صحيفة كندية: ترودو يعتزم الاستقالة هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
ذكرت صحيفة "ذا غلوب آند ميل" الكندية أن رئيس الوزراء جاستن ترودو قد يعلن استقالته من قيادة الحزب الليبرالي هذا الأسبوع، وسط ضغوط متزايدة من داخل حزبه. ونقلت الصحيفة عن 3 مصادر مطلعة أن ترودو قد يقدم استقالته رسميا في وقت مبكر اليوم الاثنين أو خلال مؤتمر الحزب الليبرالي الوطني المقرر انعقاده الأربعاء المقبل.
ووفقا للتقرير، لم يتضح بعد إذا ما كان ترودو سيستمر رئيس وزراء مؤقتا لحين اختيار زعيم جديد للحزب، أم سيغادر منصبه فورا.
وتولى ترودو زعامة الحزب الليبرالي عام 2015، وقاد الحزب إلى 3 انتصارات انتخابية متتالية، لكنه يواجه الآن انخفاضا كبيرا في شعبيته، حيث تراجع عن زعيم حزب المحافظين بيير بويليفر بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وواجه ترودو انتقادات داخلية وخارجية خلال الأشهر الأخيرة، وتزايدت الدعوات لاستقالته بعد استقالة نائبته كريستيا فريلاند في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب خلافات حول كيفية التعامل مع التهديدات التجارية من الولايات المتحدة.
وأشارت فريلاند إلى وجود خلافات حادة مع ترودو حول إستراتيجيات الرد على التهديدات التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية.
إعلانوخلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، أجرت حكومته مفاوضات مضنية لتجنب حرب تجارية مع الولايات المتحدة، غير أن الاجتماعات، ومن بينها اجتماع ترودو مع ترامب في منتجع مارالاغو، لم تسفر عن نتائج ملموسة، مما زاد من الإحباط العام.
وسعيا منه لاستعادة السيطرة على الوضع، أجرى ترودو تعديلا وزاريا كبيرا أواخر العام الماضي، إذ غيَّر ثلث فريقه. لكن ذلك لم يكن كافيا لتهدئة المعارضة الداخلية أو استعادة الدعم الشعبي.
ويرى مراقبون أن استقالته قد تكون الفرصة الوحيدة للحزب لإعادة تنظيم صفوفه واختيار زعيم جديد قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الفدرالية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وفي حال استقالته، فمن المتوقع أن يفتح ذلك الباب أمام سباق على رئاسة الحزب، إذ سيتولى الفائز منصب رئيس الوزراء الجديد لكندا. ومع ذلك، يبقى السؤال الكبير: هل يستطيع الحزب التغلب على الانقسامات الداخلية وإعادة بناء الثقة مع الناخبين؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عاجل:- مارك كارني يعلن فوزه في الانتخابات التشريعية الكندية والحزب الليبرالي يقترب من تشكيل الحكومة
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني فوزه في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم أمس الإثنين، في نتيجة تمهد الطريق لمنح الحزب الليبرالي ولاية جديدة في السلطة، رغم عدم وضوح ما إذا كان سيتمكن من تحقيق الأغلبية البرلمانية.
وتوقعت قناتا "سي بي سي" و"سي تي في نيوز" أن يشكل الحزب الليبرالي الحكومة المقبلة، مع استمرار عملية فرز الأصوات في بعض الدوائر.
بايرن يهدد باتخاذ إجراء قانوني بسبب إصابة ديفيز خلال مشاركته مع كندا كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها كنداورغم تقدم الليبراليين، إلا أن التوقعات تشير إلى أن فرصهم في تشكيل حكومة أغلبية ما تزال محدودة، حيث يتطلب الأمر الحصول على 172 مقعدًا برلمانيًا لتحقيق ذلك.
ويُعتبر مارك كارني، البالغ من العمر 60 عامًا، شخصية اقتصادية بارزة، تولى رئاسة الحكومة في مارس الماضي.
وقد حظي بإشادة واسعة لدوره في التصدي للسياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية ومحاولات التأثير على وحدة كندا.
في سياق متصل، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينج، استقالته من منصبه عقب خسارته مقعده في دائرة برنابي سنترال بمقاطعة بريتش كولومبيا.
وقد هنأ سينج رئيس الوزراء مارك كارني على فوزه، مؤكدًا قبوله بنتيجة الانتخابات وتنحيه عن قيادة الحزب.
وعلى صعيد آخر، يواجه زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير تحديات كبيرة في دائرته الانتخابية كارلتون، حيث يتأخر أمام منافسه بروس فانجوي بفارق يزيد عن ألفي صوت.
ورغم أن بوليفير كان مرشحًا قويًا للاحتفاظ بمقعده الذي شغله لأكثر من عشرين عامًا، إلا أنه بات مهددًا بفقدانه، مما قد يجعله ثاني زعيم حزبي يخسر دائرته الانتخابية خلال هذه الدورة.
وقد شهدت الانتخابات الفيدرالية الكندية مفاجآت عدة، أبرزها فوز الكندي من أصول مصرية، كريم برديسي، بمقعده البرلماني عن دائرة تاياياكون-باركديل-هاي بارك بمقاطعة أونتاريو، ليصبح عضوًا في البرلمان الفيدرالي لأول مرة.
ومن المنتظر أن يحتفظ العديد من الوزراء في حكومة مارك كارني الحالية بمقاعدهم البرلمانية، ومن بينهم كريستيا فريلاند، وفرانسوا فيليب شامبين، ودومينيك لوبلان، وستيف ماكينون، وميلاني جولي، وجينيت بيتيتباس تايلور.
وكانت جميع صناديق الاقتراع قد أغلقت في ختام يوم انتخابي حافل شهد مشاركة ملايين الكنديين للإدلاء بأصواتهم، في إطار الانتخابات العامة الفيدرالية لعام 2025، وسط توقعات بإعلان النتائج النهائية خلال الساعات القليلة المقبلة.