أعلنت رسامة الكاريكاتير آن تيلنايس الاستقالة من عملها في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بعد أن رفض أحد المحررين رسما يظهر فيه مالك الصحيفة، جيف بيزوس، وغيره من كبار المسؤولين الإعلاميين وهم ينحنون أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ونشرت تيلنايس، يوم الجمعة، رسالة على منصة “سابستاك” قالت فيها إنها رسمت كاريكاتيراً يُظهِر مجموعة من المسؤولين الإعلاميين وهم ينحنون أمام ترامب، بينما يقدمون له أكياساً من المال، من بينهم بيزوس، مالك “واشنطن بوست” ومؤسس أمازون.



Ann Telnaes, a Pulitzer Prize-winning cartoonist at The Washington Post, says her cartoon below was killed by Jeff Bezos, the paper’s owner. Bezos didn’t want the cartoon to become public because it shows him kneeling before Donald Trump.

You know what to do. pic.twitter.com/XlDaPouOpQ — Jon Cooper ???????? (@joncoopertweets) January 4, 2025
Ann Telnaes es de las mejores caricaturistas del mundo y ha ganado el premio Pulitzer. Hoy, The Washington Post, propiedad de Jeff Bezos, le ha censurado esta viñeta con los magnates Bezos, Elon Musk y Mark Zuckerberg rindiendo pleitesía a Donald Trump. La "democracia" en EEUU pic.twitter.com/Q41794cLSi — Fonsi Loaiza (@FonsiLoaiza) January 4, 2025

وأضافت تيلنايس أن الكاريكاتير كان يهدف إلى انتقاد "رؤساء تنفيذيين في مجال التكنولوجيا والإعلام الذين بذلوا جهدهم لكسب ود الرئيس المنتخب ترامب".

وقد تم مشاهدة العديد من هؤلاء التنفيذيين، بمن فيهم بيزوس، في منتجع مار إيه لاغو بفلوريدا، المملوك لترامب. واتهمتهم بالحصول على عقود حكومية مربحة والعمل على إلغاء اللوائح التنظيمية.

وقالت تيلنايس إنه لم يسبق لها أن تعرّضت لرفض رسم كاريكاتيري بسبب رسالته الجوهرية، وأن مثل هذه الخطوة تعتبر خطيرة على حرية الصحافة.

وأصدرت جمعية رسامي الكاريكاتير التحريريين الأمريكية بياناً، يوم السبت، اتهمت فيه “واشنطن بوست” بـ “الجبن السياسي”، ودعت رسامي الكاريكاتير الآخرين إلى نشر الكاريكاتير تضامناً مع تيلنايس.



من جانبه أوضح ديفيد شيبلي، محرر الصفحة في الصحيفة،  في بيان لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)، أنه يختلف مع “تفسير تيلنايس للأحداث”.

وأضاف أنه قرر رفض الرسم لأنه تم نشر عمود في الصحيفة حول نفس الموضوع الذي تناوله الكاريكاتير، وكان من المقرر نشر عمود آخر قريبا.

وقال: “ليس كل قرار تحريري يعكس قوة خبيثة. التحيّز الوحيد كان ضد التكرار”.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الكاريكاتير واشنطن بوست بيزوس ترامب واشنطن بوست كاريكاتير ترامب بيزوس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة واشنطن بوست

إقرأ أيضاً:

