تراجع مؤشر مديري المشتريات في السعودية في ديسمبر الماضي بشكل طفيف من أعلى مستوى له في 17 شهرا خلال شهر نوفمبر 2024، مسجلا بذلك الانخفاض الأول بعد 4 ارتفاعات متتالية.

وبحسب القراءة الرئيسية لمؤشر مديري المشتريات، انخفضت المؤشر إلى 58.4 نقطة في ديسمبر 2024 من 59 نقطة في نوفمبر الماضي، ورغم انخفاضه إلا أن  القراءة الأخيرة للمؤشر تشير إلى  تحسن كبير في ظروف التشغيل في الشركات غير المنتجة للنفط.

وظلت قراءة المؤشر أعلى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش، منذ سبتمبر 202-.

والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.

سعر الريال السعودي اليوم في ختام التعاملاتبحوث الصحراء يستقبل وفد المركز الوطني السعودي لمكافحة التصحر

وأشار التقرير إلى أن اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة العربية السعودية، اختتم عام 2024 على نحو قوي، حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ، مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة. وبفضل الطلب المحلي المرتفع وتعزيز الصادرات، حيث ارتفع حجم المبيعات الإجمالية بأسرع وتيرة في 12 شهرا، مما أدى إلى ارتفاع قوي في النشاط التجاري والمخزون.

توقعات إيجابية 

وأشار تقرير مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات، إلى تحسن توقعات الأعمال إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر في شهر ديسمبر، حيث علقت الشركات بشكل عام على أن النمو القوي في المبيعات أعطاها أمًلا أكبر في توسع مستويات النشاط في عام 2025.

وقال الدكتور نايف الغيث، خبير اقتصادي أول في بنك الرياض: “اختتم القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة العربية السعودية عام 2024 على نحو إيجابي مما يعكس الخطوات الناجحة التي تحققت في إطار رؤية 20230، وسجل مؤشر مدراء المشتريات ( PMI)مستوى قوي بلغ 58.4 نقطة، مما يؤكد مرونة القطاع وتوسعه، ويعد هذا الأداء شهادة على التنويع المستمر للاقتصاد حسب رؤية 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام". 

وتابع: "من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير المنتج للنفط بأكثر من 4% في عامي 2024 و ،2025 مدفوعا بتحسن كبير في ظروف الأعمال، وقد عزز الارتفاع الكبير في الطلبات الجديدة هذا النمو، مما يشير إلى زيادة ثقة السوق وارتفاع الطلب". 

ويأتي هذا الارتفاع مدعوما بالطلب المحلي المرتفع وزيادة الصادرات، مما ساعد على ارتفاع إجمالي حجم المبيعات إلى أعلى مستوياته في عام. ونتيجة لذلك، شهد النشاط التجاري وحجم المخزون ارتفاعات قوية، مما يعكس قدرة القطاع على تلبية الطلب المتزايد والاستفادة منه. 

وعلى الرغم من وجود تحديات مثل التضخم الحاد في التكاليف بسبب الطلب القوي على مستلزمات الإنتاج، فقد تمكن القطاع من التعامل مع هذه الضغوط بشكل ناجح.

وشهد شهر ديسمبر زيادة ملحوظة في تكاليف المواد، مما أدى إلى ارتفاع التضخم في أسعار مستلزمات الإنتاج، ومع ذلك فقد ارتفعت تكاليف الأجور بشكل أقل حدة. وساعد هذا التوازن على تخفيف ضغوط الرواتب. 

علاوة على ذلك، اختارت بعض الشركات خفض الأسعار استجابة للمنافسة القوية وارتفاع مستويات المخزون، مما أدى إلى ارتفاع طفيف فقط في متوسط أسعار المنتجات والخدمات منذ شهر نوفمبر.

وساعدت استراتيجية التسعير التنافسية هذه في الحّ من تأثيرات التضخم. كما تحسنت توقعات الشركات، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر خلال شهر ديسمبر.

