الاقتصاد نيوز - متابعة

أكد مسؤولان في بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي الأميركي يجب أن ينهي معركته ضد الارتفاع الحاد في الأسعار بعد الجائحة ويحقق مستهدف التضخم البالغ 2%.

قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، إنه على الرغم من التقدم الكبير في خفض ضغوط الأسعار خلال العامين الماضيين، لا يزال التضخم أعلى من المستهدف بشكل مقلق، وفقًا لما نقلته وكالة "بلومبرغ".

وتبنت عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، أدريانا كوغلر، نفس الموقف في الفعالية التي استضافتها جمعية الاقتصاد الأميركية في سان فرانسيسكو. إذ قالت: "من الواضح أن مهمتنا لم تنتهِ بعد. لم نصل إلى نسبة 2% حتى الآن، لذا نحن بالتأكيد لا نزال نهدف إلى تحقيق ذلك، ونعلم أن المهمة لم تكتمل".

وتُجدر الإشارة إلى أن الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة منذ سبتمبر/أيلول. ولكن في أعقاب التوقف في تقدم التضخم نحو الانخفاض، أشاروا في ديسمبر/كانون الأول إلى أنهم سيتبعون نهجًا أكثر حذرًا في عام 2025. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي صناع السياسة النقدية تكاليف الاقتراض مستقرة عند اجتماعهم في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن المزيد من التخفيضات ستتطلب إحراز تقدم جديد نحو تحقيق مستهدف التضخم البالغ 2%. وكان المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي للتضخم قد ارتفع بنسبة 2.4% في نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بالعام السابق.

ورغم اللهجة الحازمة بشأن التضخم، قالت دالي وكوغلر إن الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يظل يقظًا تجاه حالة سوق العمل. وأشارت دالي إلى أن المسؤولين قد يواجهون قريبًا المزيد من المفاضلة بين هدفي البنك المركزي.

حتى الآن، لم تلحق محاولة الاحتياطي الفيدرالي للقضاء على التضخم ضررًا كبيرًا بسوق العمل. فقد ارتفع معدل البطالة لكنه ظل عند مستوى منخفض تاريخيًا بلغ 4.2% في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت دالي: "لا أرغب في رؤية تباطؤ إضافي في سوق العمل". وأضافت أن ذلك قد يخل بالتوازن الذي تراه حاليًا في مشهد التوظيف.

وتابعت: "بينما يجب علينا التأكد من الاستمرار في خفض التضخم إلى المستهدف البالغ 2%، علينا أن نفعل ذلك بطريقة مدروسة حتى نتمكن أيضًا من دعم هدف التوظيف الكامل".

وأكدت كوغلر أنها تريد التأكد من أن الارتفاع الأخير في بيانات التضخم لا يتحول إلى اتجاه دائم.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاحتیاطی الفیدرالی إلى أن

إقرأ أيضاً:

موت بطيء.. معركة حياة لمرضى السرطان في غزة وسط الدمار

مع استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على قطاع غزة، تتفاقم معاناة مرضى السرطان الذين وجدوا أنفسهم بلا علاج، وسط انهيار النظام الصحي ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، والمستشفيات المدمرة، وانعدام الخيارات العلاجية، وإغلاق المعابر.

وداخل مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يرقد مرضى السرطان في أجنحة تعاني نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وسط حصار الاحتلال الإسرائيلي خانق ومنع تام لسفر المرضى للعلاج، مع عملية الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي.

على أحد أسرة المستشفى، تجلس الفلسطينية أم سامر بجوار طفلها الصغير سامر عصفور، الذي يواجه سرطان الدم بجسد نحيل ووجه شاحب، بلا علاج أو رعاية صحية مناسبة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في منشور على إكس، إن "مخزون الإمدادات الإنسانية آخذ في النفاد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءا، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات".

وقالت الأم، وهي تحاول كتم دموعها وبجانبها طلفها: "طفلي يعاني سرطان الدم، ووضعه الصحي سيئ للغاية، لديه نقص حاد في المناعة ولا يتوفر علاج له".


وترفع الفلسطينية صوتها بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ طفلها الوحيد قبل فقدان حياته.