أين ستتجه أوروبا المأزومة

سؤال صار يطرح بقوة اليوم ويتعلق بمستقبل الحلف الغربي، وتحديداً بالتحالف الاستراتيجي الأمريكي الأوروبي، الذي من أهم أركانه منظمة حلف شمال الأطلسي،الناتو) ومستقبل هذا التحالف بعد الأزمة المتعددة الأوجه التي انفجرت مؤخراً. صاعق التفجير بالطبع تمثل بمستقبل الحرب في أوكرانيا. ما حدث من صدام في القمة الأمريكية الأوكرانية في واشنطن واللغة والتحذيرات التي اتسم بها خطاب ترامب ونائبه مع زيلينسكي، لغة بعيدة كل البعد عن اللغة الدبلوماسية، شكلت صاعق التفجير الذي أشرنا إليه والذي كان منتظراً مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض.
وتبع ذلك القمة الأوروبية التي استضافتها لندن على عجل لتعبئة الموقف الأوروبي دعماً لأوكرانيا في وجه سياسة الصدمات التي يمارسها بشكل متزايد "الأخ الأكبر" الأمريكي تجاه ما يفترض أن يكون استراتيجية غربية مشتركة في مواجهة الخطر الروسي. يمثل ذلك أحد أوجه الصدام المتزايد في البيت الغربي الذي بدأه الرئيس ترامب في الاقتصاد والتجارة والسياسة، والأولويات في المصالح والعلاقات والمقاربات المتصادمة تجاه ما يفترض أن تكون مصالح حيوية أو قضايا استراتيجية مشتركة في البيت الغربي. البيت الذي صارت التشققات في جدرانه تهدد بسقوطه. من الأمور المثيرة للاهتمام أن بريطانيا كانت قد تركت الاتحاد الأوروبي لأسباب اقتصادية وسياسية وتجارية بشكل خاص. ساهم بذلك سبب أساسي وهو انتماؤها الأولي إلى "البيت الأطلسي" على حساب انتمائها الأوروبي، بسبب العلاقة الخاصة ذات الطابع المتعدد الأبعاد مع واشنطن.
بريطانيا هذه لم تحتمل صدمة ترامب في المسألة الأوكرانية فوجدت نفسها بعيدة عن واشنطن وملتصقة بـ"الأسرة الأوروبية" في مواجهة ما تعتبره أحد التحديات الأمنية، بالمفهوم الشامل للأمن، لأمنها المباشر وأمن محيطها الغربي، والمتمثل بالحرب الروسية ضد أوكرانيا. أحد أوجه رد الفعل الأوروبي أيضاً أو الاستنفار الأوروبي، بعد توجه واشنطن لعقد صفقة ثنائية مع موسكو لتسوية الأزمة الأوكرانية، دون أن يعني ذلك بالطبع الوصول إلى نتيجة في وقت قريب، العودة إلى نفض الغبار عن السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي.
السياسة التي تشكل أحد أهم أركان عملية البناء الأوروبي، والتي تم تهميشها وسقطت من جدول الأولويات الأوروبية الفعلية. وفي هذا السياق دعت رئيسة المفوضية الأوروبية من بروكسل إلى زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي إلى حدود 800 مليار يورو سنوياً مع ما يحمله ذلك من ضغوطات على عدد من الاقتصادات المنهكة في أوروبا. في السياق نفسه بدأت أصوات أوروبية وخاصة من طرف فرنسا تتحدث عن ضرورة البحث في إقامة «مظلة نووية أوروبية»، وهو ما يعكس بشكل واضح تراجع أو اهتزاز الثقة بالدور الأمريكي في هذا الخصوص وفي إطار حلف الناتو. ما يزيد من مرارة الأوروبيين أن واشنطن تتعامل معهم وكأن مستقبل أوكرانيا لا يعني الأمن الأوروبي، حتى يشارك الأوروبيون إلى جانب واشنطن في مسار دبلوماسية التسوية وشروط تحقيقها.
والمثير للاهتمام أن اليمين الأوروبي المتشدد، الذي يزداد قوة وانتشاراً في أوروبا بسبب الأزمات متعددة الأوجه والدرجات بين بلد وآخر، التي يتغذى عليها هذا اليمين من خلال خطابه التبسيطي والاختزالي والشعبوي، يبدي تفهماً أو تأييداً أو تعاطفاً بدرجات مختلفة مع سياسة ترامب بسبب التقارب معه في الرؤية للمشاكل القائمة وفي الحلول المطلوبة لمعالجتها.
فإذا كانت أوكرانيا تشكل الأولوية الاستراتيجية للأمن الأوروبي في مواجهة روسيا العائدة بقوة لتعزيز نفوذها في القارة القديمة، حيث أن تسوية هذه الأزمة ستحكم دون شك ميزان القوى في تلك القارة، فإن تراجع الاهتمام الأمريكي مع ترامب في المسرح الاستراتيجي الأوروبي لمصلحة إعطاء الأولوية للخطر الذي تشكله الصين الشعبية في "مسرح المحيطين" وفي العالم، يشكل أهم أوجه الخلاف في البيت الاستراتيجي الغربي بين واشنطن من جهة، وحلفائها الأوروبيين من جهة أخرى. ويرى أكثر من مراقب أن هذه الأزمة قد تشكل حافزاً أساسياً وضاغطاً لإعادة إحياء «الاستقلالية الاستراتيجية» الأوروبية، التي كانت تشكل دائماً أحد أهم أهداف عملية البناء الأوروبي.
قد تذهب أوروبا في هذا الاتجاه، الذي دونه الكثير من العوائق، إذا ما توفر توافق الحد الأدنى العملي المطلوب في البيت الأوروبي، الذي بقدر ما توسع بقدر ما ازدادت تحدياته الداخلية في مجالات مختلفة، وكذلك تكاليف مواجهة هذه التحديات. أوروبا اليوم على مفترق طرق، والمستقبل غير البعيد سيدل على الطريق الذي ستسلكه.

مقالات مشابهة

  • رسامة دياكونيين جدد بإيبارشية ملوي على يد الأنبا ديمتريوس
  • رسامة 5 رهبان بدير وادي النطرون
  • رسامة 14 شماسًا للسريان الأرثوذكس بالقدس
  • جيروزاليم بوست: هل معاهدة كامب ديفيد للسلام في خطر؟
  • واشنطن بوست: وفاة شخصين وإصابة نحو 230 شخصًا بالحصبة
  • أين ستتجه أوروبا المأزومة
  • واشنطن بوست: الولايات المتحدة تعلق تزويد أوكرانيا بصور الأقمار الصناعية
  • واشنطن بوست: حماس تدرس مزايا الصفقة المباشرة مع ترامب
  • واشنطن بوست تكشف تفاصيل محادثات مباشرة بين وفد أميركي وحماس في الدوحة
  • واشنطن بوست: حماس ترفض المقترح الأمريكي وتتمسك بالانسحاب الإسرائيلي الكامل