بدت لافتة امس في الشكل والمضمون اطلالة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا من موقع اغتيال الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصر الله في حارة حريك والرسائل التي حملتها.

وكتبت" الاخبار": أريد للمؤتمر الصحافي للمسؤول الأمني في حزب الله، أن يكون رسالة ثقة إلى جمهور الحزب لتبديد الهواجس، وإلى الخصوم لتبديد الأوهام، وإلى الداخل والخارج بتأكيد عودة الحضور الفاعل والوازن للحزب.



ورغم الضجة التي أثارتها إشارة صفا إلى أن لا «فيتو» لدى حزب الله على انتخاب قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، وأن «الفيتو الوحيد على سمير جعجع لأنّه مشروع فتنة وحرب»، فإنه لا يعني تغيّراً في موقف الحزب بأن مرشّحه المعلن الوحيد هو رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، و«لا يعني أن حزب الله يؤيّد قائد الجيش أو يرفضه»، وفق ما أعلن النائب حسين الحاج حسن لاحقاً أمس. وفي هذا السياق، فإن نفي صفا وجود فيتو على قائد الجيش لا جديد فيه، وينبغي أن يؤخذ بعموميته في سياق أن لا فيتو للحزب على أيّ مرشح تتوافق عليه الكتل النيابية.


وكتبت" النهار": الكلام الذي تعمّد إطلاقه مسؤول "وحدة الارتباط والتنسيق" في "حزب الله" وفيق صفا من موقع اغتيال الأمين العام السابق للحزب السيد حسن نصر الله في حارة حريك في مرور مئة يوم على اغتياله، لم يكن أقل من تعمّد استحضار نبرة التهديد وبث الاستفزاز والتحريض سواء جاء ذلك بدافع من تشدد السلطات في مطار بيروت في منع إيران من المضي في استباحة لبنان، أم بقصد مستتر آخر يهدف إلى توتير استفزازي عشية المحطة الموعودة لإنهاء الأزمة الرئاسية. كما بدا صعباً تجاهل تزامن المناورة الاستفزازية للحزب مع وجود موفد سعودي بارز عمل بقوة في لقاءات ماراتونية شاملة على تمهيد الطريق لانتخاب "توافقي" ولو أن نتائج مسعاه لا تزال محفوفة بالغموض. وأياً تكن أهداف الحزب من توقيت هذا الاستحضار الاستفزازي وعرض العضلات التهويلية مجدداً، لا يمكن عزل مناخات وأجواء كلام صفا عن التظاهرة العارمة لعناصر الحزب على طريق المطار مساء تفتيش طائرة إيرانية، ولا عن كلام صدر بأصوات تابعة للحزب واستحضر عملية "7 ايار 2008" او "انتفاضة 6 شباط 1984" في بيروت الغربية آنذاك. 
من دون مقدمات ظهر صفا أمس ليعلن "أن "حزب الله" لم يهزم ولن يهزم، وهو أقوى من الحديد لأنه يستمد قوته من الله". وتوجّه "للواهمين بأن "حزب الله" أصبح ضعيفا"، مؤكداً "أنه اقوى مما كان، بناء على ما شهد به الأعداء والمقاومة أفقدتهم الأمان في الداخل". وأكد أنه "لن يكون هناك أي إمكانية لأحد بأن يكسر معنوياتنا، والحزب سيكون حاضراً للتصدي لظواهر التشبيح على الناس". ثم تطرق إلى الملف الرئاسي ليقول "إننا منفتحون على قائد الجيش العماد جوزف عون ولا فيتو سوى على سمير جعجع لأن مشروعه مشروع فتنة وحرب".

وكان صفا، قال امس إن لا أحد تبلغ رسمياً نيات إسرائيلية لتمديد البقاء في الجنوب عند انتهاء مهلة الستين يوماً مضيفاً أن المقاومة قوية وقادرة مستعيداً ما سبق وقاله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن أن المقاومة تقرّر توقيت مواجهة الاحتلال قبل أو بعد نهاية مهلة الستين يوماً، محيلاً مهمة الالتزام بالمهلة على ملاحقة الدولة اللبنانية للجنة المراقبة التي تشكلت في الاتفاق برئاسة أميركية. وأضاف صفا أن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين سوف يلاقي خلال زيارته المرتقبة مطالبة لبنانية بتوضيح الالتزامات تجاه الاتفاق وضمان تنفيذه، وقال صفا الذي تحدّث من مكان استشهاد الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله، إن الملف الرئاسي يحظى بجدية من قبل حزب الله وإن الرئيس نبيه بري يدير بالتعاون مع الحزب والحلفاء هذا الملف، مضيفاً أن لا فيتو لحزب الله على انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، مضيفاً أن الفيتو الوحيد للحزب هو على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لأنه “مشروع حرب وفتنة”.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الأمین العام قائد الجیش حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله نحو تحميل الدولة مسؤولية الدفاع؟

