موقع 24:
2025-01-08@23:16:06 GMT

ما الذي يعطل إرسال طائرات إف – 16 إلى أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

ما الذي يعطل إرسال طائرات إف – 16 إلى أوكرانيا؟

لفتت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها، اليوم السبت، إلى حاجة أوكرانيا الملحة للحصول على طائرات إف – 16 على وجه السرعة، وذلك لمواجهة عمق وتواتر الحفر عبر مدينة أوريخيف على خط المواجهة مع القوات الروسية.

لن تفكر جيوش الناتو في معالجة حقول الألغام على طول جبهة زابوريجيا الجنوبية



تشير الشبكة إلى أن القوات الأوكرانية التي تتجمع حول المدينة لديها مهمة لا تحسد عليها، وهي الدفع عبر حقول الألغام نحو عدو توقع تقدمه منذ فترة طويلة.


لكن أكبر عائق لديهم بحسب التقرير، هي الطائرات الروسية التي تطلق قنابل نصف طن متري تنزلق من بعيد من خارج متناول الدفاعات الجوية الأوكرانية، ثم تدمر المواقع الأوكرانية حسب الرغبة، وفي بعض الأحيان يتم إطلاق ما يصل إلى 20 قنبلة في أوريخيف.
وتوفر أنظمة الرادار الأوكرانية بعض التحذير، إلى جانب هدير قصير ومشؤوم لصاروخ قادم. لكن الهدف النهائي غالباً ما يتم طمسه دون سابق إنذار. تفوق جوي روسي

لذلك عندما تقول أوكرانيا إنها بحاجة ماسة إلى طائرات إف-16، فذلك لأن القوات الأوكرانية تموت يومياً بسبب التفوق الجوي الروسي. 
وعلى الرغم من الوعود الغربية، إلا أنه حتى التدريب لم يبدأ بعد. يوم الجمعة، رحبت أوكرانيا بالأنباء التي تفيد بأن الولايات المتحدة وافقت على نقل طائرات إف-16 عند اكتمال التدريب. لكن يبقى الحال أنه من غير المرجح أن تتلقى أوكرانيا طائرات حتى العام المقبل، بحسب التقرير.
ويبدو أن منتقدي الوتيرة البطيئة للهجوم المضاد لأوكرانيا قد استحضروا "أوكرانيا الخارقة"، القادرة على قلب أي مبادئ عسكرية أساسية، بناء على انهيار المواقع الروسية في تقدم كييف الصاخب في خاركيف وخيرسون العام الماضي، حيث إنهم يتوقعون الآن جيشاً تم تحطيمه منذ 18 شهراً، ليكون قادراً الآن على تحقيق إنجاز لم يحاول جيش الناتو حتى تحقيقه.
وكما يقول التقرير، لن تفكر جيوش الناتو في معالجة حقول الألغام والدفاعات على طول جبهة زابوريجيا الجنوبية النووية، بدون دروع متطورة ومعدات مضادة لإزالة الألغام وتفوق جوي وقوة مدربة جيداً. ولكن بطريقة ما اقترب نفاد صبر الغرب مع عدم قدرة أوكرانيا على الاستيلاء على جيش من الشباب الذين يتم حشدهم في كثير من الأحيان، وتدريبهم على معدات جديدة، واجتياح الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بحلول الخريف.

"أمر مخيف جدا"

تعرف القوات الأوكرانية جيداً التأثير الذي يمكن أن تحدثه طائرات إف-16 على القوات الروسية والقتال بشكل عام، لأنها تعاني الشيء نفسه من الطائرات الروسية الآن.
وقال أحد مشاة البحرية الأوكرانية في الجبهة الجنوبية لشبكة سي إن إن: "أفهم تماماً ما هو الطيران بمعداته وقوته النارية. إنه أمر مخيف للغاية".

