قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي أحد ألوية النخبة فيه من منطقة العمليات شمالي قطاع غزة "لا يعني تقليص حجم العمليات العسكرية هناك".

وأوضح الصمادي -في حديثه للجزيرة- أن جيش الاحتلال يمارس ضغطا عسكريا هائلا في شمال غزة، لافتا إلى أنه مصمم على إخلاء المنطقة الشمالية في القطاع، وتدمير كافة مقومات الحياة فيها بعد تهجير السكان قسرا منها.

ووفق الخبير العسكري، فإن زيادة القوات العسكرية في شمال غزة تزيد نسبة استهداف المقاومة لها "لذلك سُحب لواء كفير"، خاصة مع وجود لواءي مشاة وثالث مدرع، وهو ما يعادل فرقة عسكرية كاملة في المنطقة.

وأمس الأحد، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم إخراج لواء كفير خلال الليل من غزة بعد شهرين من القتال المستمر شمال القطاع، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني تقليل العمليات العسكرية في المنطقة.

وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أنه خلال هذه الفترة "فقد لواء كفير 13 مقاتلا في معارك شمال القطاع، ودمر العديد من البنى التحتية العسكرية، وقضى على مئات المسلحين".

وأُسس اللواء رقم 900 (كفير) عام 2005، وهو يعد أحد أكبر ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي، ويضم كتائب عدة ووحدات نخبوية توصف بأنها مختصة بالحرب داخل المناطق الحضرية والمناطق المعقدة.

إعلان

وحسب الخبير العسكري، فإن عملية توسعة المنطقة العازلة من شمال غزة تأخذ منحى متزايدا باتجاه مدينة غزة جنوبا، في وقت تتعرض فيه مخيمات المحافظة الوسطى إلى قصف عنيف ومكثف.

وأعرب الصمادي عن قناعته بأن كلا الطرفين أُنهك خلال الحرب الحالية، إذ دخل جيش الاحتلال في مرحلة إنهاك الحرب، في حين استنزفت المقاومة وتعرضت لخسائر كبيرة رغم قيامها بأعمال أسطورية، ولكنها لا تكفي أمام آلة الحرب والقتل والإجرام الإسرائيلية.

وخلص إلى أن جيش الاحتلال والمقاومة في غزة يسعيان إلى وقف العمليات العسكرية، لكنه تساءل في الوقت نفسه: هل ستكون الهدنة لفترة محدودة تشمل تبادلا للأسرى؟

ويتزايد الحديث بشأن وجود تقدم في المفاوضات الجارية بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع سيتوجه اليوم الاثنين إلى قطر للمشاركة في مفاوضات صفقة التبادل.

بدورها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول حماس قوله إن الحركة وافقت على قائمة قدمتها إسرائيل تضم أسماء 34 أسيرا إسرائيليا، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال شمال غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا التعنت الصهيوأمريكي؟ .. غزة هي مفتاح الحل

يمانيون../
في ظل تسارع التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، بفعل العدوان الصهيوأمريكي المُستمر على قطاع غزة، ومع اتساع رقعة النار إلى البحر الأحمر بما فيه العدوان الامريكي الهمجي على اليمن، وهو التصعيد الذي قد تكتوي بناره العديد من دول المنطقة، يبقى ايقاف العدوان على غزة هو الحل الوحيد للحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية واسعة، قد تتسع لتصبح حرباً عالمية، وهذا ما يدعو إليه حكماء العالم، وترفضه أمريكا وكيان العدو الصهيوني؛ لانهما، على ما يبدو، خارج التوقيت الحضاري للإنسانية ويتخفون خلف أحلام تلمودية عقيمة.

