ما الذي يعطل إرسال طائرات إف – 16 إلى أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
لفتت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها، اليوم السبت، إلى حاجة أوكرانيا الملحة للحصول على طائرات إف – 16 على وجه السرعة، وذلك لمواجهة عمق وتواتر الحفر عبر مدينة أوريخيف على خط المواجهة مع القوات الروسية.
لن تفكر جيوش الناتو في معالجة حقول الألغام على طول جبهة زابوريجيا الجنوبية
تشير الشبكة إلى أن القوات الأوكرانية التي تتجمع حول المدينة لديها مهمة لا تحسد عليها، وهي الدفع عبر حقول الألغام نحو عدو توقع تقدمه منذ فترة طويلة.
لكن أكبر عائق لديهم بحسب التقرير، هي الطائرات الروسية التي تطلق قنابل نصف طن متري تنزلق من بعيد من خارج متناول الدفاعات الجوية الأوكرانية، ثم تدمر المواقع الأوكرانية حسب الرغبة، وفي بعض الأحيان يتم إطلاق ما يصل إلى 20 قنبلة في أوريخيف.
وتوفر أنظمة الرادار الأوكرانية بعض التحذير، إلى جانب هدير قصير ومشؤوم لصاروخ قادم. لكن الهدف النهائي غالباً ما يتم طمسه دون سابق إنذار. تفوق جوي روسي
لذلك عندما تقول أوكرانيا إنها بحاجة ماسة إلى طائرات إف-16، فذلك لأن القوات الأوكرانية تموت يومياً بسبب التفوق الجوي الروسي.
وعلى الرغم من الوعود الغربية، إلا أنه حتى التدريب لم يبدأ بعد. يوم الجمعة، رحبت أوكرانيا بالأنباء التي تفيد بأن الولايات المتحدة وافقت على نقل طائرات إف-16 عند اكتمال التدريب. لكن يبقى الحال أنه من غير المرجح أن تتلقى أوكرانيا طائرات حتى العام المقبل، بحسب التقرير.
ويبدو أن منتقدي الوتيرة البطيئة للهجوم المضاد لأوكرانيا قد استحضروا "أوكرانيا الخارقة"، القادرة على قلب أي مبادئ عسكرية أساسية، بناء على انهيار المواقع الروسية في تقدم كييف الصاخب في خاركيف وخيرسون العام الماضي، حيث إنهم يتوقعون الآن جيشاً تم تحطيمه منذ 18 شهراً، ليكون قادراً الآن على تحقيق إنجاز لم يحاول جيش الناتو حتى تحقيقه.
وكما يقول التقرير، لن تفكر جيوش الناتو في معالجة حقول الألغام والدفاعات على طول جبهة زابوريجيا الجنوبية النووية، بدون دروع متطورة ومعدات مضادة لإزالة الألغام وتفوق جوي وقوة مدربة جيداً. ولكن بطريقة ما اقترب نفاد صبر الغرب مع عدم قدرة أوكرانيا على الاستيلاء على جيش من الشباب الذين يتم حشدهم في كثير من الأحيان، وتدريبهم على معدات جديدة، واجتياح الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بحلول الخريف.
تعرف القوات الأوكرانية جيداً التأثير الذي يمكن أن تحدثه طائرات إف-16 على القوات الروسية والقتال بشكل عام، لأنها تعاني الشيء نفسه من الطائرات الروسية الآن.
وقال أحد مشاة البحرية الأوكرانية في الجبهة الجنوبية لشبكة سي إن إن: "أفهم تماماً ما هو الطيران بمعداته وقوته النارية. إنه أمر مخيف للغاية".
Before the war, the population of Orikhiv was almost 15,000 pic.twitter.com/Xfr7KOVQVr
— Акцент (@AkzentZaporozhe) August 17, 2023
وأضاف "الروس سيشعرون بنفس التأثيرات التي لديهم من طائرات إف-16، التي ستجعل الأمور أسهل كثيراً لأنهم لن يشعروا بالأمان في مواقعهم الخلفية، ولن يكون الجميع مستعدين نفسياً للعودة إلى الخنادق بعد غارة جوية".
وفي المدن المضطربة في أوكرانيا، حيث تكون صفارات الإنذار ثابتة لدرجة أن السكان المحليين بالكاد ينحرفون عن طريقهم عندما يسمعونها، فإن طائرات إف-16 ستسمح باعتراض بعض الطائرات الروسية التي تطلق صواريخ من مسافة بعيدة أو إسقاطها، وهو من شأنه أن يعطل القتال الذي تلحقه موسكو بالمناطق المدنية كل ليلة.
ويرى التقرير أن توريد طائرات إف-16، مع القدر المكثف من التدريب والخدمات التي تحتاجها، كان من شأنه دائماً أن يجعل الناتو أقرب ما يكون حتى الآن إلى كونه حلفاً مقاتلاً، لذلك تحتاج الطائرات إلى الأوكرانيين ليصبحوا سادة في صيانتها بين عشية وضحاها، وكان هناك دائماً خطر استدعاء أفراد الناتو لملء الفجوات، أو المساعدة في إصلاح الطائرات داخل أراضي الناتو. وهكذا تباطأت وتيرة.
سواء كان هناك ما يكفي من الأوكرانيين المناسبين لتدريبهم، أو أياً كانت العقبات البيروقراطية الأخرى، فمن الواضح أن الإرادة ليست موجودة بعد بين دول الناتو لتحقيق ذلك. لقد تعلموا أنهم يستطيعون فعل الأشياء بسرعة إذا أرادوا ذلك، حيث فعلوا ذلك مع دبابات "ليوبارد" على سبيل المثال.
ربما تم حساب أن خطر انجرار الناتو إلى الحرب كبير للغاية بحيث لا يبرر التحرك بشكل أسرع مع طائرات إف-16، وأنه من الأسهل بدلاً من ذلك المقامرة على ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على النجاح في هجومها المضاد، إلا أنها بحسب التقرير "مقامرة قاسية ومنفصلة عن الواقع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية طائرات إف 16
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتهم مجددا القوات الروسية بقتل أسرى حرب
اتهمت كييف مجددا القوات الروسية بقتل أسرى حرب أوكرانيين. ولقى جنديان أوكرانيان أسيران حتفهما برصاص جنود روس منذ ما يزيد على أسبوع ونصف الأسبوع بالقرب من قرية نوفودميتريفكا في منطقة دونيتسك الواقعة شرقي أوكرانيا.
وقالت السلطات، الأربعاء، أنه قد تم إجبار الجنديين العزل على خلع ملابسهما مسبقا. وتردد أيضا إن ثلاثة أشخاص جرحى قتلوا في هذا الموقع في قطاع جبهة بوكروفسك.أسرى الحربوفي الوقت ذاته، أعلن مفوض حقوق الإنسان دميتري لوبينيز، عبر قناته على تطبيق تليجرام، عن حادثة أخرى في منطقة كورسك الروسية، لكنه لم يقدم تفاصيل. وقد أصبحت الحادثة معروفة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
أخبار متعلقة الاتحاد الأوروبي: حققنا هدفنا بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعيةمنتقدًا هجمات روسية مروعة.. "الناتو" يؤكد استمراره في دعم أوكرانيااعترافات مصادر عسكرية: تدهور وضع القوات الأوكرانية في دونيتسك .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أقارب أسرى الحرب الأوكرانيين يطالبون بتسريع إطلاق سراحهم من الأسر الروسي -رويترز
وعرضت قناة "فريدوم" التليفزيونية الأوكرانية الرسمية، إلى جانب رسالة لوبينيز عبر تطبيق تليجرام، لقطات مصورة، تم التقاطها على ما يبدو بطائرة مسيرة، تظهر مقتل عشرة أشخاص بالرصاص. وقال لوبينيز إنه أبلغ الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالحادثة في رسالة.