ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية أن محاولات استهداف جنود الجيش قانونيا بالخارج آخذة في الارتفاع.

وأضافت الهيئة أن نحو 50 شكوى ضد جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رُفعت في الخارج، وفُتحت تحقيقات في 10 دول، ولم يُعتقل حتى الآن أي جندي.

وأشارت إلى أنه لا توجد أي مخاوف فورية أو ملموسة في الدول التي وصفتها بالصديقة لإسرائيل من أوامر اعتقال جماعية، مضيفة أنه لم تصدر حتى الآن تعليمات رسمية تمنع السفر إلى دول محددة رغم أن بعضها تعتبر إشكالية.

وقالت هيئة البث إنه يجري التعامل مع حالات فردية بشكل خاص، كالجنود الذين يحملون جنسية مزدوجة، ولا سيما لدول كجنوب أفريقيا أو حالات تتوفر فيها معلومات استخباراتية تشير إلى نية استهداف شخص معين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن جنديا إسرائيليا مطلوبا في البرازيل تمكن من مغادرتها قبل اعتقاله، وإنه في طريقه إلى تل أبيب.

يشار إلى أن السلطات القضائية في البرازيل أصدرت أمرا عاجلا للشرطة بتوقيف جندي إسرائيلي والتحقيق معه بتهم تتعلق بارتكابه جرائم في غزة بناء على شكوى جنائية تقدمت بها مؤسسة حقوقية.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "هآرتس" إن الجيش الإسرائيلي حذر جنود احتياط موجودين في الخارج من تعرضهم للاعتقال بسبب مشاركتهم في الحرب على غزة.

إعلان تحرك إسرائيلي

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن وزير الخارجية غدعون ساعرعقد اجتماعا لفريق من وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، لبحث حماية اليهود والإسرائيليين في الخارج.

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع جاء بعد انشغال ساعر بشكل شخصي في معالجة قضية أدت إلى تهريب جندي إسرائيلي من البرازيل.

وأشارت إلى أن الاجتماع متعدد الأطراف هو الأول من نوعه ضمن سلسلة اجتماعات لمعالجة هذه القضية.

وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن ساعر أصدر توجيهات خلال الاجتماع بوضع إجراءات عمل واضحة وفورية للتعامل مع مثل هذه الحالات.

وبالإضافة إلى ذلك، وجّه ساعر بضرورة إبلاغ الجيش أن الجنود يجب أن يتلقوا تعليمات تمنعهم من نشر أي توثيقات للأنشطة العملياتية، كما أصدر توجيها بإجراء عمل منظم لمراقبة المنظمات التي تعمل ضد جنود الجيش الإسرائيلي في الخارج.

استنكار المعارضة

واستنكر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في منشور على منصة "إكس" حقيقة أن يضطر جندي إسرائيلي للهرب من البرازيل خشية اعتقاله لأنه قاتل في غزة، واعتبر أن ذلك فشل دبلوماسي هائل لحكومة بلا مسؤولية ولا تجيد التصرف.

وتساءل لبيد عن كيفية الوصول إلى وضع يصبح فيه الفلسطيني أفضل من حكومة إسرائيل دوليا، وأن يخشى الجنود الإسرائيليون السفر مخافة الاعتقال.

وكانت منظمات حقوقية في العديد من البلدان أعلنت أنها جمعت معلومات عن جنود إسرائيليين نشروا مقاطع مصورة لأنفسهم وهم يرتكبون جرائم في غزة، لمطالبة السلطات المحلية باعتقالهم.

يذكر أن صحيفة "إسرائيل اليوم" كشفت أن أمهات جنود إسرائيليين بعثن رسالة حادة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي يحمّلنهما فيها مسؤولية توفير الحماية القانونية لأبنائهن.

وجاء في الرسالة أن "الجيش يخوض حرب استنزاف طويلة، وهو ما سمح للفكر المتطرف بالتغلغل داخله، وأن الأمهات حذرن مرارا من خطر المحاكم الدولية الذي يهدد الجنود، وأن الحكومة لم تفعل ما يكفي لحماية أبنائهن".

