بعد ارتفاعها..تراجع أسعار النفط بدعم من الدولار وقبل بيانات المجلس الاحتياطي الأمريكي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بعد ارتفاع سعر النفط في الساعات الأولى من اليوم الاثنين الموافق 6 يناير، تراجع سعره وسط قوة الدولار والمخاوف بشأن العقوبات الأمريكية وقبل بيانات اقتصادية مهمة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وبيانات الوظائف الأمريكية في وقت لاحق من الأسبوع.
ووفق لرويترز، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا بما يعادل 0.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 73.77 دولار للبرميل بعد أن أغلق يوم الجمعة عند أعلى مستوياته منذ 11 أكتوبر.ارتفاع سعر النفط بفضل الطقس البارد والتحفيز الصيني
وسجلت أسعار النفط مكاسب على مدى خمس جلسات في وقت سابق بفضل آمال ارتفاع الطلب بعد الطقس البارد في نصف الكرة الشمالي والمزيد من التحفيز المالي من جانب الصين لإنعاش اقتصادها المتعثر.
ومع ذلك، فإن قوة الدولار هي على رادار المستثمرين، كما كتبت بريانكا ساشديفا، المحللة البارزة للسوق في فيليب نوفا، في تقرير اليوم الاثنين.. وفقا لرويترز.
الدولار يصل لأعلى مستوياته
فيما ظل الدولار قريبا من أعلى مستوى في عامين اليوم، حيث أن قوة الدولار تجعل شراء السلع المقومة بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة وبالتالي تكبح الضغوط على النفط.
وينتظر المستثمرون أيضًا الأخبار الاقتصادية للحصول على المزيد من الأدلة حول توقعات أسعار الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي واستهلاك الطاقة.
ومن المقرر أن يصدر محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، كما سيصدر تقرير الرواتب لشهر ديسمبر يوم الجمعة.
كما أثرت اضطرابات إمدادات النفط الإيراني والروسي مع تشديد الدول الغربية للعقوبات على المعنويات.
وتعتزم إدارة بايدن فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، مستهدفة عائداتها النفطية باتخاذ إجراءات ضد الناقلات التي تحمل الخام الروسي، حسبما قال مصدران مطلعان على الأمر يوم الأحد.
وتوقع بنك جولدمان ساكس أن ينخفض إنتاج إيران وصادراتها بحلول الربع الثاني نتيجة للتغيرات السياسية المتوقعة والعقوبات الأكثر صرامة من إدارة الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب.
وقالوا إن إنتاج الدولة العضو في منظمة أوبك قد ينخفض بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 3.25 مليون برميل يوميا بحلول الربع الثاني.
وأظهر تقرير أسبوعي من شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة أن عدد منصات النفط في الولايات المتحدة، وهو مؤشر على الإنتاج المستقبلي، انخفض بمقدار منصة واحدة إلى 482 الأسبوع الماضي.
ومع
ذلك، لا تزال سوق النفط العالمية غائمة بسبب فائض العرض هذا العام، حيث يتوقع المحللون أن يؤدي ارتفاع الإمدادات من خارج أوبك إلى تعويض زيادة الطلب العالمي إلى حد كبير، مع إمكانية زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة تحت حكم ترامب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط سعر النفط مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الوظائف الأمريكية الدولار العملة الأمريكية بايدن
إقرأ أيضاً:
أكبر تراجع أسبوعي للدولار منذ 2022 وسط فوضى الرسوم الجمركية
أنهى مؤشر الدولار أسوأ أسبوع له في أكثر من عامين مع تضرر نظراءه من الحمائية الأميركية، مما أثار توقعات بأن سياسات التجارة ستؤدي إلى تباطؤ النمو بأكبر اقتصاد في العالم.
انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري 2.3%، ليتكبد أكبر انخفاض أسبوعي على أساس مستوى الإغلاق منذ نوفمبر 2022. وأظهرت بيانات من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأساسية حتى الرابع من مارس أن المضاربين، بما في ذلك صناديق التحوط ومديري الأصول، قللوا من رهاناتهم على صعود الدولار لسبعة أسابيع متتالية. وهو الأقل تفاؤلاً بالدولار منذ أكتوبر، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
تشاؤم تجاه الدولار
يأتي هذا التشاؤم المتزايد بعد الارتفاع القوي في سعر صرف الدولار والذي بدأ مع الانتخابات العام الماضي، والذي أشعلته أسعار الفائدة المرتفعة نسبياً وتعهدات فرض الرسوم الجمركية. فرض الرئيس دونالد ترمب التعريفات الجمركية ثم أرجأ تنفيذها، مما خلق حالة من عدم اليقين ألقت بظلالها على التوقعات للاقتصاد الأميركي. ويتناقض هذا مع زيادة خطط الإنفاق في أوروبا، وخاصة ألمانيا، والتي دفعت اليورو إلى أفضل أسبوع منذ 2009.
وكتب خبراء استراتيجيات العملات في "جيه بي مورغان" بقيادة ميرا تشاندان يوم الجمعة: "شهد هذا الأسبوع تحولاً في نظام أسواق الصرف الأجنبي، وبالتالي تحولاً في نظام محفظتنا". وكتب الفريق أنهم يقومون الآن ببيع الدولار على المكشوف بشكل استراتيجي للمرة الأولى منذ "أكثر من عام"، مشيرين إلى تآكل استثنائية الولايات المتحدة والتعافي في أوروبا. وبذلك ينضم "جيه بي مورغان" إلى فريق متزايد من المتشائمين حيال الدولار في وول ستريت.
خطط الإنفاق الدفاعي تدعم اليورو
وعلى الجانب الآخر، أدت خطط الإنفاق الأوروبية إلى ارتفاع أسعار صرف العملات في المنطقة. وكان أداء الكرونة السويدية هو الأفضل مقابل الدولار في مجموعة العشرة هذا الأسبوع، حيث ارتفعت بنحو 7%، تلاها اليورو مرتفعاً 4.6%. وتخلف الدولار الكندي عن نظرائه، مثقلاً بمخاطر التعريفات الجمركية.