تجربة فريدة في هلسنكي.. الذكاء الاصطناعي يبتكر قهوة AI-conic
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
عرضت فضائية يورونيوز تقريرا بعنوان: "تجربة فريدة في هلسنكي.. الذكاء الاصطناعي يبتكر قهوة "AI-conic" بمزيج جديد ومثير للإعجاب"
في محمصة كافا العصرية بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، يقوم الباريستا بتحضير قهوة "AI-conic"، وهي مزيج مبتكر تم تطويره بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي.
و هذا المشروع الفريد هو ثمرة تعاون بين "كافا"، ثالث أكبر محمصة قهوة في فنلندا، وشركة "إيليف" المحلية المتخصصة في استشارات الذكاء الاصطناعي.
ويشرح سفانتي هامبف، الرئيس التنفيذي ومؤسس "كافا"، كيف أن الفكرة في البداية بدت مستحيلة. يقول: "مثل معظم الناس، اعتقدت أن الأمر غير ممكن. في النهاية، تحميص القهوة مهنة تعتمد على الحواس، وتتطلب سنوات طويلة من التدريب لإتقانها".
من جانبه، يوضح أنتي ميريليهتو، مؤسس "إيليف"، كيف استفادت شركته من أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة للجميع، مثل ChatGPT وCopilot، لصياغة مزيج قهوة فريد. وأضاف: "بدأنا وكأننا نتحدث إلى صديق، قلنا للذكاء الاصطناعي: لدينا محمصة قهوة ونريد مزيجًا جديدًا. ساعدنا في ذلك".
مزيج بأربعة أنواع من الحبوب
ابتكر الذكاء الاصطناعي مزيجًا يجمع بين أربعة أنواع من حبوب القهوة من البرازيل كولومبيا، إثيوبيا، وغواتيمالا، وهو أمر غير مألوف مقارنة بالمزج التقليدي الذي يعتمد على نوعين أو ثلاثة فقط.
كما أن الذكاء الاصطناعي لم يكتفِ بصياغة المزيج، بل صمم ملصق العبوة وقدم وصفًا تفصيليًا للمذاق، واصفًا "AI-conic" بأنه "مزيج متوازن من الحلاوة والفاكهة الناضجة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي قهوة بن المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أغبياء؟
الولايات المتحدة – الذكاء الاصطناعي هو أول تكنولوجيا في تاريخ البشرية يمكنها أن تحل محل “عملية التفكير”.
وكانت البرامج المساعدة مثل (Excel) تهدف سابقا إلى تبسيط العمليات الحسابية مع ضرورة فهم الإنسان للصيغ المستخدمة وسبب استخدامها، بينما كان الإنترنت يُستخدم للبحث عن المعلومات ضمن إطار أكثر تحديدا. أما اليوم، فإن الشبكات العصبية تتمتع بخوارزميات أكثر مرونة. ومع تطورها، قد تتمكن في نهاية المطاف من “الاستيلاء” على عملية التفكير، مما يشكل تهديدا مباشرا لقدرات البشر المعرفية.
وأصبح تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنجازات الأكاديمية للطلاب ملحوظا بالفعل. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن الطلاب الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي حصلوا على نتائج أسوأ في اختبارات وامتحانات الرياضيات، مقارنة بزملائهم الذين لم يستخدموا هذه التكنولوجيا.
وعندما قارن الباحثون من جامعة “بنسلفانيا” الأمريكية أداء ما يقرب من 1000 طالب تركي في المرحلة الثانوية في مادة الرياضيات، لاحظوا أن الطلاب الذين استخدموا ChatGPT كانت نتائجهم أسوأ بنسبة 17% في الامتحانات النهائية، على الرغم من أنهم قاموا بحل عدد أكبر من المسائل بشكل صحيح أثناء التحضير (بزيادة تتراوح بين 48% و127%)، مقارنة بالطلاب الذين اعتمدوا على أنفسهم.
وتثير هذه النتائج تساؤلات حول إحدى الفوائد الرئيسية التي يشير إليها الخبراء للذكاء الاصطناعي، وهي التعليم المتخصص والمساعدة في البيئة الأكاديمية. وكما قال مؤلفو الدراسة، فإن الشبكات العصبية تعمل كـ”عكازات” أثناء التعلم، مما يتطلب توخي الحذر عند دمجها في عملية التعليم لضمان اكتساب مهارات التفكير النقدي.
وقد أظهرت دراسات أخرى أجريت على الطلاب الألبان أن الشبكات العصبية قد تعيق تطوير القدرة على حل المشكلات بشكل مستقل، حيث قد يعتمد الطلاب بشكل مفرط على هذه الأدوات ولا يتمكنون من مواجهة التحديات الفكرية والمهنية بدون الاعتماد على”عكاز الذكاء الاصطناعي”. بالإضافة إلى ذلك، فإن برامج مثل ChatGPT قد تقوض كفاءة الطلاب في استيعاب مجالات معرفية جديدة مع فهم عميق للظواهر والعمليات الأساسية التي تشكلها. والنتيجة هي معرفة سطحية ومستوى منخفض من الخبرة.
المصدر: تاس