وزارة المالية تحتفل بعيد جمعة رجب بفعالية خطابية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يمانيون../
أحيت وزارة المالية ومصلحتي الضرائب والجمارك اليوم، ذكرى عيد جمعة رجب، الذي يُحتفل فيه بدخول أهل اليمن في الإسلام، وذلك من خلال فعالية خطابية مميزة.
وفي كلمته خلال الفعالية، هنأ وزير المالية، عبدالجبار أحمد محمد، الحاضرين بهذه المناسبة التي تمثل جزءاً من الهوية الإيمانية للشعب اليمني. وأشار إلى أن هذه الهوية تجلت في وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم لليمنيين بقوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، مؤكداً أن المواقف المشرفة لأبناء الشعب اليمني تمثل امتداداً للأصالة والهُوية الإيمانية للأنصار والأوس والخزرج.
وأكد الوزير عبدالجبار أن المواقف البطولية التي يسطرها اليمن اليوم، بقيادة القوات المسلحة والجهود الشعبية والرسمية، هي استمرار لمواقف اليمنيين الأوائل الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ بداية الدعوة الإسلامية.
وشدد الوزير على أن الجبهة الاقتصادية تواجه حربًا شرسة، بعد فشل العدو عسكريًا، ليلجأ إلى استخدام الحرب الاقتصادية كأداة للضغط على الشعب اليمني. وأوضح أن هذه الحرب مستمرة بأساليب ظاهرة ومخفية، ما يتطلب تكاتف الجهود لمواجهتها.
كما شدد الوزير على ضرورة استشعار الجميع لواجباتهم تجاه الوطن، والقيام بمسؤولياتهم بإخلاص، بعيدًا عن المكاسب المادية، متجسدين في العمل بعزيمة وقوة لخدمة الشعب اليمني.
في كلمته، أشار عضو رابطة علماء اليمن، العلامة فؤاد ناجي، إلى أن احتفال اليمنيين بذكرى جمعة رجب يُعدّ محطة هامة لتعزيز الهوية الإيمانية وفهم معانيها الثقافية والفكرية، مؤكداً أن هذه المناسبة تمثل لحظة فارقة في تاريخ اليمنيين.
وتخللت الفعالية فقرة إنشادية معبرة عن المناسبة، التي شهدت حضور نائب وزير المالية ناصر الهمداني، ورئيس مصلحة الضرائب وحيد الكبسي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والكوادر في الوزارة والمصالح المعنية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: نور الإيمان هداية في الدنيا وفوز بالآخرة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإيمان في قلب المؤمن نور يضيء له الطريق في الدنيا، ويجعله يميز بين الطيب والخبيث، ويجعله مؤيدًا موفقا دائما في اختياراته، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك : « اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم قرأ إن في ذلك لآيات للمتوسمين» [رواه الترمذي].
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه كما يكون ذلك النور مشاهدا يوم القيامة يضيء له الصراط كما أضاء له طريقه في الدنيا، يقول تعالى : ﴿يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ﴾ [الحديد :12].
ويقول سبحانه : ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ﴾ [الحديد :19].
ويقول سبحانه وتعالى : ﴿ يَوْمَ لاَ يُخْزِى اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم :8]
فإن الإيمان بأركانه وشعبه له نور وهو ثمرته في قلب المؤمن، وهذا النور يرى به المؤمن، ويظهر لكل الناس يوم القيامة، وهو ذلك النور الذي يطلب المنافقون أن يلتمسوا منه بحجة أنهم كانوا يجاورنهم بأجسادهم وقلوبهم ليس بها إيمان.
ونور الإيمان هو ذلك النور الذي جعله الله للمؤمن ليمشي به في الحياة الدنيا، قال تعالى ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِى الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام :122]. وهذا النور منحة إلهية إذا منعها الله عن أحد والعياذ بالله فهو في الظلمات يتخبط لا يأتيه النور أبدا، قال تعالى : ﴿ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ﴾ [النور :40].
نسأل الله أن ينور قلوبنا بنور الإيمان، ويغفر لنا الزلل والخطأ والنسيان، وننتقل إلى النوع الخامس من الأنوار، وهو نور الأكوان.