ورغم اليقين الدولي بأن إيقاف العدوان على غزة هو “الوصفة الفورية” لإنهاء التوترات، فإن واشنطن و”تل أبيب” ترفضان الفكرة من أساسها، بحجة أنَّ وقف الحرب بغزة يصُب في مصلحة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” كمبرر عقيم وشماعة صفراء في محاولة للهروب من المسؤولية، على الرغم من أن اتساع الحرب يمُثل تهديداً مباشراً لمصالح واشنطن وحلفائها؛ لكن على ما يبدو أن مشروع “اسرائيل الكبرى” يبقى هدفا صهيونيا وأمريكيا واضحا.

وفي هذا السياق، يمثل العدوان على اليمن تصعيدا أمريكيا خطيراً على أمن المنطقة علاوة أن هذا التصعيد سيفشل وستبقى شوكة اليمن أقوى من همجيته، لكن هذا التصعيد من شأنه أن يُعيد تعريف الصراع على أساس إقليمي، وهذا فعلا ما أصبح الحال عليه، فاليمن عازم على مواصلة حصار ملاحة العدو الصهيوني، واستهداف البحرية الأمريكية والبريطانية المساندة له، ولن يتخلى عن مساندته لأبناء فلسطين في قضيتهم العادلة مهما كان الثمن كموقف اسلامي انساني أخلاقي.

ورداً على التصعيد الأمريكي، جددت العديد من دول العالم، تأكيدها أن الحل الوحيد لإنهاء التوترات يتمثل في إيقاف العدوان على غزة، وانسحاب جيش العدو الصهيوني من القطاع بالكامل ومحاسبته على جرائمه، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وكيان العدو بشكل قاطع باعتبارهما مجرما حرب.

ودائمًا ما يكرر رئيس الوزراء الصهيوني مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، حديثه عن أهدافه من الحرب، والتي يلخصها بإطلاق سراح الأسرى وإجبار المقاومة على إلقاء سلاحها ونفي قادتها للخارج، وتهجير باقي سكان القطاع تنفيذا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ وهي أهداف تستهدف في حقيقتها القضاء على ما تبقى من المقاومة وتهجير ما تبقى من السكان وتمدد “اسرائيل الكبرى”؛ فكيف لمحتل بربري أن يطلب من أبناء الأرض إلقاء أسلحتهم وترك أرضهم والهجرة من بلدهم وتركها لقطعان من المجرمين المحتلين؟!

وتأكيداً على أن التوترات الإقليمية ليست في حقيقتها سوى امتداد للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، يؤكد مراقبون أن حماية أمن البحر الأحمر تبدأ بحل أزمات المنطقة، وأولها القضية الفلسطينية وإزالة الاحتلال الصهيوني.. وأن الطريق إلى أمن البحر الأحمر يبدأ بوقف العدوان على غزة، وإلزام العدو الصهيوني بمبادئ القانون الدولي ومعاقبته على جرائمه ضد الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها بدعم أمريكي مطلق منذ أكثر من 17 شهرا على امتداد القطاع، علاوة على ما يمارسه من جرائم موازية في الضفة الغربية والقدس، وقبل كل ذلك انهاء الاحتلال؛ مالم فالمقاومة قادرة على اجباره على ترك الأرض والرحيل بعصاه.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة في غزة: 1522 شهيدا و3834 مصابا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية
  • الاحتلال يهدد بتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة
  • لماذا قد يخسر ترامب الحرب التجارية ضد الصين؟.. محلل يجيب
  • لماذا التعنت الصهيوأمريكي؟ .. غزة هي مفتاح الحل
  • محافظ الغربية يُكرم 50 من أسر الشهداء ومصابي العمليات العسكرية
  • المنطقة العسكرية الوسطى تساند في إخماد حريق مصنع بالموقر
  • أميركا تقيل ممثلتها العسكرية في الناتو بسبب انعدام الثقة
  • العمليات العسكرية اليمنية.. تأثيرات متراكمة في أكثر من صعيد
  • اعترافات أمريكية بخسارة مليار دولار تكاليف العمليات العسكرية ضد اليمن خلال أيام قليلة
  • البنتاغون: السعودية وأمريكا تناقشان العمليات العسكرية “لتقويض الحوثيين”