لا يرغب "حزب الله" في فتح معركة في الظرف الحالي لعدة اسباب، الاول هو ان الظرف الاقليمي والدولي لم يعد مناسباً لتحقيق اي انتصار او انجاز فعلي، اما السبب الثاني فهو تلقي الحزب ضربات كبيرة، علماً انه يعمل بشكل متسارع على ترميم قدراته الاشتراتيجية التي خاض الحرب الاخيرة من دونها تقريباً وعليه فإن التطور الحاصل في البنية العسكرية، ايا كان حجمه، سيكون في مصلحة الحزب بالكامل، اما السبب الثالث فهو رغبته بإراحة بيئته بعد الدمار الذي اصابها خلال السنتين الاخيرتين وعليه فإن "حزب الله" سيضع كل اوراقه عند الدولة والعهد الجديد.

من وجهة نظر "حزب الله" فإن العهد يجب ان ينجح واحد شروط النجاح هو الاثبات للرأي العام انه قادر على ردع اسرائيل وهذا ما سيساعده عليه الاميركيون الذين يحاولون القول إن الانهيار والخراب والدمار والحروب تنتهي تلقائياً بمجرد اضعاف "حزب الله" وان الخيار الثاني سيكون الانماء والاعمار والاستقرار، وعليه سيصبح العهد قادراً على تأمين استقرار مستدام يعوض للحزب عن انهيار منظومة الردع العسكرية.وفي هذا الوقت قد يقوم الحزب بتعزيز قواته وايجاد بدائل او انتظار التبدلات في المشهد والظروف الدولية والاقليمية التي ستعيده الى مستوى قوة سبق وتمتع بها في السنوات الماضية.وعليه قد يكون انكفاء الحزب عن العمل العسكري في جنوب الليطاني طويل المدى واطول من مرحلة ما بعد حرب تموز.

كما ان التقارب الحاصل بين الادارة الاميركية الجديدة من جهة وبين ايران من جهة اخرى سيزيد من قدرة "حزب الله" على استيعاب التطورات الحالية والانكفاء وانتظار التسوية او اقله انتظار تبدل الظروف، لذلك من المرجح ان يستمر صبر الحزب على الانتهاكات الاسرائيلية ومن المتوقع ايضاً ان تستمر الخروقات وحرية الحركة الاسرائيلية وان بشكل محدود بعد انتهاء مهلة 18 شباط من دون ان يكون هناك ردّ جدّي من "حزب الله" حتى لو بقيت القوات العسكرية الاسرائيلية في بعض النقاط في الجنوب. لذا من المتوقع ان يكرس اداء الحزب الاستقرار لمرحلة من الزمن، خصوصاً ان كل التوقعات تتحدث عن عدم جدية ترامب في الحديث عن تهجير الفلسطينيين لكنه يطرح هذا الامر ليتنازل عنه في اطار التسوية مع المملكة العربية السعودية كمقابل لاستكمال صفقة القرن. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • رسائل تحذير أميركية متشدّدة من مشاركة حزب الله في الحكومة
  • رسائل من خلف الشاشة
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • د.توبات يوضح تبعات ما بعد فصل الجراح من حزب العمال .. هل يفقد مقعده في المجلس؟
  • بعد مرور 70 يوما علي الاتفاق.. هل يتخلي حزب الله اللبناني عن سلاحه؟
  • قائد الجيش استقبل مسؤولين كندي وسعودي
  • المرشد الإيراني يعين الأمين العام لحزب الله في منصب جديد
  • معجزات سفر يونان – رسائل عميقة عن التوبة والرحمة الإلهية
  • «مصر أكتوبر» يكثف جهوده لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في الانتخابات
  • حزب الله نحو تحميل الدولة مسؤولية الدفاع؟