ترشيح جعجع يصبح جدّيًا في هذه الحالة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أن يضطر رئيس وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا إلى الظهور الإعلامي، وهو المعروف عنه أنه يعمل من خلف الكواليس، ففي الأمر أكثر من إشارة بالنسبة إلى تحديد معالم المرحلة المقبلة وما فيها من تسارع للتطورات المحلية والإقليمية. وقد يكون ما صرّح به لجهة إعلانه أن "الحزب" لا يضع "فيتو" على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، وبالتالي وقوفه ضد ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، مؤشر قد يُبنى عليه في الساعات القليلة، التي تسبق جلسة الخميس.
فإذا كان الدكتور جعجع جدّيًا في مسألة ترشّحه بعد أن يصدر عن الاتصالات الجارية على قدم وساق بين "معراب" و"ميرنا الشالوحي" موقف واضح وصريح بالنسبة إلى هذا الترشح على غرار ما حصل قبل ثمانية أعوام من الآن حين كانت "القوات اللبنانية" الداعمة الرئيسية لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، فإن الشأن الرئاسي سيأخذ منحىً مغايرًا عمّا كانت عليه صورة الترشيحات والتكهنات. ولكن هذا الأمر لن يُطرح بالضرورة في الجلسة الثالثة عشرة، لأن تظهير صورة التحالفات من فوق الطاولة تتطلب المزيد من إنضاج الظروف الملائمة لهذا الترشيح غير العادي.
فهذا الترشيح من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات القائمة على المبادئ والثوابت، التي يمكن أن تطبع المرحلة الآتية. هذا ما يعتقده كثيرون من المراقبين من الداخل ومن الخارج. ولكن هذا الترشيح لن يكون نهائيًا قبل التأكد مما يُخطّط للبنان، وإن كان الاعتقاد السائد أن الملف اللبناني ليس من الأولويات في "اجندات" الخارج" إلاّ بمقدار ما يمكن أن تكون عليه الوضعية اللبنانية الناتجة عمّا يدور في الجنوب من تطورات غير بعيدة عمّا يجري في سوريا من أحداث متسارعة.
ويرى هؤلاء المراقبون أن طرح مسألة ترشيح جعجع قد تأخذ أبعادًا غير مألوفة في الحياة السياسية اللبنانية بعد جلسة الخميس، والتي يُرجّح ألا تكون حاسمة. ويربط هؤلاء هذه المعادلة الجديدة بما ستكون عليه الأمور الدولية والإقليمية والمحلية بعد تسّلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في العشرين من الجاري.
ومن المرجّح أن تحمل الساعات القليلة التي تسبق جلسة الخميس الكثير من المفاجآت والكثير من المواقف، والتي كان أولها تصريح وفيق صفا. ومن شأن هذه المواقف أن تفرز الخيوط البيض عن الخيوط السود، وإن كان الأمر بطبيعته اللبنانية لا يحتاج إلى الكثير من الجهد لمعرفة مسبقة عمّا ستكون عليه الاصطفافات، التي ستنتج عن تبني مجموعة من قوى "المعارضة" الترشيح العلني للدكتور جعجع، وإمّا عدول "معراب" عن هذه الفكرة لأسباب موضعية قد يكون لها علاقة بمدى نجاحها في ظل الانقسام العمودي والأفقي في البلاد.
وعليه، فإن اتصالات الساعات القليلة المتبقية قبل ساعة الحسم ستكون مفصلية في ضوء ما يمكن أن تتمخض عنه لقاءات كل من الموفد السعودي والموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وإن كان مجيء الأخير لهدف آخر غير الاستحقاق الرئاسي، مع التنويه بأن ما يجري في الجنوب من تطورات على خلفية الخرق المستمر من قِبل جيش العدو لاتفاق وقف النار له تأثير، ولو غير مباشر، على مجريات الجلسة الرئاسية، باعتبار أن الوضع الشاذ في جنوب الليطاني سيكون من بين أهم التحديات، التي سيواجهها الرئيس العتيد مع حكومة العهد الأولى. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جلسة الخمیس وإن کان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
“كرسي ذكي”.. مشروع تخرج لشابة تطمح أن يصبح واقعاً يخدم مرضى الاحتياجات الخاصة
حمص-سانا
تطمح الشابة آية عبد العال ليصبح مشروع تخرجها” كرسي ذكي” حقيقة يخدم شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، من مرضى الشلل الرباعي، وذلك بعد تخرجها من كلية هندسة الإلكترونيات والاتصالات جامعة حمص العام الماضي.
وتوضح ” آية” في حديثها لسانا الشبابية أن مشروعها هو عبارة عن كرسي خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، يتم التحكم به عن طريق حركة الرأس والأوامر الصوتية، لتلبية احتياجاتهم الحياتية، حيث يعد نموذجاً بسيطاً أُعد ليتم تطويره من خلال استخدام المتحكمات الدقيقة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتابع: إن فكرة الكرسي جاءت لمساندة هذه الشريحة والاستغناء عن الأشخاص في مساعدتهم، مبينة أنه تم تصميم نموذج الكرسي كمشروع تخرج مع زميلاتها العام الدراسي الماضي.
وتسعى آية حالياً من خلال عملها في الفريق التطوعي في حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في جامعة حمص لإعادة النظر بالمشروع، وإضافة مزايا من تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم تكن موجودة بالنموذج الأصلي؛ ليصبح كرسياً ذكياً، وليتم تبني تطبيقه، ويغدو واقعاً ملموساً بعد اعتماده وتمويله من خلال اللجان العلمية بالحاضنة والشركاء الاقتصاديين فيها.
وتتحلى الشابة “آية” بروح المبادرة الإيجابية من خلال نشاطاتها التطوعية المتنوعة في أكثر من فريق وجمعية أهلية وخيرية، منها حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات جامعة حمص، وجمعيتا شباب الخير وشعاع الأمل، وفريق ثقة التطوعي، وفريق ميدلايف، وفريق عدسة طالب هندسة، وتقوم عبر الأخير بنشر مقالاتها العلمية التخصصية لتعم الفائدة جميع الطلبة الدارسين والمهتمين، كما تصب جل اهتمامها وتكثف جهودها حالياً لتغرف من علوم البرمجة وفضاءاتها لتعزيز ثقافتها ومهاراتها في مجال المعلوماتية، بهدف مواكبة الحداثة وتنمية روح الابتكار والإبداع لديها.