تمديد إغلاق مطار بكوريا الجنوبية مع استمرار التحقيق في أسوأ كارثة طيران بالبلاد
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
مددت حكومة كوريا الجنوبية -اليوم الاثنين- إغلاق مطار موان الدولي لمدة أسبوع حتى 14 يناير/كانون الثاني الحالي مع استمرار التحقيق في تحطم طائرة تابعة لشركة "جيجو إير" أسفر عن مقتل 179 راكبا.
وكانت طائرة بوينغ 737-800 التابعة لشركة "جيجو إير" للنقل الجوي منخفض الكلفة تنقل من العاصمة التايلندية بانكوك إلى موان 181 شخصا، هم 175 راكبا وطاقم من 6 أفراد، حين أطلقت نداء استغاثة قبل أن تهبط من دون عجلات على مدرج المطار، ثم تنزلق على المدرج بطوله وتصطدم في نهايته بجدار إسمنتي وتستحيل كرة لهب.
وأسفر الحادث عن مقتل كل من كانوا في الرحلة باستثناء اثنين من أفراد الطاقم تمّ إنقاذهما.
وكان من المقرر إعادة فتح المطار -غدا الثلاثاء- بعد الحادث الذي وقع في 29 ديسمبر/كانون الأول.
ويقوم محققون كوريون جنوبيون وأميركيون، ومن بينهم ممثلون لشركة بوينغ المصنعة للطائرة، بتمشيط موقع التحطم في موان منذ الكارثة.
ويعمل فريق مشترك على تكثيف التحقيقات في أسوأ حادث طيران في كوريا الجنوبية من حيث عدد القتلى. ومن المقرر أن يتوجه اثنان من المحققين الكوريين -اليوم الاثنين- إلى الولايات المتحدة وبحوزتهما مسجلات بيانات الرحلة لتحليلها مع مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي.
إعلانومسجلات بيانات الرحلة، إلى جانب مسجلات صوت قمرة القيادة، تم الحصول عليها من الصندوقين الأسودين اللذين يحتويان على معلومات رئيسية حول الحادث.
وقام المحققون -يوم السبت- بتجميع النص الكامل من مسجل صوت قمرة القيادة في الطائرة المنكوبة. ولم يتضح بعد ما إذا كانوا سيكشفون عن هذا النص.
وأعلنت الشرطة الكورية الجنوبية -الخميس- مداهمة مطار موان، ومقرّ شركة جيجو للطيران في سول بالإضافة إلى مكتب لسلطة الطيران الإقليمية في موان. وبحسب وكالة يونهاب للأنباء صدرت أوامر بعمليات التفتيش هذه بسبب "الإهمال المهني الذي أدى إلى وفيات".
ومنع كيم إي باي الرئيس التنفيذي لشركة "جيجو إير" من مغادرة البلاد مع استمرار التحقيق، وفق ما أفادت الشرطة في بيان سابق.
وتخضع كلّ طائرات بوينغ 737-800 العاملة في كوريا الجنوبية، وعددها وفق السلطات 101 طائرة تملكها 6 شركات طيران، لعمليات تفتيش تستهدف بشكل أساسي منظومة عجلات الهبوط التي يبدو أنّها تعطّلت في الطائرة المنكوبة.
من جانب آخر، قال وزير الداخلية المؤقت كو كي دونغ إنه سيتم إعادة جثث 179 قتيلا بالحادث إلى عائلاتهم -اليوم الاثنين- وهو ما سيسمح للعائلات بإقامة جنازات لأحبائهم بعد أسبوع من الانتظار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بلينكن يتدخل في الأزمة السياسية بكوريا الجنوبية.. فماذا سيقدم ؟
لا يزال الرئيس الكوري الجنوبي الموقوف عن العمل يون سوك يول متمردا في مقر إقامته المحصن ، في حين من المقرر أن تنتهي مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه بناء على أمر الأحكام العرفية الإثنين.
بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين زيارة إلى كوريا الجنوبية التي تشهد أزمة سياسية، حيث سيسعى إلى طرح حلول للأزمة في وقت تقرر فيه محاكمة الرئيس الكوري الجنوبي السابق وأمر الرئيس المؤقت باعتقاله، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وصل بلينكين إلى سيول فيما يعتقد أنها رحلته الأخيرة كأعلى دبلوماسي أمريكي قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويسلط بلينكين الضوء على جهود الرئيس جو بايدن لبناء التحالفات وسيتوجه بعد ذلك إلى طوكيو، مما يجعل من الضروري في نظر مستشاريه عدم تجاهل كوريا الجنوبية، التي تربطها علاقة متوترة وتنافسية في كثير من الأحيان مع اليابان، التي تضم أيضًا آلاف القوات الأمريكية.
وكان يون في وقت من الأوقات شخصية مفضلة لدى إدارة بايدن بتحركاته الجريئة لطي صفحة الخلاف مع اليابان ونظرته إلى دور أكبر لكوريا الجنوبية في القضايا العالمية.
انضم يون إلى بايدن لحضور قمة ثلاثية تاريخية مع رئيس الوزراء الياباني، وقبل أشهر من إعلان الأحكام العرفية، تم اختياره لقيادة قمة الديمقراطية العالمية، وهي مبادرة مميزة للإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها.
وقال سيدني سيلر ضابط الاستخبارات الأمريكية السابق المهتم بكوريا الجنوبية والزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن بلينكين قد يواجه بعض الانتقادات من اليسار الكوري الجنوبي بسبب الزيارة، لكنه يجب أن يكون قادرا على التعامل مع الأزمة السياسية.
وقال إن بلينكين يتمتع بشهرة كافية تجعله بعيدا عن الصراعات، ويمكنه الحفاظ على التركيز على التحديات مثل الصين وكوريا الشمالية.
وذكر سيلر: "يمكن لبلنكين تفادي الكثير من هذه الألغام في كوريا الجنوبية بسهولة نسبية ووضعها في سياق ليس محاولة لمساعدة الحزب الحاكم أو خلق شعور مصطنع بالحياة الطبيعية حيث لم يكن الأمر كذلك".
ولم تذكر وزارة الخارجية في بيان لها الأزمة السياسية بشكل مباشر، لكنها قالت إن بلينكين سيسعى إلى الحفاظ على التعاون الثلاثي مع اليابان، والذي شمل تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن كوريا الشمالية.
وتأتي زيارة بلينكين في وقت التغيير لكلا البلدين، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وشددت إدارة بايدن منذ الأزمة على أنها تتواصل مع السياسيين الكوريين الجنوبيين من كلا الجانبين، وسط حالة عدم اليقين بشأن من سيقود رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
ويؤيد زعيم المعارضة التقدمية لي جاي ميونج، الذي يواجه حرمانًا من الترشح للانتخابات في قضية قضائية، الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.
لكن الناشط العمالي السابق اتخذ أيضًا مواقف تختلف عن مواقف بايدن وترامب.