غارات الاحتلال تودي بحياة عشرات الفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
البلاد – واس
استشهد عشرة فلسطينيين، وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنازل وتجمعات فلسطينية في قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء، إلى 66 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بانتشال أربعة شهداء ومصابين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شمال مدينة غزة، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر، في استهداف مسيّرات الاحتلال تجمعًا للفلسطينيين في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي جنوب قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي الأمل بمدينة خانيونس، كما أصيب أحد مرافقي المرضى في مستشفى الأمل بالمدينة، إضافةً إلى أضرار في أقسامه، جراء قصف الاحتلال منزلًا ملاصقًا للمستشفى.
كما استشهد خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي أمس، منزلًا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثف طال المناطق الشرقية والشمالية من مخيم البريج.
في السياق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ مطلع أكتوبر 2023 إلى 45,805 شهداء و109,064 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.
من جانبها، حثت باكستان مجلس الأمن الدولي على ضمان الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار؛ لوقف إراقة الدماء والدمار في قطاع غزة.
وقال نائب المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة عاصم افتخار -خلال مشاركته في نقاش بالمجلس في نيويورك حول الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة فلسطين- : إنه يجب على المجتمع الدولي توحيد صوته لحل القضية الفلسطينية، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة للسماح للناس بالوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة، وإعطاء الأولوية لجهود إعادة الإعمار التي تهدف إلى إعادة بناء نظام الرعاية الصحية المدمر في غزة. وجدد دعوة باكستان للأمم المتحدة بمنح دولة فلسطين عضوية كاملة في المنظمة، كخطوة نحو التوصل إلى حل الدولتين.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد عقد اجتماعًا برئاسة الجزائر لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت الصحية في قطاع غزة، بمشاركة مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، وممثل منظمة الصحة العالمية ريك بيبركورن، والطبيبة تانيا حاج حسن من جمعية العون الطبي للفلسطينيين. وأكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي على المنشآت الصحية في غزة تمثل كارثة حقوقية مستمرة، مشيرًا إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد واسع النطاق، مما يثير مخاوف جدية بشأن الامتثال للقانون الدولي.
وأوضح تورك أن الهجمات على المستشفيات في غزة تشمل الغارات الجوية، والاقتحامات البرية، واحتجاز المرضى والموظفين، مشددًا على أن استهداف المنشآت الصحية عمدًا يشكل جريمة حرب.
من جهته، أبان ممثل منظمة الصحة العالمية أن 7 % من سكان غزة قُتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023، مع وجود 16 مستشفى فقط تعمل جزئيًا بقدرة سريرية محدودة، بينما يحتاج أكثر من 12 ألف شخص إلى إجلاء طبي عاجل، وأن العراقيل المستمرة أمام دخول الإمدادات تؤثر بشكل مباشر على تقديم الخدمات الصحية.
وشدد المشاركون في الاجتماع على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة في الهجمات على المنشآت الصحية وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المستشفيات والعاملين الصحيين، مؤكدين أهمية وقف إطلاق النار وتحسين الوصول الإنساني إلى قطاع غزة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المنشآت الصحیة قطاع غزة فی غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
اليمن.. قصف أمريكي يستهدف السجن الاحتياطي يودي بحياة العشرات في صعدة
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي بأن قصفا أمريكا قتل العشرات باستهداف إصلاحية السجن الاحتياطي في صعدة.
وقالت قناة "المسيرة" اليمنية إن "المستشفيات في مدينة صعدة تكتظ بالجرحى بعد استهدافهم في السجن الاحتياطي وسط المدينة".
وتعد هذه الضربات جزءًا من الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة، التي تستهدف مواقع الميليشيا منذ منتصف الشهر الماضي.
وتندرج هذه الضربات الجوية ضمن إطار عملية عسكرية موسعة أطلقتها الولايات المتحدة مؤخراً، بهدف تدمير البنية التحتية الحيوية للحوثيين وتقليص مقدراتهم العسكرية.
ووفق ما أعلنته واشنطن، تسعى الحملة إلى تحجيم القدرات القتالية للميليشيا لمنعها من تهديد أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية، خاصة في البحر الأحمر والبحر العربي، حيث تتكرر الهجمات على السفن التجارية.
ومنذ تصاعد النزاع في اليمن وسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، أصبحوا طرفًا رئيسيًا في الصراع المدعوم إقليميًا، وسط اتهامات مستمرة بتلقيهم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من إيران.
وأدى تدخل التحالف بقيادة السعودية منذ عام 2015، ثم تزايد الهجمات ضد الملاحة الدولية، إلى تدخلات أمريكية متكررة، سواء عبر ضربات جوية أو تعزيزات بحرية في المناطق الاستراتيجية.
ويرجح مراقبون أن استمرار هذه العمليات قد يفاقم من تعقيد المشهد الإقليمي، خصوصًا في ظل تنامي التوترات بين الولايات المتحدة والقوى الإقليمية الداعمة للحوثيين.