إعلان

كما جاء في الرسالة أن قادة في جيش الاحتياط حذروا من اعتقال الجنود خارج إسرائيل، خاصة مع تضرر استقلالية النظام القضائي الإسرائيلي.

بدوره، يستبعد أستاذ القانون الدولي وليام شاباس أن تنجح إسرائيل في حماية جنودها وضباطها الذين يرتكبون جرائم حرب وجرائم إبادة في قطاع غزة، وقال إن منظومتها القضائية لا مصداقية لها.

من جهته، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى -في حديثه ضمن الوقفة التحليلية "مسار الأحداث"- إن الملاحقات القضائية الدولية التي تلاحق جنود إسرائيل تشكل هاجسا لها، خاصة أنها ستفتح الكثير من الملفات، ومنها غياب المساءلة والمحاكمة في القضاء الإسرائيلي، ومسألة فشل الحكومة في الدفاع عن هؤلاء الجنود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی الخارج

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست تنشر اعترافات جنود إسرائيليين حول التدمير الممنهج لقطاع غزة

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن منظمة حقوقية إسرائيلية أن جنودا إسرائيليين خدموا في قطاع غزة اعترفوا بقيامهم بهدم ممنهج للمباني في القطاع بحجة إنشاء منطقة عازلة.

وقال الجنود إن هدم المنازل لم يكن مبررا، وإن تدمير البنية التحتية والمباني في غزة كان يحدث دون وجود تهديد مباشر للقوات الإسرائيلية.

وأفادت الصحيفة بأن ضباطا إسرائيليين أبلغوا الجنود بأن تطهير بعض المناطق كان ضروريا لمنع حدوث هجوم مماثل لما وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت الصحيفة أن وحدات الهندسة في الجيش الإسرائيلي أمرت بهدم أكثر من 3500 مبنى باستخدام المتفجرات والجرافات.

إضافة إلى ذلك، اعترف الجنود بتدمير البساتين والحقول الزراعية التي يعتمد عليها الفلسطينيون في غزة لزراعة محاصيلهم.

وجاء في شهادة الجنود التي نشرتها منظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية تعنى بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن تدمير البنية التحتية والمباني في محيط ما يسميه الجيش الإسرائيلي "مناطق عازلة" في قطاع غزة "كان يحدث أحيانًا بعد السيطرة على المنطقة، عندما لا يكون هناك أي تهديد مباشر أو ملموس للقوات" الإسرائيلية.

يذكر أن هذه الشهادات تتعلق بما شاهده الجنود الإسرائيليون خلال المرحلة الأولى من الحرب على قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2025.

إعلان

وأوضحت صحيفة واشنطن بوست أن هذه الشهادات تأتي في الوقت الذي يُوسع فيه الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في غزة، ويخطط للسيطرة على مساحات واسعة تُضاف إلى ما يسميه الجيش الإسرائيلي بـ"المناطق الأمنية"، وفق ما أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس الأسبوع الماضي.

وقد أصدر الجيش الإسرائيلي المزيد من أوامر الإخلاء، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إنشاء ممر عسكري جديد قرب رفح جنوبي غزة، وقال إن إسرائيل تقوم بتقسيم القطاع وتزيد الضغط العسكري عليه.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: سنتخذ إجراءات صارمة ضد تمرد محتمل لجنود الاحتياط
  • هكذا تنفذ “إسرائيل” إبادة كاملة وتحول غزة إلى ركام
  • القدس وفلسطين في أفئدة جنود الجيش العربي . . !
  • فضيحة جديدة تهز جيش الاحتلال الإسرائيلي .. هذا ما فعله الجنود بالقنابل والوقود وعلاقتهم المشبوهة بالعصابات
  • واشنطن بوست تنشر اعترافات جنود صهاينة بالتدمير الممنهج لمباني غزة دون مبرر
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين جريمة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للصحفيين في غزة
  • واشنطن بوست تكشف اعترافات جنود إسرائيليين حول التدمير الممنهج في غزة 
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للصحفيين في غزة
  • واشنطن بوست تنشر اعترافات جنود إسرائيليين حول التدمير الممنهج لقطاع غزة