جريدة الوطن:
2025-04-02@07:37:04 GMT

رأي الوطن: الهيدروجين الأخضر .. خطوات جيدة

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

رأي الوطن: الهيدروجين الأخضر .. خطوات جيدة

أدركت سلطنة عُمان أهمِّية الهيدروجين الكبرى كمصدر رئيسٍ من مصادر الطَّاقة المُتجدِّدة، وحرصت على تسريع الخُطَى نَحْوَ توطين صناعة الهيدروجين الأخضر في البلاد؛ من أجْلِ حجز مكانة متقدِّمة بَيْنَ المُصدِّرين العالَميِّين، وفق توجيهات سديدة من لدُن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ التي شدَّدت على ضرورة تطوير اقتصاد الوقود النظيف، والتي أثمرت العديد من الخطوات أبرزها إعداد الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للهيدروجين الأخضر التي صدرت العام الماضي (2022)، بالإضافة إلى قطع شوط كبير ومتسارع عَبْرَ توقيع العديد من الاتفاقيَّات الخاصَّة بهذا القِطاع الحيويِّ الذي بات له أهمِّية عالميَّة كمصدر طاقة نظيف، يُلبِّي الاحتياجات في مختلف دوَل العالَم.


وسَعَتِ الحكومة العُمانيَّة نَحْوَ تعزيز مكانة البلاد في مشروعات الهيدروجين الأخضر عَبْرَ توقيعها على عددٍ من المشروعات لإنتاج 750 ألف طن في العام من الهيدروجين الأخضر بقِيمة استثماريَّة تُقدَّر بـ30 مليار دولار أميركي في مرحلة المزايدات الأولى، مع طرحها ثلاث مناطق امتياز بمحافظة ظفار وفق مرحلة المزايدات الثانية والمتوقَّع إسنادها بنهاية الرُّبع الأوَّل من عام 2024، وصولًا لخططها المستقبليَّة لإنتاج أكثر من مليون طن في عام 2030 وثمانية ملايين طن في عام 2050، وهي خطط طموحة تدرك أهمِّية هذا النَّوع من الطَّاقة في المستقبل القريب على الصَّعيد العالَمي، والعمل بقوَّة على أنْ تصبحَ سلطنة عُمان من كبريات الدوَل المُصدِّرة، بالإضافة إلى استخدام الهيدروجين في الصناعات المحليَّة بديلًا للغاز المستخدم حاليًّا.
وكخطوة جديدة تُعبِّر عن الطموحات العُمانيَّة في تلك الصِّناعة الواعدة، استقبلت السَّلطنة عَبْرَ ميناء السُّلطان قابوس أوَّل ناقلة هيدروجين مسال في العالَم سفينة «سويسو فرونتير» اليابانيَّة، ضِمْن برنامجها لزيارة عددٍ من الدوَل في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في خطوة للتعرُّف على إمكان نقل الهيدروجين والتحدِّيات التي واجهتها السفينة أثناء عمليَّة النقل والبناء، بالإضافة إلى الخطط المستقبليَّة للشركة لبناء ناقلات هيدروجين كبيرة لمواكبة الطلب العالَمي المتزايد على الهيدروجين خلال المرحلة القادمة، حيث تعرَّف المسؤولون العُمانيون على المرافق العامَّة للسفينة والمتمثلة في غرفة التحكُّم بنقل الهيدروجين باستخدام تقنيَّة الواقع المُعزّز والتي استعرضت تصورًا حَوْلَ نقل الهيدروجين المسال على النطاق التجاري والجدوى الاقتصاديَّة لمشروعات النقل.
ورغم الأهمِّية الكبرى التي تُمثِّلها تلك الزيارة على صعيد زيادة الخبرات العُمانيَّة في هذا المجال، إلَّا أنَّها تُسهم أيضًا في تعزيز العلاقات الثنائيَّة المتنامية بَيْنَ البلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ في كافَّة المجالات، وخصوصًا في قِطاعَي الطَّاقة والهيدروجين، وتأتي تقديرًا للتوجُّه الاستراتيجي الذي تتبنَّاه سلطنة عُمان لاستغلال هذا القِطاع الواعد، حيث تُعدُّ السفينة أوَّل ناقلة هيدروجين مسال في العالَم، وتُمثِّل محطَّة تجريبيَّة مهمَّة للبحث والتطوير في مجال الهيدروجين، حيث تقوم بنقل كميَّات كبيرة من الهيدروجين، وتبلغ الحمولة القصوى للسفينة 1250 مترًا مكعبًا، لذا تُعدُّ الزيارة فرصة للتعرُّف عن كثب على التقنيَّات التي تحتويها تلك الناقلة المخصَّصة للهيدروجين المسال، لتعظيم التعاون بَيْنَ سلطنة عُمان واليابان في هذا النَّوع من الطَّاقة، خصوصًا وأنَّ اليابان تُعدُّ شريكًا استراتيجيًّا لسلطنة عُمان في مجال الطَّاقة وترتبط بمذكّرة تعاون وقِّعت مطلع يناير 2023 في مجالات الهيدروجين، ووقود الأمونيا، وتدوير الكربون والطُّرق الحديثة لإنتاج الميثان.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر العال م

