حيث تساءل بيتمان عن علاقة الصعوبة في التعبير عن الذات بمفهوم الزمن في رواية "نارنجة"، كما سأل الكاتبة عن أهمية وتحديات الفوز بجائزة كبيرة مثل المان بوكر وعن تأثيرها في كتابة روايات جديدة.

وقد أوضحت جوخة الحارثي للجمهور بأن أهمية الأدب المترجم من العربية تكمن في كون العرب على انفتاح دائم على الثقافة الغربية، فهناك قنوات عدة تتدفق منها هذه الثقافة للعالم العربي مثل: الأفلام والكتب والسوشيل ميديا والتطبيقات والألعاب الإلكترونية، في حين أنه في الجانب المقابل لا يعرف الغربيون الكثير عن الثقافة الشرقية عموما والعربية خصوصا، وهنا تكمن أهمية الأدب المترجم، الذي تساعد على وجوده الجوائز الكبيرة مثل البوكر العالمية، وجائزة جيمس تايت بلاك. كما أشارت "الكاتبة" إلى أن الوعي بتنوع القراء وتلقي الكتابة على مستويات متعددة هو ما يضع التحديات أمام أي كاتب يحرز حضورا عالميا.

وفي الجلسة تحدثت، مارلين بوث، أستاذة الأدب العربي في أكسفورد (مترجمة "سيدات القمر" و"نارنجة") عما حرصت على نقله إلى القارئ حين ترجمت كتب جوخة الحارثي، وعن التعاون بينها وبين الكاتبة وعن الصعوبات التي واجهتها في ترجمة الشعر والأمثال في الروايات، ثم دار النقاش حول ثيمات الهوية والتضحية والتعبير عن الذات والزمن والسياق الثقافي للشخصيات في رواية "نارنجة" التي صدرت بالإنجليزية بعنوان Bitter Orange Tree، ودخلت القائمة القصيرة لجائزة جيمس تايت بلاك، أعرق جائزة أدبية في بريطانيا، كما دخلت من قبل قائمة الترشيح لجائزة دبلن الأدبية، وكانت النسخة العربية من "نارنجة" قد فازت في عام ٢٠١٦ بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.

وأعلن الدكتور بنجامين بيتمان أستاذ النقد الأدبي في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة أدنبرة عن أن رواية "نارنجة" لجوخة الحارثي سيتم تدريسها في المقرر المفتوح اون لاين (كيف تقرأ رواية) الذي تقدمه جامعة أدنبرة لأي طالب يرغب في الحضور افتراضيا.

وبعد الجلسة الحوارية وقعت كل من الكاتبة ومترجمتها على الرواية التي صدرت طبعتها بالغلاف الورقي مؤخرا، بعد صدور الطبعة المجلدة منها العام المنصرم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

"الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس

 

 

 

مسقط- أصيل بنت عقيل باعلوي

 

وسط أجواء أدبية مفعمة بالإبداع والحماس، اختتمت فعاليات مهرجان الخليل الأدبي 2025 الذي نظمته جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، وذلك في قاعة المؤتمرات، بحضور مجموعة من الطلبة والمهتمين بالشعر والأدب.

وشارك في الأمسية الختامية كوكبة من نجوم الشعر النبطي من داخل سلطنة عمان وخارجها، إذ شارك كل من: الشاعر مانع بن شلحاط، والشاعر مأمون النطاح والشاعر عبد الله الدرعي إلى جانب الشاعر محمد بن خميس الوحشي، والشاعر محمد بن أحمد الوحشي، وقدموا نصوصًا شعرية تنوعت بين الرثاء، والغزل، وسط تفاعل كبير من الحضور.

وتناوب الشعراء المشاركون على المنصة، إذ ألقى الشاعر مانع بن شلحاط مجموعة من قصائده العاطفية التي تميز بها أسلوبه الخاص، مجسدًا مشاعر الحب والغزل بأسلوبه. فيما أبدع الشاعر مأمون النطاح بنصوص حملت مشاعر الوجدان والحنين، وغلب عليها طابع الغزل الرقيق. أما الشاعر عبد الله الدرعي فقد أثرى الحضور بقصائد غزلية عذبة، عبّرت عن صدق العاطفة وجمال التصوير الشعري.

وكان للشعراء العُمانيين حضور مميز؛ حيث قدم الشاعر محمد بن خميس الوحشي نصوصًا امتزجت فيها روح البادية بنبض الغزل العاطفي، فيما شارك الشاعر محمد بن أحمد الوحشي بقصائد حملت نكهة البيئة العمانية، مستحضرة مفردات الهوى والغرام بأسلوب فني راقٍ، ما أضفى على الأمسية أجواء شعرية نابضة بالمشاعر والأصالة.

وشهدت الأمسية مشاركة الفنان محمد العويسي، الذي أضفى بأدائه الجميل أجواءً مميزة، نالت إعجاب الحضور وزادت من بهجة الأمسية واكتمال رونقها الأدبي

وشهد مهرجان الخليل الأدبي هذا العام تطورات لافتة مقارنة بالنسخ السابقة، تمثلت في تنوع أكبر في المشاركات الشعرية بمشاركة شعراء من مختلف دول الخليج والعالم العربي، مما أضفى حيوية خاصة على الأمسيات. كما أُضيفت فقرات تراثية مثل فن العازي لتعزيز الهوية الثقافية. وذكر رئيس جماعة الخليل للأدب، محمد بن أحمد الوحشي، أن المهرجان حصل على جائزة ضمن مسابقة المبادرات المجتمعية في معرض مسقط الدولي للكتاب، تقديرًا لدوره الثقافي. ورغم هذه الإضافات والتطورات، حافظ المهرجان على تقاليده الأدبية العريقة التي تميز بها منذ انطلاقه، مما جعله حدثًا ثقافيًا متجددًا يعكس تطور المشهد الأدبي في سلطنة عمان. وفي الختام، يظل مهرجان الخليل الأدبي نقطة التقاء هامة بين الشعراء والجمهور، ويواصل رسالته في تعزيز الثقافة الأدبية.

وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين تقديرًا على مشاركتهم في أمسيات المهرجان؛ إذ قام الدكتور عامر بن محمد بن عامر العيسري، مساعد عميد شؤون الطلبة، بتسليمهم الدروع التذكارية.

مقالات مشابهة

  • ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ34
  • "الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس
  • 3 مشروعات عمانية تشارك في المعرض الدولي للابتكار بماليزيا
  • ناهد السباعي تشارك في ندوة عن دور المرأة في الفن ضمن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • بعد اعتذار انتصار.. ناهد السباعي تشارك بندوة نقاشية في مهرجان الإسكندرية للفيلم
  • جامعة جنوب الوادي الأهلية تشارك في فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الرابع لجامعات جنوب الصعيد
  • شرطة عمان السلطانية تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • بإصدارات متنوعة.. الثقافة المصرية تشارك بفعالية في معرض أبوظبي للكتاب
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ (39)
  • جامعة أسيوط تشارك فى الملتقى القمى الحادي عشر لمسابقة الطالب والطالبة المثاليين بجامعة الفيوم