كتب ناصيف حتي في" الشرق الاوسط": كيف يبدو المشهد في المشرق العربي في مطلع هذا العام، غداة عام وأكثر من الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان. لبنان الذي زج في الحرب تحت عنوان «استراتيجية وحدة الساحات»، ثم تمَّ القبول بفك الارتباط بين الساحات عند التوصُّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي يُفترَض استكمال تنفيذه في 27 من هذا الشهر، وهنالك شكوك كبيرة بذلك.
الانتقالية الحالية أن تعمل بالطبع على طمأنة مبكرة للخارج، خاصة العربي. الطمأنة على أن سوريا المستقبل لن تكون منصةً أو أداةً أو طرفاً للتدخل في شؤون الآخر باسم آيديولوجيات أو استراتيجيات كبرى. لكن المطلوب أيضاً طمأنة الداخل؛ أبناء البيت الوطني بتنوعه، واحترام ذلك التنوع بالممارسة، عشية انطلاق مسار الحوار الوطني. الحوار الذي يجب أن يكون جامعاً لإعادة بناء الدولة، وإقامة سلطة جديدة. سلطة تستند إلى حكم القانون، وتفعيل المؤسسات، وتعزيز مفهوم المواطنة. تحديات ليس من السهل النجاح في التغلب عليها لأسباب مختلفة ومتعددة، خاصة في ظل استمرار «الصراع على سوريا» (عنوان كتاب باتريك سيل الشهير). يتغير اللاعبون وقد تتغير بعض أساليبهم، ولكن لا تتغير اللعبة. لعبة صراع النفوذ الذي تعززه جاذبية الموقع في الجغرافيا السياسية للإقليم.
هذه القضايا الثلاث ستُشكِّل، ولو بدرجات مختلفة بالطبع، قضايا رئيسية في «لعبة الأمم» في الشرق الأوسط. تحديات تستدعي تبلور دور عربي يقوم على انخراط فاعل في العمل على إنجاح الأهداف المطلوب تحقيقها في هذه القضايا. أهداف إذا ما تحققت فإنها تسهم بشكل كبير في الاستقرار الإقليمي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عند ضهر البيدر.. احباط عملية تهريب أسلحة من سوريا الى لبنان
أعلنت المديريّة العامّة لقـوى الأمـن الدّاخلــي أنه في إطار العمل المستمرّ الذي تقوم به قوى الأمن الدّاخلي لملاحقة وتوقيف مرتكبي الجرائم على اختلاف أنواعها، اشتبهت عناصر حاجز ضهر البيدر على مسلك البقاع – بيروت، قُرابة السّاعة ٢٢:٠٠ من تاريخ ١١-١-٢٠٢٥، بسيّارة رباعيّة الدّفع نوع “جيب غراند شيروكي” لون “شمباني”، يقودها المدعو:
– ع. ر. (من مواليد عام ١٩٨٢، لبناني)
بتفتيشه والسّيّارة، تمّ ضبط كميّة مختلفة من الأسلحة والذّخائر الحربيّة، عبارة عن بنادق ومسدّسات مختلفة ومماشط وذخيرة عائدة لها.
أحيل الموقوف مع السّيّارة والمضبوطات إلى شعبة المعلومات -للتّوسّع بالتّحقيق معه- حيث اعترف أنّه بالتّاريخ المذكور أعلاه، أحضر الأسلحة المضبوطة من سوريا، برفقة شخص يُدعى: (ب. ف. من مواليد عام ۱۹۸۷، لبناني)، وأن الأخير كان قد ترجّل من السّيّارة عند الحدود اللّبنانيّة، بسبب حادث صدم أحد الأشخاص، حصل معهما عند نقطة الجمارك السّوريّة.
بتاريخ 13-1-2025، ونتيجةً للمتابعة والتّحريّات، تمكّنت عناصر الشّعبة من توقيف (ب. ف.) المذكور في مدينة عاليه.
بالتّحقيق معه، اعترف بما نُسِبَ إليه، وبمشاركة (ع. ر.) في عمليّة إحضار الأسلحة من سوريا، إلّا أنّ حادث الصّدم جعله يتردّد بمتابعة الطّريق مع شريكه. وأنّهما اشتركا في أكثر من خمس عمليّات في هذا المجال.
تمّ حجز الآليّة عدليًا، وأجري المقتضى القانوني بحق الموقوفَين، عملاً بإشارة القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف متورطين آخرين.