أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن إسرائيل تسعى لتقنين رفضها لقرار حل الدولتين من خلال قرارات الكنيست الإسرائيلي بأنه لا وجود للدولة الفلسطينية.

وقال "زكي" خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هناك عملا بدأ بالفعل في اتجاه تنفيذ حل الدولتين، مشددا على أن الجامعة العربية ستظل متمسكة بموقفها الداعم للقضية الفلسطينية، لحين وضع خطوات لتنفيذ حل الدولتين.

وأضاف أن على الدول العربية مد اليد لسوريا خلال الفترة الحالية، منوهًا بأن سوريا تمر بمرحلة جديدة، وهي مرحلة كتابة التاريخ الجديد لسوريا.

وأوضح أن من يكتب التاريخ وكيف سيكتبه هو أمر أولًا يخص السوريين.

وفيما يخص الشأن اليمني، قال الأمين العام المساعد إن الحوثيين ليسوا أصحاب الشرعية في حكم اليمن، ولكن هناك حكومة شرعية مقرها عدن، مؤكدا أن تدخلات إيران في المنطقة تدخلات كبيرة، و قد تم التحذير من ذلك، كما تم تحذير المنظمات المرتبطة بإيران بشكل واضح في تمويلها وتسليحها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل جامعة الدول العربية الجامعة العربية الكنيست الإسرائيلي السفير حسام زكي المزيد

إقرأ أيضاً:

أبو بكر الديب يكتب: ما بين السياسة والاقتصاد.. "قمة القاهرة العربية" ليست كسابقتها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستضيف القاهرة في السابع والعشرين من فبراير 2025، قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية، لن تكون في رأيي كسابقتها، حيث ستشهد حضورا رفيع المستوى ولن تقتصر على الشجب والإدانة، وإنما تفعيل للقدرات العربية الكبرى في السياسة والاقتصاد.

 ويجتمع القادة العرب هذه المرة في ظروف شديدة التعقيد وسط مخاطر تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها، وهذه المرة لا يتبنى الدعوة اليمين المتطرف في إسرائيل فقط بل يتبنها رئيس أكبر دولة في العالم على كل المستويات الساسية والاقتصادية والعسكرية، فالموقف حساس ويحتاج لمفاوض ماهرة وتفعيل أدوات القوة للنجاة من هذا الخطر دون الاصطدام بأمريكا.. وتعمل جامعة الدول العربية على تعبئة موقف عربي ودولي لقيام الدولة الفلسطينية، لتكون هذه القمة بمثابة رسالة عربية جماعية برفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة.

المواقف الفردية للدول العربية مقابل اقتراحات ترامب بشان تهجير سكان غزة جاءت قوية للغاية، والحقيقة أنه صاحبها ردود أفعال قوية ومؤيدة للحق الفلسطيني من دول كبرى في العالم أتحدث عن الصين روسيا كندا الاتحاد الأوروبي وغيرهم، لمجابهة مزاعم إسرائيل وتأكيد مبدأ حل الدولتين، وسط ترويج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول أخرى وهو ما رفضته البلدان العربية.

وفي رأيي ستتناول القمة عددا من البنود ضمن العنوان الأبرز وهو رفض تهجير الفلسطينيين ومنها إطلاق جهود إعمار قطاع غزة عربيا ودوليا، والتي تتجاوز 80 مليار دولار حسب الأمم المتحدة و400 مليار دولار حسب تقديرات أخرى، وقد شدد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، أمس الإثنين، خلال جلسة مباحثات مع ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، على أهمية الإسراع في بدء عملية التعافى المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة في ظل تمسكهم بأرضهم ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربى والإسلامي والمجتمع الدولي.

ويأتي عقد القمة في القاهرة دعمًا من الدول العربية لمصر ودورها في دعم الشعب الفلسطيني، ودورها الريادي والقيادي بالمنطقة العربية، لحماية الأمن القومي العربي، واستقرار المنطقة، ورفض أية محاولات المساس بها، خاصة بعد تأكيد السعودية دعمها الكامل للقضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير ومحاولات تصفيتها.

وفي هذا المقام نقوم أن اتحاد العرب علي موقف واحد يزعج كثيرا الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى دائما تصفية القضية وتهديد الأمن القومي العربي.

وعلى أمريكا الاستماع لرأي القادة العرب، وقرارات القمة العربية، قبل أن تفقد تحالفها مع الدول العربية، والتي تمثل مكانة استراتيجية وجيوسياسية مهمة للغاية بسبب موقعها الجغرافي، واحتياطاتها الضخمة من الطاقة، وتتحكم في الموانئ والمضايق البحرية، فضلا عن دورها الفعال في القضايا الأمنية والاقتصادية العالمية وهي مركز مهم لتأمين مصادر الطاقة، حيث تمتلك المنطقة نحو 48% من احتياطيات النفط العالمية و40% من احتياطيات الغاز الطبيعي، مع مرور نحو 45 % من التجارة الدولية حول المنطقة وفي مضيق هرمز، وباب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، فضلا عن مكافحة الإرهاب الدولي، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، ما يجعل المنطقة عنصرا مهما في رسم الاستراتيجيات على الساحة العالمية، وفي حال مخاطرة ترامب بمبادراته غير المنطقية وغير العقلانية والمنحازة بشكل سافر لإسرائيل فإنه يعرض مصالح واشنطن بالشرق الأوسط للخطر حيث بلغ التبادل التجاري بين أمريكا والدول العربية في 2023 ما قيمته 121 مليار دولار، ويكفي أن نذكر بما فعله العرب في عام 1973 وبالتحديد خلال حرب السادس من أكتوبر واستخدان سلاح النفط للضغط علي أمريكا وحلفاءها. 

من جهة أخرى، لدى العرب حلفاء في كل العالم يمكن أن يغنوهم عن الولايات المتحدة الأمريكية، على رأس هؤلاء الحلفاء الصين وكذلك روسيا والاتحاد الأوروبي، وكثير من الدول التي لا ترضى الظلم للشعب الفلسطيني.   

وتعتبر الصين الآن أكبر شريك تجاري للدول العربية حيث تضاعف حجم التجارة بين الجانبين ليصل إلى 431.4 مليار دولار في العام 2022، مقارنة بـ 222.4 مليار دولار في عام 2012. 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يجري اتصالات مع اتصالات مع نظرائه من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى حول تطورات القضية الفلسطينية
  • أحمد أبو الغيط: لا يمكن لـ ترامب شراء غزة.. و الدول العربية أجمعت على حل الدولتين
  • أبو بكر الديب يكتب: ما بين السياسة والاقتصاد.. "قمة القاهرة العربية" ليست كسابقتها
  • جون بولتون يقترح “حل الدول الثلاث” كبديل لحل الدولتين للقضية الفلسطينية
  • القاهرة تستضيف قمة عربية طارئة لبحث مستجدات القضية الفلسطينية
  • الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب: لا للتهجير والمقاومة الفلسطينية أصبحت فكرة للإنسانية جمعاء
  • حسام زكي يستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ
  • الأمين العام المساعد للجامعة العربية يستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ
  • حسام زكي يستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة
  • في مصر.. قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية