بعد نحافة النجمات.. أدوية التخسيس تهيمن على حفل غولدن غلوب 2025
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
شهد حفل توزيع جوائز غولدن غلوب 2025 في لوس أنجلوس، ليلة الأحد، ظهوراً صادماً للعديد من النجمات بنحافة شديدة لفتت الانتباه، كما شهد تركيزاً غير معتاد على إعلانات فقدان الوزن التي ظهرت بكثرة في فواصل البرنامج.
وعرضت قناة CBS العديد من الإعلانات التجارية لمنتجات مثل Ozempic وMounjaro وWeight Watchers.
وفي تصرف طريف، أطلقت المذيعة نيكي جلاسر نكتة حول دواء Ozempic في فقرتها الافتتاحية للحفل، حيث قالت: "هذه هي أعظم ليلة في Ozempic".
Say hello to your roast for the night—Oops, we mean HOST for the night... @NikkiGlaser! ????️ #GoldenGlobes pic.twitter.com/MVa5FQ1NoS
— Golden Globes (@goldenglobes) January 6, 2025كما لفتت نحافة بعض النجمات الأنظار في الحفل، دون الحاجة لأدوية التخسيس، مثل أريانا غراندي التي ظهرت وكأنها طفلة من شدة نحافتها، وكذلك نيكول كيدمان، وأنجلينا جولي المعروفة برشاقتها.
أما كاثي بيتس، التي تحدثت سابقاً عن استخدام عقار Ozempic في رحلتها لخسارة الوزن، فقد خطفت الأنظار أيضاً بسبب تغير مظهرها بشكل واضح.
الممثلة البالغة من العمر 76 عاماً، والتي فقدت نحو 100 رطل، ظهرت مرتدية سترة سوداء وسروالاً أسود، وأكملت إطلالتها بحذاء رياضي أزرق. وتحدثت مؤخراً عن تجربتها مع فقدان الوزن، موضحة أنها مزجت بين الرياضة الجادة والحميات الغذائية والأدوية المساعدة مثل Ozempic.
هذا الاتجاه أصبح شائعاً في هوليوود، حيث اعترفت العديد من الشخصيات العامة مثل أوبرا وينفري، شارون أوزبورن، وريبل ويلسون باستخدام أدوية فقدان الوزن.
وفي حفل هذا العام من غولدن غلوب، أدرجت إعلانات هذه الأدوية في الحفل، مما أثار انتباه الجماهير الذين تابعوا الحدث على منصة إكس.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت أدوية GLP-1، التي كانت تستخدم لعلاج مرض السكري من النوع 2، شائعة بشكل متزايد كأدوية لفقدان الوزن.
فمثلاً Ozempic، على وجه الخصوص، يحتوي على مركب يُدعى semaglutide، الذي يحاكي هرمون GLP-1، ويساعد على تقليل الشهية ويزيد من الشعور بالشبع بشكل أسرع، مما يساعد الأشخاص في فقدان الوزن عند استخدامه مع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غولدن غلوب فقدان الوزن
إقرأ أيضاً:
هل تحدث أدوية إنقاص الوزن انقلاباً في سوق السكر؟
تشهد السوق العالمية للسكر، التي تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، نموًا مستمرًا على الرغم من التحذيرات الصحية المتزايدة بشأن مخاطر الإفراط في استهلاكه. فمبيعات الحلويات لا تزال قوية، بينما ترتفع معدلات السمنة عالميًا. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن لأدوية إنقاص الوزن أن تحقق ما عجزت عنه الحكومات والعلماء والأطباء، وهو الحد من الطلب على السكر؟
تُعد محفزات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1s)، الموجودة في أدوية مثل ويجوفي ومونجارو وأوزمبيك، تقدمًا ثوريًا في علاج السمنة، وربما حالات أخرى مثل السكري والإدمان، بفضل قدرتها على تقليل الشهية. وقد يؤدي هذا إلى تغييرات كبيرة في أسواق السكر.
بدأت الشركات والمستثمرون بالفعل يشعرون بالقلق، إذ أشار الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت، جون فورنير، إلى أن العملاء الذين يتناولون GLP-1s يشترون كميات أقل من البقالة. كما تراجعت أسهم شركات كبرى مثل مونديليز وبيبسيكو، واعترفت شركة هيرشي بتأثر مبيعاتها بشكل طفيف نتيجة زيادة استخدام هذه الأدوية.
