الأسبوع:
2025-05-03@08:05:56 GMT

عيد المصريين

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

عيد المصريين

نحتفل كل عام بعيد الميلاد المجيد ويقوم كبار الشخصيات في كافة أنحاء مصر بتهنئة الإخوة الأقباط في جميع الكنائس، والمؤكد أن ذلك يعبر عن تقاليد وروح تسود بلادنا وان كان البعض يرى أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد أمر واجب، فإنني أرى على العكس هو حتمي لأن عيد الميلاد ليس عيد للأخوة الأقباط بل عيد لكل المصريين نحتفل به مثلما يحتفل الإخوة الاقباط بقدوم رمضان وسائر الأعياد الأخرى، وهي عظمة مصر، حيث لا فرق بين مسلم ومسيحي أعيادنا واحدة وأفراحنا كذلك والآلام مشتركة.

مصر كانت وستظل للمصريين دون تفرقة حيث الحب والإخاء والتسامح والمحبة وهي تعاليم المسيحية و الإسلام حيث محمد نبي الإنسانية وعيسى رسول المحبة والسلام، أجمل ما في بلادنا أننا أصبحنا لانعرف من مسلم أو مسيحي.

مرات كثيرة تعاملت مع أصدقاء علي أنهم مسلمين، ثم اكتشفت أنهم أقباط وآخرين كنت أظنهم أقباط وجدتهم مسلمين وفي الحالتين ظلت العلاقة الرائعة بيننا لأن ما يجمعنا يفوق أي شيء، وتذكرت كيف كان يأتي لنا الطبيب المعالج القبطي لوالدي لعلاجه أسبوعيا، ويرفض الحصول علي أي مليم، فعلها حبا لنا وظلت العلاقة بيننا حتي الآن رغم رحيل الوالد منذ سنوات طويلة.

أذكر بكل فخر مدرسة نجلي سان مارك وإصرار المدرسين بها الإخوة الاقباط علي أداء تلاميذها المسلمين لشعائر الصلاة وحرصهم عليها، ومعاملة كل طلاب المدرسة دون تفرقة في مشهد رائع يعبر عن مدرسة متميزة، نحن عندما نحتفل بعيد الميلاد فإننا نحتفل بعيد لمصر القوية بأبنائها التي تدرك أننا وطن واحد أعياده وأفراحه وأحزانه، وأن الكنيسة المصرية والأزهر الشريف سيظلان هما رمز الأمن والأمان للمصريين الذين احتشدوا في يوم ما لصد العدوان سواء على الكنائس أو المساجد، لذلك أقول بكل فخر في عيد الميلاد المجيد كل عام ومصر بخير وأبنائها وأقباطها ومسلميها في أمن وأمان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: عید المیلاد

إقرأ أيضاً:

دراسة أثرية: القدماء المصريين أول من اعترف بحقوق العمال

كشفت دراسة قدمتها حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، أن مصر القديمة أول من اعترف بحقوق العمال حيث كفلتها الدولة المصرية القديمة لعمال بناء حضارتها؛ وذلك في إطار استشراف معالم الحضارة المصرية التي تكشف للبشرية كل يوم عن مواطن إبداعها كحضارة إنسانية كانت فجر الضمير للعالم وكان العمال جزءًا لا يتجزأ من منظومتها الحضارية.


وكشفت الدراسة التي أجرتها لجنة الدراسات والبحوث بحملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتورة رنا التونسي نائب رئيس الحملة عن مراعاة العمال في مصر القديمة سواءً من الناحية التنظيمية للعمل أو من ناحية توفير سبل المعيشة لهم من مسكن ومأكل وملبس ومشرب ورعاية صحية وتذليل معظم العقبات التي حالت دون إتمام العمال لعملهم خاصة بعد ما أصبح البناء بالحجر له شأن عظيم


وتضيف الدكتورة رنا التونسي، أن عمال البناء في مصر القديمة كان لهم شأن عظيم نظرًا للتوجه العام للدولة المصرية في التوسع في تشييد المباني الضخمة؛ وقد أبرزت النصوص المصرية القديمة هذه الحقوق بوضوح تام حقوق العمال في الحصول على أجورهم كاملة وتوفير مساكن وملابس وتغذية وتحديد ساعات عمل ورعاية صحية وإجازات مرضية.


ويلقي خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن التغذية وإطعام هذا الكم الهائل من العمال كانت من أعظم التحديات التي واجهت الدولة والسلطات من أجل تحقيق نجاح المشروع، فكانت الوجبات اليومية أثناء ساعات الراحة من العمل حقًا من حقوق العمال وجزءا من أجورهم منذ عصر الدولة القديمة وشهدت البقايا الأثرية في مدن العمال علي إمدادهم بما يكفيهم من حاجاتهم اليومية، وقدمت لهم "حمية البحر الأبيض المتوسط" التي تعتمد بنسبة كبيرة علي الثوم وزيت الزيتون والخبز والخضروات والفواكه والأسماك والقليل من اللحوم.


وتابع الدكتور ريحان بأن الدولة عملت علي تنظيم العمل اليومي في مواقع العمل من تنظيم ساعات العمل مع كامل حقوقهم الكاملة في الأجازات، ففي عصر الدولة القديمة أثناء بناء الأهرامات كان يستيقظ العمال في وقت مبكر من الصباح قبل شروق الشمس يسيرون في طوابير من خلال الباب الموجود في منتصف سور حائط الغراب متجهين إلى موقع بناء الهرم وبعد عدد من ساعات العمل حتى الظهيرة يحصل العمال علي قسط من الراحة (حوالي ساعة)، يتناولون فيها وجبة من الطعام ثم يعودون مرة أخرى لاستئناف العمل حتى وقت الغروب، ثم يعودون إلي ثكناتهم مرة أخرى، وعمال قرية دير المدينة كانوا يوميًا يخرجون من مساكنهم في القرية متجهين إلى موقع عملهم بالوادي عند مطلع الفجر ليزاولوا عملهم علي امتداد ثماني ساعات بعد أن يتسلموا أدواتهم من الكاتب وعند الظهيرة يتوقف العمل حيث يترك العمال موقع العمل ويتجهون لأكواخ مصنوعة من الدبش أو من بقايا أحجار المقابر ليحصلوا علي وجبة خفيفة ثم ينالوا قسطًا من الراحة قبل أن يعاودوا إلى العمل مرة أخرى حتى موعد الانتهاء من العمل المكلفين به. 


كما ألقت الدراسة الضوء على الرعاية الصحية للعمال من خلال النصوص المصرية القديمة حيث كانت تحدث إصابات عديدة للعمال لاستخدامهم للأدوات الصلبة والحادة والمواد ثقيلة الوزن كالأحجار التي تصل أوزانها في بعض الأحيان إلى الأطنان، فمن المؤكد أن يتعرض هؤلاء العمال إلى حوادث العمل التي تحدث بشكل مفاجئ وخاصة وأن هناك فئات تشارك في هذه الأعمال ليس لديها الخبرة الكافية للتعامل مع تلك المواد والأدوات كالفلاحين اللذين يعملون في فترات الفيضان.


ومن أجل ذلك اهتمت الحكومة في مصر القديمة برعاية العاملين بها صحيًا بهدف توفير التوازن البدني والنفسي للعامل وحمايته من كل الأمراض والأخطار التي قد تؤثر على أدائه وإنتاجه فأنشأت مراكز الطوارئ واتاحت الأجازات المرضية والعلاج وتوفير الأطباء بتعيين طبيب في مناطق تجمع العاملين خاصة أعمال المناجم في سيناء لاستخراج النحاس والفيروز لعلاج الأمراض المختلفة إلى جانب حالات السموم الناجمة عن لدغ الثعابين والعقارب 
علاوة على وجود أطباء المجموعات وهم فئة مخصصة لتقديم الرعاية الصحية لمجموعة محددة من الأفراد يعيشون في مجتمع محدد ومقيد وطبيب المعبد الجنائزي وطبيب المقبرة للعاملين في بناء المقابر، وقد عثر على تمثال للطبيب "بوير" يرجع إلى عصر الأسرة التاسعة عشر محفوظ الآن بالفاتيكان منقوش عليه لقبه "كبير الأطباء في الجبانة".

طباعة شارك حملة الدفاع عن الحضارة المصرية مصر القديمة معالم الحضارة المصرية

مقالات مشابهة

  • أسعار استخراج شهادات الميلاد والوفاة 2025
  • خلال 15 يوما .. القانون يحدد ضوابط التبليغ عن وقائع الميلاد
  • مشروع سكن لكل المصريين 7.. موعد فتح باب التقديم والشروط المطلوبة
  • «أبوظبي الدولي للكتاب» يطلق إصدار «أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة»
  • نيويورك تايمز: بعد هجوم كشمير هندوس يعتدون على مسلمين بالهند
  • دراسة أثرية: القدماء المصريين أول من اعترف بحقوق العمال
  • موعد فتح باب التقديم في مشروع سكن لكل المصريين 7.. «الأسعار والشروط»
  • سكن لكل المصريين 7.. قيمه مقدم الحجز لشقق لحدودي ومتوسطي الدخل
  • المصريين الأحرار يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي وشعب مصر بعيد العمال
  • تراجع مشتريات المصريين من الذهب 16% خلال الربع الأول من 2025