تمثال سجين في قنا .. ما القصة؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
يلفت تمثال داوُود بك تكّلا نظر إنتباه الزوّار الجدد بمدرسته الثانوية المشتركة، بقرية بهجورة التاريخية شمال غرب قنا، ليس فقط لجمالياته كونه من الرخام الأبيض ودقة نحته وما عليه من كتابات بالنحت البارز تخلد ذكري صاحبه باللغتين العربية والإنجليزية، إنما كونه داخل قفص حديدي في صحن المبني الرئيسي فى المدرسة!
داوُود تكّلا سيداروس هو أحد أعيان محافظة قنا فى القرن الماضي، حاز ملكية كبيرة من الأراضي الزراعية ونال رتبة البكوية، واهتم بالتعليم وبني مدارس بمسقط رأسه بقرية بهجورة كان أخرها مدرسته الثانوية التي شرع فى تأسيسها سنة 1891 ميلادية وأوقف عليها عدداً من أملاكه التي كانت تتجاوز ألفين فدان للإنفاق عليها، غير إنه توفي فى عرض البحر أثناء سفره إلى فرنسا للعلاج، فاستكملت زوجته سيدة فلسطين وكريمته منيرة، البناء وتم تشغيل المدرسة يناير 1929.
محاولة سرقة
فى شتاء 2016 حاول اللصوص سرقة الجزء العلوي من التمثال الرخامي البديع من صحن المدرسة التي تعد موقعًا أثريًا يتبع وزارة السياحة والآثار، بموجب قرار رئيس الوزارء رقم 1723 لسنة 2005، غير إنه تم إحباط المحاولة وإعادة الثمثال إلى مكانه، ومنعاً لسرقة التمثال مجددًا لجئت إدارة المدرسة إلى بناء قفص من الحديد المفرغ وإحاطت به تمثال داوُود بشكل يُثير تندر زوّار المدرسة وكذلك أسئلة أخري بشأن مستقبل ووضعية ذلك الموقع الأثري الذي يقدر عمره بنحو 94 سنة.
أعتني بناة مدرسة داوُود تكلا بالتفاصيل عناية بالغةً، فقد بنيت المدرسة من الطوب الأجر وزوت بحديد تسليح لإضافء المتانة على المباني فضلًا عن استخدام الرخام والباركية فى الأرضيات، غير أن العناية بالتفاصيل تتتضح فى المدخل الرئيسي ذو الأعمدة والباب الخشبي الذي استخدمت اللغة المصرية القديمة فى كتابته ونقوشه.
حيث صور الملك أمنحتب الثالث من ملوك الأسرة الثامنة عشر الدّولة الحديثة وكتبت ألقابه {الخرطوش} وهو يقوم بطقسة تقديم القرابين للمعبود حورس المصوّر برأس صقر، ثم كتب باللغة المصرية القديمةِ عبارات {فليٌعطي الحياة للأبد مثل رع} و{كل الحياة والسعادة} وعبارات أخري بالهيروغليفية، وتم تكرار النصوص ٤ مرّات متقابلة على جوانب الباب الخشبي الرئيسي مع زخارف زهرة اللوتس، وكٌتب تاريخ بثلاث لغات: المصرية القديمةِ/ الهيروغليفية، الإنجليزية، العربيّة بالنحت الغائر أعلي الباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تمثال سجين قنا بهجورة
إقرأ أيضاً:
"آكل لحوم البشر".. أخطر سجين في بريطانيا يضرب عن الطعام
دخل روبرت مودسلي، الملقب بـ"هانيبال آكل لحوم البشر"، في إضراب عن الطعام بعد أن قامت سلطات سجن وايكفيلد في ويست يوركشاير بإنجلترا، بمصادرة أجهزته الإلكترونية وكتبه، مما أثار قلق عائلته بشأن حالته النفسية والجسدية.
ووفقاً لموقع ميرور البريطاني، يقبع مودسلي، البالغ من العمر 71 عاماً، داخل زنزانة زجاجية معزولة منذ عام 1983، حيث يقضي 23 ساعة يومياً منفرداً بعد قتله لثلاثة سجناء آخرين داخل السجن.
وبدأ الإضراب بعد مصادرة جهاز البلايستيشن الخاص به، إلى جانب تلفازه ومكتبته الصغيرة، في أعقاب تفتيش أمني شامل داخل السجن، إثر مزاعم بتهريب سلاح ناري إلى داخله.
وصرّح شقيقه بول مودسلي، 74 عاماً، بأن روبرت أجرى اتصالاً هاتفياً يوم الجمعة الماضي، بدا فيه غاضباً ومضطرباً، قائلاً: "أنا مضرب عن الطعام، لا تتفاجأ إذا كان هذا آخر اتصال مني".
وأضاف بول: "منذ ذلك الحين، لم يتصل بنا مجدداً، ونعتقد أن إدارة السجن قد صادرت هاتفه أيضاً".
وأفادت عائلته أنه كان يعتمد على قراءة الكتب وممارسة ألعاب الفيديو كوسائل وحيدة لإشغال وقته ومنع تدهور حالته النفسية.
وأوضح شقيقه: "بدون أي وسائل ترفيه أو تحفيز ذهني، سيعود إلى حالته السابقة حيث كان يجلس لساعات دون حركة، مما قد يدفعه إلى الجنون".
لماذا سُمي بآكل لحوم البشر؟
وتمت تسمية روبرت مودسلي بلقب "هانيبال آكل لحوم البشر"، بسبب الشائعات التي انتشرت حول إحدى جرائمه داخل السجن.
ففي عام 1978، قتل مودسلي سجيناً يُدعى ديفيد فرانسيس، كان مداناً بالاعتداء على الأطفال.
ووفقاً لبعض التقارير، قيل إن الحراس عندما وصلوا إلى موقع الحادث وجدوا جزءاً من دماغ الضحية مفقوداً، مما أدى إلى انتشار شائعات بأنه أكل جزءاً من دماغه، على غرار شخصية "هانيبال ليكتر" في الفيلم الشهير Silence of the Lambs.
لكن لم يتم تأكيد هذه المزاعم رسمياً، وتظل مجرد روايات تداولتها وسائل الإعلام، حيث لم تذكر التحقيقات الرسمية أي دليل ملموس عليها.