أبل وشركات الهواتف الذكية تخسر أرضها في السوق الصينية وسط عودة هواوي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
وفقا لبيانات حكومية، انخفضت حصة السوق من العلامات التجارية الأجنبية للهواتف الذكية في الصين، وخاصة أبل، بنحو النصف مقارنة بالعام الماضي، حيث تتنقل شركة صناعة آيفون في منافسة متزايدة من البائعين المحليين بما في ذلك هواوي تكنولوجيز.
شحنت شركات تصنيع الهواتف المحمولة الأجنبية 3.04 مليون وحدة في الصين في نوفمبر، بانخفاض 47.
وأظهرت بيانات CAICT أن إجمالي شحنات الهواتف الذكية من البائعين في الخارج من يناير إلى نوفمبر من العام الماضي بلغ 42 مليونًا، بانخفاض 22 في المائة على أساس سنوي.
ولم تذكر CAICT أي علامات تجارية محددة. وتشكل أجهزة آيفون الجزء الأكبر من الهواتف الذكية الأجنبية المباعة في الصين.
ويسلط التقرير الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجهها أبل في سوق الهواتف الذكية في الصين، حيث اشتدت المنافسة بعد عودة هواوي في قطاع الهواتف الفاخرة.
وبحسب تقرير صادر عن شركة كاناليس الشهر الماضي، ارتفعت شحنات هواوي المحلية للهواتف الذكية الفاخرة، أو تلك التي يزيد سعرها عن 600 دولار أمريكي، بنسبة 34 في المائة في الربع الثالث من العام الماضي مقارنة بالعام السابق.
وفي الوقت نفسه، شهدت شحنات آيفون في الصين انخفاضًا بنسبة 5 في المائة على أساس سنوي في نفس الفترة. لكن شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة ظلت رائدة سوق الهواتف الذكية الفاخرة في الصين بحصة 52 في المائة، بينما استحوذت هواوي على 33 في المائة، وفقًا لشركة كاناليس.
دفعت عودة هواوي إلى الظهور جولات متعددة من تخفيضات الأسعار من شركة آبل هذا العام. ومؤخرًا، عرضت الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها في وقت سابق من هذا الأسبوع خصمًا قدره 500 يوان (68 دولارًا أمريكيًا) على أحدث طرازاتها الفاخرة، آيفون 16 برو وآيفون 16 برو ماكس.
وتواجه شركة آبل أيضًا حالة من عدم اليقين بشأن طرح ميزات الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، في حين تقدم المنافسون المحليون.
وبحسب ما ورد، كانت الشركة في محادثات مبكرة مع شركات التكنولوجيا الكبرى الصينية لتقديم نظام Apple Intelligence في الصين، حيث يُطلب منها الشراكة مع مزود نموذج الذكاء الاصطناعي المحلي. لكن يُقال إن التقدم بطيء.
قام الرئيس التنفيذي لشركة Apple تيم كوك العام الماضي بثلاث زيارات إلى الصين وسط التحديات المتزايدة. ظهر المدير التنفيذي في نوفمبر في معرض سلسلة التوريد الدولية الصينية في بكين، حيث تحدث عن تقدير شركاء Apple الصينيين "بشكل كبير".
في أكتوبر، التقى كوك أيضًا بكبار المسؤولين الصينيين، وورد أنه ناقش موضوعات بما في ذلك وجود الشركة في الصين وأمن البيانات والخدمات السحابية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهواتف الذکیة العام الماضی فی المائة فی الصین
إقرأ أيضاً:
صادم.. بورش تعلن إيقاف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
شهدت بورش، إحدى أبرز العلامات التجارية في صناعة السيارات الفاخرة، انخفاضًا حادًا في مبيعاتها في السوق الصينية خلال عام 2024.
فقد انخفضت مبيعاتها بنسبة 28% لتصل إلى 79,283 سيارة، مع تراجع أكثر حدة في الربع الأول من 2025 بنسبة 42%، ما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل العلامة التجارية في السوق الصينية.
تأثير المنافسة الصينية على بورشتعزى هذه الانخفاضات الكبيرة في المبيعات إلى المنافسة الشرسة من شركات صناعة السيارات الصينية التي تطرح سيارات كهربائية بأسعار منافسة وتكنولوجيا متطورة.
شركات مثل شاومي وغيرها تقدم سيارات كهربائية بأسعار أقل بكثير من طرازات بورش الكهربائية مثل تايكان وماكان، وبعض هذه السيارات حتى تتفوق في القوة الحصانية.
أعرب الرئيس التنفيذي لشركة بورشه «أوليفر بلوم» في معرض شنغهاي للسيارات 2025 عن قلقه إزاء انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في الصين.
وأكد أن بورش قد تضطر إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الصينية في السنوات القادمة، مشيرًا إلى أن المبيعات "منخفضة نسبيًا" مقارنة بمنافسيها المحليين.
وقال بلوم إن بورش لا تنوي السعي وراء حجم المبيعات، وإنها ستظل تتمسك بأسعار "مناسبة لبورشه".
كانت بورش، مثل الكثير من الشركات الغربية، تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية لتحقيق عوائد مالية كبيرة.
ومع تزايد المنافسة المحلية في قطاع السيارات الكهربائية، تواجه بورشه تحديات كبيرة في الحفاظ على مكانتها.
وتعتبر شاومي، على سبيل المثال، من أبرز المنافسين، حيث تقدم طرازاتها الكهربائية بأسعار تبدأ من 73,000 دولار أمريكي، وهو ما يعد أقل بكثير من سعر بورش تايكان التي تبدأ من 126,000 دولار أمريكي.
رغم هذه التحديات، لا يُتوقع أن تُخفض بورشه أسعارها لتتنافس مع السيارات المحلية.
فقد صرح بلوم بأن الشركة ستظل متمسكة بمكانتها كعلامة فاخرة ولن تساوم على قدرتها في القيادة والرفاهية.
في الوقت نفسه، قد تُطلق بورش طرازات جديدة، مثل سيارة كايين الكهربائية، لكن لن تكون الأسعار في متناول الجميع.
رغم الانتقادات، تعتزم بورشه الحفاظ على جودة علامتها التجارية.
مثلها مثل العديد من العلامات التجارية الفاخرة الأخرى مثل بي إم دبليو ومرسيدس، لا تستثمر بورشه في طرازات مخصصة خصيصًا للسوق الصينية.
إلا أن المنافسة المتزايدة في هذا السوق قد تستدعي التفكير في استراتيجيات جديدة لتوسيع قاعدة عملائها في المستقبل.