ومع ذلك، يبدو أن تجار السكر لا يبدون قلقًا كبيرًا حيال هذا التهديد المحتمل. فهم يعتمدون على تاريخ طويل من حملات التحذير من أضرار السكر، التي لم تؤثر بشكل ملموس على الاستهلاك العالمي، والذي تضاعف أربع مرات خلال الستين عامًا الماضية وفقًا للبروفيسور بول بيرنز من الأكاديمية البريطانية. علاوة على ذلك، تستمر الحلويات في تحقيق مبيعات قوية، وكانت أسعار السكر مرتفعة مؤخرًا بسبب مشكلات الطقس وارتفاع تكاليف الإنتاج.
من جهة أخرى، يرى البعض أن تأثير أدوية GLP-1 على السوق قد يكون محدودًا في الوقت الحالي، نظرًا لارتفاع تكاليفها وتوفرها فقط لشريحة صغيرة من المستهلكين في الدول المتقدمة. وحتى إذا بدأ تأثيرها يظهر، يُعتقد أنه سيكون تدريجيًا، مما يمنح السوق وقتًا كافيًا للتأقلم.
لكن السؤال الأهم: هل هذا الاطمئنان في محله؟ فأدوية إنقاص الوزن تعمل بالفعل على تقليل الشهية، مما يجعلها قادرة على إعادة تشكيل عادات استهلاك السكر، وبالتالي إحداث تحول محتمل في سوق السكر العالمي.
يعتقد ستيفن جيلدارت، من شركة تجارة السكر Czarnikow ومقرها لندن، أن أدوية GLP-1 تسير بالفعل على الطريق الصحيح لتعطيل الطلب، بدءاً من الدول الغنية. وقال «أعتقد أننا في المراحل الأولى من ذلك، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن هذه الأدوية لا تزال باهظة الثمن». «لذلك فهي ليست منتشرة – حتى الآن».
وكلمة «حتى الآن» تلقي بظلالها بقوة. ففي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، تخطط الحكومة لطرح دواء مونجارو عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومن المرجح أن تنخفض الأسعار في أماكن أخرى أيضاً، خصوصاً مع تسابق شركات الأدوية لبيع نسخ مركبة من الأدوية، والتحايل على براءات الاختراع.
وإذا انخفضت الأسعار واتسع نطاق الوصول، فقد تصل التأثيرات المتتالية إلى الأسواق ذات الدخل المتوسط وحتى الأسواق النامية. ووباء السمنة وسلسلة الظروف الصحية المصاحبة له لا تقتصر على الدول الغربية الغنية. ففي الهند، أكبر مستهلك للسكر في العالم، ترتفع معدلات الإصابة بمرض السكري والسمنة.
ويستهلك الهنود 29 مليون طن من السكر سنوياً، أو ما يعادل 15 % من الطلب العالمي. حتى الإقبال المتواضع على GLP-1s هناك يمكن أن يزعزع السوق بطرق قد يجد التجار صعوبة في تجاهلها.
ويسلط جيلدارت الضوء على ظاهرة أخرى يجب أن تثير انتباه المشاركين في سوق السكر: يشكل المشترون الرئيسيون للمنتجات ذات مستويات السكر العالية مثل الآيس كريم والبسكويت والشوكولاتة نسبة كبيرة من المبيعات. وإذا قلل هؤلاء المستخدمون من استهلاكهم، فقد يكون هناك تأثير كبير.
ومع ذلك، يعتبر تتبع استهلاك السكر أمراً صعباً للغاية. لذلك، هناك خطر حقيقي من أن هذه الاتجاهات قد تتطور دون أن يكتشفها أحد قبل أن تستيقظ الصناعة على ما يحدث.
رغم ذلك، يمكن أن يتضخم الانخفاض الهادئ في الطلب بسبب ارتفاع العرض. فقد حفزت الأسعار المرتفعة خلال العام الماضي موجة من الاستثمارات في قصب السكر، خصوصاً في البرازيل. وإذا زاد الإنتاج مع تراجع الاستهلاك، فقد يواجه السوق فائضاً في العرض يؤدي إلى انخفاض الأسعار ليفرض تعديلاً مؤلماً. وبالفعل، تراجعت الأسعار أخيراً بسبب انخفاض المخاوف بشأن الإنتاج. وانخفضت العقود الآجلة للسكر الخام في نيويورك من ذروتها في نوفمبر 2023 البالغة 28 سنتاً للرطل، وانخفضت هذا الشهر إلى أقل من 19.50 سنتاً.
لكن لدى السكر قدرة على التكيف، حيث يمكن إعادة استخدامه في وقود الإيثانول أو البلاستيك الحيوي، خصوصاً مع تزايد الطلب على الوقود منخفض الكربون والمواد المتجددة. رغم ذلك، لن يحدث هذا التحول بين عشية وضحاها. وحتى الآن، لم يجذب سوق السكر كثيراً من اهتمام المضاربين. لكن متى ينتهز البائعون على المكشوف فرصة للحصول على جزء من «كعكة أوزمبيك؟».
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب