صحيفة البلاد:
2025-01-07@12:04:38 GMT

من نجد إلى الشام

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

من نجد إلى الشام

والمنطقة مازالت تتابع تطورات ما حدث في بلاد الشام، وتنتظر مآلات تلك التطورات، حيث يأمل المخلصون أن تعود التطورات على تلك البلاد خاصة والمنطقة بعامة، بمزيد من الهدوء والاستقرار والأمن والأمان.

في خضم ذلك لعل التاريخ الاجتماعي يذكرنا برحلات زمن مضى، رحلات صبرٍ وكفاح كابدها أناس كان يطلق عليهم “العقيلات”.


يقول أحدهم “كنت طفلاً صغيراً لم يتجاوز العاشرة عندما اضطررت للهجرة مع العقيلات هرباً من الجوع والفقر الذي كان يحيط بحياتنا في نجد المجدبة.

يضيف “كان والدي مديناً يطارده الدائنون، وكنت أبحث عن وسيلة للفرار من ذلك الواقع القاسي الذي كنا نعيشه”.
وسعيت للانضمام إلى قافلة من قوافل العقيلات المتجهة إلى الشام. قافلة كانت محملة ببضائع يحملونها من بادية نجد ويبيعونها هناك في بلاد الشام.. توالت العقود وتطورت البلدان وتوالى تطور الدولة السعودية في مراحلها الثلاث. فبعد دولة أولى تسعى للترسخ والثبات، إلى دولة ثانية يحيطها نفر مؤمنون بها من أجداد آل سعود الكرام حافظوا على ترسخها وتوسعها، وصولاً إلى عهد ثالث قاده عبدالعزيز لتخرج للعالم دولة كاملة الأركان راسخة البنيان.

دولة بعد قرن من الزمان، صارت محطّ اهتمام العالم، وقبلة المستثمر والسائح، وطريق الغادي والرائح.
دولة أصبحت رقماً مهماً في العالم بأسره، وعضواً فاعلاً في كل منظماته الأممي منها والإقليمي.
يتذكر طفل العقيلات الذي أصبح اليوم شيخاً كبيراً ، عندما يتذكر بلاد الشام: ما عساني أن أقول عن بلاد كانت في قرون ماضية مهد حضارة، وعاصمة خلافة، هل أبكي على حالها أم أفرح بما أصبحت عليه بلدي، وطني المملكة الذي تحوّلَ من أرض مجدبة إلى منارة حضارية، بلدٌ لم تبنِ حجراً فحسب، بل بنت إنساناً متعلماً وواعياً.

بلاد دفعت مئات آلاف الشباب من أبنائها وبناتها إلى أرقى جامعات العالم، حتى إنك لا تجد منزلاً في المملكة ليس لديه ابن أو بنت مبتعثان إلى أرقى جامعات العالم.
يضيف هذا الشاهد من أبناء “العقيلات”:
افتتاح مترو الرياض الشهر الماضي، كان تتويجاً لمسيرة حضارية، جعلت اقتصاد المملكة ضمن أقوى عشرين اقتصاد في العالم.
ويختم برفع الشكر لله سبحانه وتعالى على ما تحقق لوطنه من قادة وشعب، حوّلوا صحراء قاحلة إلى وطن ينبض بالحياة والتطور.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تصنيف دولي: توهج كرة القدم في المغرب عززت صورة المملكة السياحية كوجهة عالمية

زنقة20| علي التومي

تمكن المغرب من تحقيق إنجاز غير مسبوق بتصدر قائمة الوجهات السياحية في إفريقيا لعام 2024، متفوقًا بذلك على مصر، وفقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن وكالة “إيكوفين”،

وبحسب وكالة “إيكوفين”، فقد إستقطبت المملكة المغربية حتى نهاية شهر نونبر العام الماضي، 15.9 مليون سائح، مقارنة بـ15.7 مليون سائح زاروا مصر خلال نفس الفترة.

وتعكس هذه الأرقام؛ في تزايد جاذبية المغرب كوجهة سياحية عالمية، إلى مجموعة من العوامل الرئيسية التي ساهمت في ترسيخ مكانته على خريطة السياحة الدولية خاصة بعد ان  خطف المغرب الأضواء في مونديال قطر 2022، حيث تغنى العالم بالكرة المغربية وأشاد بالجماهير المغربية التي لغبت دورا هاما في الترويج لبلدها.

ويتميز المغرب بتنوع جغرافي إستثنائي يشمل الصحاري، والشواطئ الساحرة، وجبال الأطلس، والمدن العريقة مثل مراكش وفاس ومكناس، إلى جانب تراث ثقافي غني يضم مزيجًا فريدًا من العربية والأمازيغية والفرنسية،كما يحظى المغرب؛ ببنية تحتية متطورة وخدمات سياحية متقدمة حيث شهدت المملكة في الآونة الأخيرة استثمارات ضخمة في تطوير المطارات والفنادق والمواصلات، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات السياحية بما يلبي تطلعات الزوار من مختلف أنحاء العالم.

هذا، بالإضافة إلى أن إختيار المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال لإحتضان كأس العالم لسنة 2030, كان أحد أهم العوامل الرئيسية في جذب السياح لهذا البلد العربي الذي إقتحم نادي الدول الكبرى بأوروبا.

ويعتمد المغرب منذ سنوات على حملات ترويجية ناجحة، ركزت في مجملها على إبراز التنوع الثقافي والجغرافي، إلى جانب التأكيد على كونه وجهة سياحية آمنة ومستقرة؛ كما لعبت الفعاليات الدولية، و التظاهرات الرياضية الكبرى والمهرجانات الثقافية، دورًا كبيرًا في جذب أنظار العالم إلى المغرب وتعزيز مكانته كوجهة مميزة.

إلى ذلك يعكس هذا التفوق المغربي؛ إلى نجاح الإستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تهدف إلى جعل المغرب في طليعة الوجهات السياحية عالمياً بما في ذلك تطوير القطاع السياحي، ليصبح المغرب نموذجًا يُحتذى به في تطوير السياحة في القارة الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • مسافرون من 48 دولة سيتعين عليهم التقدم بطلب والدفع لدخول المملكة المتحدة
  • الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: هذا هو رئيس الجمهورية الذي نريد
  • النحاس: مصر دولة عظمى في الثقافة والغزو الخارجي الذي يستهدف الشباب
  • تفاصيل جديدة بشأن الفيروس الصيني الذي يثير الهلع في العالم
  • حقيقة الفيروس الصيني الذي يثير الهلع .. هل يتكرر سيناريو كوفيد-19؟
  • أكثر من نصف دول العالم تودع الدولار الأمريكي!
  • كأس السوبر الإيطالي.. بطولة عريقة جابت العالم قبل أن تحط رحالها في المملكة
  • طلاب المملكة يتنافسون على جائزة رواد الأعمال
  • تصنيف دولي: توهج كرة القدم في المغرب عززت صورة المملكة السياحية كوجهة عالمية