ماسك ينقلب على زعيم حزب الإصلاح البريطاني.. ويدعوه للتنحي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك يوم الأحد إنه يتعين على نايجل فاراج أن يتنحى عن زعامة حزب الإصلاح البريطاني اليميني وذلك في سحب مفاجئ لدعمه للسياسي البريطاني.
وذكر ماسك على منصته للتواصل الاجتماعي "إكس": "حزب الإصلاح يحتاج إلى زعيم جديد. فاراج لا يملك المؤهلات اللازمة".
وجاء كلام ماسك بعد بضع ساعات من وصف فاراج لماسك بأنه صديق جعل الحزب يبدو "رائعا".
وأبدى ماسك في السابق دعمه لفاراج، الذي أيَد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وظهر في صورة معه الشهر الماضي.
وحصل حزب الإصلاح على 4.1 مليون صوت أو 14 بالمئة من إجمالي الأصوات وخمسة مقاعد في البرلمان في الانتخابات العامة في يوليو الماضي.
وتكهنت وسائل إعلام في الآونة الأخيرة بأن يقدم ماسك، الحليف الوثيق للرئيس الأميريكي المنتخب دونالد ترامب، تبرعا نقديا كبيرا لحزب الإصلاح لمساعدته في تحدي حزبي العمال والمحافظين المهيمنين في بريطانيا.
لكن فاراج نأى بنفسه السبت عن التعليقات التي أدلى بها ماسك دعما للناشط البريطاني المناهض للمسلمين ستيفن ياكسلي لينون، المعروف باسم تومي روبنسون المسجون حاليا.
ورد فاراج على منشور ماسك الأحد قائلا "حسنا، هذه مفاجأة! إيلون ماسك شخص رائع لكنني لا أتفق معه في هذا. وجهة نظري تظل أن تومي روبنسون ليس مناسبا للإصلاح وأنا لا أبيع مبادئي أبدا".
وفي الشهر الماضي، أيَد ماسك حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو حزب مناهض للهجرة وصفته أجهزة الأمن الألمانية بأنه حزب يميني متطرف في وقت تستعد فيه البلاد للانتخابات العامة في فبراير.
وسعى ماسك في السابق للتأثير على السياسة البريطانية وانتقد مرارا رئيس الوزراء كير ستارمر.
ودعا مؤسس شركة تسلا الأسبوع الماضي إلى إجراء تحقيق في التعامل مع قضايا شهدت اتهام رجال من أصول باكستانية باغتصاب قاصرات في وقت كان يترأس فيه ستارمر النيابة العامة الحكومية.
ودافع وزير الصحة والرعاية الاجتماعية البريطاني يوم الأحد عن ستارمر وعضو آخر في حكومته، وهي جيس فيليبس، التي أثارت غضب ماسك بقولها إن أي تحقيق جديد يجب أن تتعامل معه السلطات المحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماسك يلون ماسك حزب الإصلاح البريطاني المزيد حزب الإصلاح
إقرأ أيضاً:
اتهامات بالتضليل والتأثير على الانتخابات.. تصاعد الغضب الأوروبي من تدخلات إيلون ماسك في السياسة
شهدت أوروبا موجة من الغضب والانتقادات ضد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك منصة "إكس" والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، بسبب تدخلاته المتكررة في شؤون السياسة الداخلية للعديد من الدول الأوروبية، هذه التدخلات التي تتراوح بين تصريحات مثيرة للجدل على منصته إلى دعوات لتحقيقات حول قضايا حساسة، أثارت استياء قادة سياسيين بارزين في القارة الأوروبية.
انتقادات حادة من بريطانيا
في بريطانيا، جاءت الردود القوية على تعليقات ماسك من رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي انتقد ماسك دون أن يذكره بالاسم بعد سلسلة من التغريدات التي وجهت انتقادات لاذعة لحكومته.
وفي كلمة ألقاها ستارمر حول إصلاحات النظام الصحي البريطاني، قال: "معظم الناس يهتمون بمستقبل خدمة الصحة الوطنية أكثر مما يُقال على تويتر".
وأضاف ستارمر بأن نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة على نطاق واسع لا يخدم الضحايا ولا يدعم القضايا الحساسة، في إشارة إلى اتهامات ماسك له بالتقصير في قضايا الاستغلال الجنسي للأطفال عندما كان يشغل منصب النائب العام.
وكان ماسك قد دعا، في وقت سابق، إلى فتح تحقيق جديد في قضايا تتعلق باغتصاب قاصرات على يد رجال من أصول باكستانية خلال فترة تولي ستارمر النيابة العامة.
والتحقيقات السابقة خلصت في عام 2014 إلى أن 1400 طفل على الأقل تعرضوا للاستغلال الجنسي في مدينة روذرهام بين عامي 1997 و2013.
تصاعد التوتر بين ماسك والحكومة البريطانية
ردود الفعل الغاضبة لم تقتصر على ستارمر، حيث دافع وزير الصحة ويس ستريتنغ عن رئيس الوزراء وعضو حكومته جيس فيليبس، التي أثارت غضب ماسك بدعوتها السلطات المحلية للتعامل مع أي تحقيقات جديدة حول هذه القضايا.
ماسك لم يكتفِ بالانتقادات، بل اتهم الحكومة البريطانية بتقييد حرية التعبير وطالب بالإفراج عن الناشط ستيفن ياكسلي - لينون المعروف باسم تومي روبنسون، زعيم رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة.
ويقضي روبنسون حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 18 شهرًا بتهمة ازدراء القضاء، ما زاد من التوتر بين ماسك والحكومة البريطانية.
تدخلات في الانتخابات الأوروبية
وفي فرنسا، عبّر الرئيس إيمانويل ماكرون عن استيائه من تدخل ماسك، متهمًا إياه بمحاولة التأثير على الانتخابات الألمانية لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وقال ماكرون إن "تدخل ماسك في الشؤون الداخلية لدول أوروبا يمثل خرقًا للمعايير الديمقراطية"، واصفًا تعليقاته بأنها تدخل مباشر وغير مقبول.
أما في ألمانيا، فقد وجه المستشار أولاف شولتس انتقادات مماثلة، واصفًا تصريحات ماسك الداعمة لليمين المتطرف بأنها "متنافرة وغير مسؤولة".
وأضاف شولتس: "يجب أن نتعامل مع هذه التصريحات بهدوء ولكن بحزم للحفاظ على استقرار الديمقراطية في بلادنا".
انتقادات من النرويج
وفي النرويج، أعرب رئيس الوزراء يوناس غار ستور عن قلقه من تدخل ماسك في القضايا الداخلية لدول خارج الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة النرويجية، قال ستور: "لا ينبغي لرجل يمتلك نفوذًا هائلًا على وسائل التواصل الاجتماعي وموارد اقتصادية ضخمة أن يتورط في شؤون دول أخرى".
وأضاف ستور أن على السياسيين في بلاده أن يتخذوا موقفًا موحدًا لمواجهة أي محاولات مشابهة من ماسك للتدخل في الشؤون النرويجية.
غضب متزايد في أوروبا
تصرفات ماسك وتصريحاته، التي تُعتبر تدخلًا مباشرًا في شؤون الدول الأوروبية، قوبلت بموجة من الانتقادات من قبل قادة وسياسيين في القارة.
وتثير هذه التدخلات تساؤلات حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ومالكيها على السياسة الدولية، خصوصًا عندما يتم استغلال هذه المنصات للترويج لأجندات سياسية معينة.
ويبدو أن ماسك يواصل تصعيد مواقفه، ما يضعه في مواجهة مباشرة مع قادة العالم الديمقراطي.