المنتخب بين المسؤولية والتبعات
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
بطولة التصاريح.. إحدى الصفات التي تطلق على بطولة الخليج لكرة القدم” خليجي 26″، وقد لا توجد بطولة خلت من تصريح تسبب في بلبلة أو تصاعد للأحداث بين الجماهير والإعلام، وحتى اللاعبين، ولكن في بعض الأحيان تكون أكثر التصاريح جدلاً هي التي تأتي كنتيجة للإخفاق، بمعنى آخر (منّا وفينا).
أداء المنتخب السعودي خلال البطولة كان مليئًا بالكوارث الفنية للمدرب رينارد، الذي ذكرت في عدة مرات بأن الخطأ في عودته يساوي التأخر في التعاقد مع مدرب للمنتخب، ومن ثم التعاقد مع مانشيني، والحقيقة أيضًا أنني لم أكن أعتقد أن هناك الجديد أو المفيد من الممكن أن يقوله الأستاذ ياسر المسحل، الذي صرّح بنقاط بها الكثير من الغرابة، خاصة عندما ذكر أن لدينا جيلًا جديدًا، والعديد من الغيابات، بين 10 أو 11 لاعبًا، للإصابة أو الإيقاف؛ كون المباريات خارج أيام الفيفا للمحترفين مثل سعود وفيصل، كما أن المنتخب العماني أخذ يوم راحة أكثر، ومن ثم ختم بأن جميع ما ذكره ليس عذرًا، وأنه يتحمل كامل المسؤولية!
نحن نتحدث عن 3 لاعبين فقط محترفين في أوربا، وعن غياب لاعبين أصيبوا جميعًا بدون تدخلات، بل إن بعضهم دائم الإصابة، ولا زال رينارد يستدعيه، وهو الذي ارتكب في هذه البطولة كمًا كبيرًا من الكوارث، بدءًا من الاستدعاءات والتغييرات خلال المباريات، وكأنه يريد العيش على الأطلال بمجموعة لاعبين يسميهم الرئيس بالجيل الجديد، بينما الجيل الجديد مثل أبو الشامات، والعمار، والصانبي، والسنيور، وغيرهم من لم يتم استدعاؤهم، بل وصلنا إلى أن نلقي باللوم على يوم الراحة!
الحقيقة.
بُعد آخر.. قد نختلف في الطريقة التي يجب التعامل بها مع الموقف، فقد أرى أنه لابد من إجراءات استباقية عنيفة؛ كإقالة رينارد وتعيين صالح المحمدي، أو وجوب جلوس رئيس اتحاد القدم وناصر لارجيت مع رينارد، ومساءلته في اختياراته، وطريقة لعبه والوصول لخطة قصيرة المدى تتعاطى مع المباريات المتبقية، إن أردنا التأهل لكأس العالم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري
إقرأ أيضاً:
الإنكليزي والاسكتلندي يحظران مشاركة النساء المتحولات جنسيا في المباريات
قرر الاتحادان المحليان لكرة القدم في اسكتلندا منع النساء المتحولات جنسيا من المشاركة في المباريات والمنافسات الإنكليزية والاسكتلندية اعتبارا من الأول من حزيران/ يونيو المقبل.
وأوضح الاتحاد الإنكليزي أنه حدّث سياسته عقب قرار المحكمة العليا البريطانية الصادر الشهر الماضي بشأن قانون المساواة، في حين أعلن نظيره الاسكتلندي أنه سيطبق حظرا مشابها اعتبارا من بداية موسم 2025-2026.
وكانت المحكمة العليا في المملكة المتحدة، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، حدّدت 16 نيسان/أبريل التعريف القانوني للمرأة على أساس الجنس البيولوجي.
وحدّث الاتحاد الإنكليزي سياسة دمج المتحولين جنسيا قبل صدور قرار المحكمة العليا، حيث كان يُسمح للنساء المتحولات بالمشاركة في كرة القدم النسائية بشرط خفض مستويات التستوستيرون.
ومنحت التعديلات السابقة الاتحاد صلاحية تقييم كل حالة على حدة، مع أخذ عوامل السلامة والعدالة في الاعتبار.
لكن في السياسة الجديدة، حظر الاتحاد رسميا مشاركة النساء المتحولات جنسيا في المنافسات النسائية.
وقال الاتحاد في بيان "ندرك أن هذا القرار سيكون صعبا بالنسبة لأشخاص يرغبون ببساطة في ممارسة الرياضة التي يحبونها بالجنس الذي يعبّر عن هويتهم، ونحن على تواصل حاليا مع اللاعبات المتحولات المسجلات لدينا لشرح هذه التغييرات واستمرار مشاركتهن في اللعبة بطرق مختلفة".
وفي إعلان منفصل، قال الاتحاد الاسكتلندي "باعتبار كرة القدم رياضة تتأثر بالجنس البيولوجي، قرر مجلس إدارة الاتحاد الاسكتلندي أنه اعتبارا من موسم 2025-2026، سيسمح فقط للإناث البيولوجيات بالمشاركة في منافسات كرة القدم للفتيات والسيدات التي ينظمها الاتحاد".
وأضاف: "وفقا لمسار تطوير اللاعبات في الاتحاد الاسكتلندي، تبدأ المنافسات الرسمية من فئة ما دون 13 عاما".
ويُعد قرار المحكمة العليا تتويجا لمعركة قانونية استمرت أربع سنوات بين الحكومة الاسكتلندية التي تدافع بشدة عن حقوق المتحولين جنسيا، وبين جمعية "For Women Scotland".
وقالت المحكمة في قرارها "القرار بالإجماع من قبل هذه الهيئة القضائية هو أن مصطلحي +امرأة+ و+جنس+ في قانون المساواة لعام 2010 يشيران إلى المرأة البيولوجية والجنس البيولوجي".
وأكد القضاة الخمسة أنه من القانوني استبعاد النساء المتحولات جنسيا من بعض الأماكن المخصصة للنساء، مثل مراكز الإيواء أو بعض أقسام المستشفيات، إذا اعتُبر ذلك "متناسبا" مع الوضع.
وأصبحت مسألة مشاركة المتحولين جنسيا قضية شائكة، إذ تحاول الاتحادات الرياضية المختلفة الموازنة بين الشمولية وضمان تكافؤ المنافسة.
وكانت هيئات رياضية دولية في عدد من الرياضات، منها ركوب الدراجات، السباحة وألعاب القوى، شددت من سياساتها لتفرض فعليا حظرا على مشاركة المتحولين، في بعض الحالات خشية ملاحقات قانونية إذا تسببت رياضية متحولة في إصابة امرأة بيولوجية.
وعبّر العداء البريطاني السابق سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى عن موقفه الواضح في "حماية" فئة السيدات، خاصة بعد الجدل الذي دار حول بطلتين في منافسات الملاكمة للسيدات خلال أولمبياد باريس العام الماضي.
وجعل كو، الحاصل على ذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 م، من الدفاع عن رياضة السيدات محورا أساسيا في حملته التي لم تُكلّل بالنجاح لخلافة الألماني توماس باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى تطبيق اختبار مسحة خد لتحديد ما إذا كانت الرياضية أنثى بيولوجيا.
وقال كو "من المهم تطبيق هذا الأمر، لأنه لا يضمن فقط نزاهة رياضة السيدات، بل يكرّسها".
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستعترف بجنسين فقط: ذكر وأنثى، ووقّع الرئيس أمرا تنفيذيا يسعى إلى حظر مشاركة الرياضيين المتحولين جنسيا في منافسات الرياضات النسائية.