Before the war, the population of Orikhiv was almost 15,000 pic.twitter.com/Xfr7KOVQVr

— Акцент (@AkzentZaporozhe) August 17, 2023



وأضاف "الروس سيشعرون بنفس التأثيرات التي لديهم من طائرات إف-16، التي ستجعل الأمور أسهل كثيراً لأنهم لن يشعروا بالأمان في مواقعهم الخلفية، ولن يكون الجميع مستعدين نفسياً للعودة إلى الخنادق بعد غارة جوية".
وفي المدن المضطربة في أوكرانيا، حيث تكون صفارات الإنذار ثابتة لدرجة أن السكان المحليين بالكاد ينحرفون عن طريقهم عندما يسمعونها، فإن طائرات إف-16 ستسمح باعتراض بعض الطائرات الروسية التي تطلق صواريخ من مسافة بعيدة أو إسقاطها، وهو من شأنه أن يعطل القتال الذي تلحقه موسكو بالمناطق المدنية كل ليلة. 

عقبات بيروقراطية

ويرى التقرير أن توريد طائرات إف-16، مع القدر المكثف من التدريب والخدمات التي تحتاجها، كان من شأنه دائماً أن يجعل الناتو أقرب ما يكون حتى الآن إلى كونه حلفاً مقاتلاً، لذلك تحتاج الطائرات إلى الأوكرانيين ليصبحوا سادة في صيانتها بين عشية وضحاها، وكان هناك دائماً خطر استدعاء أفراد الناتو لملء الفجوات، أو المساعدة في إصلاح الطائرات داخل أراضي الناتو. وهكذا تباطأت وتيرة.


سواء كان هناك ما يكفي من الأوكرانيين المناسبين لتدريبهم، أو أياً كانت العقبات البيروقراطية الأخرى، فمن الواضح أن الإرادة ليست موجودة بعد بين دول الناتو لتحقيق ذلك. لقد تعلموا أنهم يستطيعون فعل الأشياء بسرعة إذا أرادوا ذلك، حيث فعلوا ذلك مع دبابات "ليوبارد" على سبيل المثال.
ربما تم حساب أن خطر انجرار الناتو إلى الحرب كبير للغاية بحيث لا يبرر التحرك بشكل أسرع مع طائرات إف-16، وأنه من الأسهل بدلاً من ذلك المقامرة على ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على النجاح في هجومها المضاد، إلا أنها بحسب التقرير "مقامرة قاسية ومنفصلة عن الواقع".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية طائرات إف 16

إقرأ أيضاً:

ترامب: لو كنت رئيسًا لما وقعت الحرب الروسية الأوكرانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن كان يريد أن تنضمّ أوكرانيا يوماً ما إلى «الناتو»، ملمّحاً إلى أنّ موقفه المفترض هذا ساهم في الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. 

وقال ترامب: «في لحظة ما، قال بايدن: (ينبغي أن يكونوا «الأوكرانيون» قادرين على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي) حسناً، لقد وجدت روسيا شخصاً على عتبة بابها، وبإمكاني أن أتفهّم شعور (الروس) بشأن هذا الموضوع».

وفي الواقع، فإنّ دول «الناتو» وعدت أوكرانيا منذ 2008 بأنّها ستصبح يوماً ما عضواً في الحلف لكنّ الولايات المتحدة وألمانيا متردّدتان في الذهاب لأبعد من هذا الوعد، خوفاً من أن ينجرّ الحلف إلى حرب ضد روسيا.

كما سبق لترامب أن تعهد الضغط للتوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف.

وقال ترامب أمس الثلاثاء إنّ الحرب في أوكرانيا «ما كان ينبغي أن تبدأ أبداً»، مضيفاً: «أؤكّد لكم، لو كنت رئيساً لما وقعت الحرب أبداً».

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أوكرانيا تدخل الشتاء الثالث مع تصاعد الهجمات الروسية
  • ولي العهد السعودي يبحث هاتفيًا مع زيلينسكي مستجدات الأزمة الأوكرانية-الروسية
  • ترامب: لو كنت رئيسًا لما وقعت الحرب الروسية الأوكرانية
  • أوكرانيا تجدد هجومها على منطقة كورسك الروسية
  • أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية
  • وسائل إعلام: الناتو يعتزم إرسال نحو 10 سفن إلى بحر البلطيق لحماية البنية التحتية
  • أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"
  • أوكرانيا تطلق عملية مفاجئة في منطقة كورسك الروسية
  • أوكرانيا تُكبد القوات الروسية خسائر في كورسك
  • "الدفاع الروسية": إحباط هجوم للقوات الأوكرانية على محطة "زابوروجيه" النووية