لبنان ٢٤:
2025-01-07@16:16:53 GMT

جريصاتي: التعديل الدستوري غير متاح حالياً

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

كتب عباس صباغ في" النهار": في لبنان درجت العادة على تفسير الدستور وفق أكثر من نظرية متعارضة، كما هي حال المادة 75 التي تنص على أن "مجلس النواب الملتئم لانتخاب رئيس للجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية، ويترتب عليه الشروع في انتخاب رئيس الدولة من دون مناقشة أي أمر آخر". وعليه، فإن البرلمان لا يستطيع التشريع ولا تعديل الدستور ما دامت جلسة انتخاب الرئيس منعقدة ملتئمة أو مفتوحة الدورات.

لكن هل المجلس يتحول إلى هيئة ناخبة في شكل دائم، أم فقط عندما يلتئم للشروع في الانتخاب؟
وزير العدل السابق سليم جريصاتي يوضح لـ "النهار" أنه "عند افتتاح الجلسة لانتخاب الرئيس يصبح المجلس هيئة انتخابية عملاً بالمادة 75 من الدستور، ولا يستطيع على الإطلاق التشريع وفي حال ترك الجلسة مفتوحة عندها أيضاً لا يستطيع المجلس أن يشرع، ويبقى أمر تحديد موعد جلسات الانتخاب منوطاً برئيس المجلس، إذ إنه قرار إداري يعود له حصراً". ويلفت جريصاتي إلى أنه "في حال كان هناك تشريع للضرورة وعملاً بالمادة 16 من الدستور التي تنيط التشريع بهيئة واحدة فقط هي مجلس النواب، وهي المهمة الأساسية له، فيمكن رئيس المجلس تحديد موعد للجلسة من خلال قرار إداري، على ألا يكون المجلس في أي حال ملتئماً لانتخاب رئيس أو تكون جلساته مفتوحة للانتخاب".
أما عن تعديل الدستور فيشير إلى وجوب احترام الأصول الجوهرية للتعديل، والتي لا يمكن تجاوزها لكونها منصوصا عليها في المادتين 76 و 77 من الدستور وهي أصول تتلخص بالآتي: يمكن إعادة النظر في الدستور بناء على اقتراح رئيس الجمهورية فتقدم الحكومة مشروع القانون إلى مجلس النواب، الأمر غير المتاح راهنا بسبب غياب الرئيس أو أن يعاد النظر فيه بناء على طلب مجلس النواب، على أن يكون المجلس منعقداً خلال عقد عادي، وهو الأمر غير المتوافر راهناً لكون العقد العادي الأول بحسب المادة 32 من الدستور يبدأ يوم الثلثاء الذي يلي 15 آذار وتتوالى جلساته حتى نهاية أيار، والعقد العادي الثاني يبدأ يوم الثلثاء الذي يلي 15 تشرين الأول حتى نهاية كانون الأول، وبالتالي اليوم ليس المجلس في عقد عادي". ويلفت إلى أن ما قيل في السابق عن أن المهل تسقط عندما تخلو سدة الرئاسة من دون انتخاب رئيس غير متاح في الدستور إذ إنه لو قيض ذلك للمشترع الدستوري لنص عليه".
ويضيف: "أما عن السابقة في انتخاب العماد ميشال سلیمان رئيسا للجمهورية في ما سمي في حينه التعديل الضمني بحيازته 86 صوتاً من أعضاء المجلس حتى لو أخذ بها ولم يطعن بالأمر أمام المجلس الدستوري، فيكون الرئيس قد نصب على كرسيه".
وفي سياق آخر، يبقى البحث عن الصيغة التي سيعتمدها رئيس المجلس في حال عدم التمكن من انتخاب رئيس للجمهورية في الدورات المفتوحة واضطراره إلى تحديد موعد للدورات المقبلة.
لا سابقة عرفها لبنان ليبني عليها وبالتالي من المفترض أن يحدد رئيس المجلس موعداً لاستكمال - الدورات المتتالية من دون أن يقفل محضر الجلسة، فإقفال المحضر يعني تلقائياً العودة إلى الجلسة الأولى، وبالتالي ضرورة أن يحصل المرشح للفوز بالرئاسة على 86 صوتا في الدورة الأولى من الجلسة، لا أن يكتفى بغالبية الـ 65 صوتاً، لأن الدورات لم تعد مفتوحة عندما يعلن رئيس المجلس إقفال المحضر.
أكثر من رئيس للجمهورية تم انتخابه في الدورة الثانية من جلسات الاقتراع بعد تعذر حصوله على غالبية الثلثين، ولكن هل انتخب رؤساء في الدورة الثالثة أو الرابعة ؟
سابقتان شهدهما لبنان عندما أخفق المجلس في انتخاب الرئيس في الدورة الأولى وانتقل إلى الدورة الثانية من دون أن يتم الانتخاب. ففي العام 1970، وبعد عدم حصول الرئيس الراحل سليمان فرنجية على غالبية الثلثين في الدورة الأولى، انتقل المجلس للانتخاب في الدورة الثانية حيث تكفى الغالبية المطلقة النصف زائدا واحداً)، ولكن لدى عد الأوراق تبين وجود 100 ورقة اقتراع بينما عدد النواب كان 99 وعندها تم إلغاء دورة الانتخاب وإعادة توزيع الأوراق ومن ثم كان احتساب الأصوات، فاز فرنجية بحصوله على 50 صوتاً والأمر تكرر عند انتخاب الرئيس ميشال عون عام 2016 بعد الانتقال إلى الدورة الثانية، ولدى عد الأوراق تبين أن العدد 128 بينما عدد النواب الحاضرين كان 127،
فألغيت الدورة وأعيدت مرتين للسبب عينه، ولم يتم احتساب الأصوات فيهما، إلى أن تم الانتخاب بحصوله على 83 صوتاً.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدورة الثانیة انتخاب الرئیس انتخاب رئیس مجلس النواب رئیس المجلس من الدستور المجلس فی فی الدورة من دون

إقرأ أيضاً:

الراعي يؤكد أهمية ترجمة مخرجات الدورات التدريبية على واقع العمل البرلماني

وأشاد رئيس مجلس النواب خلال تفقده سير الدورة التدريبية المنعقدة بعنوان" الاتجاهات الحديثة لتنمية الموارد البشرية" وورشة العمل الخاصة بالرقابة البرلمانية، اليوم بدور الأمانة العامة للمجلس والمعهد الوطني للعلوم الإدارية في تنظيم مثل هذه الدورات التدريبية وورش العمل الخاصة بتنمية المهارات والقدرات لموظفي وكوادر المجلس.

وأعرب عن الأمل في ترجمة المشاركين في الدورة من الكوادر الإدارية والفنية لمضامين الدورات التدريبية وورش العمل على الواقع لتحسين مستوى أداء اللجان الدائمة وأعمال بقية المكونات الإدارية في مجلس النواب.

وشدد على أهمية الإلمام بالمحاور التي تضمنها البرنامج التدريبي وخطوات ومراحل إعداد التقارير والمحاضر البرلمانية المساعدة في إنجاز الأعمال والمهام المنوطة بالكادر الإداري والفني في المجلس.

ولفت الأخ يحيى علي الراعي إلى أهمية استمرار تنظيم الدورات التدريبية النوعية المتعلقة بالرقابة البرلمانية ووسائلها ونتائجها، مؤكدًا أن الدورات وورش العمل تأتي في إطار مواكبة التطورات الحديثة التي تتطلبها المرحلة في بناء القدرات للكوادر الوظيفية.

فيما ثمن المشاركون في الدورة التدريبية، اهتمام رئيس المجلس والأمانة العامة برعاية وتنظيم مثل هذه البرامج التدريبية الهادفة تحسين وتطوير الأداء، وبما يحقق الكفاءة في عمل ومهام سكرتارية اللجان وكوادر وموظفي المجلس.

وهدفت الدورة إلى رفع مستوى كفاءة المتدربين المهنية في مجال سكرتارية دوائر اللجان والجلسات والموارد البشرية وعدد من الدوائر الأخرى بالمجلس وبما يسهم في تحسين مستوى الأداء وتطوير المهارات وتعزيز القدرات.

وتضمنت محاور الدورة الخاصة بتنمية الموارد البشرية، الثقافة التنظيمية ووظائفها الأساسية والعوامل المؤثرة للثقافة التنظيمية للموارد البشرية وأبعادها وأدوار وسياسات وآليات تطبيق الاتجاهات الحديثة لتنمية الموارد البشرية، وكذا المهارات المطلوبة لمختلف الإدارات وصولاً للتطبيقات العملية وإعداد دليل سياسة العمل النوعي للموارد البشرية.

رافقه خلال التفقد عضو مجلس النواب أحمد العقاري، وأمين عام المجلس عبدالله القاسمي، والأمين العام المساعد للمجلس عبدالرحمن المنصور، وعدد من رؤساء الدوائر بالمجلس.

مقالات مشابهة

  • التيار: المجلس الدستوري أصدر قراره بإبطال القانون رقم ٣٢٧/٢٠٢٤
  • «مجلس النواب اللبناني» يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل
  • رئيس مجلس النواب اللبناني يدعو إلى عقد جلسة عامة لانتخاب رئيس للجمهورية
  • رئيس مجلس النواب ووكيل المجلس يقدمون واجب العزاء في والد النائب هشام هلال
  • رئيس البلمان يؤكد أهمية ترجمة مخرجات الدورات التدريبية على واقع العمل البرلماني
  • الراعي يؤكد أهمية ترجمة مخرجات الدورات التدريبية على واقع العمل البرلماني
  • عودة: نسأل الله أن يلهم النواب انتخاب رئيس يكون أمينا للبنان وحاميا فعليا للدستور
  • الخازن: جلسة انتخاب الرئيس تمثل فرصة حاسمة لتحمل المسؤولية الوطنية
  • اللايقين سيّد الساحة قبل جلسة الانتخاب الموعودة