يناير 6, 2025آخر تحديث: يناير 6, 2025

المستقلة/- شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً يوم الاثنين، مدعوماً بضعف الدولار الأمريكي، بينما يترقب المستثمرون صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة للحصول على إشارات أوضح حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.

2% ليصل إلى 2643.69 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 02:29 بتوقيت جرينتش، فيما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.1% إلى 2656.80 دولاراً.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “كيه.سي.إم تريد”، إن “البداية الضعيفة للأسبوع من جانب الدولار الأمريكي تساعد الذهب على تحقيق بعض المكاسب”. وأضاف أن بيانات الوظائف الأمريكية هذا الأسبوع قد تكون العامل الحاسم لمعرفة ما إذا كان الذهب سيخرج من نطاقه السعري الحالي.

وأشار ووترر إلى أن البيانات الأمريكية المنتظر صدورها، بما في ذلك مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات من معهد إدارة التوريدات، قد تؤثر على أداء الدولار، حيث يمكن لأي نتائج سلبية أن تضعف الدولار وتدعم الذهب.

كما يترقب المستثمرون بيانات التوظيف وفرص العمل من ADP، بالإضافة إلى محاضر آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على توجيهات إضافية بشأن السياسة النقدية.

وتزدهر أسعار الذهب عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث يعد ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والتضخم.

وفي سياق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 29.67 دولاراً للأوقية، في حين تراجع البلاتين بنسبة 0.5% إلى 933.60 دولاراً، وهبط البلاديوم بنسبة 0.9% إلى 920.09 دولاراً.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

