ازدحام متزايد في منصات إطلاق الصواريخ الفضائية بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الولايات المتحدة ازدحامًا متزايدًا في منصات إطلاق الصواريخ الفضائية، حيث تخطط شركات مثل "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك وشركات صواريخ أخرى لزيادة رحلاتها الفضائية خلال السنوات المقبلة، سواء لإطلاق أقمار صناعية خاصة بها أو لحمل حمولات لصالح عملاء آخرين.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، سجلت الولايات المتحدة رقمًا قياسيًا في رحلات الفضاء العام الماضي، مع 145 إطلاقًا وصل إلى مدار كوكب الأرض، وهو عدد يفوق بخمسة أضعاف ما تم تسجيله في عام 2017، وكان لشركة "سبيس إكس" النصيب الأكبر حيث نفذت 134 عملية إطلاق.
ومع ذلك، تعتمد معظم عمليات الإطلاق على ثلاثة مواقع فقط في فلوريدا وكاليفورنيا، مما يثير مخاوف بشأن قدرتها على استيعاب الطلب المتزايد، وأكد جورج نيلد، المسؤول السابق في إدارة الطيران الفيدرالية، أن الاعتماد الكبير على عدد قليل من المواقع يمثل استراتيجية محفوفة بالمخاطر، حيث يمكن أن تؤدي الظروف الجوية السيئة أو الحوادث إلى تعطيل العمليات لعدة أشهر أو حتى سنوات.
في ظل هذا الازدحام، تسعى مواقع إطلاق جديدة، بما في ذلك تلك الموجودة في ألاسكا وولايات أخرى غير ساحلية، إلى جذب الشركات المتأثرة بالازدحام في المواقع الرئيسية، وعلى سبيل المثال، يسعى "مجمع الفضاء في ألاسكا" للحصول على موافقات فدرالية لزيادة عدد عمليات الإطلاق السنوية إلى 25، حيث يأمل في جذب الشركات الصغيرة إلى منصاته.
في الوقت نفسه، يواجه تطوير مواقع إطلاق جديدة على طول المناطق الساحلية تحديات كبيرة بسبب المخاوف المحلية من الضوضاء والتأثيرات البيئية، ففي ولاية جورجيا، انهارت خطط لتطوير موقع جديد للإطلاق بسبب معارضة السكان.
تحاول شركات أخرى مثل "ذا سبيسبورت كومباني" تنفيذ عمليات إطلاق من البحر باستخدام سفن بحرية معدلة، وهو نموذج استوحت فكرته من مشروع "سي لونش" الذي استخدم منصة نفطية قديمة، كما أن ولايات مثل ميشيغان ومين تسعى إلى تطوير مجمعات فضائية شاملة تتضمن مراكز بحثية ومرافق لتحليل البيانات بدلًا من الاعتماد فقط على عمليات الإطلاق.
تعمل الحكومة الأمريكية على تطوير استراتيجية وطنية للموانئ الفضائية بقيادة إدارة الطيران الفيدرالية، ومن المتوقع إصدار تقرير بهذا الشأن هذا العام، كما تسعى "قوة الفضاء الأمريكية" إلى توسيع القدرة الاستيعابية في محطاتها في فلوريدا وكاليفورنيا، بما في ذلك تقليل التأثيرات التشغيلية خلال العمليات الكبرى.
تواجه "سبيس إكس" منافسة من شركات أخرى مثل "بلو أوريجين" المملوكة لجيف بيزوس، حيث يتسابق الجانبان على استخدام المنصات في المواقع الرئيسية، ويعكس هذا التنافس التحديات المستمرة في ظل الطلب المتزايد على رحلات الفضاء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ازدحام منصات إطلاق الصواريخ الفضائية الولايات المتحدة إطلاق ا
إقرأ أيضاً:
أمام ضغط واشنطن.. طهران تمنح ترامب "فرصة أخرى"
كشفت إيران، الأربعاء، عن استعدادها لمنح فرصة للولايات المتحدة لتسوية الخلافات بينهما، وذلك رغم تطبيق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسة أقصى ضغوط على إيران.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير قوله إن طهران مستعدة لمنح الولايات المتحدة فرصة لحل الخلافات بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق إن المخاوف الأميركية من تطوير إيران أسلحة نووية ليست مشكلة معقدة ويمكن حلها نظرا لمعارضة طهران لأسلحة الدمار الشامل.
وقال المسؤول الكبير: "رغبة المؤسسة الدينية هي منح فرصة أخرى للدبلوماسية مع ترامب، لكن طهران تشعر بقلق عميق إزاء التخريب الإسرائيلي".
وذكر أن طهران تريد من الولايات المتحدة "كبح جماح إسرائيل إذا كانت واشنطن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق" مع إيران.
وقال ترامب على منصة تروث سوشيال اليوم إنه يفضل التوصل لاتفاق سلام نووي يمكن التحقق منه ويسمح لإيران بالنمو والازدهار بسلام.
وتشمل حملة "أقصى الضغوط" على إيران محاولات لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
ودأبت طهران على القول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط وإنها لا تنوي تطوير أسلحة نووية.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، انسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية في 2015 وأعاد فرض العقوبات التي أصابت اقتصاد البلاد بالشلل.
ودفعت هذه الإجراءات الصارمة طهران إلى انتهاك القيود النووية التي يفرضها الاتفاق.
وقال المسؤول إن طهران تعارض "أي تهجير لسكان غزة، لكن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مسألة منفصلة"، في إشارة إلى تصريحات ترامب بأن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة وتحولها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين سكان القطاع في أماكن أخرى".
وأضاف "إيران ترفض أي تهجير للفلسطينيين وأعلنت ذلك عبر قنوات مختلفة، غير أن هذه القضية ومسار الاتفاق النووي الإيراني مسألتان منفصلتان ويجب متابعتهما بشكل منفصل".