باحث: 2025 عام الإرهاب الذكي.. وداعش يوسع هجماته في أفريقيا وأوروبا
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قال الدكتور مصطفى حمزة، الباحث المتخصص في شؤون جماعات التطرف، إننا أمام تطور ملحوظ وضخم في ظاهرة الإرهاب، التي أصبحت جريمة منظمة ومعقدة تتداخل فيها العديد من العناصر الدولية والإقليمية، مضيفًا أن هذا النوع من الإرهاب يشهد تغييرات كبيرة، حيث تتداخل أساليب وتقنيات حديثة، ويعتمد بشكل متزايد على أدوات الذكاء الصناعي في العمليات الإرهابية.
وأضاف حمزة، خلال مداخلة ببرنامج "الضفة الأخرى"، وتقدمه الإعلامية داليا عبدالرحيم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تقديره الشخصي يشير إلى أن عام 2025 وما بعده سيكون "عام الإرهاب الذكي"، حيث بدأ هذا النوع من الإرهاب في الظهور بوضوح، خاصة مع قضايا مثل "بايجر"، التي استُخدم فيها الذكاء الصناعي بشكل غير تقليدي في تنفيذ العمليات، هذه التكنولوجيا ستتيح لجماعات الإرهاب أساليب أكثر تطورًا وكفاءة في تنفيذ هجماتهم، مما يزيد من صعوبة التصدي لها.
فيما يتعلق بالوضع في سوريا، أشار حمزة إلى صعود الحركة الإسلامية هناك، ممثلة في "هيئة تحرير الشام"، مما قد يؤدي إلى نوع من التحالف أو التنافس بين هذه الجماعة وتنظيم "داعش"، الذي لا يزال موجودًا في سوريا، سواء في السجون أو في مخيم الهول على الحدود السورية العراقية، هذه المتغيرات تشير إلى أن تنظيم داعش قد يعيد تشكيل استراتيجياته في المنطقة.
من جهة أخرى، أكد حمزة أن ظاهرة "الذئاب المنفردة" تتزايد بشكل يومي، ورغم أن هذا التكتيك ليس جديدًا، إلا أن ظهوره سيستمر بشكل متزايد بعد فقدان "داعش" لمعاقله في العراق وسوريا، انتقل التنظيم الآن إلى قارة أفريقيا، حيث بدأ ينفذ عمليات هناك، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات في أوروبا وأمريكا، في بداية هذا العام، شن داعش هجمات في الولايات المتحدة في رأس السنة، ما يعكس رسالته القوية التي تفيد بأنه لا يزال نشطًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإرهاب العمليات الإرهابية ظاهرة الإرهاب المزيد
إقرأ أيضاً:
الصين تفرض رسوماً على أميركا.. وأوروبا تحذر ترامب
بروكسل (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة المالية الصينية حزمة من الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات الأميركية، رداً على رسوم أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودخلت حيز التنفيذ أمس، في حين هدد الاتحاد الأوروبي برد حاسم إن فرض ترامب رسوماً على الاتحاد.
وأكدت الصين أنها ستفرض رسوماً 15 % على الفحم والغاز الطبيعي المسال الأميركي و10 % على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات. وأضافت أن الرسوم الجمركية الجديدة على الصادرات الأميركية ستدخل حيز التنفيذ في العاشر من فبراير الجاري.
وقالت الصين أيضاً إنها بدأت تحقيقاً لمواجهة احتكار جوجل التابعة لشركة ألفابت وأدرجت بي.في.إتش كورب، الشركة القابضة لعلامات تجارية منها كالفين كلاين، وشركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية إليومينا على «قائمة الكيانات غير الموثوقة». كما كشفت بكين أيضاً عن ضوابط جديدة على تصدير المعادن النادرة والكيماويات بما فيها التنغستن والتيلوريوم والبزموت والموليبدنوم، وكلها عناصر مستخدمة في مجموعة من المعدات الصناعية.
وأمس الأول، علق ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية 25 % على المكسيك وكندا في اللحظات الأخيرة، ووافق على وقفها لمدة 30 يوماً في مقابل تشديد البلدين الرقابة على الحدود مع الولايات المتحدة وتعقب الجريمة المنظمة.
لكن لم يكن هناك أي إعفاء من هذا القبيل للصين، وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب لن يتحدث إلى نظيره الصيني شي جين بينغ حتى وقت لاحق من الأسبوع.
في الأثناء، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، الرئيس الأميركي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، معربة في الوقت نفسه عن استعداد أوروبا لحوار قوي ولكن بناء مع الولايات المتحدة لحل الخلافات.
المشاركة في مفاوضات بناءة
قالت فون دير لاين، عقب قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «عندما يتم استهدافنا بشكل غير عادل أو تعسفي، سيرد الاتحاد الأوروبي بحزم»، مضيفة: «هناك تحديات جديدة وعدم يقين متزايد، لذلك فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لحوار قوي ولكنه بنّاء مع الولايات المتحدة»، مشددة على أن التكتل الأوروبي جاهز للتعامل مع الوضع.
وأكدت فون دير لاين أنه يجب تجنب التصعيد قدر الإمكان من خلال المشاركة المبكرة في المفاوضات، محذرة من أن الرسوم الجمركية تزيد من تكاليف الأعمال، وتضر بالعمال والمستهلكين، وتخلق اضطراباً اقتصادياً غير ضروري، وتؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وأضافت: «لا نرى الكثير من الفوائد من وراء ذلك». وقبل اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي بفترة وجيزة، صرح ترامب مجدداً بنيته فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى العجز التجاري الكبير بين الولايات المتحدة والتكتل الأوروبي.
وقال ترامب: «سيحدث ذلك بالتأكيد مع الاتحاد الأوروبي، يمكنني أن أخبركم بذلك، لأنهم استفادوا منا بشكل كبير»، من دون تقديم تفاصيل محددة، لكنه أشار إلى أن الأمر «سيحدث قريباً».