تركيا الآن:
2025-03-10@05:12:51 GMT

أنقرة تنهي حربًا قبل أن تبدأ

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

بعد نجاحها في إنهاء التوتر بين إثيوبيا والصومال، تدخلت تركيا مجددًا لحل أزمة أخرى في إفريقيا، هذه المرة بين السودان والإمارات العربية المتحدة. نائب وزير الخارجية التركي، بورهان الدين دوران، التقى بمسؤولين سودانيين في بورتسودان، حيث نقل رسائل الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، مؤكدًا دعم تركيا للسلام والاستقرار في المنطقة.

خلافات السودان والإمارات
التوترات بين السودان والإمارات بدأت عندما اتهم الجيش السوداني الإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع (RSF) في النزاع السوداني، وهو ما تنفيه أبوظبي. هذا التصعيد أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.

وفي ديسمبر الماضي، عرض الرئيس أردوغان التوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة الأزمة. منذ ذلك الحين، اتخذت تركيا أولى خطواتها الدبلوماسية لحل الخلافات بين الطرفين.

رسالة الرئيس أردوغان
خلال لقائه مع المسؤولين السودانيين، نقل دوران رسالة الرئيس أردوغان ووزير الخارجية فيدان، مؤكدًا أن تركيا ستبذل كل جهد ممكن لدعم الاستقرار في السودان. وقال دوران عبر منصات التواصل الاجتماعي: “ناقشنا القضايا الثنائية والإقليمية، وأكدنا التزامنا بدعم السلام في السودان”.

اقرأ أيضا

آخر مستجدات الذهب في تركيا: كم بلغ سعر غرام وربع الذهب…

الإثنين 06 يناير 2025

الاجتماعات إيجابية
المصادر الدبلوماسية أكدت أن الاجتماعات كانت إيجابية، حيث تناول دوران مع المسؤولين السودانيين العلاقات الثنائية وآفاق الحلول السلمية للأزمة الحالية. كما شدد على أهمية وحدة السودان وسلامة أراضيه، وأشار إلى أن تركيا مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار في البلاد وإنهاء النزاع الذي دام أكثر من 20 شهرًا.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اثيوبيا اخبار تركيا الامارات السودان الصومال انقرة السودان والإمارات

إقرأ أيضاً:

تحالفات الفشل في السودان

يحاول الدعم السريع أن يكسب بعد خسارته الحرب مستغلًّا محترفي النصب السياسي في البلاد للحصول على مكاسب فشلت كل جرائمه طوال عامين في تحقيقها. فها هو الدعم وأنصاره من الحركه الشعبية في جبال النوبة بزعامة عبد العزيز الحلو يشكلون تحالفًا سياسيًّا لحكم البلاد، وقد وقَّعوا على دستورهم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية وجيش موازٍ وأقاليم منفصلة ودولة علمانية وكأنهم يصنعون أشكالًا أخرى غير السودان المستقر، وكأنهم أيضًا يحاولون إرضاء الأنظمة الأوروبية ويتناسون تمامًا وجود 45 مليون سوداني وقفوا خلف جيشهم منذ اندلاع التمرد في أبريل 2023.