 وأعربت الشركات عن تفاؤلها بسبب النمو القوي في المبيعات."سلط الأداء القوي للقطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة العربية السعودية في نهاية عام 2024 الضوء على نجاح رؤية 2030 في توجيه الاقتصاد نحو التنويع والمرونة". 

وفي ظل التوقعات باستمرار زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير المنتج للنفط، فإن القطاع في وضع جيد يؤهله  للمساهمة بشكل كبير في الأهداف الاقتصادية طويلة الأجل للمملكة. 

وأضاف أن "التركيز على تحسين ظروف الأعمال، وتعزيز الطلب المحلي والدولي، والتعامل مع الضغوط التضخمية يتماشى بشكل سلس مع أهداف رؤية 2030، مما يمهد الطريق للنمو المستدام والازدهار في السنوات القادمة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية القطاع الخاص الشركات المبيعات المزيد غیر المنتج للنفط

إقرأ أيضاً:

4.56 تريليون درهم أصول القطاع المصرفي في الإمارات

مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات محفز عالمي للاستثمار الأجنبي المباشر مكتوم بن محمد: التعاون مع الشركات العالمية يدعم الاقتصاد المستدام

ارتفع إجمالي الأصول المصرفية، شاملاً شهادات القبول المصرفية، ليصل إلى 4.562 تريليون درهم في نهاية شهر يناير 2025، مقارنة بـ 4.560 تريليون درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024، بنمو نسبته %0.1، وفقاً لأحدث بيانات المصرف المركزي الصادرة أمس.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع إجمالي الائتمان إلى 2.1813 تريليون درهم مقارنة مع 2.181 تريليون درهم كما في شهر ديسمبر الماضي، وبنمو نسبته بنسبة %0.2، في حين استقرت الودائع عند 2.84 تريليون درهم.
وأظهرت البيانات ارتفاع إجمالي الأصول الأجنبية للمصرف المركزي إلى 873.5 مليار درهم خلال يناير 2025، بنمو 25.6% على أساس سنوي، وبزيادة 178.5 مليار درهم عن الشهر ذاته في 2024، فيما ارتفعت على أساس شهري بنسبة 1.5% أو ما يوازي 13.1 مليار درهم من 860.4 مليار درهم في نهاية ديسمبر 2024 إلى 873.5 مليار درهم بنهاية يناير 2025.
وسجّلت الأرصدة المصرفية والودائع لدى البنوك بالخارج ضمن الأصول الأجنبية للمصرف المركزي نحو 483.9 مليار درهم مع نهاية يناير، بارتفاع على أساس سنوي بنسبة 4.0% أو ما يعادل 19 مليار درهم مقارنةً بنحو 464.9 مليار درهم في يناير 2024. وأوضحت إحصائيات المصرف المركزي أنّ الأصول الأجنبية الأخرى وصلت إلى 43.4 مليار درهم في نهاية يناير 2025، بتراجع على أساس سنوي بنحو 8.4% مقارنةً بنحو 47.4 مليار درهم في يناير 2024.
وتفصيلاً، أظهر تقرير التطورات النقدية لشهر يناير 2025، ارتفاع إجمالي الأصول المصرفية، شاملاً شهادات القبول المصرفية بنسبة 0.1% من 4.560 تريليون درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024 إلى 4.562 تريليون درهم في نهاية شهر يناير 2025، وبنسبة 11% مقارنة بشهر يناير من عام 2024.
وارتفع إجمالي الائتمان بنسبة 0.2% من 2.181 تريليون درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024 إلى 2.1813 تريليون درهم في نهاية شهر يناير 2025، وبنسبة 9.3% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