إقرأ أيضاً:

مقيمون: العيد في سلطنة عمان ألفة وفرحة وذكريات لا تنسى

تجربة قضاء العيد في سلطنة عمان فريدة من نوعها بحسب مقيمين في سلطنة عمان التقت بهم جريدة «عمان».. مؤكدين حرص العمانيين على التواصل مع جيرانهم سواء في الأعياد أو غيرها من الأوقات، إضافة إلى ما يسود المجتمع العماني من احترام وتسامح مع الضيف، وأعربوا عن أنهم يعيشون أحلى ذكريات للأعياد وممارسة الشعائر الدينية والمناسبات الاجتماعية بكل أريحية.

الاحترام المتبادل

أعربت أميرة أبو القاسم علي محمد، معلمة مصرية مقيمة في سلطنة عمان، عن سعادتها بالعيش فيما وصفتها ببلدها الثاني، إذ قالت: أنها لم تشعر فيها بمشاعر الاغتراب والبعد عن الوطن.

وأوضحت لقد قدمت إلى مسقط منذ نحو 4 أشهر للإقامة مع زوجي، والحياة حلوة في سلطنة عمان، حيث الهدوء وراحة البال والأمان والطرق أقل ازدحامًا وأكثر تنظيما، مشيرة إلى أن أكثر ما لفت انتباهها هو الاحترام والتسامح الذي يظهره العمانيون سواء على المستوى الشخصي أو مع الآخرين، وهو الطبع السائد بين العمانيين، مؤكدة أن العلاقة بين المواطنين العمانيين والمقيمين إيجابية جدا، وهي مبنية على الاحترام المتبادل.

وأضافت أبو القاسم: أحببت حسن الضيافة العمانية، فمنذ أن قدمت إلى سلطنة عمان تعرفت على أسر عمانية كثيرة منهم أصحاب زوجي في العمل وغيرهم، استضافوني ورحبوا بي وقدموا لي الهدايا، وقد استمتعت كثيرا بقضاء الأمسيات الرمضانية معهم.

وحول مظاهر العيد أشارت إلى أنه يمثل فرصة كبيرة للتعرف أكثر على الثقافة العمانية الفريدة من نوعها، موضحة: لقد قمت بزيارة الأسواق الشعبية، وتذوقت الأطباق العمانية الشهية مثل الشواء والحلوى العمانية وغيرها، والعمانيون شعب متواضع وراق وصاحب ذوق رفيع، ولقد أحبب وجودي هنا في بلدي الثاني سلطنة عُمان.

الترابط الأسري

وقال محمود السوسو، فلسطيني: في زوايا غربتي، أجد نفسي أسيرًا بين ذكريات الوطن والحنين إليه والشوق لوطني فلسطين المحتلة، واليوم أنا مغترب نعم، لكني أعيش تجربة جديدة في بلاد أهلها أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، نعم أنا في سلطنة عمان الحبيبة أهلها أهلي، وناسها ناسي، وتجربتي التي عشتها معهم وفي رحاب الحب في الله الذي جمعني بهم، وسلطنة عمان التي تحمل في طياتها عبق التاريخ وجمال الطبيعة، بلاد شعبها طيب يكرم الضيف ويرفع من شأنه ويوقره، بلد السلام والأمن والأمان، ولعلي اليوم بفضل الله أشاركهم فرحة العيد، أشارك أهل عمان فرحتهم، وأكثر ما نال إعجابي حينما اتجهت للقرى بمحافظة الداخلية بعيدا عن مسقط والطابع الرسمي بها، وزرت الصبيخاء وسمائل ونزوى ومنح وولايتي نخل وبدية، ولا أنسى الرستاق وجمالها والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري يأتون في أول صباح العيد على التنور يلقون باللحم بطريقتهم التقليدية ما يعرف بـ«الشواء العماني» والأجواء تكون مليئة بالبهجة، ورأيت العائلات تتبادل التهاني، وتوزع الحلويات، وتشارك اللحظات السعيدة، حاولت أن أكون جزءًا من هذه اللحظات، لكن قلبي كان يحمل شوقًا لا ينتهي.