والغريب أن حمدتي نجح في استقطاب عبد العزيز الحلو، هذا المسن الذي تجاوز الثمانين وأنفق أكثر من نصف عمره يقاتل معاديًا لوحدة السودان وباحثًا عن أوهام دولة في خياله ليس لها أثر في الواقع. ومع بقايا الدعم انضم أيضًا بقايا حزب الأمة بزعامة (برمة ناصر) لإعلان الدستور الانتقالي الجديد وتشكيل الحكومة الموازية. ونص الدستور السوداني الجديد على ما أسماه بتعزيز دعائم الوحدة الوطنية الطوعية، وهو ما يعني ضمنًا أن من حق الأقاليم التي ترفض هذه الوحدة الطوعية الانفصال وتشكيل كيانات خاصة بها. كما أن تحالف نيروبي منح الأقاليم الثمانية الحقَّ في تشكيل دساتير خاصة بها بزعم مراعاة خصوصيتها، وهو تقسيم واقعي لتلك الأقاليم وتمهيد لتقسيم السودان إلى ثماني دويلات مستقلة، بعد منح كل إقليم دستورًا وتنصيب حاكم خاصٍّ به. ويرى المراقبون أن هذا البند هو الأكثر وضوحًا في سعي تحالف الدعم السريع بنيروبي لتقسيم السودان بشكل علني، خاصة مع إصرار التحالف على تدمير الجيش السوداني والأجهزة الأمنية وكل مؤسسات الدولة القائمة واستبدال جيش آخر بها يتشكل من الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو وبعض الفصائل المسلحة الأخرى. وهو ما يعني أن هذا التحالف قد قرر تقسيم السودان بعد الانتهاء من شكل الدولة السودانية الحالي، وفقًا لطموحاته وأطماعه في الحصول على الدعم المالي والعسكري من دول إقليمية وغربية تقوم بحماية هذا التحالف منذ الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير.

والغريب أيضًا أن تحالف الدعم السريع الذي يعمل من نيروبي يتحرك بخطوات موازية مع نظيره تحالف (صمود) بزعامة عبد الله حمدوك، الذي أعلن أيضًا عن تصوره للتغيير وتشكيل السودان الجديد القائم وفقًا لرؤيته على الديمقراطية والمدنية والعلمانية وحقوق المرأة، والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وكل هذه المصطلحات التي يقدم حمدوك نفسَه بها باعتباره ممثلًا للمجتمع الدولي في السودان، وهو نفس التقديم الذي جاء به بعد الانقلاب على البشير وفشله الذريع أثناء رئاسته للحكومة في إدارة البلاد أو إخراجها من أزمتها الاقتصادية وتحقيق العدالة أو إقامة نظام للحكم يتمتع بتأييد شعبي. ومع ذلك فهو يأتي اليوم بنفس الشعارات أملًا في تحقيق نتائج جديدة، مما يضع المراقبين للشأن السوداني في حيرة كبيرة من تخبط النخبة السودانية وإصرارها على الفشل. وعلى الرغم من الرفض الموسع للحكومة الموازية ودستورها المزعوم فإن إلحاح ممثليها على أندية الدعم الأوروبي يمكن أن يشكل ضغوطًا على صناع القرار في الدول الأوروبية، خاصة وأن هؤلاء الممثلين يجيدون العزف على معزوفة محاربة الإسلاميين التي تلقى صدًى واسعًا في الأوساط الأوروبية.

تخريب وتدمير السودان إذًا تتطوع به ميليشيات عسكرية وجماعات سياسية سودانية تلهث ليلًا ونهارًا بحثًا عن حفنة من الدولارات ثمنًا لوطن كبير يمكن أن يمنح شعبَها وكلَّ أمة العرب أمنَها الغذائي الذي تفتقده.

مقالات مشابهة

  • تحالفات الفشل في السودان
  • لوموند: تركيا شريك لا غنى عنه لأوروبا الضعيفة
  • أمانة العاصمة المقدسة تبدأ تنفيذ مشاريع تحسين الحركة المرورية على طريق ذات النطاقين
  • تركيا وسياسة انتهاز الفرص.. لماذا عرضت أنقرة إرسال جنودها إلى أوكرانيا؟
  • الرئيس التشادي يطلب عقد قمة رئاسية والبرهان يضع شروطًا
  • رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يزور تركيا
  • الخارجية الأردنية: المملكة تستضيف الأحد اجتماعا لدول الجوار السوري
  • مصر تبدأ حشد الدعم الدولي لخطة إعمار غزة
  • أردوغان يدعو لإشراك تركيا في “ضمان أمن أوروبا”
  • فرص نجاح تركيا بلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا مجددا