«مجلس الذهب العالمي»: 9.4 مليار دولار تدفقات وافدة لصناديق الذهب المتداولة


حسام عبدالنبي (أبوظبي)
توقع تقرير لمجلس الذهب العالمي، أن يسهم عدد من العوامل في تعزيز أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، ومنها توقعات التضخم المتزايدة، وانخفاض أسعار الفائدة، واستمرار حالة عدم اليقين الجيو اقتصادي، في ظل المخاوف بشأن التعريفات الجمركية والسياسات الخارجية المتشددة للرئيس الأميركي، مؤكداً أن ضعف الدولار وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة ستعزّز أسواق الذهب.
ورصد تقرير مراجعة شهر فبراير الصادر عن المجلس بعنوان: «تعليق على سوق الذهب - ركوب موجة عدم اليقين» تحركات أسعار الذهب خلال شهر فبراير، فذكر أن الذهب واصل اتجاهه الصعودي في فبراير، حيث وصل إلى مستويات مرتفعة جديدة متعددة، قبل أن يتراجع لينهي الشهر عند 2835 دولاراً للأوقية بزيادة 0.8% على أساس شهري. وقال التقرير إن الذهب بلغ مستويات مرتفعة جديدة خلال الشهر، بدعم من ضعف الدولار الأميركي، مما أدى إلى زيادة مكاسبه منذ بداية العام حتى الآن إلى 9%، وتم تسجيل أعلى سعر للذهب يوم 19 فبراير عند مستوى 2937 دولاراً أميركياً.
وأضاف أن الاهتمام العام بالذهب تعزّز من خلال التدفقات المستمرة للذهب إلى مخزونات بورصة COMEX، مدفوعة بعدم اليقين المستمر بشأن التعريفات الجمركية، موضحاً أن ضعف الدولار الأميركي خلال الشهر كان أحد المحركات الأساسية لأداء الذهب، إلى جانب زيادة المخاطر الجيوسياسية وانخفاض أسعار الفائدة.
ووفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي، فإن ارتفاع أسعار الذهب القوي في يناير تسبّب في حدوث ضغوط طفيفة على السعر، ولكن تمت موازنة تلك الضغوط بدعم إيجابي من تدفقات ونشاط صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، والتي شهدت تدفقات صافية ضخمة وافدة بلغت 9.4 مليار دولار بواقع (100 طن) وهو أقوى صافي تدفقات مسجل منذ مارس 2022، وذلك بقيادة الصناديق المدرجة في الولايات المتحدة وآسيا.
وأشار إلى أن تراجع التجارة وكذا قوة الدولار والأسهم الأميركية، في ظل المخاوف بشأن التعريفات الجمركية والسياسات الخارجية المتشددة للرئيس الأميركي، هي ظروف من المرجح أن تظل قائمة، إلى جانب تطلع الحكومات إلى زيادة الإنفاق العسكري، والذي من المرجح أن يزيد عجز الميزانيات ويخفض التصنيفات الائتمانية.
ولفت التقرير إلى أنه في الوقت نفسه، وعلى الرغم من الضغوط التضخمية، تتوقع الأسواق أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأكثر تساهلاً، مع التسعير على الأقل لخفضين كاملين لأسعار الفائدة بحلول نهاية العام، منبهاً بأن هذه العوامل مجتمعة تعمل على خلق بيئة داعمة بشكل خاص للذهب.
وتضمن تقرير مجلس الذهب العالمي، إجابة عن سؤال (هل الظروف مثالية للذهب؟) فقال إن حالة عدم اليقين تبدو مسيطرة، نظراً للمخاوف المتعلقة بالتأثير الواسع النطاق للتعريفات الجمركية الكبيرة، على النمو العالمي، والتي لا تزال تلقى بظلالها على المستهلكين الأميركيين. وأكد أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة بالفعل، والأحداث الأخيرة سلطت الضوء على الحاجة إلى زيادة الإنفاق العسكري، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى عجز أكبر.
وأضاف أن هناك العديد من العوامل التي قد تُعيد فرض المشكلة الشائكة المتمثلة في ارتفاع التضخم، وخاصة في وقت قد يتطلب فيه تدهور الظروف الاقتصادية بقاء أسعار الفائدة منخفضة، ومن المرجح أن يكون الاقتصاد الأميركي في حالة «ركود تضخمي» ويبدو أن المستهلكين يرون الأمر على هذا النحو.
وأوضح أن ارتفاع توقعات التضخم المتعادلة لمدة 10 سنوات بمقدار 50 نقطة أساس عادة ما يرتبط بارتفاع بنسبة 4% تقريبا في أسعار الذهب، كما يرتبط انخفاض بنسبة 50 نقطة أساس في أسعار سندات الخزانة لمدة 10 سنوات على المدى الطويل بارتفاع بنسبة 2.5%.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن هذه العوامل نادراً ما تحدث في وقت واحد، فإن تأثيرها المشترك يمكن أن يخلق بيئة يمكن أن يستمر فيها الذهب في الأداء الإيجابي، مختتماً بالتأكيد على أن تجاوز أسعار الذهب لمستويات فنية سيصب في صالح استمرار ارتفاع السعر، وقد يؤدي التراجع إلى خلق رياح معاكسة قصيرة الأجل، ولكنه قد يوفر أيضاً راحة للمستثمرين غير المبتدئين، وكذلك للطلب الاستهلاكي على الذهب، وفي المجمل، نتوقع أن يظل الذهب في دائرة الضوء بالنظر إلى الظروف الحالية للسوق.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب اليوم في مصر.. بكام عيار 21
  • جولد بيليون: الذهب يرتفع خلال الأسبوع الماضي 1.8%
  • الذهب يترقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية وسط تداولات محدودة
  • خبراء: زيادة المخاطر العالمية تدفع الذهب إلى مستوى 3300 دولار
  • جولد بيليون: الذهب يترقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية وسط تداولات محدودة
  • «مجلس الذهب العالمي»: 9.4 مليار دولار تدفقات وافدة لصناديق الذهب المتداولة
  • مرتفعا 0.4%.. الذهب يترقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية وسط تداولات محدودة
  • استقرار أسعار الذهب مع توقعات بارتفاع أسبوعي
  • الذهب يحقق مكاسب أسبوعية ويترقب بيانات وظائف أمريكية
  • رغم تراجعه.. الذهب يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية ويترقب بيانات أمريكية