ويعزى نمو إجمالي الائتمان إلى الزيادة في الائتمان الأجنبي بقيمة 1.7 مليار درهم، متخطياً الانخفاض الطفيف في الائتمان المحلي بقيمة 0.3 مليار درهم.  ويرجع الانخفاض في الائتمان المحلي إلى الانخفاض في الائتمان للقطاع العام للكيانات المرتبطة بالحكومة بنسبة 1.1%، والانخفاض في الائتمان للمؤسسات المالية غير المصرفية بنسبة 3.2%. بينما ارتفع الائتمان للقطاع الحكومي بنسبة 0.2%، والائتمان للقطاع الخاص بنسبة 0.2%.
وانخفض إجمالي الودائع المصرفية بنسبة 0.2% من 2.847 تريليون درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024 إلى 2.840 تريليون درهم في نهاية شهر يناير 2025، وبنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وانخفضت بقيمة 6.3 مليار درهم مقارنة بشهر ديسمبر الماضي.
 وأرجعت البيانات الانخفاض في إجمالي الودائع المصرفية إلى الانخفاض في ودائع غير المقيمين بنسبة 2.6%، بينما ظلت ودائع غير المقيمين ثابتة عند 2.603 تريليون درهم في نهاية يناير 2025.
وفي ضمن ودائع المقيمين، ارتفعت ودائع القطاع الحكومي بنسبة 0.8%، وودائع القطاع الخاص بنسبة 1.2%، بينما انخفضت ودائع الكيانات المرتبطة بالحكومة بنسبة 6.0%، وودائع المؤسسات المالية غير المصرفية بنسبة 14.5% في نهاية يناير 2025.
ارتفاع عرض النقد
أعلن المصرف المركزي، ارتفاع إجمالي عرض النقد (ن1) بنسبة 2.0% من 946.4 مليار درهم في نهاية ديسمبر 2024 إلى 965.3 مليار درهم في نهاية يناير 2025. ويُعزى ذلك إلى ارتفاع بمقدار 4.8 مليار درهم في قيمة النقد المتداول خارج البنوك، وزيادة بمقدار 14.1 مليار درهم في الودائع النقدية.
وارتفع إجمالي عرض النقد (ن2) بنسبة 0.1% من 2.317 تريليون درهم في نهاية ديسمبر 2024 إلى 2.319 تريليون درهم في نهاية يناير 2025. وترجع الزيادة في عرض النقد (ن2) إلى الارتفاع في عرض النقد (ن1)، والزيادة بمقدار 17.1 مليار درهم في الودائع شبه النقدية.
وارتفع إجمالي عرض النقد (ن3) بنسبة 0.4%، من 2.778 تريليون درهم في نهاية ديسمبر 2024 إلى 2.789 تريليون درهم في نهاية يناير 2025. ويُعزى التوسع في عرض النقد (ن3) إلى النمو في عرض النقد (ن2)، وزيادة بمقدار 9.1 مليار درهم في الودائع الحكومية. وارتفعت القاعدة النقدية بنسبة 1.4% من 780.7 مليار درهم في نهاية شهر ديسمبر 2024 إلى 791.9 مليار درهم في نهاية شهر يناير 2025.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. معدلات «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • الحرب علي غزة.. تراجع غير مسبوق في عدد المواليد في إسرائيل عام 2024
  • السعودية توسع احتياطياتها من النفط والغاز بـ 14 اكتشافا جديدا
  • السعودية تعلن 14 اكتشافًا جديدًا للنفط والغاز في المنطقة الشرقية
  • أرامكو السعودية تعلن عن 14 اكتشافاً جديداً للنفط والغاز
  • «أرامكو» السعودية تعلن 14 اكتشافاً جديداً للنفط والغاز
  • 4.56 تريليون درهم أصول القطاع المصرفي في الإمارات
  • تراجع أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء
  • “يديعوت أحرنوت”: تراجع أعداد المليونيرات في إسرائيل.. 1700 مليونير غادروا خلال عام
  • تراجع طفيف للأسهم الأمريكية في ختام التعاملات