غير بعيد عن سرير سامر، يرقد خالد صالح أحد مرضى السرطان الذين توقفت رحلتهم العلاجية بسبب الإبادة وتدمير المنشآت الصحية، وعلى رأسها المستشفى التركي الفلسطيني في غزة، الذي كان يعد المركز الوحيد المختص بتقديم العلاج الكيميائي.

وقال خالد بصوت ضعيف: "كنا نتلقى علاجنا في المستشفى التركي بغزة، وهو أهم مستشفى وكانت إمكاناته ضخمة، لكن كل شيء انتهى بعد تهجير المرضى واعتقال الأطباء، ولم تعد العلاجات متوفرة".

وأوضح أنه انتقل إلى مستشفى غزة الأوروبي، وهو الآن الملاذ الأخير لمرضى السرطان.

ولفت إلى أن المستشفى يعاني نقصا في الأدوية وأجهزة الفحص، ولا سبيل أمامنا سوى السفر لتلقي العلاج في الخارج، لكن المعابر مغلقة بسبب الإبادة الإسرائيلية.

الاحتلال ينسف ويدمّر مستشفى الصداقة التركي، المستشفى الوحيد لرعاية مرضى السرطان في غزّة. pic.twitter.com/1igDRpocbX — Meqdad Jameel (@Almeqdad) March 21, 2025

وفي 2 آذار / مارس الماضي، أغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.


من جانبه، أكد رئيس قسم الأورام السرطانية في مستشفى غزة الأوروبي الدكتور موسى الصباح، أن المستشفى هو الوحيد حاليا في القطاع الذي يقدم خدمات طبية لمرضى السرطان.

وأوضح، أن المستشفى يفتقر إلى العلاجات الكيماوية الأساسية، والأدوية التلطيفية، وحتى بعض الأجهزة الحيوية لم تعد تعمل، وهناك مرضى حالتهم تتدهور.

ولفت الصباح إلى أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ويحول دون خروج المرضى للعلاج في الخارج، في ظل تصاعد الإبادة.

والأحد، أعلن وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، نفاد 59 بالمئة من الأدوية الأساسية، و37 بالمئة من المستلزمات الطبية.

وحذر خلال لقائه بغزة منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالإنابة سوزانا تكاليتش، من أن القطاع الصحي وصل إلى "مستويات خطيرة وكارثية"، وسط الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي.

مستشفى الصداقة التركي المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة تحول إلى "ثكنة عسكرية اسرائيلية" على محور نتساريم.

نفس العدو الذي اتهم المقاومة باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية!! pic.twitter.com/SJnbPOqaEJ — #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) May 3, 2024

ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، دمر الاحتلال الإسرائيلي 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
مريض سرطان يتلقى جرعات العلاج "الكيماوي" أمام المستشفى جنوب قطاع غزة في ظل انعدام الإمكانات واستمرار معاناة مرضى السرطان والأمراض المزمنة pic.twitter.com/Htxhni5p5x — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 27, 2025


ومطلع أذار / مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19  كانون الثاني / يناير الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

وسعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • حرب"غزة" ترهق الاقتصاد الاسرائيلي وتفقد الاحتياطي الأجنبي للعدو 1.433 مليار دولار
  • شرطة الاحتياطي المركزي تحتفل باستعادة معسكر تابع لها غرب أم درمان
  • موت بطيء.. معركة حياة لمرضى السرطان في غزة وسط الدمار
  • تقرير خاص لـCNN: إيران تجند مراهقين سويديين فيحربها الخفية ضد إسرائيل
  • رسميا الآن.. مفاجأة سارة في سعر الدولار بعد بيان المركزي بشأن الاحتياطي
  • طرد سفير إسرائيل بإثيوبيا من مقر الاتحاد الأفريقي
  • كاميرون هادسون: هذه الحرب لم تنتهِ بعد والدخول إلى دارفور سيكون خطأً تكتيكيًا واستراتيجيًا للقوات المسلحة السودانية
  • البنك المركزي: ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 47.757 مليار دولار
  • المجلس العالمي للذهب:انخفاض الاحتياطي العراقي من الذهب
  • هل يشهد الحد الأدنى للأجور زيادة في يوليو؟.. الوزير العمل التركي يلمّح إلى “مراجعة محتملة”