قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن الوكالة تلقت تقارير عن وقوع انفجارات قرب محطة نووية أوكرانية، في حين أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تفاؤله بقدرة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على إنهاء الحرب.

وأوضح غروسي أن الوكالة علمت بتقارير عن هجوم بطائرة مسيرة على مركز تدريب محطة زاباروجيا للطاقة النووية، لكنه أشار إلى أن التقارير لم تذكر وقوع إصابات أو أي تأثير للهجوم.

وفي سياق الحرب الأوكرانية، أكد زيلينسكي أن الضمانات الأمنية المقدمة إلى كييف لإنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معربا عن أمله في لقاء ترامب بعد تنصيبه الشهر الجاري.

وفي مقابلة مع محطة أميركية أشاد زيلينسكي بترامب الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية ذلك، قائلا إن الأوكرانيين يعولون عليه لإجبار موسكو على الموافقة على سلام دائم.

يشار إلى أن ترامب سبق أن سخر من زيلينسكي إلى درجة وصفه بـ"البائع"، لكن الرئيس المنتخب أثار الدهشة في واشنطن بتجنبه انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما عدا في مرات نادرة، بل والإشادة به أحيانا.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بتحقيق السلام في أوكرانيا بشكل سريع، دون أن يتطرق إلى كيفية قيامه بذلك.

إعلان

كما انتقد بشدة المساعدات العسكرية الهائلة التي أرسلتها واشنطن إلى أوكرانيا في ظل إدارة جو بايدن، مثيرا الشكوك بشأن مواصلة الولايات المتحدة انخراطها في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

ومع ذلك، أثنى زيلينسكي على ترامب ومستشاره الملياردير إيلون ماسك، لافتا إلى أن الرئيس المنتخب يملك ما يكفي من النفوذ، على الأقل لتجميد الحرب في أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني إن البيت الأبيض تحت قيادة ترامب يلعب دورا حيويا في توفير الضمانات الأمنية، وأكد أنه والرئيس الأميركي المنتخب يتفقان على الحاجة إلى نهج "السلام من خلال القوة" لإنهاء الصراع.

وأضاف "بدون الولايات المتحدة لن يكون من الممكن تحقيق ضمانات أمنية، أعني هذه الضمانات الأمنية التي يمكنها منع العدوان الروسي".

وأشار زيلينسكي إلى أنه يحتاج إلى الاجتماع مع ترامب لتحديد مسار العمل لردع روسيا، مضيفا أن الحكومات الأوروبية يتعين أيضا أن يكون لها صوت في هذه العملية قبل أن تتمكن كييف من الجلوس لإجراء محادثات مباشرة مع الجانب الروسي.

مخلفات هجوم صاروخي روسي سابق على العاصمة الأوكرانية كييف (مواقع التواصل الاجتماعي) هجوم أوكراني

وضمن آخر التطورات الميدانية، أعلنت أوكرانيا أمس الأحد أن قواتها استأنفت هجومها في اتجاهات عدة بمنطقة كورسك غربي روسيا.

وقال أندريه كوفالينكو رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة في مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني إن الروس في منطقة كورسك يشعرون بالقلق الشديد لأنهم تعرضوا لهجوم من اتجاهات عدة، وكان ذلك مفاجأة لهم.

بدوره، قال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك عبر أحد مواقع التواصل إن هناك أخبارا جيدة من منطقة كورسك، روسيا تلقى ما تستحقه.

من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الأوكراني شن هجوما مضادا لوقف تقدم القوات الروسية في منطقة كورسك.

إعلان

وتوغلت قوات أوكرانية عبر الحدود إلى داخل كورسك في اجتياح مفاجئ في أغسطس/آب الماضي، وقاومت على مدى الأشهر الفائتة محاولات روسيا لطردها.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ماذا يعني ذلك؟

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السيطرة على مدينة كوراخوف في منطقة دونيستك شرقي أوكرانيا، مبينة أن قواتها سيطرت على كوراخوف نتيجة هجماتها النشطة.

وقالت إن المدينة هي أكبر منطقة سكنية في الجزء الجنوبي الغربي من إقليم دونباس الذي يضم منطقة دونيستك.

وأضافت: "على مدى عشر سنوات، حوَّل نظام كييف هذا المكان إلى منطقة محصنة قوية، فيها نقاط إطلاق نار متقدمة وشبكة اتصالات تحت الأرض".



كما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية حشدت أكثر من 15 ألف جندي في المدينة؛ لإبقاء سيطرتها على كوراهوفو.

وأوضحت، "سيسمح لنا ذلك بـ(السيطرة على كوراخوف) بزيادة سرعة تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".

يشار إلى أنه كان يعيش في المدينة حوالي 22 ألف شخص قبل بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022.

وكان الانفصاليون الموالون لروسيا أعلنوا قيام كيانين تحت اسم "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوغانسك الشعبية" شرقي أوكرانيا عام 2014، في خطوة لم تعترف بها كييف والكثير من الدول.

وضمت روسيا مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية (شرقا) إليها في سبتمبر/ أيلول 2022.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

والأحد، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الضمانات الأمنية المقدّمة لكييف لإنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معربا عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه قريبا.

وأشاد زيلينسكي في مقابلة مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان، بترامب الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية ذلك، قائلا إن الأوكرانيين يعولون عليه لإجبار موسكو على الموافقة على سلام دائم.

كما دعا زيلينسكي إلى منح كييف عضوية حلف شمال الأطلسي، وأكد اعتقاده بأن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لبلاده، من شأنه أن يمنح روسيا الوقت لإعادة التسليح لشن هجوم جديد.



وسبق أن دعا زيلينسكي حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، من أجل “وقف المرحلة الساخنة من الحرب”.

وأشار زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعدا للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادرا على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.

وأضاف زيلينسكي: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فيجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: كبدنا روسيا خسائر فادحة في "كورسك"
  • روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ماذا يعني ذلك؟
  • روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ما يعني ذلك؟
  • زيلينسكي: ترامب قادر على إنهاء أزمة أوكرانيا
  • روسيا تدعو المجتمع الدولي للرد على هجمات كييف ضد البنية التحتية النووية
  • زيلينسكي: ترامب "القوي" سيجبر روسيا على إجراء محادثات السلام
  • زيلينسكي: إنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعَّالة إلا إذا قدمتها أمريكية
  • انفجارات قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا
  • بوتين وزيلينسكي.. هل تستمر لعبة عض الأصابع في حرب أوكرانيا في 2025؟