مضيفا: في صباح العيد، استيقظت على صوت التكبيرات يتردد في الأفق، في تلك اللحظات، أدركت أن الغربة ليست مجرد مكان بعيد، بل هي شعور يتسلل إلى الروح. لكنني أيضًا تعلمت أن أحتضن الجمال في كل ما حولي، فسلطنة عمان، بجمالها الطبيعي وثقافتها الغنية، أعطتني فرصة لرؤية الحياة من منظور جديد، وجدت في البحر الأزرق الواسع ملاذًا، وفي الجبال الشامخة عزاءً، وفي الناس الطيبين أصدقاء.

إكرام الضيف

وقال عبدالرزاق عبدالله، وهو تونسي مقيم منذ عام 2006: إن تجربة قضاء الأعياد في سلطنة عمان مختلفة إذ لا تستشعر الغربة عن الوطن وإنما العادات والتقاليد العمانية الأصيلة وكرم الضيافة في مثل هذه المناسبات، وكان ولا يزال العماني يكرم جاره وهذا ما عرف عنه، إذ أنه خلال هذه السنوات التي قضيتها كان الجيران من حولي يحرصون على تقديم الوجبات العمانية كالشواء والمقلاي والعرسية وغيرها من الحلويات في الأعياد، وهذا ليس بغريب عما عرف به العمانيون من إكرام الضيف، ونحن في سلطنة عمان نعيش بين إخواننا العمانيين ورغم الحنين إلى الوطن لكن في سلطنة عمان نشعر أننا بين أهلنا وأحبتنا.. مؤكدا أينما وليت وجهتك في سلطنة عمان تجد الكرم والحرص من العمانيين لنشاركهم العيد بكل تفاصيله، وتعلمنا من العادات والتقاليد العمانية الأصيلة خلال هذه السنوات التي قضيتها في سلطنة عمان، ونسأل الله أن يحفظ هذا البلد في أمن وأمان، ونسعد أننا نعيش في مجتمع يتصف بالتكافل الاجتماعي والتكاتف في مختلف المناسبات.

أحلى الذكريات

وقال سيف الدين محمود، أردني مقيم منذ عام ٢٠١٧: نعيش أحلى الذكريات في سلطنة عمان في الأعياد ونمارس الشعائر الدينية والمناسبات الاجتماعية وكأننا في بلدنا الأم، حيث نذهب لصلاة العيد ومن ثم نتواصل مع الأهل والأصدقاء بالأردن لإرسال واستقبال التهاني بمناسبة العيد، ومن ثم نبدأ جولتنا بزيارة الأصدقاء لتهنئتهم بالعيد، وكالمعتاد نحرص على أن يكون غداؤنا الشواء العماني بنكهته الفريدة التي تعتبر إضافة لأجواء العيد التي تعودنا عليها من أصدقائنا في سلطنة عمان من كرم ضيافتهم وحسن جوارهم وأخلاقهم وتواضعهم.

مقالات مشابهة

  • ضبط متهم في الجبل الأخضر يستدرج الأطفال بالحلويات والألعاب للاعتداء عليهم
  • الخميس.. انطلاق كأس آسيا تحت 17 عامًا بمشاركة الأخضر
  • ترامب: أجريت مكالمة جيدة مع السيسي وبحثنا ملفات غزة واليمن
  • ترامب: أجريت مكالمة "جيدة" مع السيسي
  • مقيمون: العيد في سلطنة عمان ألفة وفرحة وذكريات لا تنسى
  • صوص البستاشيو يغزو الحلويات.. مصنوع من الفستق حقا أم نتناول الوهم الأخضر؟
  • الأخضر بكامِ النهاردة؟.. سعر الدولار اليوم الإثنين 31 مارس 2025
  • أحمد حسن: رضا عبد العال شخص مثير للجدل.. وينتقد اللاعبين بطريقة مهينة
  • أكثر من 10 آلاف مولود في سلطنة عُمان خلال شهرين
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 30 مارس «الأخضر يستقر»